الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ان فعلة الاتحاد الوطني الكردستاني المقززة وصمة عار على جبينه وجبين قيادته!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2010 / 7 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


في الذكرى العاشرة لحملته الدموية على مقرات وإذاعة الحزب الشيوعي العمالي العراقي:
ان فعلة الاتحاد الوطني الكردستاني المقززة وصمة عار على جبينه وجبين قيادته!

قبل عشرة اعوام، وبالتحديد في يوم 14 تموز 2000، هاجمت قوات الامن وميليشيات البيشمركة التابعة للإتحاد الوطني الكردستاني بقيادة نوشيروان مصطفى مقرات الحزب الشيوعي العمالي العراقي واذاعته ومقر لجنة محلية الحزب في مدينة السليمانية، مقر مركز الدفاع عن حقوق الطفل ومركز حماية النساء التابع لمنظمة المرأة المستقلة على امتداد ثلاثة ايام متتالية.. مما ادى الى قتل خمسة كوادر للحزب و حجز اكثر من 40 من اعضاء الحزب وكوادره ومؤيديه في المدينة في مديرية الامن التابعة للإتحاد الوطني في السليمانية، ناهيك عن احتجاز وفد قيادة الحزب ليوم كامل. ومن الجدير بالذكر سارعت جريدتا النظام القمعي في ايران، جريدتا "بهار" و"كيهان"، وعلى لسان محافظ مدينة" سنندج" الى مباركة قوات الامن التابعة لحزب الطالباني وذلك لشن الهجمة على الحزب ومقراته و نشاطه.

ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي، وعلى امتداد تاريخه، كان سباقاً وطليعياً في اطروحاته وبدائله السياسية للوضع السياسي في كردستان، وقدم مشروعا لقوانين مدنية و الدفاع عن الحريات والحقوق السياسية والمدنية و حرية المراة وحق الجماهير في كردستان في تقرير مصيرها السياسي في استفتاء عام حر وشامل. وقد بدء الاتحاد الوطني، من خلال المحاكم التابعة له، بتقييد شكوى ضد حزبنا احتجاجا منه وقمعا لكل هذه المطاليب والطروحات المعبرة بشكل دقيق عن مصالح واماني جماهير كردستان التحررية والداعية للمساواة تحت ذريعة بانها "مخالفة للمقدسات و للامن القومي و للأداب العامة" (!!) بيد انه فشل في مسعاه باجلى الاشكال. ولهذا لم يبقى له بد من اللجوء الى عادته التاريخية وتقليده والتقليد السيء الصيت للحركة القومية الكردية عبر اللجوء الى حسم الموقف بقوة السلاح رغم كل محاولاتنا السياسية والدبلوماسية.

عشر سنوات انصرمت، والتحولات السياسية والاجتماعية تجري على قدم وساق وبصورة متسارعة على صعيد كردستان والعراق والعالم. آنئذ كانت حكومة البعث القومية الفاشية جاثمة على صدور الجماهير وكان الحزب يواجه ضغوطاتها الامنية في بغداد والناصرية وكركوك وغيرها من مدن العراق، حيث كانت تلاحق القوات التابعة له اعضائنا وكوادرنا. ان وجود حكومة البعث في الحكم بحد ذاته وفر للاتحاد الوطني الكردستاني، كما للاحزاب القومية الاخرى في كردستان العراق، غطاءاً لاعمالهم الشنيعة والاجرامية بحق الجماهير في كردستان، نظرا لسيادة الافكار والاطروحات القومية على الساحة الكردستانية حينذاك. في ذلك الوقت، لم يكن الفساد قضية، ولم تكن الكهرباء ولا المحروقات ولا المطالب الجماهيرية تشكل ردعا ومواد مجابهة للاتحاد الوطني و الاحزاب القومية الحاكمة في كردستان.

بعد سقوط البعث، انكشف امر هذه القوى جليا امام الملايين في كردستان والعراق و العالم اجمع، اذ سقط على ايدي قواتهم الامنية عشرات من المتظاهرين والمحتجين على سوء الخدمات والفساد المستشري وانعدام الحقوق والبطالة. ان توجيه الحراب للحزب الشيوعي العمالي قبل عشرة سنوات هو ضرب لاستحقاق مواطني كردستان لحياة لائقة بهم وضرب لتطلعات الجماهير في كردستان ايضا بالحرية والرفاه والمساواة.

تمر السنوات وينكشف باوضح الاشكال المحتوى والماهية الحقيقية للاحزاب القومية الحاكمة في كردستان العراق امام انظار الجميع، حيث قتلت الصحفيين والمحتجين والمعارضين، وصعدت وتيرة العنف ضد المراة، وعمقت الهوة بين الطبقات الاجتماعية نتيجة لحكمها الفاسد، اذ اصبحت الاغلبية الواسعة تعيش في فقر مدقع فيما تنعم حفنة من المسؤولين والمقربين منهم بثراء فاحش لم يتخيلوه يوما، ثراء سرقوه في وضح النهار من المائدة البائسة للجماهير.

تمر السنوات، لكن ذكرى رفاقنا الذين ضحوا في سبيل حقوق الطبقة العاملة، التحرر والمساواة والاشتراكية تبقى خالدة في اذهاننا ونضالنا نحن وكل التحرريين والتقدميين، تمر السنوات لكن وصمة العار تبقى وتبقى على جبين قيادة الاتحاد الوطني كافة الذي سيدفع يوما ما ثمن فعلته كاملا يوما ما. اننا في الحزب الشيوعي العمالي العراقي، لم ولن تثلم هذه الحملة الوحشية على حزبنا ارادتنا وزادتنا اصراراً على تحقيق برنامجنا السياسية واهدافنا في الحرية والمساواة والاشتراكية.

الحزب الشيوعي العمالي العراقي
10.7.2010.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انها وصمة عار ولكن على من
علي دلشاد ( 2010 / 7 / 10 - 15:23 )
الاستاذ صاحب المقال اتمنى ان يكون قلمك بصحة جيدة ...اما بعد
ان مشكلة (حزبكم) نابعة من عدم تفهمكم لواقع العراق حالياً..اذ انكم (وكما يعلم الجميع) تدعون بشكل يسيىء حتى الى ما نسميه نحن الشيوعيين العراقيين الانفتاح حيث بدأتم بلعب دور الثوريين وحماية حقوق المرأة وذلك عن طريق الدعاية لرفض الحجاب مطلقا بل وازالته نهائياً ...بالاضافة الى انكم جررتم هذه الاساءة على فلاسفة ومنظرين عظام لجعلهم ستار لخلاعة واستهتار اخلاقي على يد منظمتكم الخاصة بحرية المرأة التي تدعو في نظامها الداخلي الى ان يكون من حق المرأة ان تقيم علاقات مع رجل اخر من دون زواج!! هل يعقل هذا .. ونحن نتحدث عن ثقافة توعية للعائلة العراقية والطفل العراقي وللشباب العراقي...نعم ايها الاستاذ ان ما تفضلت به هو صحيح جداً حول الفساد المستشري في كردستان ولكنك لم تتكلم عن الذين ساعدوا (حزبكم) وقدموا لكم الحماية في كردستان انذاك الا وهم الشيوعيين العراقيين ..بعد ان فررتم من ايران ابان الثورة الاسلامية ولن اتحدث عن مصادر تمويلكم لانها لا تعنيني .. الذي يعنيني هو انكم تشوهون تاريخ الشيوعيين والماركسيين المشرف في العراق ..


2 - رد على السيد علي دلشاد
سامان كريم ( 2010 / 7 / 11 - 09:33 )
السيد العزيز علي
بعد التحية...
البيان المكتوب والمراد نقده من قبلك هو بيان حوذ ذكرى العاشرة لجريمة التي ارتكبها الاتحاد الوطني الكردستاني... هل انت مع هذه الجريمة او لا.. هذا هو موضوعنا وليس ماهو حزبنا وبرنامجنا و المسائل المتناقضة التي ذكرته في تعليقك...
اذا تريد ان نتحدث عن رؤيتنا حول المجتمع والاشتراكية و المراة والحقوق العالمية للانسان او اي استفسار اخر ارجو ارسال استفساراتك الى عوان الحزب او العناوين المختلفة الموجودة في صفحة حزبنا...
اذا واكرر هل انت مع هجمة الاتحاد الوطني او ضده؟!


3 - من يقبض عمولة كل هذه السمسرة الفاشية
خالد يوسف ( 2010 / 7 / 11 - 13:22 )
الرفيق العزيز سامان كريم
نعم ان جرائم حزب جلال الطالباني لا تعد ولا تحصى , فمن دفع ثمن الاقتتال بين جلال ومسعود؟
انهم فقراء الشعب الكردي ابناء الطبقات الكادحة
من دفع ثمن الاتفاق المشين بين المجرم صدام حسين وجلال الطالباني عام 1983؟
انهم شهداء بشتآشان .. اؤلئك الحالمون بعراق حر ديمقراطي وكردستان حرة
من دفع ثمن اتفاق المجرم صدام حسين ومسعود عام 1996؟
انهم ابناء الشعب الكردي الكادح
من يدفع اليوم ثمن التحالف الاقطاعي البارزاني - الطالياني ؟
انهم ابناء الكادحين وفي مقدمتهم النخبة الثورية الواعية .. الشهيد البطل سردشت عثمان ورفاقه
من يقبض عمولة كل هذه السمسرة الفاشية - الاقطاعية؟
انهم الطفيليون والهتافة وتجار الكلمة

المجد لشهداؤنا الابرار
الخزي والعار للقتلة


4 - بالتاكيد نحن ضد اي جريمة
محمود الفرج ( 2010 / 7 / 12 - 00:21 )
الوطنية لا تباع ولا تشترى انها الموقف للوقوف الى جانب الشعب والوطن بكل اشكاله وتلاوينه السياسية والقومية والطائفيه وهذا هو مفهوم المواطنة التي لا تستثني اي انسان وخصوصا ان السيدمام جلال وقع على قانون عدم احترام عقوبة الاعدام ورفضها وهو مبداء من مبادئه قبل عقود وتمت القناعه الكامله فوقع على رفض قانون الاعدام ولكن هل اقتحام مقر حزب من الاحزاب العراقية وقتل اعضاء الحزب هي ليست جريمة اعدام اذن اين الموقف


5 - من لن يتعلمون الدروس من الماضي لايفلتون
سليم بولص ( 2010 / 7 / 12 - 06:11 )
من لن يتعلمون الدروس من الماضي لايفلتون من فخ الفاشية
من لن يتعلمون الدروس من ماضي الحركة التحريفية العراقية ( الاشتراكيين الفاشيين ) ولهذا يدفعون الثمن باهضا ، بالتاكيد كان ريبوار الليبرالي القومي الكردستاني وتياره يعلمون علم اليقين ان حزبا الطالباني والبرزاني تيارات اقطاعية وعشائرية رجعية تيارات مخابراتية وعميلة ليانكي واسرائيل ، مالذي دعاهم الى الانفتحاح على مثل هذين التيارين والعمل بصورة علنية على الساحة وكشف عناصر تيارهم لمثل هكذا عدوا شرس حتى يصطاد عناصرهم المكشوفة متى ما يروق له . وكان المفترض اتباع العمل السرى حفضا على حياة عناصرهم حتى لايقعون في فخ العدو كبش الفداء ، النظال الثوري البروليتاري المسلح هو الحل في مواجهة الدكتاتورية الفاشية التي تحكم العراق بالحديد والنار
وليس الانفتاح على العدو الطبقي والتحالف معه

اخر الافلام

.. كيف سيكون شكل التحالفات في الدورة الثانية للانتخابات التشريع


.. رئيس الوزراء الفرنسي يدعو إلى عدم التصويت نهائيا لحزب -التجم




.. أمطار غزيرة تتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية مرعبة بإيطاليا.


.. الحرائق تلتهم غابات أثينا وسط رياح قوية ودرجات حرارة عالية




.. معسكر ماكرون يحل ثالثاً في الانتخابات التشريعية الفرنسية |#م