الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العام 7310 لسكان العراق الاصليين

نبيل قرياقوس

2010 / 7 / 10
حقوق الانسان


حلت في مطلع شهر نيسان الماضي اعياد ( أكيتو ) لتحيي الذكرى 7310 لرأس السنة البابلية الكلدانية فيما يتشتت اغلبية ما تبقى من الشعب البابلي من كلدان وسريان وآشوريون في مشارق الارض ومغاربها بعيدا عن وطنهم الاصلي العراق والذي خلقوا فيه وشيدوا عليه احدى ارقى حضارات العالم قياسا لزمنها .
بنى الكلدانيون والسريان والآشوريون ارضهم العراقية بيوتا وسكنوها من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها وتعرضوا خلال جميع الالفيات والقرون الماضية الى اعتداءات مستمرة من قبل القوميات المجاورة للعراق ناهيك عن موجات نزوح بعض القوميات المجاورة واستيطانها في الارض العراقية .
كان من نتائج تلك الهجمات والاستيطانات تعرض سكان العراق الاصليين الى نكبات اكراه او تهجير اوابادة جماعية لقوميتهم العرقية العراقية ، وانتقلت فيما بعد نوعية تلك الاعتداءات الى اسلوب الاضطهادالحضاري بصوره المختلفة ليكون الاداة الجديدة لتمرير اعمال الاكراه والتهجير والابادة الجماعية لتلك القومية العراقية الاصيلة ، ولعل ما اقره البرلمان السويدي يوم 11/3/2010 باعتبار الاعتداءات التي حصلت على سكان العراق الاصليين المسالمين من كلدانيين وسريان وآشوريين اضافة الى الارمن البونتينيين ( اليونان ) عام 1915 م من قبل الدولة العثمانية جرائم ابادة جماعية ، حسب ما اورده موقع عينكاوة في الانترنيت ، لهو احد الادلة القريبة العهد بين الوف الادلة التاريخية التي تثبت ذلك والتي تفسر سبب استمرار خلو العراق من سكانه الاصليين الفية بعد اخرى وقرن بعد آخر وعقد بعد آخر ، خلافا للمنطق ، حيث ان العراق ارض خير وبركة تتمناها كل شعوب الارض .
اننا الان كعراقيين من جميع القوميات ، عرب وكرد وتركمان وغيرها اضافة الى السكان الاصليين من مختلف القوميات والاديان مطالبون قبل البرلمان السويدي وقبل البرلمانات العالمية الاخرى باقرار حدوث جرائم التهجير والاكراه والابادة الجماعية لسكان العراق الاصليين خلال العصور الماضية وان اختلفت حدة واشكال واساليب وطرق وحجج تنفيذ اساليب تلك الاعتداءات ، تمهيدا لاقرار كل القوانين الجديدة التي تكفل الحماية والمساواة بين كل ابناء العراق دون التمييز بينهم لاسباب قومية او دينية او عقائدية وتكافلا مع القوانين المقرة عالميا لضمان حقوق الانسان .
اننا اذ نهنأ كل العراقيين بعيدهم الذي يفتخر به كل انسان على وجه المعمورة ، نتمنى ان يكون العام الجديد عام خير وتقدم ومحبة ، في حال ما زالت قوانين العراق ودساتيره للحظة متخلفة عن اقرار حقوق الانسان في كثير من مفاصلها المهمة ، فما زال العراقي من سكان البلد الاصليين للحظة - للمثل حسب - محضور عليه ممارسة وظيفة القاضي في المحاكم الحكومية ، بينما معروف ان اقامة العدل في مؤوسسات العدل الحكومية هو البداية الصحيحة في اقرار بناء العدل في كل البلاد .

نبيل قرياقوس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استمروا في الكذب
العادل عبدالله محمد ( 2011 / 2 / 3 - 19:51 )
ماعلاقتكم بالكلدانيين والاشوريين
المسيحية ديانة وهذه قوميات

اخر الافلام

.. تونس.. منظمة حقوقية توثق 20 حالة انتحار خلال شهر أبريل


.. تداعيات إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق إسر




.. بتهمة ارتكاب جرائم حرب.. الجنائية الدولية تسعى لاعتقال نتنيا


.. ما فرص تنفيذ مذكرات المحكمة الجنائية الدولية لاعتقال مسؤولين




.. بايدن عن طلب #الجنائية_الدولية إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياه