الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اشتغالات في المغزى

أمل مسلم حاتم

2010 / 7 / 11
الادب والفن


بعيداً في المغزى
يا طولها الحكايا شبهَ المصادفة
ترجو فينا وقوعَ المجيء لتنتصر على ملل الانتظار
ولانأتي
أناسُ الحكايا دائماً يخذلون الغياب ونحن بفطرةٍ حمقاء
نحتفلُ بحضور المغزى وغيابنا
والحقيقة التي يبست طويلاً فينا تواصل الدعة في أنهارنا كقصب الربيع
وتطول
وتطول
ولانأتي


************************************

حظر
لعرفاننا المطروف بماء الحياء
نتدثر بالسؤال عباءةً تلو العباءة
نحترق ـ كغمرٍمسوَّرٍبالنور ـ نذوراً لخديعةٍ مكينة
ونكتفي
بحظرِ الإجابة

************************
طيفُ المدينة
ليس من يجني الغياب بالضرورة موجودٌ بعيداً عنا ٠٠معنا ٠٠ربما فينا
لايرعوي طيفُ المدينة يساوم انعتاق الروح من قيدٍ ثقيلة
ويسألها ياروحُ: أوتهربين مِنْ ٠٠٠٠٠إلى رجع الذكريات ؟
أغلقي البابَ ـ لكن لن توصدي القلبَ دوني ـ
ياظليَّ المكنون في استراقاتِ دمعها أَرشدْها إِليّْ
أناهاهنا في هياكل العودة أتزيَّنُ بانتظارها
أناهاهنا في ميادين الشوق أَكتملُ كلَّ أفق
أناهاهنافي كتب القيامة أعود بعد كلِّ دعاء
أناهاهنا
على كرسيي
هادئاً في ظلّي
أسرّب ثعالبَ الشوق في غربة الأجنة
فيطفرُ الحزنُ وجيباً وجيباً
يذود الحبَّ عن تفاصيل المنفى شعاعاً شعاعاً وما
من سبيل
أحتل
البيت
الحي
وكلّ أرواح المدينة
أكبرُ
أكبرُ
وأرمي القلبَ بعيداً على مرمى أمل
علَّهُ٠٠٠
علَّهُ ينسابُ من بين أصابع التفاريح الصغيرة
لكنني هنا
أنا تعويذةُ ماسيأتي
أنا طيفُ المدينة


*****************************

الروح
الروحُ ليست شقيقةً للأرض؛ الروح لاتغضب إلاّ مرَّةً واحدة
ياروحاً ترقدُ هادئةْ في حضن الانتظار
وحيدةً
عاليةً
تتقرين حزنَ البيوتِ العتيقة
لطفولةِ ذكرياتي فيها
شوقٌ لايؤويه هذا الفيء
وغلالةٌ هنئت بأسر الوجد في العشرين من ظلِّ السنين
وعيونٌ شبهَ الغيم
تُسكِرُها روائح الماضين في رحيلهم
فتبكي
ياروحاً ترقدُ هادئةْ في حضن الانتظار
بمَ نناجي ملاكاً تآزرتِ الحكايا في نسغِ كوارثه؟
بغبطةٍ لا يوافيها الصبحُ بكاملِ عطرهِ ونداه ؟
بذكرى تغيبُ عن تفاصيلها كلُّ الحقيقة؟
بحزنٍ يلمُّ قمحَ اللقاءِ فلا يكون؟
ياروحاً ترقدُ هادئةْ في حضن الانتظار
حقَّ لكِ أنْ تغضبي ـ مِنَّا ـ
طوبى لكِ أن لم تنعمي بقربنا
وأن تغزلي مداك عالياً عن شرفاتنا
فنحن لانليقُ إلاّ
)بالدنيا (؛ أرضِنا


********************

حين تصحو العصافير هل تودِّعُ أعشاشَها؟
لاأبرَأُ من ابتسامته حين يصحو الصبحُ في عينيه
تاركاً بقايا أحلامه لتدفئَ الوسادة
موشِّيَاً سريرَ أمومتي بعطرِ يديه حين تسألان أحضاني اللجوء
مودِّعاً عشبَ النوم ببداءة الهمهمات أنْ سأعود
وقتَ أُحْرِزُ من نهرِ أمي كلَّ فيضه
سأعود

**********
لأنَّ المكانَ ؛ الغربةَ

( ياظلَّها الطفولةُ حبيسةَ أرواحِنا ، كم يعذُبُ فيها الغرق )
لأنَّ المكانَ ؛ الغربةَ
تُطْعَنُ ظلالُ الروحِ باللوعةْ
وعلى جسدِ السفرِ المهيبْ تتراشقُ إشاراتُ الاستفهامِ بأسئلتِهَا
لأنَّ المكانَ ؛ الغربةَ
هنا في شوارع وحدِنا تُغِيْرُ الذكرياتُ :
وجوهٌ تحتفي بياسمينٍ ترمَّدَ بين دفتي قرآن الحياة
و على مسمعِ أغنيةٍ أثيرةْ يألفُهُا البكاءْ
كتبٌ بهتتْ عنها روائحُ أصحابِها
منازلُ تهربُ مِنْ عطرِ مَنْ غادروها
لأنَّ المكانَ ؛ الغربةَ
تلوذُ وجوهُنا بابتسامةٍ خجلى عن عبثِ الرحيل
نضفرُ جدائلَ الشوق كيلا تشي بضياعنا
نمضي بحكايانا المضحكة ـ الحزينة حتى آخرِ السبيل
لأنَّ المكانَ ؛ الغربةَ
نعلِّق الوطنَ كتمائمِ الأطفالِ
تعويذةً مقدسةْ
تولِمُ خبزَ الرجوع

**********************************************
عربدةٌ حديثةْ
لقمرٍ
وحيداً يُعربِدُ في ساحات الليل
يطرق أحلامَ الشعراءِ الذاهلين عن عَسَسِ الخيال
يستريح ولوقليلاً في استعاراتٍ حزينةْ
يهبط ألفَ ليلةٍ غرقاً بليلى
لقمرٍ
وحيداً يُعربِدُ في ساحات الليل
قيسٌ
يُحيلُ الحبَّ كأساً للثمل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة زوجة الفنان أحمد عدوية


.. طارق الشناوي يحسم جدل عن أم كلثوم.. بشهادة عمه مأمون الشناوي




.. إزاي عبد الوهاب قدر يقنع أم كلثوم تغني بالطريقة اللي بتظهر ب


.. طارق الشناوي بيحكي أول أغنية تقولها أم كلثوم كلمات مش غنا ?




.. قصة غريبة عن أغنية أنساك لأم كلثوم.. لحنها محمد فوزي ولا بلي