الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اخطبوطات السياسة؟!

ماجد محمد مصطفى

2010 / 7 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


تعتبر لعبة كرة القدم الاولى شعبيا وتسمى في علم النفس (الحرب) لما لها من خصائص الهجوم والدفاع والمناورة وخطط مختلفة تبعا للمدارس الكروية العالمية فضلا عن تخطيط الدول عبر توفير مدارس كروية خاصة ودعم اللعبة بمختلف السبل بهدف رفع اسم البلد عاليا في المحافل الدولية سفيرا لسلامة النهج والتقدم.
في نهائيات كأس العالم التي تختتم (اختتمت) بحسب الاخطبوط العراف بول الذي تنبأ بخسارة منتخب المانيا وبتوقعات صحيحة بلغت 100% سيما بعد فوزه بالمركز الثالث على حساب اورغواي.. تختتم النهائيات بفوز اسبانيا للمرة الاولى في تاريخه الكروي ورحلة حظوظ متعثرة في كأس العالم لدولة تمتلك اقوى مسابقات اندية كروية بمحترفيها.
سلسلة التوقعات الشهيرة للاخطبوط بول جعله موضع اهتمام الصحافة العالمية كأبرز ظاهرة ترافق نتائج المباريات فقد اقترح بعضهم بعد خسارة الالمان طبخه وتقديمه للمنتخب العائد حتى تدخل رئيس وزراء اسبانيا طالبا حمايته ضمن اهتمامات الساسة وحضورهم مع فرقهم بما يعكس ارتباط السياسة بالرياضة في محفل عالمي يجرى كل اربع سنوات تفوقت دولة جنوب افريقيا لانجاح البطولة وبشهادة المعنيين.
وما عدا المهارة وتوفر امكانيات ضمان فوز الفريق تحتاج الرياضة عموما الى نسبة من الحظ ولاتخلو الالعاب الرياضية من جانب الحظ فيما عدا لعبة الشطرنج الفكرية.. لذلك يطرق باب التنجيم والتنبأ وحتى المراهنة على الفريق الفائز في اجواء تشجيع لاتخلو من خسائر مادية ومعنوية على سبيل المثال والعهدة على الصحف انتحار اربعة مشجعين عقب خروج منتخب برازيل خاسرا امام هولندا.
معظم الشعوب الاسلامية التي مازالت تتشائم في الغراب والقطط او الارانب والحظوظ اليومية العاثرة بسبب استفتاح يوم جديد بتشاؤم او اخبار سيئة.. تردد ايضا.. كذب المنجمون ولو صدقوا.. ضمن تعليقات تكشف التوجه وتضفي على الحياة مناحي الاهتمام وهي الدين والسياسة والجنس اذا اعتبرت اغنية الفنانة شاكيرا وفرقتها الاجمل فيما عدا فنون الكرة داخل المستطيل الاخضر.. لان لعبة كرة القدم بالخصوص حرب ودين وسياسة تستطيع عبرها معرفة التوجهات والاراء وحجم تردي البلدان في جميع محافلها.. واهمية الرياضة كتنفيس عن المكبوتات البدنية والنفسية.
الاجمل ان يبتدأ اليوم في اجواء هادئة بعيدا عن نذير شؤم او مشاحنات تعكر اليوم كله في صباح كله امل ورغبة للحياة والتقدم في عمر واحد لايتقهقر بتاتا.. العديد من الناس يستمع صباحا لفيروز وغيرهم يفضل الاستماع الى القران الكريم صراطا ليومه في وجه شرور ومفساد الحياة وهما بزدياد بحسب (المؤمنين) بما يوجب المزيد من الحصانة الذاتية شبيه الكبت والحرمان من مباهج الحياة ونعمها.
الافضل للدول الشرق الاوسطية خاصة ان تراجع خططها عبر الرياضة والاهتمام بها علميا لبلوغ مستوى التمدن الحضاري لا بنشر الرياضة فقط وانما من خلال فهم اسسها ومفاهيمها التي تصلح توجها ديمقراطيا وحياة افضل لشعوب والحكومات.. تدشين الرياضة كمفهوم سياسي ضمان لازدهار البلدان بعيدا عن المرض والارهاب والتعصب بروح رياضية عالية لدى خسارة المنصب وامتيازاته وتلكم مطلب الشعوب الديمقراطية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. مصادرنا: استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة في بنت جبيل جنوبي لب




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. مصادر عربية متفائلة بمحادثات القاهرة.. وتل أبيب تقول إنها لم




.. بروفايل | وفاة الداعية والمفكر والسياسي السوري عصام العطار