الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل راى الكون حيارى مثلنا

مرتضى الشحتور

2010 / 7 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


ستظل رحلة مفاوضات تشكيل الحكومة االمقبلة من اسوء الفترات واخطرها في تاريخ العملية السياسية سيما في عهدها الموسوم بعهد التداول الديمقراطي.
فما جرى ويجري لحد الان يمثل نمطا من الممارسات غير المعهودة في ترتيبات ادارة وتداول السلطة في عموم المعمورة .
لقد ادى الشعب واجبه تجاه قضيته ..
خرج يوم 7 اذار متحديا كل المخاطر .
خرج ووقف العالم باسره مدهوشا لحماسة هذا الشعب وقوة ارادة العراقيين وزحفهم بالملايين وانقطاعهم الملهم نحو تبني الديمقراطية واعتناق تقاليدها الحية؟
واليوم دخلنا الشهر الخامس من تاريخ انتهاء الانتخابات.
والى اليوم لازالت القيادات المختلفة تخوض في صراع مرير ولازالت تفشل في تبرير اسباب عدم احترام الارادة الشعبية ولازالت تراهن على تسويغ تجاوزها وتماديها ورغبتها المتعدية من اجل اجهاض او حتى الغاء النتائج الانتخابية؟
نعم لازالت محاولات الغاء الاستحقاق الانتخابي تنفذ بقوة؟
الجميع يراهن على فرضية الاكتساح والاستئثار وان كان فرضية تحقيق شيء من هذا القبيل معدومة وان كان راي الجماهيررافضا لازالوا يتجاهلون الحقيقة يزيغون الانظار عنها ونرى مالا نطيق ان نره ونسمع ما لانحتمل سماهه ؟؟
حتى القوائم التي لم تحظى بنسبة 5% من المقاعد واقل منها من تاييد الناس باعتبار ان المشاركة جاءت بنسبة 60% اي ان 40 بالمئة كانت غير مهتمة وربما رافضة لكل الوجوه المتقدمة ؟
حتى هذه القوائم تقدم نفسها وتتبنى رغبة طائشة في تقديم رئيس للحكومة او رئيس للجمهورية.
مرة تحت يافطة مرشح التسوية ومرة تحت شعار تمثيل مكون رئيس؟ولا ندري كيف اتريد ان تقنعنا بصواب تمثيلها لهذا المكون الذي لم يؤازرها في التصويت؟؟
ثم وقد وجدنا هذه المكونات الصغيرة تفعل الكثير في التفجير و تسعير الخلاف وتلعب على عوامل الفرقة لتضع وتدق اسفين الفشل وبما اوصل المحادثات الى الشلل الراهن؟
في كل العالم الذي يحتكم الى صناديق الاقتراه يبادر الخاسر لتقديم التهاني للفائز ويعمل معه ويسهل مهمته.
فتقديم المساعدة للفائزين انما هو تسليم بارادة الناخبين. ويعني تقديم واقرار ارادة المواطنين.
ثم ان النجاح يحتاج الى اقرار الخاسرين.
ان من اكبرملامح التعدي المتواصل على خياراتنا الوطنية هو رفض القيادات الاقرار بالنتائج . او عدم الاقرار بالحقيقة ومحاولة الاطاحة بها.
صحيح ان النتائج جاءت متقاربة جدا بالنسبة لكتلتي العراقية وائتلاف دولة القانون.
لكن المشكلة الحالية تتمثل في سعي الكتل الادنى حظا والاقل تمثيلا في محاولة اعادة صياغة وتغيير المعادلة.
وللاسف فلا زال الكبار يوزعون رسائل متضاربة ويتحدثون بلغة متعارضة وبما يوحي ان مراحل جس النبض واقتناص الزلات تسود المشهد.بما يمنح الصغار فرص اضافية لحرق الاوراق؟
لازال الخلط حاضرا بقوة.ولا زالت الحيرة تغلف المشهد.
حقا انها لمرحلة مريرة محيرة؟
حقا ان معالجة النمط التداولي للسلطة ومراجعة اليات تبادل السلطة بحاجة الى تعديل حاسم يغيير هذا الواقع المريب. الكتل حيارى ؟
جميعنا حيارى الشعب حائر ناقم من فصول الفشل.. من تقاتل وتناحر الكتل.
كل يوم نتوقع قرب بلوغ الحل كل يوم نسلم بالانتهاء الى فشل جديد؟ فشل دائم ومستمر صغناه بارادتنا وغلبنا عليه وللاسف الشديد..
ترى هل الكون حيارى مثلنا ؟ لا اظن او لااعرف!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير دولي من كارثة إنسانية في مدينة الفاشر في السودان


.. أوكرانيا تنفذ أكبر هجوم بالمسيرات على مناطق روسية مختلفة




.. -نحن ممتنون لكم-.. سيناتور أسترالي يعلن دعم احتجاج الطلاب نص


.. ما قواعد المعركة التي رسخها الناطق باسم القسام في خطابه الأخ




.. صور أقمار صناعية تظهر تمهيد طرق إمداد لوجستي إسرائيلية لمعبر