الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي

من اجل قطعة زفت –مطالب القرن الواحد والعشرين لساكنة مهمشة بإقليم الرشيدية (تنغير حسب التقسيم الجديد)-المغرب- 3

اسماعين يعقوبي

2010 / 7 / 11
حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة

بعد السيل الكبير من الكتابات حول الموضوع والعديد من الاعتصامات التي خاضتها ساكنة المنطقة امام قيادة أسول وبالقرب من الجماعة القروية التي يترأسها الحزب البديل: حزب النزاهة والشفافية والمواطنة والديموقراطية, حزب الإصلاح ومحاربة الفساد, حزب محاربة هدر اموال الشعب, حزب محاربة الفاسدين والمفسدين, حزب من والى الجميع... الى غيرها من النعوت التي تفنن المغاربة في جمعها والصاقها بهذا المولود الجديد.
ولحسن حظنا, أننا حظينا بالرئاسة الفعلية لأحد منخرطيه وزعمائه في المنطقة حتى نتمكن من جني بعض ثمار هذا الحزب الخرافي ذو المال والجاه, فكم من منطقة طورها او دمرها بجرة قلم أو رنة هاتف وكذلك كنا ننتظر ان يحدث لساكنتنا التي عمر لديها الفساد والتهميش والنسيان وسوء الطالع.
ظننا ان تغير حزب الرجل سيغير عمله, ظننا ان تغير الخطاب سيغير العمل, ظننا ان مرور الوقت سيفيق النائمين, ظننا ان القرن الواحد والعشرين قرن الانجازات الكبرى وليس التفاهات, ظننا ان المطالبة بقطعة زفت لطريق لا تتجاوز ستة كلمترات بعد كل هذا حلم ليل ينذر بالكارثة صباحا.
الا ان غبار الطريق وحفرها وحجرها ومنعطفاتها تخبرنا باننا في واضحة النهار وان هذا هو واقعنا. مأساة تتلوها مأساة, مطالب ساكنة لا تجد أذن مسؤول تلتقطها, تهافت المسؤولين من اجل نهب خيرات المنطقة والاستيلاء على أراضيها بطرق ملتوية وضدا على الساكنة التي تصدت لجبروت السلطة ومن يلف حولها لوقف النزيف دون ان تحرك السلطات العليا وحزب الامل والاصلاح والنجدة ساكنا في جماعة خبر أسرارها لطول مقامه بها كما خبرت الساكنة والحيوانات تلاعباته ووعودة الكاذبة والمعسولة.
لقد فقدنا كل أمل في هؤلاء المسؤولين المنتفعين بويلات ومعاناة الساكنة واقسمنا ان نكف عن الكتابة عن الموضوع ما دام المسؤولون في بلدنا لا يعيرونها أهمية بل قد يتلذذون بقراءة معاناة الآخرين. إلا انني تراجعت عن القسم خصوصا بعد ان قرأت بجريدة هسبريس الالكترونية ليوم الجمعة 18 يونيه خبرا سارا يفيد بان البنك الدولي يمنح المغرب قروضا بأزيد من 211 مليون دولار, وهي ثلاثة قروض موجهة لدعم إصلاح التربية، وبرنامج الطرق القروية، وتطوير السقي في حوض أم الربيع.
ويخصص القرض الأول الذي تبلغ قيمته 60 مليون دولارا لدعم تنفيذ البرنامج الاستعجالي لإصلاح التربية 2009-2012، فيما يرمي القرض الثاني وهو بقيمة 70 مليون دولارا، الى تحديث منظومة السقي بحوض أم الربيع. أما القرض الثالث (5ر81 ميلون دولارا) فيسعى إلى دعم إنجاز المشروع الوطني الثاني للطرق القروية.
وتم التوقيع على اتفاقتي القرضين الأولين بالرباط من قبل وزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار، والممثلة المقيمة للبنك الدولي بالمغرب فرانسواز كلوت، فيما تم توقيع القرض الثالث من قبل مدير صندوق التمويل الطرقي أحمد إمزيل، وممثلة البنك الدولي.
وقد أكد مزوار أن توقيع الاتفاق المتعلق بمشروع الطرق القروية, يشكل دعما لتجسيد استراتيجية الحكومة الرامية إلى تسهيل ولوج الساكنة القروية للطرق الاكثر استعمالا والمساهمة في فك العزلة عن العالم القروي.
انه تاكيد جديد من وزير جديد في حزب قديم, تحمل مسؤوليات كبيرة في حكومات لم تترك ما ترحم عليه, فالطريق الرابطة بين أسول وقصور اكوراي لو عاد احد الفرنسيين الذين ساهموا في انجازها ابان فترة الاستعمار لتذكر حجارها ومنعرجاتها ولعلق في ختام زيارته بأن الحفر قد ازداد عمقها عما كانت عليه ابان فترة حكمه للمنطقة !!!
هذا هو حالنا, شطر أول من الطرق القروية غيبنا فيه, فهل من حقنا ان نستفيد من قطعة زفت ضمن هذا القرض الجديد (5ر81 ميلون دولارا) أم علينا انتظار الذي قد يأتي وقد لا يأتي.

التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي

اخر الافلام

.. تنامي الغضب من وجود اللاجئين السوريين في لبنان | الأخبار

.. بقيمة مليار يورو... «الأوروبي» يعتزم إبرام اتفاق مع لبنان لم

.. توطين اللاجئين السوريين في لبنان .. المال الأوروبي يتدفق | #

.. الحكومة البريطانية تلاحق طالبي اللجوء لترحيلهم إلى رواندا

.. هل كانت المثلية موجودة في الثقافات العربية؟ | ببساطة مع 3