الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسؤولية حكومات أم مسؤولية شعوب !

يزن احمد

2010 / 7 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


مسؤولية حكومات أم مسؤولية شعوب !

لدينا نحن العرب خاصية لا يتميز بها أين أين من شعوب العالم قاطبة فنحن العرب لدينا نظرية المؤامرة في كل شئ من سرير النوم حتى مائدة الطعام .
تعودنا دائما إن نلقي بفشلنا في أمور الحياة علي الآخرين فليس لدينا المقدرة على الاعتراف بأخطائنا وإصلاحها .
أو البحث عن الحلول العملية والعلمية لاين من مشاكلنا التي نواجهها في أي جهة كانت من نواحي الحياة .
لدينا حلول سريعة ومبتكرة وهى إلقاء التهم على الآخرين جزافا ونكرا أتذكر إثناء دراستي للثانوية العامة
إن احد أصدقاء قد فشل في النجاح ورغم إن صديقي العزيز لم يكن مجتهد طوال العام وليس لدية اى ميول دراسية ولكن رغم ذلك اتهم المدرسين والمنهج الدراسي هو السبب وليس ذاته . أمثلة كثيرة على شاكلة صديق تتنوع في حياة المواطن العربي .
لا ننكر إن حكومتنا العربية العميلة والفاسدة لديها النصيب الأكبر وحصة الأسد في أسباب فشلنا وتأخرنا علميا وفكريا
ولا ننكر أيضا إن الاستعمار الحديث أو القديم للوطن العربي قد ساهم في خلق مصائب لا تعد ولا تحصى للشعوب العربية .
ولاكن لا يمكن لنا إن نستمر على هذا النهج الأعوج الذي لم ينجب لنا إلى مزيد من الرجعية والتخلف والانحطاط الفكري والأخلاقي !
يجب علينا كشعوب عربية إن نعترف إننا نشارك بنصيب وافر في تخلفنا ورجعيتنا وذلك ابتداء من الأسرة والمنزل وانتهاء بكبائر الأمور
فمثلا المواطن اليبانى لا يعتبر عملة مجرد عمل لكسب المال وإنما أسرة يجب إن يساهم في إثرائها ونجاحها بينما المواطن العربي على النقيض
الطفل العربي يترك في الشوارع ليتلقى تعليمة الأولى بينما الطفل فى الغرب لدية اماكن تتناسب معه . ومناهج أسرية تحسن التربية .
كثير من الأمثلة يمكن لنا إدراجها لنقارن ولكن شتان بين الطرفين .
علينا كشعوب أن ندرك إن الفرد عندما يبدءا بذاته . وبأسرته يمكن له بعد ذلك إن ينجح وان يصبح النجاح نظام حياة ونظام اجتماعي صالح .
علينا إن نتوقف عن ذم الآخرين وامتداح ذواتنا وان كانت لا تحمل إلى الخواء الفكري والانحطاط
فنحن شعوب تمسكت بتراثها وتقاليدها البالية حتى النخاع . ولم تفكر في تحسن تراثها وتقاليدها كالآخرين .
ولم ندرك كشعوب إن النهضة لا تبدءا بالقمة وتنهى بالأسفل بل على العكس لطالما بدئت من الأسفل وانتهت إلى القمة .
يجب إن ندرك إن الصراخ لا يجدي نفعا وان الاستمرار في شتم الحكومات العربية وتخوينها لا يجدي نفعا فنحن ندرك ونؤكد على عمالة وخيانة تلك الأنظمة . ولا نشكرها بحال من الأحوال ولكن لا يجدي الصراخ والتكرار فلدينا قناعات بذلك . يجب إن نحاول إصلاحها وتحطيمها وليس فقط الصراخ .
علينا كشعوب عربية إن تنتفض فكريا وأدبيا لتناهز الشعوب الأخرى ويجب ان ننهض بعقولنا وإمكانياتنا الذاتية .
نعم أنها ليست فقط أخطاء حكومات واستعمار بل هي أيضا أخطاء شعوب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البيت الأبيض: واشنطن لم تتسلم خطة إسرائيلية شاملة تتعلق بعمل


.. اتفاق الرياض وواشنطن يواجه تعنتا إسرائيليا




.. إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن تعطيل التوصل إلى اتفاق


.. خطة نتياهو لتحالف عربي يدير القطاع




.. عناصر من القسام يخوضون اشتباكات في منزل محاصر بدير الغصون في