الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


14 تموز بين بلوج الثوره..وتشكيل حكومة 2010

عارف الماضي

2010 / 7 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


قبل بلوج الصبح في الرابع عشر من تموز من عام 958 هَم الضباط والمراتب الاحرار في الانقضاض على بقايا المستعمر البريطاني والذي دخل العراق في بداية الحرب العالميه الاولى في القرن السابق.. فقد كان النظام الملكي بملكه فيصل الثاني ورئيس وزراءه نوري السعيد.. رمزين لامعين للتاج البريطاني والذي جاء بالنظام الملكي في عام 1921 بقصه معروفه لكافة المُهتمين0 ولم يكُن الزعيم عبد الكريم قاسم يحمل بساعده الايمن شعلة الثوره لوحده .. فقد كان الشعب العراقي الاصيل وفصائله وقواه الوطنيه ومجموعه كبيره من الضباط والمراتب الاحرار... سند الثوره ومصدر قوتها الحقيقيه0 فقد استطاع زخم الشعب الهادر وخرير انهاره وحفيف باسقات نخيلهِ. من تحقيق الهدف الكبير الا وهو سلب السلطه من ايادي المستعمر واذنابه وتسليمها بكل امانه الى عقول وارادة الشعب0
فقد كان حلف بغداد المشبوه.. ومعاهدة بورتسموث.. وربط الاقتصاد العراقي بمنطقة الجنيه الاسترليني.. وسيطرة الشركات الاحتكاريه على كل منابع الثروه النفطيه... كل تلك القيود اصبحت في ضُحا 14 تموز في مهب الريح0
وبعدها صَدرت قرارات مَطلبيه منها قانون رقم 30 والخاص بتوزيع الاراضي على الفلاحين وجمله كبيره من القرارات التي تُهيئ لدوله مدنيه ديمقراطيه متحضره منها اصدار قانون الاحوال الشخصيه والذي حقق للمرأه حقوق كبيره وكرامه لن تحلم بها الكثير من نساء العراق0 والشروع بخطه خمسيه مدروسه لتحقيق نهضه اقتصاديه شامله, ولكنَ ذلك لن يروق للحاقدين فتحالفت القوى الرجعيه و الاقطاع تدعمها من الخارج قوى اقليميه ذات طابع قومي مدعومه بقوى الحلف الاطلسي في خضم الصراع المحموم اّن ذاك بين المعسكرين المعروفين( وارشو_ اطلسي)0ولن تكن قوى الظلام خارج تلك المعركه غير الشريفه.. فبعد اقل من خمس سنوات تم اغتيال الثوره...ورمزها عبد الكريم قاسم في صباح اسود داكن.. من تاريخ العراق الحديث عندما امسى الشعب وخاصة طبقاته العماليه والفلاحيه وكسبته ومثقفيه , امسوا في جوا من الذهول وهم يرون ثورتهم الخالده.. تُنحر بسكاكين القتله والمفترين في 8شباط عام 63 0
ولانريد الاسهاب في قصه الثوره ومأساة أغتيالها, ولكننا اردنا مقارنة اليوم بالبارحه! عندما شائت الصدف ان يكون من14 تموز2010 الموعد الاخير لشرعية ودستورية الحكومه السابقه والتي افرزتها الثقافه المذهبيه وشقيقتها القوميه وقرينتهما العشائريه والمناطقيه في انتاج تلك الحكومه والتي انجبتها انتخابات 2005 ولتشهد الثقافه العراقيه انتكاسه تجاوزت كل التوقعات , وكأن عقود الثقافه العراقيه الحديثه في اربعينيات وخمسينيات وستينيات وحتى سبعنيات القرن الماضي كانت عابره؟ أوقد يكون الزمن قد احرق بعض مراحله0
وبعد مرور مايقارب 4 اشهر على اخر انتخابات عامه, والتي لاتختلف كثيرا عن سابقاتها سوى الالتفاف المحموم على كتلة العراقيه وبسبب معروف هو اجتثاث(صالح المطلك) في خطوه اشرنا على عدم صلاحيتها في الوقت الحرج من الانتخابات الاخيره0
وبعد اطلاع اغلبية الناخبين والذين اعلنوا عن اسفهم مره اخرى لتكرار اخطائه في انتخابه هذه الكتله او تلك وهذا ندم نراه .. مرة اخرى دون جدوى بل هوتلميع للتُهم الموجهه للشخصيه العراقيه وبأعتبارها تُعاني من الازدواجيه 0
ان شخصنة العمليه السياسيه , واختزال العمليه الانتخابيه في صراعات مفضوحه على المناصب السياديه واهمها منصب رئيس الوزراء قد وضع العمليه السياسيه في مخاطر حقيقيه قد تؤدي با لخيار الديمقراطي للتصدع ,بل بفقدان مصداقيته امام الناخب العراقي على الاقل ,حيث يُطالب الجميع بالاسراع في تشكيلة حكوميه جديده, يربوا منها المواطن العراقي الكثير , سيما في مجال الخدماات المترديه واهما توفير الكهرباء وخاصه في هذه الايام الملتهبه والتي تتضلى بها جلود الملايين بالار تفاع الغير مسبوق لدرجات الحراره , ومشاكل ومعانات كبيره اشرنا لها بالتفصيل في مقالات سابقه0
لقد كان من المتوقع بل المعلن من قبل الكتل السياسيه الفائزه, ان يكون 14 تموز 2010 اخر موعد لأختيار رئيس الجمهوريه ورئيس البرلمان بعد جلسه عُقدت في 13 حزيران المااضي وكانتت مفتوحه لمدة شهر وللغرض المذكور.. ولكن تلك الكتل سارعت على تأجيل تلك الخطوه الى اسبوعين أخرين, في ممارسه يُشك في دستوريتها , وخاصه بعد الفتاوي الضبابيه من قبل المحكمه الاتحاديه في احقية تشكيل الحكومه من قبل الكتله الفائزه الاولى؟
اننا في هذا المقال المُقتضب ..نريد تنشيط ذاكرة بعض السياسيين والرجوع الى صبيحة 14 تموز58 والتذكير بزهد وبساطة ونزاهة ووطنية الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم,عندما اعتبر السلطه هي وسيله يراد منها خدمة جقيقيه للشعب دون نفاق او استغلالها لاغراض شخصيه او فئويه او حزبيه0
عارف الماضي
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي