الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجزرة النجف تنذربنشر التطرف في العراق الجديد

نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)

2004 / 8 / 20
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


سيتذكر العراقيون هذه الكلمات ولو بعد خراب البصرة:

كلنا شركاء في هذه الجريمة التي ستنتج فكرا تكفيريا وجماعات متطرفة ستنتشر هنا وهناك، وسيظل نار الانتقام والثأر هو من سيحرق العراقيين في العهد الجديد.

لماذا يريدون تصفية التيار الصدري؟ وكما قلت سابقا فأنا لا ابرء تماما قادة هذا التيار ولازعيمه السيد مقتدى الصدر ولا اي من أتباعه مما يقال ضدهم، وليس كل ما يقال عنهم صحيح أيضا.

ماذا سيجني العراق والعراقيون حين تلجأ الحكومة العراقية أو بعض صقورها بضوء اخضر من حمائمها، الى الخيار العسكري اذا كان العراقيون هم من يدفع فاتورته الباهضة في عراق بشرتنا به سيدة العالم بانه سيكون نوذجا للديمقراطية الفريدة في الشرق الأوسط؟.

ولماذا هذا الكيل بمكيالين : رفض لدولة الصدر الرمزية في النجف الأشرف، وقبول لدولتين في كردستان العراق بكل تفاصيل الدولة واستقلالها!؟؟.
أليس من المفروض على حكومة تصريف أعمال، أن تجعل الخيار السلمي تدشينا عمليا لديمقراطية بدت مفارقتها الصارخة، في آلية تشكيل المؤتمر الوطني ووليدته الجمعية الوطنية التي فازت بالتزكية، وبنظام المحاصصة الحزبية والطائفية؟.

لنفترض أن السيد مقتدى الصدر خارج عن القانون! وأن اتباعه هم من اللصوص والعاطلين والمجرمين، فهل قتلهم وتصفيتهم سيعيد الأمن والاستقرار المفقودين اصلا الى العراق؟.


أليس هؤلاء"اللصوص و..." هم أبناء العراق؟
أهكذا يعامل الأبناء اذا خرجوا عن طاعة آبائهم : بالقتل والتصفية، وبسقوط ضحايا من الجيران؟

هل سينهي الحل العسكري أزمة التيار الصدري مع الحكومة الجديدة، ام ان التطرف سيكون شعار المرحلة القادمة في العراق الجديد؟.

إن صحت الروايات التي يسردها قائد شرطة النجف عن خطف أبيه الطاعن في السن، وضرب أشقائه، وفقأ أعين أفراد الشرطة وغليها بالماء الساخن من قبل جيش المهدي، وإن كنت اصفها بالروايات حتى تثبت،فهذا يعني أننا مقبلون على حالات ثأر وانتقام أوسع لاتوفر أحدا خصوصا أولئك الذين يشعر الصدريون أنهم خذلوهم أو ساهموا في قتلهم.

وماهذه الأخبار عن خطف صحفي أمريكي في الناصرية والتهديد بقتله الا واحدة من عشرات الأخبار التي ستسمعونها، اذا وقعت الواقعة، ورسم المشهد بالشكل الذي يريده صقور الحكومة الجديدة.

أزمة التيار الصدري، واحدة من عدة أزمات سياسية، لم تكن وليدة اليوم، ولايمكن حسمها بالخيار العسكري،وليس سهلا على الحكومة القضاء على تيار له أتباع ومريدون في طول العراق وعرضه، وإن كانوا من العاطلين واللصوص!.

والعاطلون عن العمل توفر لهم فرص العمل، والمجرمون واللصوص يعالجون بعد تشخيص أسباب توجههم نحو الجريمة!اما قتلهم والاصرار على الحسم العسكري مع التيار الصدري، فانه سيزيد من حجم المشكلة ويجذرها، ويعمق من الشروخ في المجتمع العراقي، في العهد الجديد.

واخيرا ورغم كل مايقال عنه فانما يسجل للتيار الصدري أنه خرق أثناء قيادة الراحل الصدر الثاني قدس سره الشريف، قاعدة أن تكون المعارضة في الخارج، وصحح بواسطة نجله مقتدى خللا خطيرا عن الشيعة الذين باتوا متهمين في العهد الجديد بالتعاون مع امريكا وبـ"العمالة" للاحتلال الأجنبي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ممر رملي قد يدهشك وجوده.. شاهد كيف عبَر إماراتي من جزيرة إلى


.. حزب الله يعلن استهداف موقع السماقة الإسرائيلي في تلال كفر شو




.. لماذا تضخ الشركات مليارات على الذكاء الاصطناعي؟! | #الصباح


.. حكومة نتنياهو تستعد لتطبيق فكرة حكم العشائر خاصة في شمال غزة




.. هل يمكن للأجداد تربية الأحفاد؟ | #الصباح