الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يحب فلسطين يوحد الفلسطينيين

عهد صوفان

2010 / 7 / 17
القضية الفلسطينية



منذ ولادتنا ونحن نتنفس قضية فلسطين. كلاما وكتبا وأخبارا ومقالات تكتب وتقال...الجميع تكلم لغة العاطفة وحولوا الواقع إلى ضجيج يملأ المكان واتهامات هنا وهناك..

هذه القضية صارت وظيفة لمن ليس له وظيفة. أخذت الوقت والجهد وبعثرت الأحلام وغيرت العناوين..
قضية مازالت كما الأمس. تجارة ومصالح ومنتفعين ومشردين وجوعى، هم الوقود للنار الآكلة...

منذ بدايتها ظهرت مجاميع المدافعين وبدلا من أن يكونوا قلبا واحدا وصفا واحدا واسما واحدا. صاروا قلوبا كثيرة وأسماء كثيرة ومصالح أكثر...صاروا كالشركات العابرة للقارات يأتمرون بالخارج الطامح بالمنفعة والسلطة...

تبدلت وجوههم ومواقفهم وغيروا اصطفافهم . فاليوم مع هذا وغدا مع آخر...
أعجبتهم لعبة الكبار فدخلوها وخاضوا فيها أقوى مبارياتهم في الأردن، في لبنان، في سوريا، في العراق، في الكويت، في مصر، ونسوا أن فلسطين هي ملعبهم الوحيد.

نسوا أهلهم وأطفالهم وأنين الأمهات...
نسوا التراب الذي تغنوا به والبيّارات التي في ظلال أشجارها كبروا...نسوا أنه بالحبّ وحده يبنى الوطن وبالتعاون والتسامح نحميه.. انقسموا وتفرقوا وتكاثر انقسامهم حتى عمّ أرجاء الوطن كلّه. تسابقوا في تمزيق القضية وتدمير أحلام الفقراء المشردين الذين لفظهم هذا الزمان الأغبر...
كيف يكونون محبين لفلسطين وهم منقسمون؟

- وهم مؤدلجون بغير أيديولوجيا الوطن؟
- وهم يتصارعون على السلطة والوجاهة؟
- وهم يعيشون في قصور والشعب تحت الخيام؟
- كيف يكونون محبين لفلسطين وأمرهم بيد الآخر البعيد؟
- كيف يكونون محبين لفلسطين وكل الجهود لم تفلح في تصالحهم؟
- كيف يكونون محبين لفلسطين وهم لا يأبهون لموت الأطفال وهدم البيوت وتدمير الأرض...

صاروا عشرات المنظمات وعشرات المقرات. كلها تبحث عن مكان على طاولة الوليمة. والكل يطلب رأس الطاولة..من يتكلم باسم الشعب الفلسطيني الآن؟ لا أحد يعرف. والكل يدعي تمثيل هذا الشعب... إذا أراد العالم الخارجي أن يتكلم مع الفلسطيني فمع من يتكلم ومن يختار ؟ كيف يقدر العالم أن يكلمهم مجتمعين؟ وهل يمكن جمعهم على طاولة واحدة حتى لشرب فنجان قهوة الصباح؟..

كيف نبحث عن القوة ونحن مشرذمون؟ وأكثر نحن متقاتلون. كم قتيل من هذا الشعب سفك دمه بيد أخيه؟ وكم مشرد هرب من ظلم وجور أهله؟...ومازال الجميع في حالة غيبوبة لا يعرفون ماذا يفعلون وإلى أي اتجاه هم سائرون....

اليوم كل فريق يبحث عن صديق في الخارج يتكل عليه. وما أكثر الأصدقاء هنا.
الأصدقاء هنا يا سادة هم أصحاب مصالح. ومن مصالحهم ينطلقون. وليس حبا بقضيتكم وبشعبكم...إن من يصادقك على حساب أخيك هو يكرهك ولا يريد لك الخير. إن من يكرس انفصالك عن أخيك إنما يدفع قضيتك إلى الذوبان والانتحار..

من يحب الفلسطيني يدفعه للتصالح مع أخيه مهما كان الاختلاف ومن يكره الفلسطيني يصادق فصيلا على حساب الآخر. ويقوي منظمة على حساب أخرى.. ويخلق منظمة جديدة بأمواله ودعمه لتنافس الأخرى. إن تجزئة الفصائل هو ضد القضية بامتياز ووضوح وهو عمل لا يقبل به طفل صغير لأنه مفضوح وبيّن..هذه التجزئة ربما تضيّع القضية بعد أن أفقدتها روحيتها ونبلها وحولتها إلى مشروع لأمراء السلطة الساعين وراء الظهور والثراء..

الآن يصدّقون الشعارات الأردوغانية الباحثة عن دور جديد للدولة العثمانية, ولا يعلمون أن هذه الدولة قضمت ما هو أكبر من مساحة فلسطين وهددت بالأمس القريب بدكّ دمشق بصواريخها إن لم تركع أمامها.. أردوغان يوسع ملعبه إنطلاقا من مصلحته ومصلحة شعبه وليس حبا بفلسطين وبشعب فلسطين ولو أنه أحب فلسطين وشعبها لعمل على توحيد هذا الشعب بدلاً من تكريس انقسامه واقتتاله.. هذا الانقسام كفيل وحده بتدمير القضية وتحويلها إلى قضية أشخاص يبحثون عن منافعهم ومناصبهم ومميزاتهم..

أكثر من ستين سنة وأنتم ضائعون تسيرون خلف سراب الكلمة الكاذبة والشعارات المخدرة وقضيتكم تئن من نزيف الدماء . وتجار الدماء يقبضون الأثمان ويتسوقون في كل مدن العالم ويبنون القصور والعمارات وعند المساء يعتلون الشاشات طالبين من الشعب المسكين الصمود والثبات وتقديم المزيد من الدماء!!!..

إلى متى تبقون أسرى الشعارات والكلمات. ألم يتعلم هذا الشعب دروس التاريخ؟. ألم يسمع أحد أن شعوبا اندثرت ومحيت من الذاكرة والتاريخ, لأن فسادها الداخلي قرأ عليها الفاتحة...التاريخ لن يرحم بل سوف يسجل أقوالنا وأفعالنا وما آلت إليه أمورنا.
صار أكثر من معيب هذا الانفصام. بل صار مطلوبا التوحد تحت اسم واحد وقلب واحد وشعار واحد هو الوطن ليس غيره. من يرفع شعارات مؤدلجة يغطي فيها مآربه. سيسقط وتسقط معه القضية كلها.

قضية فلسطين ليست للمسلمين وحدهم وليست للمسيحيين وحدهم. هي قضية الفلسطينيين وحدهم وبكل أديانهم ومعتقداتهم ومذاهبهم.. أبعدوا الأدلجة الدينية عن هذا الصراع ولا تستبدلوا صراعكم مع اسرائيل بصراع آخر فيما بينكم فيصبح كل شيء قبض الريح ويسقط عندها الزمان والمكان....

حولتم قضيتكم إلى قضية دينية فأسستم أحزابكم الدينية التي يقودها أصحاب المصالح تحت شعارات مقدسة وآيات مقدسة. سلمتم القضية لمن يعتاش منها, لطالبي الثراء والوجاهة الذين يستمدون الاستمرار من آلامكم وأحزانكم.. مطلوب أن يستمرّ ألم الأمهات وبكاء الأطفال. مطلوب أن تقدموا مزيدا من الدماء ليبقى هؤلاء في عروشهم وعلى كراسي سلطانهم..

إن حققوا نصرا صغيراً سيكون على حساب كلّ الوطن ولكم أن تروا ماذا حدث بعد انسحاب إسرائيل من غزة. زاد الانقسام الفلسطيني وزاد التناحر وزادت آلام الفلسطينيين وزاد القتل وزاد تدمير البيوت وزاد التشرد!!!!.

لأنّ الشعب الفلسطيني لم يكن يوما في دائرة اهتمامهم الحقيقية, بل في دائرة مصالحهم الضيقة التي تنموا وتكبر على جراح اليتامى والمشردين وإلاّ كيف يفسر العاقل هذا الانقسام وهذا التمترس خلفه والإصرار عليه؟؟.
أحبوا بعضكم قبل أن يحبكم الآخرون.
انبذوا خلافاتكم ولا تدعوا الآخرين يزرعوا مزيداّ من التفرقة بينكم.
كونوا يداً واحدة وقلباً واحداً.
وطنكم هو أولاً وقبل كلّ اعتبار. قبل مذاهبكم وأديانكم وأحزابكم. هو الجامع الأوحد لكم وبدونه لن ترى قضيتكم النور....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية وتقدير
رستم علو ( 2010 / 7 / 17 - 13:35 )
الكثير من القيادات كانوا وما زال البعض بندقية للاجار لدول بعيدة ودول الجوار . البعض حاولوا تغير الحكم في الاردن إلى جمهورية كوبا والبعض الآخر حاولوا الغاء لبنان الموزايك الجميل بكل اطيافه إلى فيتنام . والبعض شارك في حروب داحس والغبراء عند اغتصاب الكويت من قبل قبيلة صدام حسين . واليوم يحاول البعض تحويل القضية إلى طائفية دينية خدمة لولية الفقيه في قُم ووكيله في لبنان . وارجو أن لا نتهم بالعمالة ووو.


2 - هى بالفعل بقرة حلوب لبنها حلو المذاق
زاهر زمان ( 2010 / 7 / 17 - 14:22 )
أخى / عهد
هى بالفعل مسألة بيزنس لمعسكر مايسمى بدول الممانعة والدليل أنه رغم تغيير الاسرائيليين لموقفهم وارتضائهم بحل الدولتين وفقاً لخارطة الطريق بعد أن كانوا يصرون طول الوقت على أن كل فلسطين هى أرض الميعاد والوطن القومى لهم ، نجد أن مايسمى بدول الممانعة ، تشير لحماس كى تنقلب على السلطة الشرعية الفلسطينية وتستأثر بقطاع غزة وتقيم قيه حكومة مستقلة ، فيتعرقل حل الدولتين الى الأبد..هنيئاً لاسرائيل وشعبها مايجنونه من مكاسب من وراء غباء الآخرين وخياناتهم لشعبهم بالتجارة فى مصيره لصالح القوى الظلامية فى المنطقة الشرق أوسطية.
تحياتى


3 - الصوت العالي
رعد الحافظ ( 2010 / 7 / 17 - 14:43 )
عندي مقياس , قد يعتبره البعض غريباً , أقيس بهِ المنتفعين من القضية الفلسطينية
صراخهم وكروشهم
فالصراخ / يعني الكذب والنفاق
والكروش / تعني الفساد والإنتفاع من القضية
لاحظ معي أنّ أكثر إثنين يصرخون اليوم هم / إسماعيل هنية وخالد مشعل ولاحظ كروشهم
قبلهم كان أحمد قريع / المنشار , صاعد واكل مع الإسرائلين ونازل شارب من دماء شعبهِ
***
الوحيد تقريباً من الرؤساء العرب الذي دعى بإخلاص الى حلّ واقعي كان / الحبيب بورقيبة
قال عام 65 فلنعترف بقرار التقسيم الأممي حتى لا تضيع باقي فلسطين
إتهموه بالجنون والخيانة ,وأجابوه ب لاآتهم المشهورة
بينما اليوم يتفاوضون لنيل الأقل من ذلك .. بكثير
تحياتي لجهدك أخي الرائع / عهد صوفان
وتحية خاصة لتعليق الصديق رستم علو ومرحباً بعودتهِ


4 - تحليل وتقييم
Yousef Rofa ( 2010 / 7 / 17 - 14:53 )
الأخ عهد:الشعب الفلسطيني،لا يملك مؤسسة تضع السياسات والإستراتيجية والخطط، وتتابع وتراقب وتقيم وتستخلص الدروس والعبر، دائماً نقع في حفرة العنف. وهنا سنحت الفرصة للاحتلال أن يستخدم ضدنا كل نقاط قوته، بسبب (الجهاد في سيبل الله) وهي
*أيديولوجيا وتاريخ مشبع بالعنف**
*آلة عسكرية وقوة نار مدمرة
شبكة معلومات واسعة وعميقة مع القدرة على تغذيتها باستمرار.إذاً من انتصر الله ام مدفع الدبابة؟!؟* لماذا يتكرر سقوطنا في مصيدة العنف التي ينصبها لنا الاحتلال؟ فالعنف حفرة يحفرها الظالم كي يقع فيها المظلوم. الانتماء القبلي والعقلية القبلية التي لا تسمح بإقامة مؤسسة لكل الشعب الفلسطيني تتولى التخطيط وتقييم كل حادث وحدث ومرحلة. وهذا واضح من تهديد بعض أهلنا في إشعال ما يعرف بـ(الانتفاضة الثالثة) علينا أن نخضع الى ما يعرف بـ ميزان (الأرباح والخسائر) وموازنة ما حققناه من إنجازات بالثمن الذي دفعناه مقابل هذه الإنجازات وفقًا لمعايير المصلحة الوطنية العليا، وليس لمعايير تعتبر الخسائر نوعًا من الإنجازات التي نتباهى بها ،لا لانتفاضة ثالثة، وكفانا سفك دماء. الاحتلال يريد أن نصبح حفاري قبور


5 - تحياتي لجميع
رستم علو ( 2010 / 7 / 17 - 16:04 )
شكرا الحبيب رعد على ترحيبك بعودتي .


6 - عزيزي رستم علو
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 17 - 16:54 )
اخي العزيز رستم علو
تحية طيبة لك واشكرك فانت لخصت ماساة الفلسطينيين بقياداتهم التي انغمست في قضايا المنطقة ونست قضيتها وهذا الإنغماس فتح الطريق امام الاخرين ليدخلوا الملعب الفلسطيني ويستخدموه لأغراضهم واهدافهم الشخصية حتى غدت قضية فلسطين ام القضايا في العالم
بينما الشعب الفقير المنهك من الحصار والدمار يدفع فاتورة القضية لقيادات القضية
احييك يا صديقي الرائع


7 - الصديق زاهر
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 17 - 17:16 )
العزيز زاهر زمان
اشكرك يا صديقي على مرورك الجميل الذي اضاف واغنى الموضوع
نعم لقد حولوا القضية غلى بقرة حلوب وجنوا منها وتربحوا الكثير بعد ان خدروا الشعوب بالشعارات المؤدلجة وما زالوا حتى الآن يستثمروا هذه القضية بكل الأساليب المتاحة معتمدين على التضليل والتزييف
احييك واشكرك


8 - نعم للأسف
ناهد سلام ( 2010 / 7 / 17 - 17:36 )
وبكل اسف هذا الواقع على الساحة الفلسطينية كما عكسه المقال كمراة مباشرة اظهرت التعاطف والفهم لهذه القضية وكيفية استغلالها من كل حدب وصوب لمصالح خاصة .
لعلنا نبحث عن بطل يوحدنا في فلسطين في زمن ما عادت نساءه تنجب الابطال

تحياتي للكاتب القدير
سلام


9 - هل يستحقون ؟
رامز محب ( 2010 / 7 / 17 - 18:05 )
سأتقدم خطوة أخرى إلى الأمام سائلا: وهل تبقّى اليوم فلسطيني واحد في غزة أو في القطاع يستحق التباكي عليه ؟

سؤال مشروع سيجابه بسيل من التهم لكنها لن تستطيع إلغاء الواقع المر وهو أنه لم يعد هناك على هذه الأرض بريئا واحدا...

فمن اصطف مع فتح شارك في تخريب كل بلد استضاف فلسطينيا من الأردن إلى لبنان إلى الكويت ثم بالنهب الأهوج والعنف وانتفاضات العصور الحجرية العرفاتية الجبانة اتباعا للسياسة اللئيمة ( اتمسكن تا تتمكن)
لحس عرفات أقدام اسرائيل فسمحوا له بالعودة ومنحوه أرضا وسلاحا ليتمم السلام النهائي فانقلب ضدهم ثم دخل جحره وهيّج الأطفال ليحرج الجنود المدججين بالسلاح..أليس ذلك قمة الجبن والخسة؟

أما من ساند الاسلاميين الظلاميين فقد شاركهم في اغتصاب ما تبقى من جسد تلك العذراء المنكسرة بالنهب المنظم والتعصب الديني العفن...


كلا الطرفين هتكا عرض الضحية فقد داسا كرامة كل رجل وامرأة وطفل يعيش على هذه الأرض المنكوبة بل أقول.. كل الشعب مذنب آثم فكلهم بلا استثناء ساهموا في التخريب

ماتت فلسطين البراءة منذ سنين ...وأثبتت اسرائيل تفوق المجرم المتحضر على المظلوم الهمجي


10 - الرائع رعد الحافظ
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 17 - 18:15 )
تحية ايها العزيز
دائما انت كبير وقدير في التعبير والإيضاح أشكرك على التعليق المتميز وعلى ما أضاف من معاني ومدلولات لقضية تشابكت فصولهاوتبدلت ملامحها على مر السنين
نعم مصالح المتنفذين لا تتفق ومصالح المسحوقين بالجوع والفقر لذلك لا إلتقاء مطلقا بين هذين الفريقين
لم يقبلوا بقرار التقسيم الذي قدم على طبق من ذهب ويقبلون اليوم بأقل من حدود 67 وبدولة مجزأة اشلاء وهذا لايعنيهم بتاتا بل ما يعنيهم هو السلطة والمال والوجاهة والظهور على الشاشات ببدلاتهم الأنيقة وابتساماتهم المخادعة
احييك ايها الصديق


11 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 7 / 17 - 18:30 )
أخي العزيز عهد ، تحية لك . شخصياُ أقسمت برأس أفروديتي أنني لن اكتب عن الشأن السياسي الفلسطيني لتجنب الصداع وتعكير المزاج ، فقط جملة واحدة ، أزمة الشعب الفلسطيني التاريخية كانت في قيادته .وعندما يقرر الأخرون نيابة عنك من المحيط الى الخليج وصولاً الى الباسفيك وبكين .هناك أغنية قديمة تقول ما بين حانا ومانا ضاعت أو أضاعوا ما تبقى من وطن . مع التحية لك


12 - صديقي يوسف روفا
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 17 - 18:33 )
عزيزي يوسف
فهمت منك انك من وقود النار المشتعلة في فلسطين قلبي وروحي معك لأن ضحية قيادة لم تدرك حجم موقعها ومعناه وايضا ضحية الآلة العسكرية الإسرائيلية التي تبرركل الأفعال تحت عنوان الأمن الإسرائيلي
لا نلوم العدو لأنه عدو هو لن يعطيك رغيف خبز تسد فيه جوعك اما اللوم فيقع على من يدعي قيادة القضية ويخطط الطريق لها لأنه هو المسئول عن الفشل
لكن ما حصل ومنذ البداية تسلق تجار الدماءوالحروب واصحاب المصالح من الأزمات هذه القضية حتى وصلنا الى ما نحن عليه الآن
ولو نسينا الماضي كله بما فيه ونظرنا الآن الى الإنقسام الفلسطيني الذي سوف يزداد ويولد انقسامات اخرى. كيف نفهمه؟ وكيف نبرره؟ لماذا انقسموا؟ ومن مع انقسامهم؟ وسؤال آخر محير ألم يكن بإمكان اسرائيل ان تقتل كل زعماء حماس في غزة اثناء حربها الآخيرة؟ لماذا لم تفعل ذلك؟ الجواب البديهي أنها تحتاجهم لتكريس الانقسام والتشرزم ولو قتلتهم لبقيت منظمة فتح والجميع تحت قيادتها وهذا ضد المصلحة الاسرائيلية
اشكرك جدا


13 - اختي ناهد
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 17 - 19:08 )
عزيزتي ناهد سلام
كل التقدير لك اختي العزيزة لأن كلامك الجميل الصادق يبعث الأمل والثقة فمن يعرف خطأه يستطيع تجاوزه إن اراد ذلك وهي الخطوة الأولى في أي عملية اصلاح
الحقائق على ارض الواقع هي المنطلق للتغيير المأمول
اشكرك جدا


14 - انا ضحية من ضحاية حثالات أوسلو
Yousef Rofa ( 2010 / 7 / 17 - 20:05 )
اي نعم اخ عهد/انا من شـباب الإنتفاضة الأولى من جماعة ابو النوف منطقة القدس الشـرقية~وكل انجازات الانتفاضة شملت المجتمع الإسرائيلي الذي وجد نفسه مضطرًا إلى الاعتراف بحقيقة وجود شعب يرفض الاحتلال، ويطالب بحريته وحقوقه. وهذا اقتباس من كتاب زئيف شيف محلل عسـكري اسرائيلي ايام الإنتفاضة الأولى: لقد فقدت إسرائيل طمأنينتها، كما فقد المجتمع الإسرائيلي الكثير من ثقته بنفسه على الرغم من القوة العسكرية التي تثير الإعجاب للدولة التي يعيش فيها. وتبين على حين غرة للكثير من الإسرائيليين أن آلاف الدبابات والطائرات لا تكفي. كما أن السلاح غير التقليدي لا يستطيع حل مشكلات أمنية تراءت دائمًا وكأنها قليلة الأهمية أو تافهة. وشرح أحد علماء النفس بأن المجتمع الإسرائيلي زُجّ في حالة تدعو إلى السخرية، حيث يشعر فيها الفاتح نفسه وكأنه يقع تحت الاحتلال
لقد أقحم المجتمع الإسرائيلي في احباط وضائقة لأنه أحس بأن دولة إسرائيل ماثلة إزاء وضع لا حل له بالوسائل التي استخدمها حتى الآن. فجسمت الانتفاضة واقعًا يؤكد أنه لا يمكن حل قضية معقدة ومستعصية كهذه بلا تحليل جذري، وأنه لا مجال للتهرب من هذا التحليل.


15 - اخي الكاتب الرائع
نادر عبدالله صابر ( 2010 / 7 / 17 - 20:34 )
لك اجمل تحية
ان مشكلة ومعاناة الشعب الفلسطيني بالداخل انهم اصبحوا مجرد مادة مربحة للتجارة من قبل الزعماء الذين لا يمتلكون الشرعية في بلداننا العربية بما فيهم القيادات والأحزاب الفلسطينية
شكرا لمقالك الموضوعي الذي لامس الحقيقة


16 - إلى الأخ رامز
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 17 - 21:36 )
عزيزي رامز محب
أحييك على صراحتك وواقعيتك التي علينا قبولها لأنها حقيقة وهي من نتاج التخريب الذي زرعه قادة القضية فعندما تشرزم القادة تشرزمت الرعية وتقاتلت فيما بينها وتلطخت ايدي الجميع بدماء الجميع
هذا مؤلم ولكنه من صنع القادة الذين باعوا القضية مقابل التسلط والثراء
قمة المأساة والألم لكن ما العمل؟؟؟؟
اشكرك يا أخي الغالي


17 - العزيز سيمون
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 17 - 21:43 )
اشكرك على تعليقك على هذا الموضوع المؤلم لك ولكن كان قصدي ان ابين حقيقة تؤلمني أريد ان انقل قناعتي بقضية استغلها اناس أقل ما يقال فيهم أنهم مجرمون لأنهم دمروا القضية وشوهوا عقول البشر وخلقوا الصراعات الداخلية ليتمكنوا من نهب الناس والإثراء على حساب دمائهم
أردت ان أقول ما أعتقده صحيح لعل البعض يستفيق من غفوته ويرى الحقيقة كما هي تحية لك صديقا وأخا غاليا


18 - الصديق العزيز محمد الحلو
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 17 - 21:50 )
احييك يا صديقي العزيز ايها المتألق دوما ويسعدني ان أقرأ تعليقك ورأيك
شيء يدمي القلب ويحزن النفس ان نرى هذا التمزق وهذا الاختلاف الذي انتشر بين الناس بتحريض وتوجيه من زعماء السلطة فاليوم لدينا دولتين وشعبين مستعدين لمقاتلة بعضهما البعض تحت عناوين مزيفة مثل (عملاء- خونة -مأجورين - صهاينة وآخر هذه المبررات) الجاهزة لقتل كل مخالف
اشكرك ايها العزيز الغالي


19 - صديقنا العزيز
ليندا كبرييل ( 2010 / 7 / 18 - 10:23 )
السلاح : عندهم منه أحدث ما أنجزته الترسانة الغربية ويقبع في الخزائن والمطارات ويكاد يصدّي من قلة الاستعمال , المال : عندهم ما لا تأكله النيران ويفيض لدرجة أن مقابض السيفونات في حماماتهم مصنوعة من الذهب , جيوش : كان لدينا ثالث أو رابع جيش بالعالم , بشر : ما شاء الله ويخذي العين بدهم دقات عالدربكة لا عالخشب , قال لكم بورقيبة خدوا نص فلسطين , فقالوا مجنون, ذهب السادات إلى اسرائيل وقال لهم تعالوا معي قالوا خائن , اجتمعت القمة العربية فكانت مهازل , الصحف العربية يوم تبوس هذا الزعيم من هنا ويوم تنصب له الخازوق من هناك, هل تعرف لغزاً أكبر من هذا ؟ أنا مو زعلانة إلا أنهم وهّمونا بالبكالوريا بالأدب الملتزم الفلسطيني فهوّلوه وأعطوه أكثر من حجمه وفطسنا قراءة فيه وأخيراً جاءنا بالامتحان الأخير : برأيك ما الذي يجعل العرب قوة عالمية ؟ هل تعرف ماذا يريد العرب ؟ إيه الله نفسه ما بيعرف شو بدهم ؟ وإلا ما ظلوا في أسفل السلم العالمي , فلسطين هي باربي العرب التي يتلهون بها , استهلكوا عمرنا للصراخ لها وللآن ما حلوا مشكلتها , قال بدهم يصيروا قوة عالمية !!! فلسطين ضاعت بين الأيادي الزفرة الوسخة .شكراً


20 - ما أروع حماسك
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 18 - 11:06 )
عزيزتي ليندا
ما أروع حماسك وما أجمل كلماتك التي عبرت بصدق ودقة عما جرى وسوف يجري
نعم يا أخت ليندا أصحاب القضية مزقوها ونثروا جسدها المثخن بالجراح فوق تراب عقولهم المتحجرة ولكن ما يدفعنا للكتابة حول هذا الموضع الذي نعتقد انه قضية خاسرة هو ان هذه القضية كلفت الآخرين الكثير وقتلت ونكلت بالأبرياء حتى صرنا نحن وقودها مع الفلسطينيين
عندما ادفع ثمن اخطاء غيري سأقاوم ذلك وأرفضه وأتكلم ضده
تصوري زعماء هذا المشروع أثروا جدا وتمتعوا جدا ونحن البعيدين احترقنا بنارهم ومؤامراتهم
صارت قضية فلسطين سلاحا بيد انظمتنا ليقطعوا انفاسنا المقطوعة اساسا بالشريعة المقدسة النازلة من سابع سماء
تحية لك أيتها الرائعة وأشكرك

اخر الافلام

.. داعش يتغلغل في أوروبا.. والإرهاب يضرب بعد حرب غزة | #ملف_الي


.. القرم... هل تتجرأ أوكرانيا على استعادتها بصواريخ أتاكمز وتست




.. مسن تسعيني يجوب شوارع #أيرلندا للتضامن مع تظاهرات لدعم غزة


.. مسؤول إسرائيلي: تل أبيب تمهل حماس حتى مساء الغد للرد على مقت




.. انفجار أسطوانات غاز بأحد المطاعم في #بيروت #سوشال_سكاي