الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تناقضات الشيخ الجليل !!

ئارام باله ته ي

2010 / 7 / 17
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


قبل أقل من اسبوعين كنت ضيفآ في بيت أحد كبار قادة الأتحاد الاسلامي الكوردستاني ، وأحد مؤسسيها . وبعد ان تناولنا أطراف الحديث ، أهداني مشكورآ كتابآ مكونآ من جزئين تتجاوز الألفين صفحة ، وقال بأن هذا عصارة فكر الشيخ يوسف القرضاوي حول فقه الجهاد .
لم أكن قد بدأت بمطالعة الكتاب ، عندما أصدر القرضاوي في أسطنبول فتواه المؤيدة لرجب طيب أردوغان وحكومته ، ودعوته العالم الاسلامي لمؤازرة تركيا ، ووصفه نضال أبناءنا في شمال كوردستان بالأرهاب .
وبعدهذا رجعت الى كتابه وأطلعت على فصل ( الاستعانة بغير المسلمين في الجهاد ) ، أفتتح الفصل بحديث مروي عن (مسلم ) ذكر فيه ان رجلآ مشركآ عرض مساعدة المسلمين في معركة بدر، فسأله الرسول ( أتؤمن بالله ورسوله ) قال : لا . قال ( فأرجع ، فلن استعين بمشرك ) .... ثم يأتي الشيخ الى حكم الاستعانة بغير المسلم على المسلم ويقر بعدم جواز ذلك ، ويضيف ( من المؤسف ان هذا ما حدث في بعض عصور الهوان والضياع من التاريخ الاسلامي ) . ووصف القرضاوي استعانة المسلمين بأمريكا لأخراج العراق من الكويت بالغير جائزة لأنها 1- استعانة بالكافر على المسلم 2- ان هذا الكافر غيرمأمون على المسلمين ، فله مصالحه وأهدافه الأستراتيجية الخاصة في ديار المسلمين ...........
ثم يعرف القرضاوي الأمريكان على النحو التالي ( فان امريكا بحكامها وشعبها كفار صرحاء بدين الاسلام ، وهم – مع كفرهم – ظالمون متكبرون متحيزون للباطل ، مؤيدون تأييدآ مطلقآ لدولة اسرائيل الصهيونية المغتصبة الظالمة ، ومعادون للمسلمين بوضوح ... كما تحكم أمريكا الان المسيحية الاصولية اليمينية المتصهينة ، والموالية كل الولاء لعدونا الأول ، اسرائيل ، ومن والى عدوك فهو عدوك ) .
هل يدرك مولاي الشيخ حجم استعانة الولي الوديع (اردوغان ) بأسلحة الكافرة امريكا ، وعدوة المسلمين الاولى اسرائيل ومعلوماتهم الأستخبارية ، في حربه الشرسة على شعبنا المسلم في شمال كوردستان ؟ أم انه كان في صومعتة وفجأة وجد نفسه على شواطئ اسطنبول التي تزج بالحواري الحسان السافرات ، ليفتي لمحمد الفاتح الجديد !!؟ لماذا تعتبر مقاومة حماس لاسرائيل جهادآ ، ومطالبة الشعب الكوردي بحقوقه ارهابآ ؟ هل يعترف الشيخ القرضاوي بحق تقرير المصير لحماس فقط ، أم لبقية الشعوب أيضآ ؟ . يذكر الدكتور سهيل هـ . هاشمي في ( تقرير المصيروالانفصال في الفكر الاسلامي ) انه يمكن ملاحظة حق تقرير المصير حتى في فترة النبوة ، اذ ان سياسات محمد (ص) مع الكيانات الجديدة التي دخلت الاسلام أتسمت باعطاءهم الحق في تقرير المصير من حيث النظام الذي يطبقونه .... ولم يكن هناك سوى ارتباط ديني بينهم وبين النبي . والقرضاوي نفسه يقر بحق تقرير المصير ويعد ذلك أمرا مشروعا ومقررا في القيم الدينية الربانية ( أثناء مشاركته في المؤتمر العالمي لحوار الأديان الذي انعقد في القاهرة ) .. اذا كان الأسلاميون يريدون تجميل صورة الدين بمصطلحات مثل حق تقرير المصير ، وهي غير موجودة بالأصل ، فانهم مشعوذون ، وان كان ذلك موجود ولايقرونه لجميع الشعوب ، فانهم ظالمون ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأؤلئك هم الظالمون ) (المائدة 45) .
ان حق تقرير المصير والكفاح المسلح في سبيل نيله ، مكفول وفق كل المواثيق والقوانين الدولية ، الا ان وصف الارهاب بات ( مرادفآ ) لكل من لايخدم مصالح الدول الكبرى ولايسير وفق سياساته . أما ان يأتي وصف القرضاوي مطابقآ لوصف الولايات المتحدة الأمريكية التي نعتها بالكافرة ، بشأن حزب العمال الكوردستاني ، فهذا يجعل مصداقيته في محل شك كبير ، ويجعل من منطقه منطق المتناقضات . وكل ذلك لايهم أناس يأبون الذل والهوان ، ويناضلون من أجل كرامتهم وانسانيتهم ، الا انه كان حريآ بالقرضاوي وخليله علي قره داغي الكوردي ، أن يسعيا الى حقن دماء المسلمين واقناع زميلهم الاخواني الاخر ( أردوغان ) الجنوح الى السلم ( يا أيها الذين امنو ادخلو في السلم كافة ) (سورة البقرة 208) . واعطاء كل ذي حق حقه . دون أن يوهم القرضاوي نفسه أن أردوغان سيزيل له (اسرائيل) ، فما خفي بين الطرفين (تركيا واسرائيل) أعظم وما ظهر للسطح لعبة سياسية مبتذلة بكل معنى الكلمة .

ئارام باله ته ي
ماجستير في القانون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - توقف فعل الفياغرا جعله يهذي
قصري سعيد ( 2010 / 7 / 17 - 21:12 )
عزيزي الكاتب لاتأبه كثيرا لتصريحات هذا الشيخ قرضاوي انه يعاني من اضطرابات نفسية لان حبوب الفياغرا التي يتعاطاها لم تعد قادرة على اصلاح ما افسده الدهر بحكم سنه وهو متزوج اخرى جزائرية صغيرة السن من اجيال احفاده هاهو تارة يكفر الرئيس محمود عباس ويطالب برجمه وها هو يفتي بتحريم زيارة القدس لمن استطاع زيارتها من المسلمين ليبقى اهلها فريسة سهلة للاحتلال بدون حتى اي ينص من تلك النصوص التي يدعي انه يعمل وفقها بل بالعكس كل الوقائع التاريخية الاسلامية تؤكد
عدم صحة فتواه ولا تستغرب ان يفتي ضد الاكراد ليس من باب الحق ولكن من باب محاباة تركيا لانه يلقى دعما من حكامها ولكن اهم في الامر انه لااحد يلتفت لفتاويه لانه معروف تاجر دين ثروته بملاين الدولارات وله هوس جنسي تحياتنا للكاتب

اخر الافلام

.. هكذا علقت قناة الجزيرة على قرار إغلاق مكتبها في إسرائيل


.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح




.. -صيادو الرمال-.. مهنة محفوفة بالمخاطر في جمهورية أفريقيا الو


.. ما هي مراحل الاتفاق الذي وافقت عليه حماس؟ • فرانس 24




.. إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على «موقع الرادار» الإسرائيلي| #ا