الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفاوضات ترسيم الحدود مع الكويت

عماد الاخرس

2010 / 7 / 19
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


أخيرا جاءت مطالبة ممثل العراق في الجامعة العربية الدكتور ( قيس العزاوى ) بإعادة مفاوضات ترسيم الحدود مع الكويت لاسترجاع الأرض والمياه العراقية المسلوبة التي يحتلها الكويتيون بموجب قرارات الأمم المتحدة الظالمة والتي تم فرضها بالإكراه على الطرف العراقي المفاوض لحكومة لا حول ولا قوة لها.
وبعد لحظات من هذه المطالبة بدأ حكام الكويت وساستهم بإطلاق التصريحات المتهورة التي تحمل لغة التهديد والوعيد و قطع العلاقات الدبلوماسية مع العراق.. أما وسائل إعلامهم فهي الأخرى بدأت ضجتها الإعلامية وتناولت الخبر بطريقه استفزازيه وتحت عناوين تحمل إساءة كبرى للكرامة العراقية واذكر منها ( الكويت توبخ العراق.. الخ).
عموما إنها ليست المرة الأولى التي يثير الكويتيون مثل هذه الضجة بل أصبح هذا السلوك طبيعيا لهم بعد أي تصريح لمسئول عراقي لا ينسجم مع أهوائهم ويخرج عن ولائهم.. واعتقد إنهم يتصورون بان هذه السياسية تدخل ضمن السياق التأديبي لتكميم أفواه العراقيين وضمن مفهوم نحن الكويتيون أقوياء لنا الأمر والحقوق وانتم العراقيون ضعفاء ما عليكم إلا التنفيذ والواجبات!!
أمر عجيب أن تستمر وتتكرر التهديدات الكويتية بهذا التهور رغم سقوط النظام المسئول عن غزوهم.. ولا أريد المبالغة بالقول لن يبقى سوى التهديد بتحريك الجيش الكويتي لاحتلال بغداد!!!!!!!!!!!!
وأقولها للإخوة الكويتيين بان هناك حقيقة يجب أن يعرفوها جيدا وهى .. إن إعادة مفاوضات ترسيم الحدود مع الكويت هي مطلب عراقي جماهيري سيكون ضمن المهام الأولى للبرلمان القادم مهما ازدادت حدة تهديداتكم وتكررت ضجت إعلامكم .. عليكم الابتعاد عنها لأنها لن تنفع مع العراقيين وستزيدهم إصرارا على المطالبة بحقهم المسلوب .
وعن أهم الأسباب التي تبرر الحق في المطالبة فهي.. أولا .. إن القرارات الخاصة بترسيم الحدود تم إملائها قصرا وضمن رغبات الوفد الكويتي على الوفد العراقي المفاوض المنهار والمسحوب من معركة خاسره أمام قوات تحالف ثلاثون دوله .. ثانيا .. تم إصدارها بضغوط الدول الكبرى والتي كان لها موقف عدائي معلن ومعروف ضد النظام العراقي السابق .. ثالثا.. ترسيم الحدود ليس من صلاحيات الأمم المتحدة و لم يسبق لها أن تدخلت بهذا الشأن في دول أخرى .. رابعا ..المبالغة الكبرى في مبالغ التعويضات المالية واستقطاع الأراضي المليئة بالنفط إضافة إلى التجاوز على المياه الدولية حيث إن قيمتها تعادل الآلاف المرات قيمة الأضرار الحقيقية التي تعرضت لها الكويت من جراء الغزو.
أما الساسة العراقيون فهم يعرفون جيدا بان قرارات الأمم المتحدة غير شرعيه و لن تنصف بلدهم مطلقا ووضعت أيدي الكويتيين على أراضى ومياه وحقول بترول تبكى لها عيون الشرفاء و أصحاب الغيرة.. عليهم عدم الاستهانة والتغاضي عن هذا المطلب الجماهيري بإعادة مفاوضات ترسيم الحدود خوفا على ضياع منافعهم الشخصية والحزبية و خسارة جزء من الدعم الإقليمي لأنهم مسئولون أمام الأجيال وسيفضح أمر المتهاونين منهم عاجلا أم آجلا وينالوا جزائهم أسوة بالخونة والعملاء.
وأسئلتي لهم .. هل حقا وصل المصير بكم إلى هذا المستوى من الصمت والخوف من الرد على التهديدات الكويتية ؟ هل تقبلون أن يكمم حكام وساسة الكويت أفواهكم بإثارتهم زوبعة إعلاميه وراء كل تصريح لكم ؟ متى أصبحت الكويت توبخ العراق ؟ هل ستدوم العصا الأميركية للكويت ومتى تمسكون مقبضها بيدكم ؟
واختم مقالي بهذه الكلمات للدكتور( قيس العزاوى) .. لقد نطقت بكلمة الحق التي هي على لسان جميع العراقيين وأنت تعلم بان من طبع الرجال أن لا يتنازلوا عنها مهما كان الثمن !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حكومة مجرمة
سعد السعيدي ( 2010 / 7 / 19 - 14:14 )
الى الكاتب

مقالة قيمة جاءت بوقتها. لكن الم يكن لحكومة المالكي بعد صدام , اليد الطولى في استمرار هذا الوضع المشين ؟ لقد حملوا صدام ونظامه اعباء ونتائج كل المشاكل التي اثقلت كاهل البلد. إلا انهم قاموا بعده بعين الافعال التي صرحوا ضدها وهي جرائم. ومنها القرار ـ الكارثة الاعتراف بالحدود الدولية مع الكويت التي رسمتها الأمم المتحدة . وكانوا ينوون مبادلة هذه بفتحة بحرية اوسع على الخليج ناحية ام قصر زائدآ نسيان التعويضات. ولم يحصلوا على ايآ منهما.
مثل هكذا حكومة مجرمة خانعة لا هم لها إلا تقديم التنازلات من اراضي البلد لكل من هب ودب من الحثالات وعينهم مثبتة على الكراسي , سيتكفل التاريخ بكنسهم مثلما كنس صدام قبلهم.


2 - سمسرة فلول أحزاب خراب العراق لاتستحق العتاب
أمين ظـافــر ( 2010 / 7 / 19 - 18:06 )
إن زبائن المقالات اليومية شياطين ساكتون عن حق العراق السليب بأيدي أذناب أميركا (الجيران!) و عبيد الموساد في (الأعالي!)، سكوت مريب!، نعرب عن احتقارنا لمواظبتكم المأجورة التي أبرمتمونا بها في نفاقكم للوطنية العراقية بشكل يفضحكم فيه مثل هكذا موضوع ويضعكم على المحك عراة مع بداة جفاة في الجوار و(الأعالي!)؛ أسفل سافلين، و نعبر لكم أمام التاريخ عن غضب معلن و دفين لولد الولد
، تحية للضمير الحي الشريف كاتب المقال. لا لعبيد الجيران!، و لا لبغي الأعالي سفلية الإمبراليين الذي كانوا أيضا يواظبون على قراءة الماركسية وكراريس لينين عن كهربة روسيا والإمبريالية أعلى مرحل الرأسمالية وما العمل؟، في أسفل أرض الرافدين كما تدعي ويدعي!!.

اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب