الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحزب الشيوعي الکوردستاني لم يعد رقما في المعادلات السياسية

دلشاد خدر

2010 / 7 / 19
مقابلات و حوارات


الرفيق دلشاد خدر مسؤل لجنة تنظيم الخارج للحزب الشيوعي الکوردستاني: الحزب الشيوعي الکوردستاني حالياً ليس برقم في المعادلات السياسية، لقد ضعف الی مستوی لا تحس غالبية المواطنين بوجوده‌

أجری اللقاء رزگارکۆچر

قبل 17 عاماً أسس شيوعيو کوردستان الحزب الشيوعي الکوردستاني، وقبل ذلك کانوا يناضلون في صفوف الحزب الشيوعي العراقي، ومن أجل ذلك قدموا تضحيات کثيرة. کما کان للشيوعيين الکوردستانيين دوراً بارزاً في النضال التحرري الکوردستاني، وقدموا خلاله‌ آلاف الشهداء. لکن الحزب الشيوعي الکوردستاني يواجه الآن أزمة، کما کشفت الأنتخابات التشريعية الأخيرة (الکوردستانية والعراقية) ضعف نسبة المصوتين للحزب الشيوعي.
لألقاء الضوء علی الأوضاع الحالية للحزب الشيوعي الکوردستاني أجاب الرفيق دلشاد خدر مسؤل لجنة تنظيم الخارج للحزب الشيوعي الکوردستاني علی بعض من أسئلتنا.

* يحتفل الحزب الشيوعي الکوردستاني في هذه‌ الأيام بذکری تأسيسه‌ الـ 17. کيف تقيّمون وضع الحزب الحالي؟

- في البداية أهنئ جميع الشيوعيين الکوردستانيين بمناسبة الذکری الـ 17 لتأسيس حزبهم المناضل.
بصدد سؤالکم، يعلم جميع الرفاق حقيقة أن الحزب يعاني اليوم من أزمة متعددة الجوانب. وبسبب تراکمها، فأن الأزمة قد وصلت حداً بات معه‌ وجود الحزب مهدداً کحزب حيّ. الآن لو أمعنا النظر في مجريات الوضع السياسي في کوردستان، لوجدنا أن الحزب الشيوعي الکوردستاني ليس برقم في المعادلات السياسية، لقد ضعف الی مستوی لا تحس غالبية المواطنين بوجوده. أن الذي يمنع الحزب اليوم من الزوال الکلي هو التاريخ النضالي المجيد للحزب، المعمد بدماء شهداءه‌ الأبرار. کما أن للدعم المالي الذي تقدمه‌ حکومة الأقليم للحزب دور في بقاء الحزب علی وضعه‌ الحالي.
بعض من هذه‌ الأزمات هي قديمة، ولأنه‌ لم تجري محاولات لحلها، فأنها تعمقت کما تعقدت أکثر. لقد أنکرت قيادة الحزب لفترة طويلة حقيقة أن الحزب يعاني من بعض الأزمات. کانت تحاول جاهدة أخفاء حقيقة أن الحزب يعاني من أزمات جراء النهج والخطاب السياسي المتبعين. أنها تحاول تصوير وضع الحزب بأنه‌ أعتيادي.لکن جميع المراقبون السياسيون وقبلهم قيادة الحزب يدرکون حقيقة أن الحزب يعاني يوما بعد يوم من الأنکماش، صفوفه‌ تضعف أکثر، کمياً ونوعياً. لکن القيادة، أو بالأحری المُسلَّطون في القيادة، وبدون الحرص علی مستقبل الحزب، قد واصلوا ذات النهج والخطاب السياسي وهم يعرفون قبل غيرهم الی أين سيؤدي ذلك بالحزب.
لقد کانت غايتهم المحافظة علی العلاقة بالسلطة، قبل المحافظة علی الحزب وعلی موقعه‌ بين الجماهير. والآن، وبعد الأنتخابات التشريعية الأخيرة الکوردستانية والعراقية، نجد أن جميع أدبيات الحزب قد وضعت لخدمة الدفاع عن ذلك النهج والخطاب السياسي اللذين أوصلا الحزب الی حافة الهاوية. الأمر الذي يعني بأن قيادة الحزب لا تريد أيجاد حل لأنقاذ الحزب من الموت الحقيقي!

* ماهي برأيکم أسباب تعرض الحزب لهذه‌ الأزمات؟

- کما أشرتُ سابقاً، فأن بعضاً من هذه‌ الأزمات قديمة العهد. علينا أن نأخذ بعين الأعتبار أن بعضاً من أسبابه موضوعي، لکن الأسباب الذاتية ليست بقليلة. فمنها مايتعلق بالهوية الفکرية للحزب، التي تتسم بالضبابية وليس من الواضح أي حزب نحن: شيوعي، أشتراکي أم أشتراکي ديموقراطي؟ ومن هنا ما يعانيه‌ الحزب علی الصعيد السياسي من عدم امتلاکه‌ لأستراتيجية واضحة. فبحجة الحفاظ علی وحدة صفوف البيت الکوردستاني وعلی أنجازات أنتفاضة آذار المجيدة، يتهرب الحزب من مهمته‌ الحقيقية، والتي هي بطبيعة الحال الدفاع عن مصالح الکادحين وشغيلة اليد والفکر والتي تتطلب أيضاً محاربة الفساد وليس ستره‌! في وقت يتزايد فيه‌ يومياً أعداد الفقراء في کوردستان، بسبب خصخصة القطاعات الأقتصادية، حيث وصل الأمر في بعض المناطق الی أضطرار بعض المواطنين لبيع کليتهم لغرض تأمين لقمة العيش!
لم يعد الحزب بنهجه‌ وخطابه‌ الحاليين حزباً طبقياً. منذ فترة طويلة، لم تعد صحيفة (رێگای کوردستان) تشبه‌ منشوراً لحزب شيوعي، وهذا ما أوصلها‌ الی مستوی لم تعد فيه‌ نسبة قراءها تتجاوز الـ (0.02% - أثنان من کل عشرة آلاف قاریء).

ان النهج والخطاب السياسيين، اللذين تبنيناها وما زلنا نواصل ذلك، ترکز فقط علی تعزيز تحالفنا مع أطراف السلطة (حدك وأوك)، هذا التحالف الغير کفؤ الذي تسبب بشکل رئيسي في أنقطاعنا عن الجما‌هير. جميع مواقف الحزب، في السنوات الماضية وحتی الآن، قد وضعت لخدمة تحالفنا مع أطراف السلطة، وما زلنا نواصل ذلك. وهذا ليس بمعزل عن رعاية المصالح الشخصية لبعض الرفاق القياديين!
فعلی سبيل المثال: الحزب يدافع عن الحکومة أکثر من طرفي السلطة نفسها، في الوقت الذي تصادر فيه‌ هذه‌ الحکومة الکثير من حقوق الشيوعيين وعوائل الشهداء الشيوعيين والپيشمرگة القدامی الشيوعيين. الجماهير تری، قبل الشيوعيين وعوائل الشهداء، کيف أن السلطة تقابل مواقف الحزب الموالية لها بمنح المغانم والأمتيازات لعدد من قياديي الحزب وبشکل سخي!

وعلی صعيد الحياة الداخلية نعاني من ضعف في الممارسات الديمقراطية، حيث يجري مثلاً التعامل بشکل غير ديموقراطي مع تلك الأصوات التي تنتقد هذا النهج والخطاب السياسي المتبعين، أو التي تنتقد ممارسات بعض المتسلطين من قيادة الحزب. وبالرغم من أن هذه‌ الممارسات ليست بجديدة علی الحزب، الا أنه يجب الأخذ بنظر الأعتبار بأن الوضع الحالي للحزب يتطلب شکلاً آخر من التعامل مع الآراء المخالفة والناقدة. ينبغي الأبتعاد عن فکرة أن الحزب ملك لجماعة معينة، ووضع الآراء الغير راضية بالتالي في خانة المخربين وأعداء الحزب. وفي نفس الوقت لا يجري مساءلة الرفاق الذين من أجل مصالحهم الشخصية يسيؤن للحزب، طالما انهم يوالون المتسلطين في الحزب.

* يبرر بعض قياديوا الحزب الوضع الحالي للحزب بانهيار الأتحاد السوفييتي. ما هو رأيك في ذلك؟

- کان لانهيار الأتحاد السوفييتي ولکشف ممارسات بعض من قياديي الحزب الشيوعي السوفييتي أثر سلبي علی جميع الأحزاب الشيوعية في العالم بشکل عام، وعلی الأحزاب التي کانت تدور في الفلك السوفييتي بشکل خاص، وسيدوم هذا طويلاً. ولکن علينا أن لا نغفل أيضاً بأنه‌ کان للأتحاد السوفييتي حين وجوده‌ مواقف أثرت سلباً علی نضال الشيوعيين العراقيين. مثلاً علاقة الحکومة السوفيتية المتينة بنظام البعث، وجميعنا يعلم کيف کان البعث يوظف هذه‌ العلاقة لأضعاف الحزب الشيوعي العراقي. لفترة طويلة قبل انهيار الأتحاد السوفييتي، لم يعد للحزب الشيوعي السوفييتي أية مواقف مبدأية من نضالات الشيوعيين.
نحن لا نستطيع جعل إنهيار الحزب الشيوعي السوفييتي في 1991 مبرراً للتراجع السياسي الذي يشهده‌ الحزب الشيوعي الکوردستاني في السنوات الأخيرة. بعد أنهيار الأتحاد السوفييتي، أثناء إنتفاضة آذار المجيدة عام 1991 وبعدها لفترة طويلة، کان الحزب مازال يحظی بدعم جماهيري واسع في کوردستان.
في الأنتخابات البلدية الکوردستانية لعام 2002 کان الحزب ما زال يملك جماهيرية جيدة، هذا بعد 11 عاماً علی أنهيار الأتحاد السوفييتي. لذا لا نستطيع اليوم، وبعد 20 عاماً علی ذلك الحدث، القول بأن هذا الخبرقد وصل تواً الی کوردستان.
أن الانکماش في دور الحزب قد بدأ منذ اللحظة التي اخترنا فيها خندق السلطة بدلاً عن خندق شعب کوردستان. کلما أقتربنا من خندق السلطة أکثر، کلما أزداد التراجع في دور الحزب ونفوذه‌ الجماهيري.

* قبل فترة جری الأعلان عن بعض المعلومات عن ماموستا علي زنگنة، من قبل (ناطق بأسم) قيادة الحزب (لم يکشف عن اسمه‌) علی بعض صفحات الأنترنيت. الی أي مدی يخدم ذلك الحزب في الوضع الحالي؟

- قبل کل شیء کان هذا عملاً غريباً علی سلوك الحزب، وبعيد عن الأخلاقية الرفاقية. هذا العمل قد عکس أمام الرأي العام صورة سلبية عن الحزب قبل أن يعکس صورة سلبية عن ماموستا علي زنگنة. انه قد أوصل رسالة مفادها أن قيادة الحزب الشيوعي أيضاً فاسدة اسوة بحزبي السلطة!!! وکان الی حد ما تبريراً ضد الأنتقادات الموجهة للسلطة حول الفساد.!!! للأسف، أن مثل هذه‌ التصرفات هي من أخلاقيات المافيا عندما يتم التهديد بمحاولات التشهير واسقاط من يحاول مواجهتهم. فجميعنا يعلم أن لماموستا علي مثل هذه‌ العلاقة بالسيد جلال الطالباني منذ مابعد أنتفاضة 1991، وجميع قياديوا الحزب علی علم بذلك، ولم يقدم أحد منهم يوماً علی وضع حدود لمثل هذا النوع من العلاقات، بل علی العکس من ذلك کان يُحرَّض علی ذلك کي يحصل من خلالها علی مکاسب للحزب دون مراعاة الطريقة التي يتم فيها ذلك. لکن حينما باشر ماموستا علي زنگنة بأنتقاد أداء بعض الرفاق القياديين، أخذ هؤلاء بالتشهير به‌. وللأسف لم تصدر قيادة الحزب حتی الآن أي توضيح رسمي تتنکر فيه‌ لذلك الناطق بأسمها. لقد أثار ذلك عشرات الأسئلة ومنها: لو أن ماموستا علي قد بقي علی وضعه‌ السابق عضواً في المکتب السياسي وغير منتقداً أولئك الرفاق القياديين، فهل أن ‌هؤلاء قد تناولوه‌ بسوء؟ لذلك يعتقد الکثير من المراقبين أن صمت الکثير من الرفاق القياديين الآخرين أزاء وضع الحزب الحالي ناجم عن تخوفهم من مثل هذه‌ الضغوطات.

* ما نلاحظه‌ هو أن قيادة الحزب، بدل أن تصغي الی آراء الرفاق، فأنها تواجهها عن طريق توجيه‌‌ العقوبات!!. الی أي مدی يخدم ذلك الحزب؟

- من المؤسف أن تصل الأمور الی هذا المستوی!! کما أشرت سابقاً فأن هذه‌ التصرفات ليست بجديدة في صفوف الحزب الشيوعي، بل لها ماضي أيضاً. هذه‌ الـسلوکيات کانت السبب الرئيسي الذي جعل من الذين يخالفون قيادة الحزب في التفکير، أن لا يکون لهم مکان في صفوف الحزب. وما زال الکثير من هؤلاء يحافظ علی مواقفه‌ ووفاءه‌ لمسيرة الحزب. ان ابعاد الرفاق واخراجهم من صفوف الحزب هو من أسهل الأعمال، لکن ماذا عن عواقب ذلك علی مکانة الحزب ومستقبله‌؟ علی سبيل المثال، کان يجري محاربة الرفيق الراحل ملا حسن لمواقفه‌ المضادة لـ (الجبهة الوطنية) و للبعث. کان يجري تعيين العديد من الرفاق الغير مناسبين في لجنة منظمة الأقليم، بينما ظل الراحل عضواً في اللجنة المحلية لـهولێر. أثناء الحملة البعثية الأرهابية التي تعرض لها الحزب أواخر السبعينات من القرن الماضي، أنهار الکثير من أولئك الرفاق، بينما ظل الرفيق ملا حسن وفياً للحزب ومتمسکاً بخندق الدفاع عنه‌. ومثل هذه‌ الأمثلة کثيرة في حياة الحزب.
أن تصرفات القيادة الحالية تقول بأن لاقوة تحيدنا عن هذا النهج والخطاب السياسيين، والذي لايعجبه‌ ذلك يستطيع ترك صفوف الحزب (لقد قالوا هذا الکلام صراحة وفي أکثر من مکان). هذا النهج والخطاب السياسيين يوصد الأبواب بوجه‌ الحزب لأنقاذه‌ من هذه‌ الأزمة متعددة الأوجه‌.

* ما هي برأيك سبل أنقاذ الحزب من هذه‌ الأزمة متعددة الأوجه وأستعادته‌ لموقعه‌ الحقيقي؟

- کما أشرتُ سابقاً فالأزمة متعددة الأوجه وباتت معقدة. لقد تم لفترة طويلة العمل لتغيير ترکيبة الحزب، من مکون للمناضلين الی مکون للموظفين. لذا اذا ألقينا نظرة متعددة الجوانب الی الحزب ومواقف قيادته‌، نجد أن المعالجة ليست بسهلة، لا سيما أن مواقف قيادة الحزب ما زالت تدافع عن هذا النهج والخطاب السياسيين، الذين أوصلا الحزب الی هذا الوضع الذي هو فيه‌. حتی هذه‌ اللحظة لم تجري عملية تقييم شاملة وموضوعية لهزائم الحزب في الأنتخابات البرلمانية الکوردستانية والعراقية. علی العکس من ذلك، يحاولون هنا وهناك تصوير هذه‌ الهزائم للرفاق والقواعد الحزبية علی أنها أنتصارات، وأن الحزب في توسع. في محافظة دهوك حصلنا علی 1600 صوت فقط!!! لاحظ هذه‌ القراءة!! في الثمانينات من القرن الماضي، خاض الحزب في هذه‌ المنطقة، بقوة ملحوظة من الپيشمرگة والکوادرنضالاً مسلحاً مدوياً ولدينا فيها من الشهداء ما يفوق هذا عدد الأصوات آنفة الذکر!!! حرکة گۆران لم تتواجد في هذه‌ المنطقة ولو ليوم واحد، لکنها أستطاعت أن تحصل علی 22000 صوت!!

نحن في لجنة تنظيم الخارج للحزب عقدنا في أعقاب هزيمتنا الأنتخابية لبرلمان کوردستان اجتماعاً مخصصاً لتقييم الهزيمة وأصدرنا بياناً، حددنا فيه أسباب الهزيمة وکذلك سبل معالجتها. لکن للأسف لم يصغي الينا أحد، بل دخلنا الأنتخابات البرلمانية العراقية بنفس النهج والخطاب السياسيين فواجه‌ الحزب هزيمة أکبر.
کان من الضروري أن يعقد الحزب في أعقاب هزيمتنا الأنتخابية لبرلمان کوردستان مؤتمراً أستثنائياً لهذا الغرض. کان هذا أولی الخطوات لأستعادة ثقة الرفاق والجماهير بالحزب. لکنهم وللأسف، جعلوا من المشارکة في حکومة الأقليم مهمتهم الأولی، وترکوا مصير القضايا التي برزت جراء هزيمتنا الأنتخابية ((للقدر))!! وليس في برنامج قيادة الحزب أتخاذ أية خطوة لمعالجة هذه‌ القضايا، غيرتبني سياسة معاقبة الرفاق الذين ينتقدون هذا النهج والخطاب السياسيين ولا يريدون أن يروا بأم عينيهم موت الحزب! هؤلاء ناضلوا لسنوات طويلة في صفوفه‌ وقدموا التضحيات الجسيمة، ولدی بعضهم
أعزاء أستشهدوا في مسيرة الحزب المجيدة.
السبيل الوحيد لأنقاذ الحزب يبدأ بعقد مؤتمرأستثنائي لمعالجة أزماته‌ المتراکمة منذ فترة. جميع السبل الأخری ليست سوی تهرب من المعالجات الحقيقية، ورغبة في مواصلة اضعاف الحزب. وعلی عاتق رفاق القيادة تقع مسؤلية معالجة الوضع الذي أوصلوا الحزب اليه‌.

* اذا کان رفاق القيادة لا يصغون الی الأنتقادات، ويواصلون هذا النهج، فأي سبيل يتوفراذاً أمام الرفاق الغير راضين؟

- هذا السؤال مهم جداً ويردده‌ يومياً العديد من الرفاق. في البداية لا بد من القول بأنه‌ جراء أتباع هذا النهج السياسي، فأن عدداً من الرفاق القياديين أستفادوا من حصولهم علی المغانم من السلطة. هؤلاء يقفون بقوة ضد أي طرح يطالب تغيرهذا النهج . ولأضعاف الطرح المقابل يسلکون کل الطرق، واليوم يستحوذون علی الکثير من مفاصل الحزب، ولا يستبعد أن تکون رغبة السلطة أيضاً أن يبقی الحزب الشيوعي الکوردستاني علی حاله‌ هذا.
لکن علينا جميعاً الأنتباه‌ الی ضرورة خوض النضال من أجل التغييربطريقة لا تلحق الأذی في النهاية بالحزب، لأن وضع الحزب اليوم هو ضعيف جداً، ولا يتحمل أعباء شقه‌ وأنفصال رفاقه‌.
عملية التغيير هي عملية طويلة وتتطلب التحمل، ومهما أتخذت قيادة الحزب من أجراءات فأنها لا تستطيع أنهاء القضايا التي تتصدع بالحزب. وفي النهاية لا بد من أجراء التغير واعادة الحزب الی موقعه‌ الحقيقي، الذي هو الدفاع عن مصالح الکادحين. علينا من خلال الکتابة واقامة الندوات أن نلقي ضوءاً أکثر علی المخاطر التي تواجه‌ الحزب.
صحيح أن معظم الذين أنقطعوا عن الحزب لم يستطيعوا مواصلة النضال، لکن عندما يبتعد الحزب عن الأهداف التي تأسس من أجلها، فأن امور أخری قد تحصل.
اليوم هناك مسؤلية تاريخية تقع علی عاتق قيادة الحزب وهي أن تحسن التعامل مع الوضع الحالي للحزب بطريقة تنهي الأمور‌ لصالحه‌. أن تبني وسيلة محاسبة وأخراج الرفاق من صفوف الحزب تعمق فقط من أزمات الحزب وتضعفه‌ أکثر.
مازال للحزب الکثير من المؤيديين، جراء جهود المناضلين القدامی و شهداء الحزب. للحزب رأسمال نضالي کبير في کوردستان، لکن الکثير من عوائل الشهداء ومثلهم من الپێشمرگه‌ القدامی ومن المناضلين القدامی هم الآن بعيدون عن الحزب بسبب نهجه‌ السياسي، وهذه‌ خسارة کبيرة للحزب. جميع هؤلاء مع کثيرون من غيرهم يتطلعون الی عودة الحزب الی موقعه‌ الحقيقي، الموقع الذي ناضلوا وضحوا فيه، کي يجد هؤلاء أنفسهم من جديد، کما في الماضي في صفوف الحزب، الذي فيها ناضلوا ومن أجله‌ ضحوا بالکثير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية مسؤولة
سمير طبلة ( 2010 / 7 / 19 - 21:39 )
لكل حريص على حزبه الشيوعي، قلب حركة شعبه الوطنية.
وبغض النظر عن الاتفاق او الاختلاف مع ما طرحه الرفيق دلشاد، او اضطراره لنشر آرائه، بعد ان عجزت الوسائل العقيمة الأخرى في المعالجة، لا بد من التوقف، بمسؤولية، عند هذه الآراء للنهوض بالحزبين الشيوعيين العراقي والكردستاني.
فنتائج الانتخابات، بما رافقها من تجاوزات وقنونة السرقة المفضوحة، وضعت الحزبين العراقي والكردستاني في أدنى مستوى جماهيري على مر تاريخهما المجيد. وهما، عملياً، حزب واحد وإن اختلفت التسميتان.
وبهذا يتحمل جميع مناضلي الحزب ومحبيه المسؤولية كاملة بالتفكير وبالعمل للنهوض بالحزبين وتحمل مسؤولياتهما التاريخية، في الدفاع، قولا وعملاً، عن مصالح شغيلة اليد والفكر..
فهل من مجيب؟


2 - العودة الى أحضان الحزب الأم هي الأسلم
أمير أمين ( 2010 / 7 / 20 - 01:31 )
تحياتي للجميع ::أنا أعتقد أن الخطأ كان منذ البداية في تأسيس الحزب الشيوعي الكردستاني ولا أرى حينذاك والآن أي مبرر لإنفصال لجنة اقليم كردستان والعمل على تأسيس حزب شيوعي كردستاني... أعتقد بضرورة حل هذا التنظيم وعودة لجنة الإقليم كمنطقة يقودها عضو مكتب سياسي الى أحضان الحزب الشيوعي الأم لما لخبرة الشيوعيين العراقيين جميعاً من أثر إيجابي في تدعيم وحدة الحزب ككل وتخفيف النعرة القومية الضيقة التي يتصف بها عدد من الكوادر القادة الأكراد فمثلما كان الفقيد أبو سيروان يقود المنطقة الوسطى للحزب الشيوعي العراقي أواسط السبعينات يمكن الآن أن يقود منظمة إقليم كردستان رفيق عربي من قيادة الحزب الشيوعي ويجري تنسيب رفاق أكراد على مستوى قيادي للعمل على قيادة عدد من محليات بغداد والمحافظات الجنوبية وتوحيد الصحافة وأن تكون طريق الشعب باللغة الكردية أيضاً ..أي أن يجري العمل على توحيد الحزبين في كل المسائل التنظيمية والفكرية والأعلامية والسياسية و توحيد التوجه والخطاب السياسي العام بأهداف موحدة ومشتركة وبهذا ستعود هيبة الحزب ورفاقه الى الصدارة في كردستان وعموم العراق


3 - خراب
جمعة عكلة ( 2010 / 7 / 20 - 08:28 )
يا أمير من يعود لمن ..يعني الحزب الشيوعي العراقي شو يختلف عن الكردستاني ..كلاهما انتهى عمليا والشارع والناس وحركة رفاقهما قد تجاوز نمطية الفكر والآليات التي تحركهما ...شئ مضك أن تبرر الوقائع بطريقة سهلة ومجتزئة ..ليس هناك من حل سوى ترك الشياب وذوي العقليات المتحجرة لوحدها تواجه الأنقراض ..ودمتم


4 - ما أشبه اليوم بالبارحة: دورالقيادة الاقطاعية
محمد الخضري ( 2010 / 7 / 20 - 12:10 )
ما أشبه اليوم بالبارحة: دورالقيادة الاقطاعية الكردية في شق الحزب على اساس اثني

اعلن الرفيق الشهيد سلام عادل ( ....... ولكن ذلك لم يجعل من المسألة شيئا منتهيا بل الأمر على العكس فقد تنبه الحزب بقوة الى ضرورة رفع كفاحه الفكري ضد الافكار الغريبة التي تحيطنا فتشكل ضغطا مستمرا يرمي الى صرف المنظمات والرفاق في تطبيقهم لسياسة الحزب.. وعندما تتسلل مثل هذه الافكار الى خيرة رفاقنا في كردستان فأن ذلك يعني أن هنالك خطرا لا يمكن الاستهانة به من جرائها خصوصا في الظروف الحادة والمتشابكة التي تمر بها حركتنا الوطنية والتي يحاول فيها المستعمرون اليائسون التشبث بكل شئ للخروج من أزمتهم والحفاظ على نفوذهم ومصالحهم الاستغلالية الجشعة ...وليس عبثا أن ينشط الآن صنائع المستعمرين وخصوصا صنائع الأمريكان والخونة والجواسيس لتحفيز - حركة قومية - كردية في الظاهروتخدم الاستعمار في الواقع ,حركة لا يمكن أن يكون نشاطها باي حال من الأحوال الا خيانة صريحة لقضيتنا الوطنية ولقضية الشعب الكردي نفسه الذي ليس أمامه مطلقا سوى طريق الكفاح المشترك مع الشعب العربي في العراق ومع سائر الاقليات القومية فيه من اجل الاستقلال وال


5 - ما أشبه اليوم بالبارحة: دورالقيادة الاقطاعية2
محمد الخضري ( 2010 / 7 / 20 - 13:50 )
والتحرر الوطني والديمقراطية. والشعب الكردي لا يمكن أن يسير وراء حركات مشبوهة تستهدف استبدال شكل الاستعمار بآخر اشد ضراوة وبشاعة منه يتسلم فيه الزمام صنائع الأمريكان وخدمهم وهو لا يمكن أن يستعيض عن تحرره الوطني الناجز في عراق حر مستقل تمارس فيه قوميتاه الرئيستان العربية والكردية حقوقا ديمقراطية متساوية بحركة انفصالية تسير دواليبها دسائس المستعمرين الأمريكان أو باستقلال مزيف يضع الشعب الكردي مرة ثانية أمام مهمات التحرر الوطني من الاستعمار وصنائعه .) سلام عادل - رد على مفاهيم برجوازية قومية و تصفوية - آب 1957



ورفض الرفيق الشهيد سلام عادل فكرة الاكتفاء بالمناقشة الحزبية الداخلية , بحجة ان مناقشتها علنا قد تتعارض مع دعوة الحزب الشيوعي العراقي الى تقوية لحمة القوى الوطنية , واعتبر هذا الراي خاطئ ( هذا الرأي خاطئ من الأساس وذلك :

أولا - ان البارتي يصر ويوغل في سلوك خاطئ معاد لحزبنا ولافكار الماركسية اللينينية وتبني سياسة انتهازية تزرع البلبلة والتشويش في صفوف المناضلين وتؤدي بحركة الشعب الكردي الى الانحراف نحو الانعزالية فالانفصالية. وان حمل البارتي على التخلي عن هذه الافكار وتلك السياسة هو بحد ذاته تقوية واضحة للحركة الوطنية والقومية .

ثانيا: لأن مجهود حزبنا من اجل الجبهة الوطنية الموحدة لا يتنافى ولا يتعارض مع كفاحه الفكري الخاص من اجل توضيح وتثبيت افكاره وس


6 - نعم للتغير
علي حسين كاظم ( 2010 / 7 / 20 - 21:03 )
القياده التي تعيش على عقلية الغنيمه لاتستطيع تقديم اي شئ للحزب على مستوى الفكر والتنظيم لقد خسر الحزب من رفاقه المخلصين الكثير نتيجه هذه العقليات التي تقود الحزب والتي لاتعترف بالخطأ حتى لو وصلت الامور على ماهو اسوء من الان الشيوعيون بحاجه الى قياده تعيش معاناة الناس وليس قياده استعلائيه بعد حصولها على المغانم


7 - ما أشبه اليوم بالبارحة: دورالقيادة الاقطاعية3
محمد الخضري ( 2010 / 7 / 21 - 10:31 )

وسياسته التي تتفق تماما مع مصلحة حركتنا الوطنية والقومية وبالتالي تخدم تطورهما ومستقبلهما ولا يتنافى مع ابداء راينا في طبيعة الأحزاب القائمة ومع نقدنا لمواقفها وآرائها الخاطئة.
ثالثا: لأن حزبنا في موقفه هذا لا يتخلى بل يتمسك بحرص أكثر بآرائه ومقترحاته الانشائية الواردة في هذا الكراس حول اعادة النظر في علاقة حزبنا بما يكفل تجنب من
تجنب منظماتها في كردستان أخطار المماحكة والتنافر ومن اجل التقدم بخطوة جديدة في سبيل الجبهة الوطنية الموحدة في العراق.
ونحن ننتهز هذه الفرصة للتأكيد مرة أخرى بأننا على استعداد تام لمد أيدينا لكل من يمد لنا يدا واحدة اذا كان الأمر يتعلق بخدمة جماهير شعبنا العراقي ومصلحة تحرر وطننا من طغيان الاستعمار وعملائه الرجعيين . )- المصدر السابق


8 - ما أشبه اليوم بالبارحة: دورالقيادة الاقطاعية4
محمد الخضري ( 2010 / 7 / 21 - 10:34 )

( من المؤسف حقا أن لا يدرك الأخوان البارتيون ان الاستعمار العالمي وعلى راسه أمريكا هو الذي يعمل ابدا للتفريق بين الشعوب وفق سياسة فرق تسد. وأن لا يدركوا أن واجب المناضلين المخلصين لقضايا شعوبهم أن يعملوا أبدا على النقيض مما تنطوي عليه هذه السياسة من اعاقة لحركة الشعوب المناضلة. فالبارتي بمفاهيمه ونشاطه انما يعزل نشاط الشعب الكردي عن مجرى النضال العام للشعب العراقي باسره ويسعى لابقائه في قوقعة القومية البرجوازية...يتحدث البارتي... عن نفط كركوك باعتباره نفطا - كرديا - الا يحمل ذلك مفهوما يؤدي الى اثارة النزاعات القومية حول عائدية النفط في نفس الوقت الذي تستمر فيه شركة - الآي بي سي- في نهبه كما تستمر شركات شركة - الآي بي سي-في نهبه كما تستمر شركاتاستعمارية أخرى في نهب ثرواتنا الوطنية الأخرى وفي نفس الوقت الذي يستوجب رص صفوف الشعب العراقي بكافة قومياته في النضال من اجل طرد المستعمر وشركاته وملحقاته من عراقنا الحبيب. ويتحدث أيضا عن وهمية مشاريع الاعمار بالنسبة لكردستان - ويقصد الأكراد فقط - ولكن هذه المشاريع


9 - ما أشبه اليوم بالبارحة: دورالقيادة الاقطاعية5
محمد الخضري ( 2010 / 7 / 21 - 10:36 )
... - تحمل بعض النفع للعراق العربي - ! ويدعو الأمة الكردية بقيادته لتخليص كردستان الملحقة بالعراق قسرا من براثن حكومة العراق - ويفهم من سير الكلام حكومة العراق العربية طبعا أما الاستعمار فلا شأن له بعد كأنما ليس هو المسؤول عن الاوضاع السيئة القائمة ! وهو يدعو الأكراد وليس العراقيين بأسرهم ... لتحرير كردستان فقط وليس العراق ! - ومن أجل الحصول على والاستقلال لكردستان - ولا يهمه استقلال العراق! وهذا الاستقلال كما يبدو ينتزع من العراق وليس الاستعمار !- وبذلك يتسنى شد أزر - اخواننا- العرب في العراق العربي - شكرا بالنيابة عن العرب والأكراد - . أية انفصالية صارخة تلك تفوح من هذه العبارات فاين هو الكفاح المشترك بين الأكراد والعرب وكافة الاقليات القومية في العراق للتحرر من نير الاستعمار والرجعية الحاكمة ليست هي عربية فقط بل مزيج من شائن عملاء الاستعمار والاقطاعيين العرب والأكراد .)- سلام عادل - رد على مفاهيم برجوازية قومية و تصفوية - آب 1957


10 - فالقيادة الاقطاعية تدافع عن مصالحها الطبقية
محمد الخضري ( 2010 / 7 / 21 - 10:41 )
اولا ان الشهيد الخالد سلام عادل يحمل القيادة الاقطاعية الكردية مسؤولية مباشرة عن التعاون مع القوى الرجعية والامبريالية لانقلاب 8 شباط 1963 البعثي الفاشي الاسود
ثانيا ان القيادة الاقطاعية الكردية تدافع عن مصالحها الطبقية الضيقة وليس عن تطلعات الشعب الكردي كما يتوهم البعض, والادلة على ذلك لا تعد ولاتحصى , من ابرزها تعاون البارزاني والطالباني مع المجرم صدام حسين بعضهما ضد البعض الاخر والاقتتال الذي تسبب بسقوط الاف الشهداء من ابناء الشعب الكردي , هذا ناهيكم عن تعاون الطالباني مع النظام البعثي الفاشي المقبور في تنفذ مجزرة بشأشان ضد الشيوعيين العراقيين عام 1983
ثالثا ان دور القيادة الاقطاعية الكردية الراهن بالضد من مصلحة الشعب العراقي عموما والشعب الكردي خصوصا
رابعا ان العودة الى تأريخ الحزب الشيوعي العراقي تقدم الادلة القاطعة على تأمر القيادة الاقطاعية الكردية على التركيبة الاممية للحزب الشيوعي العراقي وعملت على تقسيمه على اساس عرقي وهذا ما تحقق لها راهنا للأسف الشديد

اخر الافلام

.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. ماذا حمل المقترح المصري؟ | #مراس


.. جنود أميركيون وسفينة بريطانية لبناء رصيف المساعدات في غزة




.. زيلينسكي يجدد دعوته للغرب لتزويد كييف بأنظمة دفاع جوي | #مرا


.. إسرائيليون غاضبون يغلقون بالنيران الطريق الرئيسي السريع في ت




.. المظاهرات المنددة بحرب غزة تمتد لأكثر من 40 جامعة أميركية |