الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لو حاسبنا يوما منكر؟ او اخاه نكير ..

امنة محمد باقر

2010 / 7 / 20
كتابات ساخرة


لم اغير قناعاتي الدينية ، ولم اقل شططا ......... ولكن للامور بواطن وظواهر ......... والله اعلم بالنوايا ......... لكل من يفهم المقال بالمقلوب !!

مأساتنا اننا نتحمل الحر في العراق ، والتهجير في العراق ، والارهاب في العراق ، وهدام في العراق ، والمليشيا في العراق ، والاحزاب في العراق ، والمتطرفين في العراق ... والمتدينين واللادينين في العراق .........وفوق هذا كله الكهرباء مقطوعة ......... وينتظرنا يوم البرزخ وساحة المحشر ويوم الحساب ...
ونحشر مع اي نوع اخر من البشر ......... ولا كأن شيئا كان ......

في الاونة الاخيرة ....وبعد انهيار الوضع ( الذي لم يكن ينقصه الانهيار من قبل .......... ) في العراق الذي يسمونه جريحا ... ( وفي العالم جرحت بلدان عديدة ..... ) .. توصلت الى نتيجة ......... مفادها ........ اننا قد كفرنا عن ذنوبنا بمافيه الكفاية .......... او اننا في الحقيقة ملائكة قياسا ... لمن يتخصص بالدين ممن كانوا يرشدوننا .... فاذا بهم يقتلوننا ويهجروننا ........... ويودون بأرواحنا .......... رخيصة ......... بحد فتوى صغيرة ... لترى انك عميل وتستحق القتل ......... ولاندري ما معنى هذه التهم ........ التي امتاز بها عصر ( الحداثة والتكنوقراط في العراق ! )

ومنكر يا اخوتنا اللادينين ، هو احد الملائكة الموكلين بالحساب في عالم البرزخ ......

وعشنا طول حياتنا في العراق نخاف مما سيفعله بنا منكر ......... حتى ان العجائز يستخدمن كثيرا من الحناء لأن منكر في الحقيقة سيستحي .... وينصرف عن حسابهن وخاصة لو دفن في وادي السلام .....

وهؤلاء العجائز في الحقيقة هن كائنات ملائكية من عالم البشر .... يكدحن كدحا الى يوم الحساب .........
وقد كنا في مؤسسة الاسرة العراقية ....... ( المؤدبة ) نتقيد بما نقول وما نفعل ..... ونصرف سنين الشباب وسن البلوغ في خوف ورعب كبير مما سيحدث لنا في قبورنا ...........

وكنا نتصور ان عالم البرزخ .......... هو معد خصيصا لنا ......( ونتصور انفسنا مجرمين ... لأي سبب لا ادري ... فنحن بين نارين ..... بين نار هدام ونار البرزخ ونيراننا مستعرة ... لا ادري .... هكذا بلا ادنى سبب ) .... ولكنني كأحد هؤلاء الشباب الملتزمين بالتعليمات بحذافيرها ....... كنت اخاف كثيرا من مسألة الصلاة في وقتها لأنني احب تأجيلها.......... ولكنني ادركت في النهاية ان احسن الحسن الخلق الحسن ........... وتعبت ايضا في تحصيله ............ ولم اخرج عن دائرة كوني فتاة مزاجية .......... وتركت الامر في النهاية الى العلي القدير ............ لأنني درست كل كتب الاخلاق ........... فما وجدتها جاءت ... بخير مما ادبني به اهلي .........

وفي عام 2006 في العراق ...... سنة الدمار والدم ............ وقبلها عام 2003 الى يومنا هذا ......... يوم كنا نصحو ليلا على صوت ( البمبة ..... ) يفجرها الجار في سيارة جاره ......... لأنه تشاجر معه ظهرا .........

عندها ادركت ان تصرفاتنا في حقيقتها ملائكية ........... مقارنة بمن يقود الشارع العراقي في الاونة الاخيرة ....... في عالم الغاب الذي تعرفت اليه مؤخرا ........... وان عالم الغاب ذاك ......... لا ينجو منه الا من كان للمليشيا من المقربين ...... وان اختصاص عالم الدين فيه هو اصدار قائمة ........ وليس فتوى ........ بل قائمة بأسماء من يشاء ومن يريد .......... كي يذبحوا في التو واللحظة لأنه بكل بساطة حكم على ما في قلوبهم ........... وبدون محاكمة بأنهم ضالون وانه مهتدي ......... وان ثوابه على الله ان يقتلهم ........ وجزائهم الذبح والقتل ........... ومقابلة منكر ومنكير .........

نسي هؤلاء ......... اننا رأينا منكرا ونكيرا قبل مماتنا وقبل يوم بعثنا وحسابنا ........ وان الامور قد انقلبت في الاونة الاخيرة ........ فحياتنا هي عالم البرزخ الذي اوذينا فيه بما يكفي ... من رؤية وجوه كالحة ....... تعممت وتأمرت ... والعجب العجاب ............. انه بعد كل تلك المذابح وكل تلك الدماء التي اريقت ........ ماذا حدث؟

قد تصاحب منكر مع المجرمين .............. وكبكبوا فيها هم والغاوين ............ !!

ولو حاسبني منكر ... او اخاه نكير .... ما ازددت يقينا .........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هؤلاء ضباط المخابرات ياآمنة
محمد الرديني ( 2010 / 7 / 20 - 09:21 )
كيف تتجراين بالتهجم على اقدم ضابطي مخابرات عند رب العزة
انهما قادران على منح شهادات الدنوراه الفخرية بشوؤن التعذيب لكل طالب لها من اصحاب اللحى الطويلة
الغريب انهم لم يتأكدوا بعد هل ان هذين الضابطين يقيمان في مقر لهما بين السماء والارض او ينتظران مثل بقية الملائكة في السماء السابعة؟؟
احد البطرانين وهو مدرس رياضيات متقاعد حسب الامر كالتالي
يحتاج منكر ونكير 10 دقائق على الاقل لمحاسبة كل ميت و5 اخرى للانتهاء من اعتماد اوراقه ، اي انهما سيؤجران بيتا في العراق وبذل مجهود كبير لتغطية وتنفيذ الحساب والكتاب بعدد القتلى في العراق يوميا
مبروك للمسلمين خارج العراق فان الضابطان مشغولان عنهم الى اشعار آخر
سلمت


2 - كوني مطمئنه يا آمنه
سرمد الجراح ( 2010 / 7 / 20 - 11:08 )
فلا اعتقد ان هناك عراقي منزعج او خائف من وجود منكر او نكير او حتى زبانية جهنم, فهؤلاء ملائكة رحمة قياسا بمن حكمنا في هذا البلد المشؤوم

اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل