الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشروع الامريكي .الشيعي

ادم عربي
كاتب وباحث

2010 / 7 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


.المشروع الامريكي .الشيعي

ايران تحالفت مع الامريكا.ن في الحرب على طالبان , وتحالفت مع الامريكان في الحرب على العراق, وسهلت مهمات الجيش الامريكي سواء بالدعم اللوجستي او غيره , في نموذج شبيه لما حدث قديما من تحالف سني امريكي في المنطقه.

هذا الواقع يقودنا الى نفاق الراسماليه العالميه المتمثله في امريكا , فهي تريد هذه المنطقه (منطقة منابع البترول) تريدها منطقه مضطربه لا تريد لها الاستقرار, ولا يشيء يجعلها مضطربه اكثر من التطرف الديني , وتغذيته باستمرار , فاقوال الغرب في الاصلاح الديني هي محض كذبة , وفي الحقيقه لا يريد الغرب لهذه المجتمعات أي اصلاح ديني , فالاصلاح الديني سيقود الى تحرر العقل والتطور وخروج الراسماليه العالميه او منافستها على اقل تقدبر , لذلك الاصلاح الديني هو عدو الامبرياليه.

الغرب يتحدث عن الاصلاح جماهيرهاالديني من باب تبرير القتل في تلك المنطقه , يتحدث عن الاصلاح الديني من اجل اشعال الصراع الطائفي في المنطقه وتبرير قتل الناس امام شعوبهم , والهدف هو الامبرياليه الشرهه التى هي عدو الشعوب.

ان الكتابات التي تتحدث عن الاصلاح الديني ’ بمعزل عن تشخيص الحقيقه كما هي وبكل وضوح , لهي كتابات عن قصد او دون قصد , لا تعرف انها تسهل للمبرياليه امورها في المنطقه , هذا لا يعني اننا لسنا مع الاصلاح الديني , بل هو قضيه ملحه لركب الحضارة والتطور.

المشروع السني الامريكي السابق في المنطقه , ساهم بما فيه الكفايه لخدمة المصالح الامريكيه والراسماليه العالميه , فلا يمكن ان يكون الدين الا مبرر للحروب.
الامبرياليه العالميه هي التي صنعت المشروع السني , وكانت بدايته في افغانستان , ضد السوفييت , اعتمدت الامبرياليه في حينه على تشويه الاشتراكيه السوفيتيه , باستخدام عبارة" الدين افيون الشعوب" وان ماركس يهودي , ونجحت في زعزعة الاحزاب الشيوعيه العربيه , والحد من امتدادها الجماهيري في مجتمع زراعي عشائري متخلف , وتتوج هذا المشروع الامبريالي السني باعلان الجهاد على الروس في افغانستان.

الاحزاب الشيوعيه العربيه , بدل التصدي ل.هذه الظاهره , حاولت ايجاد مقاربات بين الاسلام والماركسيه , من اجل تغلغلها في المجتمعات العربيه , وهي لم تعلم انها ساهمت في اطلاق الصحوه الدينيه مشاركة الامبرياليه العالميه في ذلك , من بعض المقاربات , ادعاء دولة القرامطه التي نشات في البحرين هي ثورة شيوعيه ,هذه اخطاء الاحزاب الشيوعيه العربيه واحد اهم اسباب فشلها في التغلغل في المجتمعات الاسلاميه . بل العكس اعطت انطباع كما يعتقد المسلمون ان الاسلام صالح لكل زمان ومكان. وهي بذلك خدمت الامبرياليه ولم تخدم نفسها , طبعا هناك اسباب مهمه اخرى لفشل الاحزاب الشيوعيه العربيه , منها ان الاشتراكيه هي علم الراسماليه فكيف بمجتمعات بدائيه.

المشروع الشيعي الامريكي اليوم لا يختلف عن المشروع السني الامريكي البارحه ,هو مشروع طائفي يمزق المنطقه على اساس ديني واثني , وهو الاخطر ويبرر للامريكان ما برره المشروع الس.ابق , كان المشروع السني الامبريالي موجه للكتلة الاشتراكيه سابقا وداعم للانظمه القمعيه العربية داخليا , وقد كان مركز جهاده افغانستان , اما اليوم فالمشروع الشيعي الامريكي , وقاعدته الجهاديه , العراق , لبنان (حزب الله) , حماس غزهطائفي , فهو موجه داخليا من اجل التفتيت الطائفي وخارجيا من اجل تحجيم اسرائيل في المنطقه خدمه للامبرياليه , فليس غريبا في ظل هذا المشروع ان تنتصر مليشيات على اكبر قوة عسكريه في المنطقه , كما انتصرت ميليشيات سابقة على الاتحاد السوفيتي في افغانستان , وان كانت المفارقه هنا ليست دقيقة بل نسبية .

امريكا الان ومع انتهاء الحرب البارده , لم تعد تجد باسرائيل شرطي الحراسة كما هو دورها التاريخي القديم , بل ان جميع عملياتها العسكريه في العراق وافغانست.ان قامت بها وحدها , ولم تسمح لاسرائيل بالتدخل فيها , بل يمكن القول انه اصبح الان لاسرائيل طموحات منافسه للامريكان في المنطقه مما يستوجب من الا.مريكان تحجيمها .

ان امريكا اليوم ترتب المنطقه من مصلحه امريكيه محضه , لضمان استمرار السيطره المطلقه على هذه المنطقه الحيويه من العالم , ولن تخدم امريكا مصالحها الا بمشروع ديني جديد , كما هو الان في المشروع الامريكي الشيعي في المنطقة
ان المشروع الامريكي الشيعي المقاوم كما اريد له , قد غيب قوى الاعتدال في المنطقة لصالح ذلك المشروع جماهيريا , مما ارجعنا الى نقطة البداية , هذا المشروع الان قائم وسوف ينتهي باعلان حالة حرب عليه , حالما جهز مشروعا جديدا اخر وكاننا نعوم في مخاضه لا شطان لها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - .تحليل معقول
.ابراهيم الحصري ( 2010 / 7 / 21 - 16:50 )
قرات المقال بتركيز , قد اصبت الواقع , وما مشاكلنا الا نتاج سياسات دوليه عالميه
لا احد يائعريد تغيير او اصلاح الاديان كما ذكرت هي كذبه . وللكنني ارى ان المسؤوليه الان تقع على احزاب اليسار
شكراا للكاتب الرائع


2 - الكتاب الذين يسوقون.
.ياسر ولد علي ( 2010 / 7 / 21 - 16:55 )
لا شك ان هناك كتاب وهنا اخالفك الراي عن قصد يسوغون للامريكان انتهاك. في المنطقه
لذلك هم شركاء .في هذا التحالف
شكر للكاتب

اخر الافلام

.. فرنسا.. انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية في ظل


.. الانتخابات الفرنسية كيف تجرى.. وماذا سيحدث؟| #الظهيرة




.. استهدفهم الاحتلال بعد الإفراج عنهم.. انتشال جثامين 3 أسرى فل


.. حرب غزة.. ارتفاع عدد الشهداء منذ الفجر إلى 19




.. إطلاق 20 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه الجليل الأدنى