الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديموقراطيه وديكتاتوريات .

فيصل البيطار

2010 / 7 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


لماذا المالكي ليس رئيسا للوزراء ؟

لسببين، الأول داخلي وجوهري، ويتمثل في كون القائمتين العربيتين الأخريين، تطمع في هذا المنصب لواحد من مرشيحيها .
والسبب الثاني خارجي وشكلي، ويكمن في أن دول الجوار مجتمعين، لا يرغبون به لولاية ثانيه رغم ماهم عليه من إختلاف في تقييمهم للحاله العراقيه، ويلتقي هنا في موقع واحد، كل من إيران والسعوديه ومن يصطف إلى جانبهما من العرب، دول ومنظمات وأقلام .
فالقائمه العراقيه تريد منصب رئيس الوزراء لزعيمها أياد علاوي، والإئتلاف الوطني يريده إما لعبد المهدي أو للجعفري، مع تمسك إئتلاف دولة القانون بمرشحهم الوحيد نوري المالكي .
ولا مخرج حتى الآن .

لو سارت الأمور كما هي في بلدان الديكتاتوريات العربيه، لكان قد تم حسمها صبيحة اليوم التالي لقرار المحكمه الإتحاديه الخاص بالتصديق على نتائج الإنتخابات، فيما لو كان لديهم مثل هذه المحكمه أصلا، ولجرى إنتخاب وتكليف رئيسي مجلس النواب والوزراء في الجلسة الأولى للمجلس، وكما كان قد رسمه الديكتاتور سلفا، فهو الذي يقرر شكل أغلبية المجلس ومن سيكون على لائحة حزبه، كما يقرر حجم المعارضه وحدود نشاطها بقوانين ومواد دستوريه من صنعه . ومازلنا نذكر ماحصل في مجلس الشعب السوري قبل عشر سنوات من اليوم، عندما إجتمع لمدة عشرين دقيقه كانت كافيه لتعديل واحده من مواد الدستور لينطبق مقاسها على مقاس الديكتاتور الجديد بعد رحيل القديم ... والده .

لكن ديكتاتوريه متميزه بطول العمر، حيث مازالت تجثم فوق أكتاف شعبها وتلقنه دروسا في الغباء والتخبط السياسي والإقتصادي، تُقرر أن إنتخابات لمره واحده في العمر تكفي، فليس من المعقول وفق الديكتاتور الليبي، إنتزاع الموظفين والعمال والتجار والطلبه وباقي فئات الشعب من بيوتهم وأعمالهم ودراستهم والذهاب لصناديق الإقتراع كل أربع سنوات مره ! وفات الرجل، أن مقترعي الدورة السابقه، ليس كلهم من في الدوره الجديده، وليس هم من سيقترع للدورة القادمة، فهناك دائما من يسقط حقه بالموت ومن يمتلك هذا الحق ببلوغه السن القانوني، وفي عمره المديد على قمة هرم السلطه والبالغ حتى الآن أربعين عاما، كان يجب أن تجري عشرة دورات إنتخابيه، وقد مات معظم من شهد ووعى إنقلابه وولد الكثيرون ممن لم يشهد هذا الحدث التاريخي الجلل، وهو هنا يعتقد، أن من مارس حقه في الإقتراع لمره واحده سوف يبقى حيا، طالما هو نفسه حي يرزق في موقعه الرئاسي !

ديكتاتور آخر، يقسم أغلظ الأيمان أمام شعبه ولأكثر من مره، من أنه لن يتقدم للترشيح لدورة جديده للرئاسه، لكنه يدير ظهره لقسمه ذاك بعد أن عمد حزبه إلى تنظيم تظاهره من بضعة مئات من الأفراد تطالبه بالترشيح، وهو الآن يتربع فوق ظهر شعبه اليمني منذ إثنين وثلاثين عاما بالتمام والكمال، تلك الفتره التي تساوي ثمان رئآسات أمريكيه، أو ستة رئآسات فرنسيه ونصف تقريبا .
ومع إنتهاء الولاية الحاليه للرئيس المصري، يكون قد أتم الثمان الأمريكيه هو الآخر، بينما يتمتع الليبي بعشرة، وبهذا يكون قد سجل الرقم القياسي الذي يمنحه الحق في أن يحمل لقب عميد الديكتاتورين العرب إلى جانب لقبه كملك ملوك أفريقيا .
أما في سوريا، فالدكتاتوريه هناك مازالت تحبو، إذ لم تسجل سوى رئاستين ونصف لوحدها، لكنها تسجل عشرة رئاسات مع الديكتاتور الموّرٍث، وما زال في العمر بقيه .
جزار شعبه السوداني، لم يتم سوى أكثر قليلا من خمسة رئآسات، ويقف الرئيس التونسي على أبواب الستة .

والآن لندقق قليلا في هذه الأرقام .
في العراق، خمسة رئآسات أمريكيه خلال خمس وأربعين عاما حتى 2003، منها رئآستين خلال خمس وثلاثين عاما .
في مصر، ثلاثة رئآسات خلال ثمان وخمسين عاما .
في سوريا، أربعة رئآسات خلال سبع وأربعين عاما، جميعها لحزب واحد وإن كان بشقين .
في اليمن، ستة رئآسات خلال ثمان وأربعين عاما، منها ثلاث رئآسات إستمرت لمدة أربعة أعوام، أما الثلاث الأخرى فهي التي حكمت باقي المده، أي أربع وأربعين عاما .
في تونس، رئاستين فقط خلال ثلاثة وخمسون عاما .
في السودان، خمسة رئآسات خلال الخمس وأربعين عاما الأخيره، منها رئاسه واحده إستمرت لمدة سنه واحده .

ثم أن علينا أن نلاحظ، أن جميع ديكتاتوري العرب قد وصلوا للسلطه إما بإنقلابات عسكريه، أو عن طريق التوريث، أو بإنتخابات صوريه تجدد للرئيس بعد إنقلابه العسكري تناغما مع موجة الديموقراطيه والإنتخابات الصاعده، إلا ما ندر .
أما عن سلطة الديكتاتور العربي، فهي مطلقه ومتفرده، لا ينافسه فيها أحد من رجالات دولته، وتشمل كافة أمور الدوله الإقتصاديه والسياسيه والعسكريه، التشريعيه والتنفيذيه، وتتدخل بتفاصيل الحياه اليوميه للمواطن عندما تحسب عليه أنفاسه السياسيه وإحتجاجاته السلميه ونشاطاته الإجتماعيه والإقتصاديه، وعلينا أن نصدق، أن هناك في ظلها السوريه من يُحكم لمدة ثمان سنوات بتهمة إضعاف الشعور القومي، وفي سجونها من قضي عشرين عاما وأكثر دون محاكمه، ثم هي لا تتوانى مع نظيرتها العراقيه والسودانيه عن قتل مئات الألوف من أبناء شعبها بحروب خارجيه لامبرر لها أو بحملات تطهير عرقي وطائفي داخليه .
الديكتاتور يستمد سلطاته من قانون طوارئ يُعمل به في سوريا منذ نيسان 1963، وفي مصر منذ الخامس من حزيران 1967 وحتى الآن، عدا فترة سنه ونصف تم إيقاف العمل به، أو بدستور مؤقت، أو بأخر يمنحه تلك السلطات المطلقه، أو بدون دستور في حالة واحده .
وليس من السهل إزاحة الديكتاتور العربي الحديث بإنقلاب عسكري أو بإنتفاضه جماهيريه أو بأي شكل من أشكال المقاومه، بل يمكن القول أن هذا الأمر قد بات الآن واحدا من المستحيلات، فهو يملك من الأجهزه القمعيه ما يمكنّه من سحق أية معارضه، وهو لا يتوانى عن إستخدام الجيش الوطني وإجهزة الشرطه والأمن والمخابرات وميليشيات حزبه وإستعمال كافة الأسلحة بما فيها المحرمه دوليا لقتل شعبه ودفنهم تحت ركام منازلهم أو في مقابر جماعيه، أجهزة الديكتاتور العربي القمعيه ومؤسساته العسكريه والأمنيه لا يقودها سوى أفراد من عائلته أو المقربون له من أفراد عشيرته أو طائفته، وجزء هام من ميزانية الدولة، هو لخدمة بقائه متربعا على قمة هرم السلطه، ويكفي أن نعلم أن ثرورة عائلة الأسد الحاكمه في سوريا وحسب توقعات العام 2007 قد بلغت أربعين مليار دولار وهي العائلة التي لا يتجاوز عدد أفراد رجالها الأربعين فردا .
إزاحة الديكتاتور العربي عن موقعه، يصعب تحقيقه الآن دون تدخل أممي للأسف الشديد .

وتتطابق ديكتاتوريات الإسلام السياسي مع توجه الديكتاتورالليبي بشأن الإنتخابات دون إنتقاص .
فأحزاب الإخوان المسلمين في مصر والأردن والكويت مثلا، لا تكف عن المطالبه بإشاعة وتوسيع مناخ الديموقراطيه وحرية النشاط السياسي والنقابي والإجتماعي، وهي تمتلك مقراتها في المدن والبلدات والأحياء، كما تمتلك الصحف الخاصه بها ومنابرها الإعلاميه المتميزه بالثراء والحركه، وينشط دعاتها من فوقها دون كلل ولا قيود لتوجيه الرأي العام نحو تلك الأجواء من خلال المهرجانات السياسيه، وتسيير التظاهرات، والخطب عالية الصوت في المساجد، بما يخدم تضامنهم فيما بينهم وما يخدم الترويج لبرنامجهم المرحلي حول تشريع قانون إنتخابي على مقاسهم الجماهيري وإجراء إنتخابات نزيهه وفق تصورهم، ثم حرية تبادل السلطه قبل كل شيئ .
ولأن برنامجهم السياسي – الإقتصادي – الإجتماعي يتلخص بجمله واحده، هي، الإسلام هو الحل، فإن رفض الآخر ممن لايقبل به كمنهج لتفسير الواقع والعمل على تغييره، سيكون هو السائد حال وصولهم للسلطه، وعندها سوف تتغير أطروحاتهم حول الديموقراطيه والحريات ومناخات النشاط الجماهيري، ولن يصبح هناك أي مكان لإنتخابات جديده تشريعيه أو بلديه، فهي لمره واحده فقط إن أوصلتهم للسلطه، ولن يسمح لغيرهم من حلفاء الأمس بممارسة أي نشاط يتعارض مع أطروحاتهم، كما لن يسمح لمنظمات المجتمع المدني والصحافه المستقله في إلقاء ولو بصيص من الضوء على ما آلت إليه الأوضاع الإقتصاديه ومصير الحريات تحت شعار الإسلام هو الحل، وسوف يحجر على المرأه في منزلها، أو تحت جلباب غامق اللون خارجه، أما الإنتخابات وقوانينها، فلن يكون مصيرها سوى مزبلتهم الدينيه بعد أن تكون قد أدت دورها المرسوم وفق ما يريدونه منها .
تعبيرهم السياسي في فلسطين هي حركة حماس، وهؤلاء قدموا لنا النموذج التطبيقي الحي لشعارهم حول حلول الإسلام لمشاكل الإقتصاد والحرب والسياسه والمجتمع، هم مع الإنتخابات طالما أبقتهم بعيدون عن السلطه، لكن حال حصولهم على الأغلبيه في المجلس التشريعي الفلسطيني وتشكيلهم للحكومه، فإن مهمتها تكون قد إنتهت إلى الأبد، فهي هنا لمره واحده لا أكثر . حماس ترفض بإصرار وتحت حجج واهيه لا تنتهي، إجراء إنتخابات جديده مستحقه للمجلس التشريعي ومجالس البلديات، من شأنها أن تهدد شرعيتهم المنتهيه وترفع الغطاء عن إمارة غزه الإسلاميه التي يسعون لبناءها بكل همه وإصرار .
الديكتاتور الإسلامي إذا، مثل غيره، أبدي وثابت في موقعه لا يتزحزح عنه تحت أي ظرف، حتى لو أدى موقفه هذا إلى تقسيم الوطن وإبتلاع أراضيه على أيدي العدو المحتل .
والديموقراطيه وفق مفهومهم تتحول وهم في السلطه، إلى منع الآخرين من الإحتفال بمناسباتهم الوطنيه الخاصه، والإعتداء على مهرجانتهم السياسيه والإجتماعيه ومنعها بقوة النار، ومنع الناشطين المعارضين من مغادرة القطاع وزج آخرين في المعتقلات بدون تهم، وتكميم أفواه الصحافه وتقييد منظمات الحق العام بجمله من القيود القانونيه التعسفيه، أما تحسين الأوضاع الإقتصاديه للشعب، فيتم عبر القوافل الإعلاميه لكسر الحصار، ومن خلال التهريب عبر الأنفاق لسلع كماليه في غالبيتها، ومصادرة البيوت وهدمها لبناء جامع على أراضيها مع ملحقاته " التنويريه " .
الحلول التي يقدمها الديكتاتور الإسلامي لمشاكل المجتمع في قطاع غزه، تتمثل بمنع الأفراح في الشوارع، وفي القاعات المغلقه لما بعد الساعه العاشره مساء، وبفرض الحجاب، والفصل بين الأطفال في المدارس ومهاجمة المعسكرات الصيفيه الخاصه بهم وحرقها، ومنع الإختلاط على الشواطئ، وإلزام الشباب بإرتداء إزياء خاصه، مع حملات ومحاضرات توجيه وإرشاد لمرتادي البلاجات، ونسف مقاه الإنترنت وحرق مكتبه تضم أكثر مائتي ألف عنوان وجملة من الفرمانات التي يراد بها العوده بالمجتمع عشرات العقود للوراء .
لكن الأهم من كل هذا، هو الموقف من الإنتخابات وتبادل السلطه سلميا ..... بين عهدين .

أزمة تشكيل الحكومة العراقيه وإنتخاب رئيس مجلس النواب ورئيس الجمهوريه، يعكس في جوهره واحده تجليات الديموقراطيه الناهضه، وكما قلنا، مثل هذه الأزمه لا وجود لها في بلدان الديكتاتوريات العربيه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الديمقراطية والعراق الجديد
على عجيل منهل ( 2010 / 7 / 21 - 20:06 )
الاستاذ فيصل البيطار,, السلام عليكم ,,ان العراق الجديد يتمتع بديمقراطية غير مسبوقة يستطيع الشعب اختيار ممثليه فى البرلمان,, ويطالع صحافة تتمتع بقدر غير مسبوق من حرية التعبير -هذا مايقوله الاستاذ عبد البارى عطوان -فى جريدة القدس العربى 22حزيران2010- وهو غير محب كما تعرف اخى فيصل- للتجربة العراقية الجديدة -ولكن يقول ديمقراطية بلا كهرباء والفساد والحكم الطائفى والتمسك بالكرسى ورغم هذا الديمقراطية العراقية مع السلبيات احسن مئات المرات من النظام الاستبدادى مقال الاخ فيصل متوازن وعميق وبعيد النظر تحياتى لك


2 - الديمقراطية والعراق الجديد
على عجيل منهل ( 2010 / 7 / 21 - 20:10 )
الاستاذ فيصل البيطار,, السلام عليكم ,,ان العراق الجديد يتمتع بديمقراطية غير مسبوقة يستطيع الشعب اختيار ممثليه فى البرلمان,, ويطالع صحافة تتمتع بقدر غير مسبوق من حرية التعبير -هذا مايقوله الاستاذ عبد البارى عطوان -فى جريدة القدس العربى 22حزيران2010- وهو غير محب كما تعرف اخى فيصل- للتجربة العراقية الجديدة -ولكن يقول ديمقراطية بلا كهرباء والفساد والحكم الطائفى والتمسك بالكرسى ورغم هذا الديمقراطية العراقية مع السلبيات احسن مئات المرات من النظام الاستبدادى مقال الاخ فيصل متوازن وعميق وبعيد النظر تحياتى لك


3 - مرحبا بك
صلاح البياتي ( 2010 / 7 / 21 - 20:12 )
تحية للاخ العزيز والصديق الاستاذ فيصل ،لقد طال غيابك هذه المرة كثيرا وبتنا نفتقد مقالاتك وحضورك، من الطريف قياس الدكتاتوريات العربية بالزمن الديمقراطي وكأني بك تبتكر مقياسا هو أشبه بمقياس ريختر للزلازل وان كانت الدكتاتوريات اكثر تدميرا وأبعد أثرا من الزلازل بكثير، مقال جميل وحضور أجمل امنياتي لك بالموفقية والنجاح ودمت سالما مع تحيات أوروك الذي أشعر دونه بالأغتراب وكأني لست انا، ما أغربه من شعور.


4 - خي فيصل
نادر عبدالله صابر ( 2010 / 7 / 21 - 20:54 )
طابت ليلتك ايها الهمام الفذ
كل زعيم لم ياتي عبر صناديق الأنتخابات هو بالمحصلة لص وزعيم عصابة لا غير
ان اهم وأعظم حق للشعوب العربية هو حقهم بأختيار قادتهم
بعد زوال حائط برلين اصبحت اغلب شعوب العالم ديمقراطية الا شعوبنا !!!! أليس ذلك بغريب عجيب ؟؟؟
لك اخي فيصل عظيم محبتي وأعجابي ,اسمح لي بان اعبر عن عظيم سروري وأنبهاري بالتعرف عليك شخصي وكم كانت سهرتنا( التي اتمنى ان تتكرر ) التي جمعتني معك ومع سالم النجار رائعة ممتعة


5 - الأخ العزيز علي
فيصل البيطار ( 2010 / 7 / 21 - 21:35 )
العراق لا يحتاج لشهادة هذا الرجل الحاقد وأمثاله .
نعم هي ديموقراطيه غير مسبوقه وحتمية تطورها لا نشك به ولا للحظه .
طابت أيامك أخي علي ودمت سالما .


6 - صديقي الجميل أوروك البياتي
فيصل البيطار ( 2010 / 7 / 21 - 21:40 )
كم أن سعيد بمرورك وسماع حسك .
أتمنى لك من قلبي ، كل الموفقيه والتقدم ودمت أخي بأفضل حال .
محبتي الخالصه لأوروك إبن الأرض الطيبه .


7 - الصديق العزيز محمد الحلو
فيصل البيطار ( 2010 / 7 / 21 - 21:48 )
عارف يا محمد ،
انا إمبارح كنت واقع في مطب محرج ما اكتشفتوش الا لما رجعت البيت .
لدي حذائين نفس الموديل ، واحد أسود والتاني بني ، وعند عودتي للمنزل إكتشفت أنني أرتدي من كل زوج فرده ، لابس اليمين بني واليسار أسود ، منيح ما جلسنا في الصاله .
كانت سهره جميلة وأنا سعيد بحق للتعرف عليك وعلى سالم وعلى أفكاركما النيره وجاهة .
دمت أخي ومحبتي لك .


8 - ودكتاتوريه الطبقه
مصباح جميل ( 2010 / 7 / 22 - 07:59 )
الاستاذ فيصل 0
تحياتى الحاره لك 0 كنت قد فرغت للتو من قراة مقال للصديق محمد الحلو يتحدث به عن البطل مانديلا وغنى عن التذكير بانه وعند ذكر مانديلا يذكر التمييز العنصرى 0 هناك اشكال كثيره للتمييز ولكن وعند ذكر الدكتاتوريات يكون المرادف هنا التمييز الطبقى فى المجتمع 0 فسيطرة طبقه اجتماعيه او اقتصاديه علىالحكم فى اى بلد يخلق لنا ما يسمى بدكتاتوريه الطبقه الحاكمه وبغض النظر عن الاشخاص الذين يحكمون باسم تلك الطبقه فهم يتبدلون ويتغيرون ولكن فى النهايه تبقى الطبقه الحاكمه تدافع عن نفسها ومن الممكن ان تستخدم اشكال عديده فى قمع الطبقات الاخرى 0وامريكا هى افضل مثال على التمييز الطبقى فالمتحكم فى الاقيتصاد والسياسه هو راس المال من شركات عابره للقارات وبنوك وشركات النفط وغيرها
اما فى بلداننا فالحكم الدكتاتورى المبنى على الاشخاص الضروره والملهمين فهو اشد اشد انواع الدكتاتوريات تسلطا وقمعا وتنكيلا بالشعوب 0
شكرا لك استاذ بيطار واتمنى لقياك بمعيه الاصدقاء الاحباب الحلو والنجار


9 - أخي مصباح
فيصل البيطار ( 2010 / 7 / 22 - 08:33 )
لاخلاف بيننا حول توصيف الرأسمالية أينما وجدت وشراستها في إستغلال كادحي بلدانها ونهمها الشديد في سرقة وإستنزاف ثروات الشعوب ، لكننا في مرحلة البناء الديموقراطي نسعى بإتجاه بعض الحريات الديموقراطيه ومنها تبادل السلطه ، مع التأكيد على أن حزب الطبقه العامله بدعم من حلفاءه المرحليين هو وحده القادر على إنجاز مهمات هذه المرحله بشكل كامل ووضع المجتمع على عتبات أخرى أكثر تقدما . في بلداننا ، ومع غياب التأثير الفاعل لأحزاب الطبقه العامله ، لا نملك سوى المطالبه والنضال من أجل بعض الإصلاحات الخاصه بشكل النظام وأخرى تتعلق بالحريات وإشاعة مناخ الديموقراطيه والوقوف في وجه الديكتاتوريات وفضح تأثيرها على تشويه بنية المجتمع الإقتصادية وإنعكاساتها الفوقيه ، ثم إهمها ، تحسين الأوضاع الإقتصاديه لكادحي بلدنا .
الشكر لك أخي مصباح وسيكون لي الشرف بلقياك .


10 - مجرد سؤال؟؟؟
الحارث العبودي ( 2010 / 7 / 22 - 11:09 )
الاخ فيصل تحياتي:
جميع الانظمة التي ذكرتها في مقالك((مصر,ليبيا,سوريا,السودان,اليمن))هي أنظمة وراثية اضافة لطابعها الدكتاتوري,السؤال هنا:لماذا لاتغير هذه الدول انظمتها الى النظام الملكي,مادام تداول السلطة لديها وراثيآ ويتصف بالديمومة والثبات(( لزكة ))وتكف عن خداع شعوبها والعالم .أنا أستغرب من هؤلاء(( التيوس ))الم يطلعوا على تأريخ حياة المناضل مانديلا؟ الذي امضى27عامآ من عمره سجينآ وأكتفى ببضعة سنوات في الحكم ليفسح المجال لغيره...وشكرآ.


11 - أخي الحارث
فيصل البيطار ( 2010 / 7 / 22 - 16:41 )
تحيه طيبه لك اخي وارجو ان تكون بخير ....
شكرا لمرورك الكريم .


12 - الاستاذ العزيز فيصل البيطار
سالم النجار ( 2010 / 7 / 22 - 20:43 )
يسعد مساك
لا شك ان الانظمة الدكتاتورية لم تجلب لشعوبها سو الخراب والدمار ووقفت على مر سنين حكمها عائقاً وسداً منيعاً بوجه التقدم والابداع , ولا شك ان الشعب العراقي اليوم يتمتع وينعم بديقراطية غير مسبوقة و ما عكسته الانتخابات الاخيرة في العراق هي نموذج حي لاحدى نتائج الديمقراطية مع تحفظي الشديد لما افرزته لكنها تبقى الاصدق والانزه على المستوى العربي


13 - الاستاذ العزيز فيصل البيطار
سالم النجار ( 2010 / 7 / 22 - 20:43 )
يسعد مساك
لا شك ان الانظمة الدكتاتورية لم تجلب لشعوبها سو الخراب والدمار ووقفت على مر سنين حكمها عائقاً وسداً منيعاً بوجه التقدم والابداع , ولا شك ان الشعب العراقي اليوم يتمتع وينعم بديقراطية غير مسبوقة و ما عكسته الانتخابات الاخيرة في العراق هي نموذج حي لاحدى نتائج الديمقراطية مع تحفظي الشديد لما افرزته لكنها تبقى الاصدق والانزه على المستوى العربي


14 - أخي سالم
فيصل البيطار ( 2010 / 7 / 22 - 20:57 )
هو ما قلت تماما ، الأزمه السياسيه العراقيه الراهنه هي واحده من تجليات ديموقراطيتهم الناهضه ... ورغم كل شيئ ، هي تمثل الآن الوضع السياسي الأرقي في عموم المنطقه .
تحياتي لك أخي العزيز .


15 - تحيه اخ فيصل
ادم عربي ( 2010 / 7 / 22 - 21:13 )
شكرا لحضورك الجميل ومقالك الجميل
على الرغم من صعوبة تمرير الديموقراطيه في العراق الا اننا نشاهد بذرة الديموقراطيه تنمو وشتان ما بين اليوم وامس
الديموقراطيه هي الكفيله بمسح الفوبيا الطائفيه في العراق من خلال الاتفاق اجنده جديده تحوي من الثقه وقبول الاخر
تحياتي لك


16 - الأخ العزيز آدم
فيصل البيطار ( 2010 / 7 / 22 - 21:50 )
نعم العراق في حاله أفضل رغم الإفرازات الدينيه البشعه للديموقراطيه العراقيه الناهضه ..
بكل تأكيد سيكون المستقبل أجمل وأفضل .
تحية لك أخي آدم .


17 - .تكمله
ادم عربي ( 2010 / 7 / 22 - 22:03 )
اما ذاك النكره الكاتب الوضيع فانا اعرف ماضيه جيدا , فهو سارق مؤسسات منظمة التحرير وهي الجريده التي يعمل بها او الاصح الان مالكها وقد كان بوق صدام في الخارج والان بوق الاسلاميين حقا انه وضيع

اخر الافلام

.. ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتوحد؟ • فرانس 24


.. مدير مكتب الجزيرة في غزة وائل الدحدوح: هناك تعمد باستهدافي و




.. الشرطة الفرنسية تدخل جامعة -سيانس بو- بباريس لفض اعتصام مؤيد


.. موت أسيرين فلسطينيين اثنين في سجون إسرائيل أحدهما طبيب بارز




.. رغم نفي إسرائيل.. خبير أسلحة يبت رأيه بنوع الذخيرة المستخدمة