الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليش با مدربنه الورد

رزاق عبود

2004 / 8 / 22
الادب والفن


بصراحة ابن عبود
صراحه رياضيه هذه المره
ليش يا مدربنه الورد؟؟!!

سنخسر لعبة اليوم! قلت ذلك، بشكل استفزازي، لأبنائي الثلاثه، وهم ينتظرون موعد المباراة بفارغ الصبر. ألأبن ألأكبر اعتبرها نكته بايخه.فعلق: لقد فزنا على البرتغال وكوستاريكا. ونخسر امام المغرب؟ تناول طعامه، وخرج لعمله. صحت به: الا تشاهد المباراة معنا؟ فرد ضاحكا: الفوز مضمون. فقط اتصل بي، وقل كم هدف سجلنا.

كان هذا بالتأكيد شعور ملايين العراقيين في كل مكان. كانوا مطمئنين لفوز منتخبهم الأولمبي. ولم يتوقعوا خيبة ألأمل التي كانت باديه على محيا مؤيد البدري من على شاشة الشرقيه، وهو يعلن النتيجة. مؤيد، وانا، وضيفه في ألأستوديو. كنا نعرف اننا سنخسر. فنحن نقابل فريق عربي بحاجه لمساعدتنا. فكوستاريكا ستخسر امام البرتغال والمغرب بحاجه الى الى نصر.لترافقنا الى دور الثمانيه. ونحن عراقيون(حمالوا ألأسيه) واصحاب شيمه، ولا بد ان نساعد اخواننا في الشده. فكرنا بعواطفنا، وليس بعقولنا، كما هو الحال كل مرة. ومرة اخرى ذبح حاتم الطائي فرسه الأثير لضيفه الروماني.

عدنان حمد المدرب البارع. فكر بعاطفه قوميه ساذجه، وربما بروح رياضيه عاديه. ولكنه لم يفكر بالملايين التي بحاجه الى اي سبب للفرحه. اي بادرة نجاح لبلسم جراح شعبنا المثقل بالهموم، والجراح. حسابات عدنان باءت بالفشل.

كوستاريكا، وكما فعل العراق فاجئت العالم بفوزها على البرتغال، وفريقها المغرور. لم يفكر عدنان حمد بأطفالي الذين لم يولدوا في العراق . لكنهم يرفعون العلم العراقي، ولا يرضون بغير فوزه . ولم يفكر بالملايين الملتصقه بشاشات التلفاز في كل انحاء المعموره. وبالتالي فحلم عدنان حمد، لم يحقق بخسارته المتعمده خدمة "ألأشقاء" المغاربه. ولم يعطي الجماهير العراقيه فرصه للفرح، وسط الدمارالهائل الذي يعيشوه، وتحقق المثل العراقي الساخر: لا حظت برجيلهه، ولا خذت سيد علي.

ملاحظه هامة: مئات من العراقيين استأجروا باصات يوم امس للخروج، وألأحتفال في مركز مدينة ستوكهولم. "كانوا" متأكدين من الفوز مثل ابني ألأكبر. فخذلهم عدنان حمد. فهل كان عدنان حمد متأكدآ من صحة قراره بتقديم خمده مجانيه في زمن التنافس الشريف هل كان غير العراقي عدنان حمد سيفعلها؟؟؟ هل يحق له تخييب امل الملايين من اجل ارضاء خصم ما كان سيفعلها لو طلبنا منه ذلك. امل ان يكفر عدنان حمد عن فعلته هذه بفوز مستقبلي.

وألا ستتحول ألأغنيه من: هاذه العراقي لعب بيهم لعب!!
الى:

هاذه المدرب لعب بينه لعب!!!!

مع ألأمنيات الحلوه لفريقنا وشعبنا بمزيد من ألأفراح، وألأنتصارات!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتكلم عربي.. إزاي أحفز ابنى لتعلم اللغة العربية لو في مدرسة


.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ




.. حب الفنان الفلسطيني كامل الباشا للسينما المصرية.. ورأيه في أ


.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال




.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ