الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اراء في اليسار

ادم عربي
كاتب وباحث

2010 / 7 / 23
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


اراء في اليسار
اعداد ادم عربي

لا يمكن الحديث عن أزمة اليسار العربي ، وأسباب حالة الانكفاء والتهميش التي وصل إليها اليوم دون مراجعة تاريخ هذه الحركة ، والوقوف أمام أخطائها ومنعطفاتها على مستوى التكتيك والاستراتيجيا .

ولا بدّ أيضاً النظر إلى الموضوع من منظور تاريخي جدلي يدقق ويتفحّص الصيرورة التاريخية لحركة اليسار العربي ، وأهم المفاصل والمحطات التي مرّ بها ارتباطاً بالظروف الموضوعية والذاتية.الداخلية والخارجية

أسئلة مشروعة وضرورة تفرضها حتمية التغيير التاريخي والاجتماعي، لماذا تخلف اليسار عن مبادئه التقدمية والوحدوية اليوم؟ لماذا تخلى عن مبادئه في مواجهة الظلم والفساد؟ لماذا ترك المواجهة لغيره من التيارات وبالذات التيارات الإسلامية التي نجحت في تعبئة الجماهير العربية؟.

لا شك أن هناك الكثير من العوامل الداخلية والخارجية التي ساهمت في تشتت وضعف قوى اليسار العربي، لعل من أهمها ارتباط اليسار العربي بتاريخه ورموزه لدرجة تصل إلى القداسة التاريخية، فاليسار مصاب بعقدة اسمها مبادئ ماركس وانجلز ولينين والزعماء الخالدين، والبطولات الخالدة التي حققوا فيها انتصارات عظيمة

مازال اليسار يعيش ويتغذى على هذه الذكريات، ولم يستطيعوا للأسف أن يقوموا بربط حركاتهم السياسية والاجتماعية ببرامج ومؤسسات حديثة تواكب تطورات القرن الحادي والعشرين. كما لا يزال اليسار العربي يؤمن بخيار المقاومة المسلحة في مواجهة الإمبريالية الأميركية التي تقف على بعد أمتار فقط من السقوط في الهاوية إذا ما أشهر سلاح المقاومة في وجهها.

وقد تناسى هذا اليسار للأسف أن النظام العالمي الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية متقدم على النظام السابق الذي كان قائماً على توازن الرعب والصراع المسلح بين الجبهتين في كل ساحة، وإنهم بهذا التفكير يخدمون أميركا كما يخدمها بن لادن وشركاؤه ويعطونها المبرر لشن الحروب علينا باسم الإرهاب!.
مع بداية تسعينات القرن الماضي سقط الاتحاد السوفيتي وانهار معه النظام الاشتراكي فدخل السياسيون وأحزاب اليسار العربي في منعطف جديد بعد أن فقدوا المظلة الدولية التي كانوا يحتمون بها.
في هذا السياق بدأ اليسار العربي يبحث عن خيارات جديدة تختلف عن تلك التي كانت منتهجة خلال حقبة الحرب الباردة، وقد نحت أطراف من اليسار نحو الانعطاف بالكامل من التحالف مع الاتحاد السوفياتي إلى التحالف مع القوة الأمريكية الصاعدة وحتى أنظمة الحكم في المنطقة، في حين استمرت قطاعات أخرى من اليسار في مواجهة ما تسميه بالهيمنة الإمبريالية والتسلط الرأسمالي. وهنا تطرح جملة من الأسئلة
هل ما فعله اليساريون العرب كان خيارا وجيها ومشروعا لتجنب مصير التفكك والتهميش، والبحث عن منظومة قيم جديدة يحتمون بها بعد فقدان السند الدولي أم أنه خيار مغامر وخاطئ؟ هل تحول اليساريون العرب فعلا من مناضلين ضد الإمبريالية إلى مهادنين للغرب إلى متحالفين معه؟ وهل تحولوا من معارضين لأنظمة الاستبداد العربي إلى مساندين لها تحت دعاوى حماية قيم الحداثة والتقدم في مواجهة التهديد "الأصولي"؟
هل هذا التحالف مع أمريكا والغرب يساعد فعلا على تثبيت الديمقراطية في الدول العربي أم أن هذا التحالف سيبعد اليسار العربي عن الجماهير التي طالما قالوا إنهم ممثلون لها؟ هل من الممكن لليسار العربي أن يعيد بناء تحالفاته السياسية مع التيارات الأخرى المناهضة لمشروع الهيمنة الغربي مثل القوميين والإسلاميين؟ وهل يمكن لليسار العربي أن يستفيد من المشروع اليساري الراهن في أمريكا اللاتينية؟
يذهب الباحث السوداني البوفسيور عبد الله علي إبراهيم إلى أن بعض الباحثين يرى أن الأحزاب الشيوعية العربية قد أرتج عليها بعد تهافت الاتحاد السوفيتي غير أن هذا القول لا ينطبق بحذافيره على الحزب الشيوعي السوداني على الأقل فهو شديد الاعتزاز بمنشئه الوطني قبل الشيوعي...
يرى الباحث المصري محمود حافظ أن اليسار العربي جابه مع تفكك الاتحاد السوفيتي إحباطا فوق إحباط ومع ذلك يبقى مالك القدرة على قراءة الواقع العالمي وهو يعي تماما أن المستقبل له فكما نجح اليسار في أمريكا اللاتينية من تحقيق مكاسبه المحقة وتحوليه الحكم ديمقراطيا فإن على اليسار العربي إعادة ترتيب بيته طبقا للمعطيات القديمة والجديدة.
لخلل الحقيقي في دور اليسار العربي كان قبل انهيار المعسكر الشرقي ,حيث تحولت أغلب الاحزاب اليسارية إلى ملحقات وتوابع لا تراعي خصوصية البلدان التي تعيش فيها ,لتجد نفسها بعد الانهيار للمعسكر الشرقي منهارة معه ,ولا يمكن لهذه القوى اليسارية أن تعود لها جماهريتها إلا بعد أن تعود لجماهيرها ,فالعداء للإمبريالية والصهيونية أساس الفكر اليساري والابتعاد عن هذا العداء ابتعاد عن اليسار وهو بالتالي ابتعاد عن الجماهير ,والالتحاق بالامبريالية لن يجلب سوى العار واللعنة لمن يقوم به أيا كان فكره أو عقيدته





رتبط مفهوم اليسار بالدفاع عن حقوق الطبقة العاملة وتامين مصالحها والتي تشكل الشريحة الاكبر من السكان في اي بلد في العالم والعمل على ذلك من خلال الايمان بالعلم واخلاقيات العدالة الاجتماعية. اما بالنسبة لليسار العربي فمن المؤسف انه كان بعيدا عن خصوصية المجتمع الموجود فيه اضافة للتبعية وعدم الحرية في اتخاذ القرارات المناسبة وبما يخدم المجتمعات المتوجدين بها اضافة لمسالة التخلف السياسي وعدم معرفة ماهيته بشكل حقيقي ومتطور اضافة لدكتاتورية قادة الاحزاب التي تشكل التيار اليساري





يجب ان يكون مفهوم اليسار واضحا وان يكون شرط وجوده الانحياز للاغلبية الساحقة من ابناء العالم وخصوصا العالم العربي والاكثر خصوصية بلدانهم، اليسار يقف على طول الخط ضد قوى الاستغلال والاحتلال مهما كانت مسمياتها، نرى ان طيف اليسار اخذا بالتوسع بها المعنى متضامنا مع القوى المناهضة لتلوث البيءة ومحاربة الفقر والمرض في كل انحاء العالم، ان العديد من القوى اليسار الماركسي اختطت لها طريقا جديدا واساليب جديدة مبتكرة لمناهضة قوى الراسمال المعولم المسلح الذي بدا يخل مرحلة الارهاب،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اراء متناقضه
.ياسر ولد علي ( 2010 / 7 / 23 - 10:54 )
يبدو لي هناك عدة اراء في الموضوع
لا يخرج عن العنوان واعداد المقال
شكراا


2 - تحية وتقدير
رستم علو ( 2010 / 7 / 23 - 12:15 )
اغلب اليسار العربي كانا موالية لشرق بحجة الاممية او مع الحكام بحجة الوطنية واليوم البعض متحالف مع الحركات والاحزاب الاسلاموي بحجة المقاومة . تقبل تحياتي .


3 - مراجعة سياسة التحالفات
فيصل البيطار ( 2010 / 7 / 23 - 15:05 )
على الأحزاب والمنظمات الديموقراطيه في المنطقه أن تراجع حساباتها في سياسة التحالفات مع الأنظمه من جهة ، ومع الأحزاب الإسلاميه من جهة أخري .
ما يسجل للحزب الشيوعي العراقي أنه رفض التحالف مع إئتلاف دولة القانون الذي يقوده حزب ديني وفضل خوض الإنتخابات منفردا رغم أن هذا قد كلفه خسارة مقعديه في مجلس النواب .
تحيه لك أخي آدم .


4 - الرفيق العزيز ادام عربي
سالم النجار ( 2010 / 7 / 23 - 15:48 )
يسعد مساك
مع الاسف مازالت الاحزاب اليسارية بعيدة كل البعد عن الطبقة التي تمثلها فأغلب اعضائها من المثقفين اللذين يجيدون الكلام اكثر من الفعل, تفتقر هذه الاحزاب الى برامج واقعية و بعد الرؤية فتجدها تتخبط ذات اليمن وذات اليسار, وتأكيداً لما تفضلت به مثلاً في الاردن احزاب اليسار تشارك جبهة العمل الاسلامي في لجنة تنسيق الاحزاب العليا!!!! ولا ادري ما هو الشيء المشرك بين الطرفين. والادهى من ذلك وحسب بيان الحزب الشيوعي يلقي مندوب جبهة العمل كلمة بمناسبة افتتاح مؤتمر الحزب الشيوعي بأسم اللجنة!!!!. اعتقد ان هذه الرسالة تحمل في طياتها استغفال واضح للجماهير . وطبعاً هذا النقد يأتي من منطلق حبنا وحصرنا على هذا الحزب العظيم وما قدم من تضحيات خلال مسيرته. آن الاوان لهذه الاحزاب ان تصحو من صدمتها بعد عشرين عاماً وتهبط من برجها وتشارك الجماهير معاناتها


5 - أعادة ترتيب البيت الداخلي
صلاح البياتي ( 2010 / 7 / 23 - 18:40 )
تحية أخي العزيز آدم العربي،بدون أعادة ترتيب البيت الداخلي لأحزاب اليسار وأخص منها الحزب الشيوعي العراقي ودراسة مجمل تاريخها السياسي والحزبي بنفس محايد وأستخلاص الدروس والعبر والأعتراف بالاخطاء وتغليب الهم الوطني واعادة النظر في القيادات الحالية ورفد الاحزاب بدماء جديدة لن تكون هناك انطلاقة اخرى الى الأمام واستعادة الجماهيرية المفقودة بعد سنوات طويلة من الابتعاد عن الساحة الداخلية،لابد للحزب ان يستمع الى أعضاءه وانتقاداتهم من اجل ترميم ما تهدم واعادة اللحمة الداخلية التي ارى انها قد تضررت الى حد كبير،يجب ان يفهم الحزب ان انتقاد الجماهير لا يأتي جزافا بل عن حب حقيقي للتاريخ النضالي لهذا الحزب العريق، تقبل امتناني اخي العزيز


6 - نقاش هاديء
رعد الحافظ ( 2010 / 7 / 23 - 22:16 )
عزيزي آدم / على طريقة الزميل / طلعت خيري , هذا قولك
فاليسار مصاب بعقدة اسمها مبادئ ماركس وانجلز ولينين والزعماء الخالدين
**
كلام رائع وأضيف عليهِ / وبعضهم , يقدسون حتى ستالين / مثال الأستاذ النمري
***
هذا قولك
هل تحول اليساريون العرب فعلا من مناضلين ضد الإمبريالية إلى مهادنين للغرب إلى متحالفين معه؟
وهل تحولوا من معارضين لأنظمة الاستبداد العربي إلى مساندين لها تحت دعاوى حماية قيم الحداثة والتقدم في مواجهة التهديد -الأصولي-؟
***
هنا عزيزي تخلط نوعين من المتحولين , ربّما أنتَ تقصد فعلاً أنهم نوعين مختلفين لكن العبارة تبدو مرتبطة بنفس الجماعة
كثير من الذين هادنوا الغرب , بل ساندوه في ديمقراطيتهِ وليبراليتهِ , كان تصرفهم هذا طبيعي , بدافع تصحيح المواقف والأفكار وهذهِ طبيعة الحياة والبشر
الحركة والتغيير ليس عيباً أو تراجعاً أو خيانة للمباديء
والسؤال هنا هو / ماذا لو إتضح أن الغرب الرأسمالي عملياً هو أقرب الى الليبرالية والحرية والديمقراطية والعدالة التي تنادي بها الأحزاب اليسارية عموماً
****
تحياتي لجهدكَ ومقالتك المهمة


7 - ردود القراء الاعزاء
.ادم عربي ( 2010 / 7 / 24 - 06:23 )
السيد ياسر تحيه لك
نعم هناك جدل كبير حول اليسار واحزابه


8 - اليسار العربي
.ادم عربي ( 2010 / 7 / 24 - 06:27 )
يا سيدي اليسار العربي اليوم ملتصق بالحركات القومجيه او بالحركات الاسلاميه , مما افقده مصداقيته الجماهيريه, حتى ان الاحزاب الشيوعيه في قمة الامييه لم تستطع التغلغل في الجماهير العربيه
تحيه لك


9 - رد للقراء الاعزاء2
ادم عربي ( 2010 / 7 / 24 - 15:31 )
الخ فيصل المحترم
تحيه لك
على احزاب اليسار اتخاذ موقف واضح من الاحداث الساسيه وصياغة تحالف مع العلم انني اشك في ذلك , نعم كما ذكرت الحزب الشيوعي العراقي العريق كان موقفه ايجابي جدا , ولكن نحتاج الى ضخ دماء جديدة واستخلاص العبر
الرفيق سالم العزيز: اتفق معك , ولكن خصوصية الساحه الاردنيه عهرت هذه الاحزاب وتحديدا الحزب الشيوعي وانت تعلم
العزيز صلاح البياتي: نتفق معك على ضرورة الاصلاح


10 - الخ رعد الحافظ المحترم
.ادم عربي ( 2010 / 7 / 24 - 15:47 )
تحيه لك
انا بداية كتبت اراء في اليسار وليس بالضرورة ان تعبر عن قناعاتي
انا شخصيا لا اؤمن باحزاب اليسار, فكيف اذا خرجت عن مسارها؟ احزاب اليسار اليوم هي في ذنب الاحزاب الاسلاميه والقوميه في المشرق وفي الغرب هي رديف الراسماليه
لا فرق بالطرح بين احزاب اليسار في الغرب في السويد مثلا وبين اليمين
ليبراليه, ديموقراطيه, عداله اجتماعيه ,
ماذا عن الطبقه العامله وهي الاوسع والمهمشه
اما قولك ان الراسماليه هي اقرب للعداله والديموقراطيه............
اقول ديموقراطية الراسماليه وعدالتها لا يمكن ان تكون حقيقيه في ظل هيمنة راس المال
اليس النظام الانتخابي الامريكي مثلا يفرض قيود على المرشحين طبقيه وراسماليه
اذن ما هو مصير الطبقه العامله في ظل هكذا نظام؟


11 - تابع. رعد
.ادم عربي ( 2010 / 7 / 24 - 15:57 )
الاشتراكيه ك.ايدولوجيه العلميه تقوم على مبدا ان الطبقه العامله يجب ان تحصل علو وسائل الانتاج اي هي نظام اقتصادي قائم على مشاركة جميع فئات الشعب في الانتاج , واذابة الطبقات , والمساواه بين جميع افراد الشعب وكثيرا ما يتم الخلط بين الشيوعية ايدلوجيا والاشتراكية كمنهج اقتصادي, فالاولي أكثر شمولية و تشددا والثانية أكثر ديموقراطية و تركيزا علي المنهج الاقتصادي وفي حين ان الشيوعيون يؤكدون ان تصب في النهاية في مبدأ الاشتراكية التي نادي بها ماركس الا ان الاشتراكيون لا ينظرون لانفسهم علي انهم ماركسيون ويطلقون علي انفسهم دائما الديموقراطيون الاشتراكيون. ومع هذا فإن الإشتراكية العلمية كمصطلح بدأ استعماله مع ظهور (كارل ماركس) وخصوصا في خضم نقده للنظريات الإشتراكية الأخرى مثل نظرية (روبرت أوين).


12 - شكراً جزيلاً
رعد الحافظ ( 2010 / 7 / 24 - 18:55 )
أشكركَ أخي آدم عربي لطول بالكَ وشرحكَ المفصلّ
أنا متفهم وموافق على كل ماقلتهِ , رغم ذلك لا أشغل نفسي بالإنتماء الى أيدلوجية معينة بحّد ذاتها , فخير الأمور عندي هو أخذ ما يناسبني من فكر جميع البشر عموماً وهذا ما أسميهِ العقلانية وتقبل الآخر
هنا في السويد لايجبرك الحزب على الإقتناع بكل طروحات قادتهِ لذلك إنتميتُ للحزب الإجتماعي الديمقراطي وهو قائد الأحزاب اليسارية والأكثر شعبية حتى في الإنتخابات الاخيرة التي خسر فيها الحكم , لان حلفاؤهِ جمعوا قليل من الأصوات فقط
وهو سيعود للحكم غالباً في الخريف القادم برئاسة السيدة مونا سالين وغالباً ستكون أول رئيسة وزراء ( كسيدة ) , في السويد
المهم هذا الحزب هو يساري لكنه( يعمل في وسط شبه رأسمالي ) , ديمقراطي ليبرالي تقدمي ويتبنى بالطبع , مواقف وأحوال العمال ونقاباتهم وإتحاداتهم وكل قضايا المجتمع المهمة الأخرى
يا ريت تولد أحزاب مثلهِ في بلداننا
تحياتي لكَ وشكراً ثانيةً

اخر الافلام

.. شرطة نيويورك تقمع بالضرب متظاهرين داعمين لغزة


.. الشرطة الإسرائيلية تستخدم مضخات الماء لتفريق متظاهرين طالبوا




.. بريطانيا.. الحكومة الجديدة تعقد أول اجتماع لها عقب الانتصار


.. اللغة والشعرعند هايدجر - د. دعاء خليل علي.




.. مواجهات في تل أبيب بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين يطالبون