الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نضوج عوامل الانتفاضة الشعبية السلمية

احمد عبد مراد

2010 / 7 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


كل يوم جديد يمر على جماهيرشعبنا البائسة يحمل في طياته وبين ثناياه المزيد والمزيد من عوامل الارهاق والافقار والمهانة لجموع الجائعين والمحرومين من ابناء شعبنا جراء السياسة العشوائية الضبابية والتخبط الاعمى في ادارة
شؤون الدولة كيف ما اتفق الى ان اصبح العراق كالسفينة التي فقدت دفتها في بحر من الظلمات .
العملية السياسية تارة تدخل غرفة الانعاش وعندما تتنفس يتم سجنها في حدود التصورات والافكار الدينية والابوية
والعشائرية والجهوية من جهة ولمصلحة الهيمنة البرجوازية الطفيلية والبيرقراطية من الجهة الاخرى ،الشعب العراقي يئن تحت وطئة الازمات المتلاحقة فالخدمات شبه معدومة ان لم تكن كذلك فعلا ،والفساد يضرب اطنابه في اعماق الدولة وجميع مفاصلها ولم نسمع سابقا ان الملايين من العراقيين يعيشون تحت مستوى خط الفقر، والشباب اصبحوا فريسة ولقمة سائغة بيد الارهاب الذي يستغل الظروف المأساوية لهذه الفئة العمرية لتجنيدهم في اعمال معادية للشعب، وتكاليف المعيشة فى تزايد مستمر وفوق هذا وذاك وما يزيد الطين بلة التصرفات والاعمال اللامسؤولة لمن يمسكون بزمام الامور ومفاصل الدولة بأيديهم ،بالامس فقط أُعلن عن تسليم اعضاء مجلس النواب 3.000000 ملايين دينار بدل الايجار فقط عدى رواتبهم التي صرفت لهم بأثر رجعي ولاندري ماذا انجزوه اللهم الا ما اقسموا عليه من ايمان غليظة انهم سوف يصدرون المزيد من القوانين التي تملئ جيوبهم الخاوية والتي بدأت تنتفخ لمجرد اداء القسم.
اما وزير النفط الشهرستاني (ولا ادري اين تقع مدينة شهرستان في العراق) هذا الوزير الذي يظهر شجاعته على الطبقة العاملة العراقية، فتارة يغير على وسطها فيجمد وينقل قادتها كيفما شاء وتارة يحمل بسيفه البتار على الميمنة ليفصل وبجرة قلم ودون وازع من الضمير اكثر 15000 عامل واخرى على الميسرة ليطبق قوانين المقبور صدام المجرم بما في ذلك القانون رقم 150 سيء الصيت كمن اصدروه ، وما يحصل من فساد وسرقة اموال الشعب من خلال صفقات التسليح الفاسدة وما يتبعها ويحيط بها من رشى يندى لها جبين الشرفاء، وبهذا نحن فقط نمر على تلك التصرفات والاعمال المشينة لمجرد الاشارة والتذكير لا الحصر حيث ذلك يحتاج الى مجلدات.
لقد بدأت في الظهور النزعة الفردية في الحكم والتشبث في السلطة واصرار العودة والحنين لمن غادروها بشتى السبل والوسائل من اساليب التزوير المفضوحة الى المشاركات الديكورية التي حاولت الائتلافات الكبيرة اضفائهاعلى مشروعها
الوطني المزيف وذلك للتحكم باموال وممتلكات الدولة وبيعها للاتباع والمؤيدين ونهب المزيد والمزيد من ثروات شعبنا المظلوم بعد ان تسنى للقوى الفائزة استبعاد كل القوى الخيرة عن مواقع الرقابة الحكومية والشعبية عقابا لهم لعدم مشاركتهم ورفضهم بتقاسم الكعكة معهم.
وخلاصة القول العراق يعيش فترة عصيبة ومحرجة تتمثل في:
1- ازمة حكم حادة.
2-فراغ دستوري.
3- حكومة فقدت شرعية وجودها.
4- برلمان معطل.
5- ضياع القرار السياسي.
6- سيل غير منقطع من التصريحات والاتهامات والادعاءات المتبادلة.
7- تدخلات خارجية بالشان العراقي.
8- تهديد الفصل السابع.
9- هدر الثروة الاقتصادية في المجالات غير الانتاجية وعدم توزيعها بشكل عادل.
10- الفساد الاداري والمالي المنفلت من عقاله.
11- سخط جماهيري عارم جراء سياسة الافقار والاذلال والمهانة والبطالة وارتفاع تكاليف المعيشة وفقدان الخدمات .
12 تزايد عمليات الارهاب وعودة بعض المجاميع الارهابية للظهور بكثافة مجددا.
13- سخط وخيبة وفقدان الثقة بالقائمين على ادارة العملية السياسية.
14- تدني سمعة الدولة العراقية عالميا .
15- العودة الى سياسة المحاصصة والطائفية والجهوية .
16- الندم الجماهيري الواسع وعض الاصابع من قبل الجماهير المليونية المخدوعة بالشعارات البرجوازية الطفيلية والطائفية.
اليست كل تلك الاسباب الموضوعية والذاتية من شأنها ان تطلق انتفاضة شعبية سلمية عارمة تكنس كل من يتلاعب بمقدرات الشعب العراقي الجريح.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: القضاء يصادق على مذكرة توقيف بحق الرئيس الأسد بشأن هج


.. بعد صعود اليمين.. أي تحول في العلاقات المغربية الفرنسية؟ • ف




.. أسانج يصبح -رجلا حرا- بقرار قضائي أمريكي ويعود إلى بلاده أست


.. المباني سويت بالأرض.. مشاهد من البحر تظهر الدمار الهائل بساح




.. مسن فلسطيني: راجعون راجعون لن نتحول عن فلسطين