الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسئلة إشكالية حول مفهوم اليسار والوطنية

عبد الكريم أبازيد

2010 / 7 / 24
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


أود أن أشير أولاً إلى أنني أطرح هذه الأسئلة للمناقشة دون أن يعني ذلك أنني أتبناها كلها ، فأسلوب طرحي لبعض هذه الأسئلة قد يوحي للقارىء أنني أتبناها كلها، ولكني في الواقع أطرحها بأسلوب ندوات "الجزيرة" بهدف إثارة النقاش، وإلقاء الأضواء التفصيلية لتسهيل مناقشتها، ولهذا فإنني أرجو أن يكون النقاش في إطار الأفكار المطروحة وليس رداً عليَّ . فالأفكار عندما تطرح تصبح ملكاً للجميع ، وعندما يتحول النقاش إلى مناكفة يفقد قيمته المنهجية والغاية المرجوة منه ، وإن أسوأ أنواع النقاش هو الذي يُفقد صاحبه الحجة المنطقية فيتحول إلى "نِقار" شخصي ظاناً أنه بلغ " سِدرة المنتهى" ...
لا يوجد برأيي ، مفهوم واحد لليسار. فما يعتبر موقفاً يسارياً في بلد ويحتاج إلى نضال مرير ، قد يبدو ساذجاً ومضحكاً في بلد آخر. وعلى سبيل المقال فإن اليساريين في السعودية يطرحون ويناضلون في سبيل السماح بسماع الموسيقى في الأماكن العامة وفتح دور للسينما والسماح للمرأة أن تقود السيارة وأن يمشي شاب وفتاة في الشارع يضحكان معاً دون أن تلقي عليهما القبض دورية " الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" "بالجرم المشهود" وتودعهما السجن مع الجلد .
وقبل أن استرسل في طرح الأسئلة ، أود أن أطرح سؤالاً إشكالياً: هل اليسار مفهوم عقائدي أم مفهوم سياسي ؟ فإذا كان عقائدياً فليس هناك من يساري ، بنظر العقائديين ، سواهم ، عدا الإسلاميين طبعاً، الذين هم إلى جانب الماركسيين والقوميين، يشكلون التيار العقائدي . الذي يعتبر نفسه وحده على صواب والآخرين على خطأ، ولهذا فإن هذه الأحزاب عندما تستلم السلطة تعلن حالة الطوارىء والأحكام العرفية وتحل الأحزاب إلا حزبها، وتغلق الصحف إلا صحفها. وبما أنها لاتؤمن بتداول السلطة، فإنها تُجري انتخابات شكلية تكرس ديمومة سلطتها، وبالتالي فإنها "مضطرة" لملء السجون بذوي الأفكار المناوئة لها وتلصق بهم تهماً جاهزة : عملاء ، خونة ... إلخ
أما إذا اعتبرنا مفهوم اليسار سياسياً ، وأنا مع هذا المفهوم، فإن الأحزاب التي تدعي اليسارية ضمن هذا المفهوم ، لا تعتبر يسارية لأن من أول شروط اليسارية الإيمان بالديموقراطية وتداول السلطة.
ففي البلدان البورجوازية الديموقراطية التي تعتبر اليسار مفهوماً سياسياً لا عقائدياً ، هناك أحزاب يسارية وأحزاب يمينية ، وأحزاب يسار الوسط وأحزاب يمين الوسط ، وكلها تؤمن بتداول السلطة عن طريق صناديق الانتخاب، وتتنافس فيما بينها في البرامج الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تطرحها على المواطنين، أما في البلدان التي تحكمها أحزاب عقائدية ، فلا حاجة لبرامج انتخابية لأنه لا يوجد من ينافسها على السلطة اللهم إلا بعض البرامج والخطط الشكلية التي لا يعيرها الناس اهتماماً.
هل الشيوعيون في بلدان المعسكر الاشتراكي كانوا يساريين ، والمعارضون كانوا يمينيين. إذا كان الأمر كذلك ، فلماذا لم يدافعوا عن أنظمتهم الاشتراكية التي حققت بالفعل الكثير من المنجزات الاجتماعية والذين كان تعدادهم عشرات الملايين وبيدهم أجهزة الدولة والجيش وأجهزة الأمن؟
هل طالبان التي أعادت أفغانستان إلى العصور الوسطى، فمنعت تعليم البنات وأغلقت مدارسهن، كما منعت المرأة من الخروج إلى الشارع إلا مع "مُحْرّم" والتي تنتج أكثر من 60% من حشيش العالم يوزعه تجار المخدرات في جميع أنحاء العالم ، والذين حطموا أعظم تراث إنساني في أفغانستان وهو تماثيل بوذا، ذلك التراث الذي حافظت عليه الحضارة العربية الإسلامية طيلة قرون، هل طالبان هؤلاء وطنيون لمجرد أنهم يقاومون الاحتلال؟ إن من يقاوم الاحتلال يجب أن يعد الشعب بنظام يجعل الناس يشعرون بأن هذا النظام أمَّن لهم حياة أفضل ، لا أن يجعلهم يترحمون على أيام الاحتلال ، قد يمسكني أحدهم بالجرم المشهود قائلاً: ها أنت تبرر الاحتلال !! لا يا سادة ! أنا لا أبرر الاحتلال، بل أدعو إلى مقاومته واعداً الشعب بحياة أفضل لا اسوأ .
إن هؤلاء الملالي في أفغانستان الذين يعيشون مع الجواري ويعدون شعبهم بإعادته إلى حياة القرون الوسطى ليسوا وطنيين ، إن الوطني هو من يحترم شعبه ويعيد إليه كرامته وحريته ويسمح له بالتعبير عن رأيه.
هل بول بوث جزار الشعب الكمبودي الذي أباد أكثر من مليونين من شعبه بطريقة وحشية لم يشهد له التاريخ مثيلاً، يساري، لمجرد كونه يعلن أنه ماركسي، وماركس منه براء، فماركس إنسانّي قبل كل شيء وليس جزاراً .
هل ابن كيم ايل سونغ الذي ورث الحكم عن أبيه ويورثه الآن لابنه والذي أوصل شعبه إلى حافة المجاعة بحيث تقدم له المنظمات الإنسانية الغذاء ويصرف ثروات الوطن على صنع اسلحة وصواريخ وقنابل نووية لا تسمن ولا تغني من جوع بدل أن يصرفها على رفع مستوى معيشة هذا الشعب ، ويجري استعراضات عسكرية بلباس لا يقدر عليه الجيش السويسري، ويسوم شعبه سوء العذاب، هل هو يساري لمجرد ادعائه أنه يتبنى الماركسية؟
أذكر ، قبل ثلاثين عاماً أن سألني أحد أصدقائي : هل النظام في كوريا الشمالية أفضل من النظام في السويد؟ قلت له طبعاً، فالنظام الكوري الشمالي اشتراكي وقد سبق السويد بمرحلة تاريخية كاملة، فالشعب الكوري الشمالي يرفل في نعم الاشتراكية بينما الشعب السويدي لا يزال يرزح تحت نير الرأسمالية!!
أليس الشباب والشابات البورجوازيون الذين يسافرون على نفقتهم الخاصة إلى كندا وسياتل وبرلين وغيرها من المدن التي تعقد فيها دول مجموعة العشرين، الأغنى في العالم، مؤتمراتها، فيصطدمون مع رجال الأمن ويسقط منهم عشرات الجرحى ويدخل مئات منهم السجون ، احتجاجاً على نهب الاحتكارات العالمية للشعوب، أليسوا يساريين رغم أنهم لا يؤمنون بالماركسية.
أليس دعاة حماية البيئة (حزب الخضر) الذين شكلوا أحزاباً غير ماركسية وأصبح لهم نواب في البرلمانات وينادون بإيقاف تخريب البيئة مطالبين أصحاب المعامل الكبرى بالتقليل من إنبعاث الغازات التي تلوث الجو وتسبب الانحباس الحراري ، أليسوا يساريين، رغم أنهم غير ماركسيين.
وأخيراً، هل الحزب الشيوعي السوري بأجنحته المتعددة يساري؟ وإذا كان كذلك، فما هي البراهين التي يقدمها للشعب السوري لإقناعه بأنه يساري.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المعادلة العامة لليسار
محمد البدري ( 2010 / 7 / 24 - 07:14 )
عندما نشأ اليسار كان مؤسسا علي قيمة حق التغيير بعد ان تشكل التغيير كعلامة مميزة لاستمرار الحياه مهما اختلفت انماط الاجتماع والانتاج. وعندما نضجت الافكار فلسفيا واصبح العدل والمساواه وعدم الاستغلال اعلي قيمتين تسعي الانسانية لتحقيقها فان اليسار الماركسي بات هو الممثل الوحيد لليسار بشكل عام رغم ان اليسار بمعناه العام يغطي مساحة من الطيف الواسع حسب طبيعة كل مجتمع ومدي تطوره الحضاري وهو ما استعرضته انت في المقال بالتنوعات المختلفة في الاوطان المختلف كل حسب وضعيته ومدي بعده عن المرحلة الحضارية الحديثة. اما بالنسبة لليسار الذي نعرفه تحت شعارات الفلسفة الماركسية فهو مرحلة متقدمة جدا ربما شطحت بابعد مما ينبغي سعيا وراء المساواه التامة وجعل الجميع قوالب متشابهه وهو من المستحيل تحقيقة لان التنوع والاختلاف هو شرط البقاء الوجودي بل والديالكتيكي ايضا. فمن المستحيل الغاء الاختلافات لكن من السهل والممكن الغاء الاستغلال وسرقة الجهد والعمل. وتبقي المعادلة الصعبة الديالكتيكية قائمة وفي حاجة الي حل في كيفية تحقيق المساواه مع وجود الاختلاف علي ارضية من عدم الاستغلال. انه الهم العام الذي يشغل العقل.


2 - تضارب المصطلحات
صلاح البياتي ( 2010 / 7 / 24 - 09:22 )
أخي العزيز لقد أختلفت معاني المصطلحات في العشرين سنة الأخيرة الى حد بعيد فما كان منها مقبولا ومستساغا جماهيريا اكتسب معان اخرى غير مرغوب فيها وباتت لا تؤدي الغرض الذي وجدت من اجلها فالاحزاب العقائدية مثلا ومنها الاحزاب القومية والشيوعية التي كان مقبولا منها تغيير السلطة ثوريا والتربع على سدة الحكم والتي لا تؤمن بتداول السلطة سلميا عن طريق( الديمقراطيات البرجوازية ) تسمى اليوم الانظمة الشمولية ومنها النظام الكوري الشمالي وكل الانظمة العربية التي يتربع حكامها الى اليوم منذ اربعين عاما ويورثون مناصبهم لأبنائهم من بعدهم،حتى لو كان الحزب يؤمن حقيقة بمبادىء العدالة والمساوات فأنه سيتحول تدريجيا ودون ان يدري الى الدكتاتورية بغياب الاحزاب التي تتنافس معه على السلطة وهذا ما أثبتته الاحداث عربيا وعالميا وعندها سيستحق لقب الدكتاتورية عن جدارة وممارسة.على احزاب اليسار ومنها الاحزاب الشيوعية ان تعيد النظر بكل المتغيرات الداخلية والدولية وتبدلات المزاج العام من اجل ان تحظى بالحد الأدنى من القبول الجماهيري.انا من المؤمنين أن الماركسية قادرة ان تعيد هيبتها الاولى شريطة احترام قوانين الديالكتيك


3 - اليمين واليسار مصطلح نسبي
هرمز كوهاري ( 2010 / 7 / 24 - 15:46 )

تسمية اليسار واليمين لم تأت به الماركسية وإنما جاءت من جلوس مؤيدي الجمهورية في أول برلمان فرنسي بعد الثورة الفرنسية الى الجاتب اليساري من القاعة والحالسون على اليمين كانوا يؤيدون الملكية !! وتحول هذا الى مبدأ أو قاعدة ، ولو صادف أن جلس مؤيدوا الجمهورية الى الجانب الأيمن من القاعة لأعتبر اليمين أكثر تطورا واليسار تأخرا .
إن اليسار واليمين يوجد في كل حزب حتى في الأحزاب اليمينية أو الشيوعية ، ففي الحزب الشيوعي السوفيتي قاد خروتشوف إنفتاحا وبقي قسم من الشيوعيين متمسكين بالمبدأ الستاليني ، وبرأي وإن كان الأسلوب الستاليني أكثر يسارية أعتبره رجعيا دكتاتوريا باليا . ولما رجع برجنيف الى التشدد بعد إنفتاح خروتشوف أي أكثر تشددا من خروتشوف أي يساريا ، أنا أعتبر برجينيف أكثر رجعية من خروتشوف .
ما ينطبق على التجربة الشيوعية السوفيتية ينطبق على كل الأحزاب والأنظمة

أكثر الأنظمة أو الأحزاب المقبولة برأي :هي التي تضمن الحقوق والحريات والمساواة و عدالة توزيع الثروة للجميع كل حسب عمله وكفاءته بغض النظر إإذا سمى نظاما يمينيا أو يساري


4 - تعليق
ادم عربي ( 2010 / 7 / 24 - 20:57 )
اليسار كمفهوم سياسي كما ذكرت يختلف من مجتمع لاخر , فما تجده في مجتمع لا تجده في اخر, اما الماركسيهفهي نظريه علميه وتعتبر علم الراسماليه الحقيقيه والتي تسمى الابن غير الشرعي للاشتراكيه والمؤهله لدخول الشيوعيع وهي اعلى مراتب التطور الفكري الانساني حيث تنصهر الطبقات وتعم العداله المطلقه
هناك في بعض بلدان العالم اليوم على نمط الكومنتات وتحديدا في اسرائيل ولكن تسمى عندهم كوبوتسات وهي تعيش في نظام شيوعي مشاعي كامل بعيد عن الدوله
وحسب ما قرات , فهي منتجه جدا ويعيش منتسبيها في مساواه كامله


5 - مداخلة تمهيدية 1
حميد خنجي ( 2010 / 7 / 24 - 21:46 )
في البدء لابد ان أشكر الأخ الكاتب الكريم، والمناضل السوري المخضرم ( عبدالكريم أبا زيد) على مقارعته المتميزة لمسالة اليسار الاشكالية: مصطلحا، توجها، تأريخا ومتكأً مأمولاً ِللَمّ قوى الديمقراطية والتقدم والتنوير، بُغية المشاركة المشتركة في الخروج على الحال العربي الراهنة والشاذة والمضحكة بين دول العالم ... والبحث الجدي عن سُبُل ذلك ومدى امكانية تأطير يسار بشكلٍ جديد ( حتى لانقول اليسار الجديد).. ولعل جدية هذا الطرح يستدعى الكثير من التامل ونضال نظري شاق في حاجة الى جهد جماعي مخلص ومقارعة منهجية علمية للوصول أولا الى صيغة قكرية من الاتفاقات وحتى الاختلافات ولكن بشرط تحديدها، وذلك بهدف عدم السقوط في مطبات( الكل في غنى عتها). وتفادي سوء الفهم حول المسائل الأساس، حتى الوصول الى تحديد الخطوط العامة لبرنامج، منهاج ما او خطة عمل لمجمل القوى الاجتماعية والسياسية ذوي المصلحة المشتركة لاصلاح حال العرب.. على شرط تحديد علمي واضح لمتطلبات المرحلة، سماتها وتضاريسها بالاضافة الى طريقة التعامل الأمثل والاجدى مع الواقع العربي اليوم... أما عن المسألة الشكلية المتعلقة بتاريخية المصطلح فهذا كان شأن الصدفة


6 - الصدقة والضرورة 2
حميد خنجي ( 2010 / 7 / 24 - 23:02 )
وصلنا حتى الآن من الناحية الشكلية - لو اعتبرناها شكلية- والاصطلاحية لألف باء الموضوع وهو أن المعارضين صار ان جلسوا على اليسار في الجمعية الوطنية الفرنسية بعد الثورة والمحافظين تسمروا في الجهة اليمنى.. وقلنا- كما أفاد غيرنا- ان هذا الحدث التاريخي كان بفعل الصدفة فحسب! او انها تبدو كذلك!.. ولكنى اسأل الآن: لو حدث العكس! هل كان ممكن أن نتقبل اليوم - نفسيا- ان اليمين معارض وتقدمي واليسار رجعي محافظ ؟!؟ ... نستطيع أن نلاحظ في هذا السياق ان التشكيلات والبنى التقليدية وحتى الغيبيات الدينية،في مجمل التاريخ الانساني كانت تفضل او تحبذ اليد اليمنى على اليسرى ( على سبيل المثال)! ... في الحقيقة ليس لدى جواب شافٍ حتى لأقنع نفسي.. ولكني اشعر انها كانت من تلك الصدف التاريخية التي لها علاقة أو رابطة ( دياليكتيكية) بالضرورة ! ... وبالمناسبة فان مسألة أو فرضية المفارقتين المرتبطتين ( الصدفة والضرورة ) تعتبران - من وجهة نظري- من أكثر المسائل والفرضيات اشكالية وتعقيدا، وتمثلان مجالا خصبا لبحوث الباحثين العلمية في المستقبل


7 - المهم أن تكون إنسانيا عقلانيا
Yasin Idris ( 2010 / 7 / 25 - 21:02 )
الآيديولوجيات والمبادئ والأفكار والديانات كلها قيم إنسانية إكتسبها الإنسان بخبرته في صراعه من أجل البقاء أما ما يجعل الإنسان يميزبين الردئ والجيد من الأفكار والقيم والديانات والآيديولوجيات هو مدي ملاءمته للقيم الانسانية التي تستقي مبادئها من إحترام حقوق الإنسان وصيانة بقائه آمنا مطمئنا يأته رزقه رغدا وفكره منطلقاحرا وكل ما يخالف هذه القاعدة هو مخالف لفطرة الإنسان مهدد لمصالحه وعالم اليوم تعولمت فيه مشاعر الخوف من كل الآيديولوجيات والديات والمذاهب فالإنسان الأوروبي يعيش في حالة فزع من السقوط وهو الذي يعيش أقرب الي حالة إنسانية آمنة مطمئنة والإنسان في إفريقيا فقد ثقته بنفسه ولازال يبحث عن طريق الخلاص والإنسان تحت حكم الطالبان باحثا عن الجنة والرضوان ورافضا تعمير الأرض بل يسعي دائما لتدميرها كمادمر تماثيل بوذا،مايوحد الإنسان المعاصر هو الخوف وحده من الغلو والتطرف والفاشية والنازية والأصولية السلفية الطالبانية القاعدية
ياسين إدريس
كاتب مستقل


8 - يسار اجتماعي
كاظم محمد ( 2010 / 7 / 26 - 01:28 )
لتبسيط مصطلح اليسار ننعته بالمفهوم ، ولذلك يجري الحديث عن مفهوم اليسار واليمين ، فاليساركمصطلح في القاموس السياسي هو تعبير اجتماعي عن الرغبة في التغيير لصالح جمهرة واسعة من الفئات الشعبية ، لم تعد تطيق الاستمرار بنمط معين من الحالة الاجتماعية او السياسية او الاقتصادية . لذلك فاليسارليس تعبيرا عقائديا ، ولا اتجاها سياسيا محددا ، بل هو مفهوم شامل لحركة اجتماعية تبغي التغيير ، وتتجلى سياسيا ومدنيا باشكال واطر مختلفة ، وهو بذلك تعبير عن حركة تيارات اجتماعية ذات مشارب مختلفة ، اي ان اليسار ليس حكرا على الشيوعية وليس بالضرورة يقاس بقربه او بعده من الماركسية . وعليه فان مصطلح اليسار وبترافقه مع مصطلح اليمين هو تعبير عن حالة صراع تتفاوت شدته وقساوته سياسيا واجتماعيا ، بحسب الظرف التاريخي وطبيعة القوى المشتركة فيه ، وبحكم التجارب التاريخية فان حركة اليسار الاجتماعي تتسع بمقدار نضوج العوامل الذاتية لعناصرها ، لكنها لا تحقق بالضرورة متطلبات التغيير بفعل مقاومة اليمين ومناوراته السياسية ، فلذلك يعتبر بناء مقومات نهوض اليسار كقوة مؤثرة وحاسمة فيما بعد يتطلب شروط يجب توفرها لهذا النهوض.


9 - التفاته رائعه
هادي العلي ( 2010 / 7 / 26 - 09:06 )
التفاته رائعه للتمييز بين مفهوم اليسار كموقف عقائدي جامد وبين مفهوم اليسار كمموقف سياسي متجدد وهو تمييز يضع نهاية للغرور الدي اضر كثيرا في حركة التغيير خصوصا في البلدان المتخلفه فكل يدعي ممثلا وحيدا بل الممثل المعصوم والمنتظر...ولكن السؤال هل هناك امكانية متاحه لكي يسود مفهوم اليسار السياسي بلا مزايدات عقائديه...؟

اخر الافلام

.. كرّ وفرّ بين الشرطة الألمانية ومتظاهرين حاولوا اقتحام مصنع ت


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة في ج




.. اعتداء الشرطة الهولندية على متظاهرين متضامنين مع فلسطين


.. الألعاب الأولمبية: تحقيق حول مدى التزام الحكومة الفرنسية بوع




.. شرطة مكافحة الشغب الهولندية تعتدي بالهراوات على متظاهرين مؤي