الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دولة القانون والعراقية

مرتضى الشحتور

2010 / 7 / 25
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ومااكثر ما كتب ومن كتب حول الحكومة القادمة وعلاوي والمالكي وائتلاف العراقية ودولة القانون والمفاوضات والتصريحات واللقاات والمناورات والتجاذبات والتناحرات والحلول والمعضلات والتسريبات والتهويمات والادعاات والحقائق وانصافها، والمقترحات واجزائها.
ولكنني اليوم ابحث من زاوية اخرى تختلف بالمرة عن كل فكرة.
اكتب عن بلورة الرأي العام في العراق.
لقد افرزت انتخابات 7 اذار حقيقة مدوية تستحق الاهتمام لانها حقيقة تجسد الالهام.
فالشارع العراقي ظهر على معدنه الجلي وصوت بوضوح لقائمتين وانقسم بطريقة واضحة الى معكسرين .
وهذه هي الحقيقة الاكيدة والمنسجمة مع الطبيعة الواقعية في جميع الامم الحية ان الراي العام ينقسم ثنائيا مع وجود كيانات اخرى صغيرة ستذوب او تستقوي في مرحلة مديدة وبعيدة.
الشارع العراقي صوت للخط الوطني بصفة اساسية .
كانت الفكرة الصادقة ان قائمة دولة القانون وقائمة العراقيةابعد الكتل عن الطائفية وان بدت او عكست الفكرة المناطقية، انما عكست المناطقية الوطنية لا المناطقية المذهبية ولا الطائفية ولا الفئوية.
ولهذا اعتقد ان الكتلتين لو اصغيتا لهوى الشعب وعاينتنا اسباب وقوف اطياف الشعب الواسعة ورائهما، لحسمتا الخيارالت ولتوافقتا ولشكلا الحكومة. واظن انهما يخوضان في هذا الامر بجدية!!!
واعتقد ان حكومة عراقية سواء تشكلت وفق نظرية التقسيم الزمني سنتان بسنتين او اقتسام المواقع السيادية الرئيس من العراقية ورئيس الحكومة من دولة القانون ثم يتداولنهما تبادلا. فأن من شأن قيادتهما للعملية السياسية في السنوات الاربعة الاتية ان يتكرس حظورهما وتتعزز حظوظهما وهذا ماسيطيح ببقية الكتل الطائفية وماسيجعل التنافس الانتخابي في العراق يقتصر على حزبين وكتلتين.
ولربما سيكون ذلك بوابة لتشكيل حزبين عملاقيين يتوزع حولهما الشارع العراقي وتتبلور حولهما الطموحات الوطنية.
ممارسة السلطة في البلدان العالمثالثية. تزيد من حظوظ الاحزاب كثيراوترفع من شعبيتها فالحكومة في هذا العالم تمثل المصدرالوحيد للوظائف والاعمال والاموال والوجاهة .
وقد اكدت ممارسة السيد المالكي للسلطة في الحكومة المنتهية ولايتها هذه الفكرة تماما.
لقد تساوى حزب الدعوة في انتخابات عام 2005 مع الصدريين والفضيلة والمجلس الاسلامي الاعلى في عدد المقاعد سواء في مجالس المحافظات او البرلمان.
كان لتصدي السيد المالكي لرئاسة الحكومة اثرا واضحا في اضطراد شعبيته وتقدم حزبه بحيث وجدنا قائمته تتفوق لوحدها على مجموع حلفائها وتتقدمهم بتسعة عشر مقعدا اضافيا عن مجموع مقاعد الاحزاب الثلاثة العريقة في الجنوب وبغداد.
وفي انتخابات مجالس المحافظات فاز المالكي بوضوح واخرج بالقاضية عددا من هذه الاحزاب صفر اليدين؟؟
ان من شأن تحالف المالكي وعلاوي ان يتجسد ويتكرس حظورهما وان يتأكد ويتجسد التوزيع الطبيعي للشارع العراقي بحيث نجد بلدنا كما بقية الامم العريقة في الديمقرطية يمضي خلف حزبين!!
ويخوض انتخاباته وراء قيادات عملاقة معروفة وخلف زعامات حقيقية؟
وستتكرس القاعدة العرفية ليس بالضرورة ان تقود ولكن من المؤكد ان تظل تشارك في القيادة..
فمن يخرج من القيادة يظل يشارك فيها بمعنى ان من لايقود سيظل مشاركا في القيادة واغلب الظن ان المالكي وعلاوي سيظلان اقوى قطبين في العملية السياسية.
ولاشك فان من التجني المطلق والمؤلم ان يجري الحديث عن استبعاد هذين الزعيمين او الالتفاف لتهميش هاتين الكتلتين .
ان رمزية المالكي وعلاوي تكفلت بانتزاع ملايين الاصوات.
حقا ان من خطفوا اصوات الملايين يملكون الكثيرمن اسباب المقبولية والمعقولية لقيادة مسيرة العملية السياسية.
مرفوض دعوة المالكي وعلاوي للتنحي بل ومطلوب ان تتقارب الكتلتان وان تبحثا عن طرق انسجامهما فذلك ماسيضع العراق على بوابة الظفر القريب.
انما ندوا ويجب مراجعة هذه الحقيقة ،طالما كان سعي الجميع التخطيط لمستقبل عراقي افضل.
واظن واظن ان الجميع سينتهي ويذعن الى قبول نتيجة اذار وهذا سيعني تكريس زعامة علاوي والمالكي. اظن بل وانا موقن...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ