الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحراك السياسي ومحنة الوطن والمواطن

احمد ناصر الفيلي

2010 / 7 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


تتكالب، وتتشعب، الجهود الحثيثة من اجل احتواء الموقف المتأزم، وخلق قوة دفع جديدة كفيلة بحلحلة الامور الراكدة ،و الحراك السياسي الذي ما زال مشدودا الى وتد السلطة والتي لم تعد تنفع معها تدخل المتدخلين، وجسور المتواصلين، ومحاولة البأس وتد السلطة اكثر من قضية ،وثوب من اجل تشطير التأويل، وايجاد فلسفة فارغة تقبل بالمراوغة، وتعطي أبعاد لما يطرح بهذا الاتجاه.
شهور عديدة مضت منذ حسم نتائج الانتخابات والتي تأخرت بفعل فصول الطعن، و أشهار بطاقات التهم المختلفة، مابين القوائم الفائزة وما جرذلك الى محطات انتظار لاطائل وارائها اومردود، سوى وضع العصي في العجلات، وارتهان النتائج بالمواقف السياسية، واحابيل الصفقات، واعادة الحسابات، دون النظر الى تداعيات المشهد المخجلة على المواطن الناخب الذي تفاعل بأيجابية مع ما يطرحه المشروع السياسي الجديد آملا نهاية مشهد المعاناة، أزالة عوامل تجددها والتي ابتدأ مشاويرها منذ مراحل، وأزمنة ولم تتوقف حد اللحظة .
محنة المواطن جزء من محنة الوطن الذي ترك بموروثاته الثقيلة على الرف دون أن تكون هناك يد تحاول انتشالة من عذاباته وتعيد ولو على مضض ما خربته حروب الدكتاتورية الكارثية و التي حولت البلاد الى كومة اشلاء منسية واعادته عقوداَ الى وراء، فيما شطأنه الوافرة أضحت يباب منخور .
المشروع السياسي يهدف في جوهره، ووفقا لمنهاجه ودستورة الى اعادة بناء البلاد على مختلف الصعد الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية و في هذه المحاور هناك الكثير برهن أرادة الفعل والتغير والتي ما تزال راكدة في مستنقع الصراع السياسي الذي ما يزال مشدودا الى وتد السلطة وحدها، ولا تريد منه فكاكا ناسيه او متناسيه ان عامل الوقت ليس في صالح احد، بل أن تأخير الانعطافات التاريخية المطلوبة والتي لوحدها قادرة على اجراء تغيرات في البني تنسجم ومتطلبات اعادة البلاد الى الواجهة ،وبث الحياة في المفاصل المعطلة، وترسيخ الاسس السياسية والديمقراطية للتجربة الجديدة وهي ما تحتاج معه الى تفاعلات تضامنية وديناميكية مابين مختلف القوى و الاحزاب بأعتبارها الواجهة التي من خلالها تطرح الاراء، والافكار و البرامج، وبين مجموع الجماهير التي تعد السند الشرعي والاساسي لاستمرار التجربة . تحسس الجماهير بالملموس الفعلي لمضامين البرامج، ومحاولة ايجاد سبل الشراكة المفترضة هي ما تعطي تواصلا تحتاجه الاحزاب والقوى مثلما يحتاجه المواطن من اجل خلق حوافز ذاتية تدفعه لتوسيع أطر المشاركة الفعالة، و أزالة عوامل الركود، ونظرا لاهمية هذا الامتحان ودورة فأن عديد القوى تتجنبه لعدم توافقها مع المصالح الضيقة لها ،اذ مازال البعض من هذه القوى و الاحزاب تدور في فلك الاهداف الخاصة للقائمين، والمؤسسين، والمؤثرين و الذي يريدون اعتماد خطابات، و برامج التضليل من اجل تحقيق مكاسب خاصة على حساب عموم الجماهير الغفيرة والتي بدا يدفعها الملل و اليأس الى طرق سبل الاحتجاج السلمي و لعل مادار في المحافظات العراقية الجنوبية من حراك مناهض، ومنظم و تظاهرات شعبية تعبيرا عن هذه القطيعة مابين التوافق المطلوب، وبين ممارسة سبل التضليل. الامتعاظ الجماهيري يمكن ان تنمو و يتسع ليأخذ شكل الانتفاضة اذ ما بقي الوضع يسير بهذه الوتيره وينطلق من الاهداف الضيقة والشخصية لبعض النخب التي لايهمها آثار ممارساتها و افاق ردات الفعل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماكرون يرحب بالتزام الصين -بالامتناع عن بيع أسلحة- لروسيا •


.. متجاهلا تحذيرات من -حمام دم-.. نتنياهو يخطو نحو اجتياح رفح ب




.. حماس توافق على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار | #عاج


.. بعد رفح -وين نروح؟- كيف بدنا نعيش.. النازحون يتساءلون




.. فرحة عارمة في غزة بعد موافقة حماس على مقترح الهدنة | #عاجل