الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حركة فتح بين الحلول !!

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2010 / 7 / 25
القضية الفلسطينية


مازالت حركة فتح تسير بسرعة السلحفاء إتجاه إعادة بناء جسور الثقة بينها وبين الجماهير الفلسطينية في الداخل والخارج بعد هزيمتها في الإنتخابات التشريعية عام 2006م من شهر يناير, ومازالت تعاني في طريق العودة إلى قيادة شعبنا بعد إنقسام غزة عن الضفة الغربية والتى خضعت إلى سيطرت حركة حماس, والحقيقة الأكثر مرارة التي ينبغي أن يتم التأكيد عليها , هي أن حالة التراجع والانهيار كانت لها مؤشرات بادية لنا جميعا منذ سنوات دون إتخاذ أي خطوات حقيقية لوقف هذا الانهيار, وتركت حركة فتح تواجه مصيرها وحدها دون جنود حقيقيين ينقذونها من الانهيار ويجنبونها الكوارث والنوازل ويدافعون عنها وعن تاريخها ودورها.

ومن الرغم أن هناك تقدم ملحوظ الآن في خطاب حركة فتح الإعلامي وهذا يعود إلى مفوض الثقافة والإعلام (محمد دحلان) الرجل الذي يعمل من عبر إستراتيجية إعادة تحسين الصورة مع خطاب فتحاوي مقنع للمواطن الفلسطيني والعربي, وبذكاء وبخبرة يتألق الرجل في الآونة الأخيرة ضمن تصريحات ولقاءات في تحسين الأوضاع والصورة لحركة فتح.

بالمقابل ، لا يغيب عن بالنا أيضا حركة حماس، ولا أحد يقلل من القوة الشعبية والتنظيمية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ولاسيما في قطاع غزة , حيث حماس هنا النشأة والبنية الصلبة والقيادة التاريخية، ولكنها اليوم أقل انتشارا وأفضل تنظيما. فحماس التي أخذت على عاتقها مهام مقاومة الإحتلال ورفض اتفاقيات التسوية وتبني قضايا المحرومين والمحتاجين ، حصدت اليوم نتائج كل ذلك, وقوة شعبية ترجمت انتخابيا بفوزها في معظم المواقع البلدية والتشريعية.

ولذا لا يمكن اعتبار حماس حركة هامشية، ولا يمكنها اليوم العودة إلى المربع الأول حيث يمكن للسلطة أن تزج أبناءها في السجون وتضرب مؤسساتها, وهذا كل أدى إلى توسع قوة حماس مؤسساتيا وعسكريا، وهذا لا يعيب حماس ولا ينبغي أن يزعج السلطة الفلسطينية وحركة فتح ويخوفها ، لأن وجود مقاومة منظمة ومنضبطة خير لها من مجموعات متناحرة لا ينسجم أداؤها العسكري مع إيقاعها السياسي.

وهذا ما فهمه المجتمع الدولي ، فكانت اللقاءات سرية وعلنية مع حماس من المصريين والأوروبيين والأميركان لخلق تفاهم أو استيضاح مواقف مع قوة لا يمكن تجاهل ثقلها في الشارع الفلسطيني وإن اختلفوا معها في الأهداف والوسائل.

وهنا تأتي ضرورة تفهم السلطة الوطنية وحركة فتح أيضا لهذه القوة ومحاولة الاستفادة منها بدل الصدام معها ومحاولات تحجيمها وإخراجها عن الشرعية الفلسطينية العامة.

ملاحظة : المفاوضات الغير مباشرة أو المباشرة لن تأتي إلا في صفر كبير, والتفويض من المجلس الثوري والمركزية للرئيس (أبومازن) ينبغي أن يصب في إستراتيجية الحفاظ على المواطن في الثابت على الأرض.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس حماس في الضفة الغربية يدعو الأردنيين لـ-مواجهة مشروع ضم


.. الموريتانيون يدلون بأصواتهم في الجولة الأولى من انتخابات الر




.. إيران.. جولة إعادة لانتخابات الرئاسة بين بزشكيان وجليلي


.. موفدنا يرصد الأوضاع في بلدة عيتا الشعب المحاذية للحدود مع إس




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات بعد عودة جيش الاحتلال لمنطقة الش