الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يا سيادة الرئيس ؟

سعيد غصب

2010 / 7 / 25
القضية الفلسطينية


كنت أتوقع أن تمنعوا دعمكم لحماس منذ اليوم الأول لتسلمها حكم غزة لكن للأسف لم تحرك ساكنا بل بدأتم مفاوضات مع يهود اعني اسرائيل ثانية ، وانتم تعلمون أن كل هذا لا يجدي بل عمقتم جراح غزة وأهل غزة قلتم سنعلنها إقليما متمرداً ولم تفعلوا ، قلتم سنجري الانتخابات رغم أنف حماس ، ولم تفعلوا، حتى الانتخابات البلدية لم تجرؤوا على اجرائها لماذا ؟ لأنكم تخشون سطوة حماس ، وإما لأنكم ترغبون في تعذيب أهل غزة ، أو تحبون المشاركة فيه بحجة الحفاظ على الدم الفلسطيني ، أو وحدة الشعب الفلسطيني ، قولة حق أريد بها باطل . حتى مجرد الرد على تفوهات حماس تمنعون الناس منها ، فتلفزيون فلسطين وكأنه تلفزيون هونولولو ، لا علاقة له بالواقع . حتى حينما يعتقلون أحد الفتحاويين أياً كان منصبه ، تكتبونها على استحياء أسفل الشاشة ، وكأنكم لا تريدون أن يعلم بها أحد ، بينما هم حين يستدعى أحدهم للتحقيق أو لأمر ما ، يقيمون الدنيا ولا يقعدونها ، وكلهم يتصدون لإقناع العالم عبر فضائياتهم وفضائيات الأنصار . انظروا كم محطة إذاعة أنشأوها ، وأنتم لم تستطيعوا انشاء فضائية واحدة ، طبعاً تلفزيون فلسطين كالعجوز المتهالك الذي يخشى هبة ريح لتقصم ظهره ، لا يتفوه إلا بما يرضي حماس ، حتى إذا أرادوا الحديث عن حماس يقولون إخواننا في حماس ، وهم حين يتحدثون عنكم اقل ما يقولون الكفرة الملحدين كمسيلمة الكذاب وغيره ، وأنتم تبتسمون لهم لعلهم يتعطفون عليكم ولو بنظرة حتى وان لم تكن حنونة .
منعتم وهمشتم كل الناطقين باسم السلطة أو الحركة الذين يمكن أن يقنعوا العالم بوجهة نظر الناس أو الشارع بل جعلتم الشارع والعالم يقول يا ويلي على حماس المساكين المسلمين القانتين العابدين المرابطين يعانون من القهر والإذلال على أيدي فتح والسلطة بينما العكس صحيح . ويروى أنه : أنشد في مجلس هارون الرشيد يوماً أحد المغنين :
ليت هندا أنجزتنا ما تعد وشفت أنفسنا مما نجد
واستبدت مرة واحدة إنما العاجز من لا يستبد
مما أثار حفيظة هارون الرشيد على وزرائه البرامكة فكانت نكبة البرامكة التي سجلها التاريخ بأحرف من نور واستعاد هيبة الخلافة التي استغل الوزراء من آل برمك مناصبهم ليمنعوا الناس من الوصول إلى الخليفة وعرض أحوالهم وبسط شكاياتهم له ، واستطاع المغني هذا بحجة الغناء أن يدخل على الخليفة ويشرح له الأمر بشكل لا يثير الشبهة وليت رئيسنا العاقل الرزين ينتبه لهذا فينكب البرامكة الجدد ، إنما لعاجز من لا يستبد ، لعلكم تقولون هؤلاء رداحين ، ونحن لا ننزل إلى هذا المستوى ، كلا إنه قصر ذيل فيك يا أزعر . وللحديث بقية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر أمني: ضربة إسرائيلية أصابت مبنى تديره قوات الأمن السوري


.. طائفة -الحريديم- تغلق طريقًا احتجاجًا على قانون التجنيد قرب




.. في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. صحفيون من غزة يتحدثون عن تج


.. جائزة -حرية الصحافة- لجميع الفلسطينيين في غزة




.. الجيش الإسرائيلي.. سلسلة تعيينات جديدة على مستوى القيادة