الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الامن العربي وأبعادة الاقليمية والدولية

خالد سليمان القرعان

2004 / 8 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


مرحلة الاستقرار العربي بشكلها الشمولي ، هي محصلة مرحلية لتزامن البناء الإقليمي ؛ وقواعد النظم السياسية والدفاعية والإنمائية
المؤثرة ؛ الداخلية منها والخارجية ؛ وعندما تكون المخاطر المضادة إقليمية ( كالخطر الصهيوني المتمثل بالصراع مع دول الجوار والامة العربية الإسلامية ) في مرحلة البناء الوطني ، ومتأثرة بتفاوت النظم العقائدية المتكونة محيطيا ، بعامل الإحلال والهجرة المتفاوتة ؛ فمن الحتمية الوجودية لاستقرار وبقاء الكيان الوطني على ارض الإقليم العربي ، الأخذ باعتبارات التوازن الدولي وسياساته المتغيرة ؛ المطلقة والنسبية ؛ والاهتمام بصناعة الدفاع الوطني والموارد الاقتصادية ؛ التي تضمن بقاء قوة نظام الدولة ، التي لا تضر بنظم التنمية الوطنية داخل المجتمع ، وهذا : إنما يتعلق أخيرا بطبيعة كرامة الدولة ومدى انتماءها بين كافة فئات المجتمع ، الذي يعمل على إرساء التوازن الإقليمي في مجريات الدفاع الذاتي وقدراته بقواه البشرية المتداخلة ، والذي يحفظ وجود الدولة العرقي والديني المتضاد مع طبيعة دول ( أو دولة ) الإقليم المجاورة والتي تحققت نتيجة عامل الإحلال الدولي أو الديني النزعوي ، والهجرات المتفاوتة والذي لا مفر لها ( الدولة العرقية ) من اكتساب سبل التأثر والتأثير من خلال فاعلية القوى المؤثرة دوليا في كيان دول الإقليم اللامتجانسة ؛ حيث لا وجود ولا اعتراف دون توافر سبل ( التأثر والتأثير ) التي توفر القوى الدفاعية أو الاقتصادية لأي دولة من اجل الحماية الذاتية .

نظام الإحلال المتداخل في إقليم الشرق الأوسط ( الكيان الصهيوني ) هو نظام عسكري عدواني بطبيعته التكوينية ، وفيه ما هو مؤثر ببنى نظم القوى الوطنية المجاورة له جغرافيا وعرقيا ( كبعض البلدان العربية التي صنعت السلام من اجل الصيرورة ) ، لانعدام صفة الدينية والقومية الشاملة ، داخل النظام الإقليمي ( التداخل الحركي الصهيوني من خلال الاندماج الأمني والسياسي والثقافي ) وغير ذلك ، حيث يسعى بأيدلوجيته العرقية إلى تجاوز الوجود العربي الإسلامي والتحول إلى مفهوم العسكرة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية داخل بنى النظام الإقليمي ( كمشاريع التنمية السياسية والتنمية الوطنية في بعض البلدان العربية ) ، أو ( دول الجوار ) ، من اجل الاندماج العقائدي والعرقي بمفهوم حضاري ؛ وهذه هي المفاهيم الحديثة التي تسعى من خلالها هذه الدولة أو تلك من اجل تحقيقها على حساب المجتمع العربي الإسلامي الذي لا يزال يعاني من جبروت أنظمته المتصهينة منذ نشوءها ؛ وهذا ما يحتم على الحركة الفكرية العربية والإسلامية التصدي لها من خلال المفاهيم المغايرة لأيدلوجيتها والقيام بثورة ثقافية وأيدلوجية على الأقل من اجل محاربتها .

النظم العالمية الداعمة لهذا المشروع الصهيوني ؛ تجاوزت الحقبة التكوينية لهذه المرحلة ( مرحلة الاختلاط العرقي ) ، وتسعى إلى الارتقاء في عامل التمثيل العرقي الصهيوني ، وصهينة الإسلام في البلاد العربية من خلال أنظمة الحكم العربية العميلة والمتواطئة من اجل عروشها المتوارثة على حساب حقوق الإنسان العربي ، لتتخلص من روابط المجتمع الإسلامي الذي يولد عامل الإسلام السياسي ، المناهض للمفاهيم السياسية والأمنية الغربية والمشاريع الصهيونية ، ولمواجهة الخطر الاممي المتمثل بالتكتلات الآسيوية حين تحين المواجهة الردعية والاقتصادية المتصاعدة المتنامية في القارتين الآسيوية والهندية وغيرها بالمطرقة التلمودية ؛ حيث ترى النظم العالمية ، أنها تجاوزت المورثات العرقية والعقائدية لدى انسانها المثالي ، وتسعى جاهدة من اجل الحفاظ عليه ، من خلال إيجاد وتوفير التضارب الاممي ( السوق المجتمعية في إقليم منطقة الشرق الأوسط ) ، بعيدا عن مثاليتها المدنية ( المرحلة التي تجاوزها الفكر البشري المادي ، وفقد من خلالها حتمية الإنجاز الإلهي وطواعية الخلاص ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا قالت وزيرة الخارجية الألمانية عن صحفيي غزة؟


.. لبنان وإسرائيل .. مبعوث بايدن يحمل رسالة إنذار أخيرة من تل أ




.. المحكمة العليا الإسرائيلية تنظر في قانون منح صلاحيات واسعة ف


.. مراسل الجزيرة يرصد الأوضاع من داخل مدرسة لتوزيع المساعدات بش




.. استشهاد سيدة إثر استهداف قوات الاحتلال منزلا لعائلة المقادمة