الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العنقاء بغداد -قصيدة

عبد الفتاح المطلبي

2010 / 7 / 27
الادب والفن


أراقني الزمن المقلوب في غلس
كمثل ماء على رمل المفازات
وأوجب الفرح الموعود مسكنتي
وقال أنت سليلي في الخرافات
ألست من صدّق الأوهام معتقدا
بما بدا لك من غول و سعلات
والآن ها أنت لا تدري بما فعلت
تلك السعالي ولا تقوى على الآتي
فقلت ما لطباعِ فيك قد شَرُسَت
لم ترتدع إذ رأت أرتال آهاتي
إني علمت بما تنويه يا زمني
رغم انشغالي بنفسي أو متاهاتي
أما السعالي فقد كانت مبرقعة
زُفّت عروسا لأيامي و ساعاتي
هب أنني كنت مخدوعا بأقنعة
قد كان تبجيلها من بعض خيباتي
و أنت يازمني ها أنت تكشفها
من غائرموغل فبها ومن ناتي
وبعد ذاك أما تدري بمسألتي
وكيف قد علِقت بالصخر مرساتي
وكيف أبدل بحري مدّه وشلاً
فغصت في الوحل مشغولا بمأساتي
تدري بذاك و تدري إن بي عطش
لكل شيء يذكّرني برحلاتي
سل سندباد عن البحر الذي مخرت
عبابه قامتي، نوتيّها ذاتي
سله وكم قيل بين الموج قد صُرعَت
و كم وطئْْتُ حتوفا أو معرّاتِ
ريث السؤال و كالعنقاء مبعثها
من الرماد استوت من بين أموات
بي ألف جرحِ وجرحٍِ من مُدى زمني
و طاعني من بنيي أو بنيّاتي
دار السلام أنا ، هل من سلامٍ ترى
بفائتِ من سنيني خربوا الآتي
إني أرى محنتي من صنع أشرعتي
و من حبالي جرت قيحا جراحاتي
متى تؤدي حقوقا لي عليك متى
يامن كسرت مزاميري و مرآتي
وفرّ كل سنا الأيام من فزعِ
دبت مخالبه بين الرصافاتِ
إن كنت مطّلبا ثأرا لواقعة
تزاحمت فوقها أطواد راياتي
فخذ ذحولك إني اليوم ملتبس
علي رأيي و مطفاة سراجاتي
لكنني أنا بغداد التي عرفت
أيامك السود قدري في الملمات
سأنفض الحزن عن ثوبي و أخلعه
و تحتفي بلياليي صباحاتي
لي شهرزاد و لي من بوحها قصص
أنىّ لبؤسك أن يمحو الحكايات

ٍٍٍ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?