الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاخطبوط - بول - ورئاسة الحكومة العراقية

محمد سليم سواري

2010 / 7 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


هل هناك فرق بين عالم السياسة والرياضة.. أم أن اللعبة السياسية قريبة جداً من اللعبة الرياضية ؟؟ أنا لست من عشاق الرياضة ولن أكون في يوم من الأيام من دعاة عالم السياسة التي وصفها الكاتب المعروف مصطفى لطفي المنفلوطي بالقول : " أنا لا أُحب أن أكون سياسياً لأنني لا أُحب أن أكون جلاداً ولا فرق بين الجلادين والسياسيين سواء أن هؤلاء يقتلون الناس أفراداً أما اولئك فيقتلونهم شعوباً وجماعات " .. إن ما شدني للسؤال عن هذه المقارنة بين هذين العالمين عالم السياسة وبما فيها وعالم الرياضة وبمن فيها هو ما شهدته ملاعب جنوب أفريقيا في المونديال العالمي لكرة القدم حيث أصبح حديث الساعة بل وحديث كل الناس إذ نسي العراقيون لفترة من الزمن حرارة الصيف وإنعدام التيار الكهربائي وموضوع التظاهرات التي بدأت في مدينة البصرة وكان مؤملاً أن تعم كل العراق لولا انشغال العراقيين بعالم كرة القدم وتكهنات ونبؤات الاخطبوط بول هذا الاخطبوط الذي شغل معه كل الناس وكأن مجساته وعقوله التسعة إمتدت لتشمل كل العالم بل على إمتداد كل بيت في العالم ..
في مقهى شعبي قريب من منطقة الميدان في نهاية شارع الرشيد العريق بدأ النقاش حامياً وحاداً حول مصداقية توقعات بول حتى أن أحد الجالسين رد على صاحبه وقال: (إش فايتنا لو يجيبون بول حتى يعرفون من يكون رئيس وزرائنا القادم وتكمل السبحة).
فكرت كثيراً في كلام زبون هذا المقهى الشعبي وطرحه موضوع قد يحاول بول فك لغزه وهي رئاسة الحكومة العراقية ، العقدة التي طالت حلها لأكثر من أربعة أشهر منذ إنتخابات السابع من آذار ، ولكن غاب عن هذا الزبون بأن بول عندما يتكهن او يتنبأ بفوز فريق على الفريق الآخر يكون معياره علم دولة الفريق المعني وكل ما يبذله ذلك الفريق من جهد وتضحية ومثابرة وإنكار للذات ليكون مؤهلاً للفوز ، حتى أن كل أعضاء الفريق المذكور ينسون أنفسهم وكل معاناتهم كرقم لتعلو راية بلادهم في الملعب رقماً ورمزاً ، نعم انهم ينسون انفهسم كأرقام ليكون الرقم الاكبر هو الوطن .
أما الموضوع عندنا في العراق ورئاسة الحكومة فيختلف كلياً عن كل ذلك ، فليس بمقدور بول ولا بمقدور الف اخطبوط مثله التكهن والتنبؤ بما ستؤول اليه رئاسة الحكومة العراقية لان الكثيرين من المرشحين لرئاسة الحكومة يرون أنفسهم بان لهم كل الاستحقاق لشغل هذا المنصب وانه على إستعداد أن يختزل ويضحي بكل الارقام ليبقى فقط هو ( الرقم ) ولا غيره ..انها مهمة صعبة للاخطبوط بول لفك ألغازها ومعرفة طلاسمها وإيجاد الحلول لها .. أظنه سيعتذر عن هذه المهمة الصعبة والشاقة لو تم تكليفه بها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فخر المطعم اليوناني.. هذه أسرار لفة الجيرو ! | يوروماكس


.. السليمانية.. قتلى ومصابين في الهجوم على حقل كورمور الغازي




.. طالب يؤدي الصلاة مكبل اليدين في كاليفورنيا


.. غارات إسرائيلية شمال وشرق مخيم النصيرات




.. نائب بالكونغرس ينضم للحراك الطلابي المؤيد لغزة