الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى انسانٍ نبيل...سلاماً اديبُ صديقي

ابراهيم البهرزي

2010 / 7 / 27
سيرة ذاتية


يكون ُقد مرَّ قرابة َ 37 عاما ً بين تاريخ أول معرفتي بأديب ابو نوّار وبين تاريخ رحيله في 7-7-2007
..........................
كانت ظهيرةً عاهرة ً جداً , الحَر في اقصى عرامته , والدروب لم تزل مُزَنَّخة ببقايا الملثمين من مَطايا الاعراب ولا تخلو السماء اللئيمة من بقايا أطلاقات ٍ يبدو أنها كانت تنطلق من ادبار الهمج الذين طفحت بهم (بهرز ) في واحدة من تقلباتها العجيبة , ولكي يكتمل (خراب المشهد) فقد كانت ظهيرة َجمعة ٍ, وما أدراك ما الجمعة وثقل دمها في حساب الايام ....
قال اخي :
لقد مات ... ولقد صَلينا عليه وشيّعناه بعد صلاة الجمعة .
قلت وصوتي المتعثر بالدمع ينكب صريعا بالفجيعة :
لماذا استعجل َالرحيل ....كنت احسَبه سيرحلُ السبت !.
كان الحديث يدور عن (أديب ...........)
فحين أردت عيادته عشيّة الخميس أخبرني صديقنا , ركن ثالوثنا الاخير (أحمد المصطاف ) , انه متعب الان َ ,سنعوده في ليلة ٍ اخرى حين يستريح قليلا..
غير ان (احمد) الذي لا يصبر عن سرٍّ ما لبث أن اخبرني في ذيول الليل وبعد فوات أوان الزيارت :
أن (أديب ... ) يُحتضر!
قلت له غير متفاجيءٍ , لمعرفتي بانهيار صحته في الايام الاخيرة :
ولكن غدا الجمعة ...
جملةٌ سخيفة ٌ جدا!!.... لا ادري لم خطرت في بالي صورة (أديب....) وهو يعقد ربطة العنق متأهبا للذهاب الى الدوام الرسمي , بالرغم من أنه لم يكن موظفا ليومٍ واحد ٍ في حياته ..
ولكنها السخرية التي لونت حياتنا معاً طوال 37 عاماً من الرفقة ,ابت الاّ ان تودّع هذه الرفقة بواحد ة من نغماتها
وداعاً ايّها الساحر الساخر
........................................................................
في العام 1970 , ربما في خريفه , حين باشرت في متوسطة بهرز , وخلال قراءة مدرس اللغة العربية (الاستاذ فتحي ) لموضوع الانشاء الذي كتبته , تساءل الاستاذ بعد ان اثنى عما اذا كنت ارغب في الاسهام بالنشرة الجدارية للمدرسة ؟
حين اجبت بالايجاب , اشار باصبعه كمن يدلني على طريق :
-(أديب شياع محمد ) ..في الصف الثاني ..(صف البير ) ...
حين حانت (الفرصة ) كنت ببنيتي الناعمة اقف خلف (فوهة البئر ) الذي يتوسط مؤخرة الصف وانا اجوس في الوجوه مخمنا ..
كان (أديب ...) نحيفا جداً , طويلاً جداً , خفت للوهلة الاولى من تقديم نفسي اليه كمرسل من طرف (الاستاذ فتحي ) ...فقد كان يبدو أكبر مني سناً بكثير , مع ان حقيقة الفارق العمري لم تكن الا عامين فقط ...غير اننا حين نكون صغارا ً تبدو حتى فروقات الايام بائنة ً...
تجرات وانا امسك يده وارفع راسي اليه :
انا من الصف الاول متوسط ..ارسلني الاستاذ (فتحي ) ...
كنت أؤكد على اني مرسل من طرف الاستاذ فتحي مراراً لاجل تجنب الاستهانة بنحافة بنيتي وصغر عمري وربما افلحت في ذلك ..فقد وجدتني اتامل نشرة مدرسية ملصقة على جدار و(اديب...) يشير لي على المواضيع التي كتبها..
في الحقيقة كانت كل مواضيع النشرة موقعة باسمه وكنت المواضيع تتراوح بين (فلسطين ) و(قصائد الحب ) التي كان ينسخها من دواوين نزار قباني كما اخبرني فيما بعد ...
................................................................................................
يكون قد مرَّ قرابة 37 عاما بين تاريخ أول معرفتي بأديب ابو نوّار وبين تاريخ رحيله في 7-7-2007
كانت ظهيرةً مغبرةً مشؤومةً وكل تموزٍ غراب...
وفي ايام الخوف والغربان الملثمة تلك كان من الصعب الحصول على وسيلة نقل فالانسان لم يكن يأمن على نفسه من الخطف راجلا ...
وعبر طريق غير آمن هو الاخر من دواب وزواحف الاعراب(وكل اعرابٍّي دابة ٌ او زاحفٌ طبعاً) , سلكت طريق المزارع , ذلك الطريق ذاته الذي كانت مزارعه مرابع ا صيافنا الخوالي قبل ان يتدروش العراق باجمعه في حمى حملة ايمانية لم تجد في كل ما حرمته الديانات الا ا لخمر سببا وحيدا لمعاصي الامم فاغلقت الحانا ت وطورد الشاربون على اديم الحقول والانهار في حملة ايمانية خسفت بالعراق وشعبه الى اسفل سافلين كما يرى كل اعشى !!
كنت اتعثر بدم الذكريات الجريحة :

كأن لم يكن بين الحجون الى الصفا
ُ انيس ولم يسمر ب....(بهرز ) سامرُ
بلى نحنُ أهلوها ...وقد بادَ أهلها
اجل يا اديب ! ...لقد باد اهلها كما ترى لان الاعراب اذا دخلوا قرية افسدوها .....فكيف بمن يرتدُّ اهلوها اعرابا؟
كن (احمد المصطاف ) قد سبقني في الوصول وهاهو يوزع مصابيح الانارة في خيمة العزاء , نفر قليل من اهله والجيران كانوا يهيئون متطلبات العزاء , حين حدقت في عيني (احمد ...) الحائرتين تساقط ا مامي عنقود العشرة الطيبة...ثلاثون عاما من مجالس البساتين باغانيها وصخبها وخصوماتها واصدقاءها واعداءها المتقلبين على مجامر الحياة ....انها العمر كله قبل ان تطيح حظوظ العراق تماما
انهمرت السنين بدداً يا (احمد....) ... بعثيون وشيوعيون وامريكان ....كلهم كانوا اعراباً يا احمد ..
في زقاق يلي الزقاق الذي نصبت فيه خيمة العزاء ..رمى الاعراب قنبرتي هاون ...قيل ان العزاء مستهدف من الاعراب لامر ما .... رفعت الخيمة على عجل .. بهرز لم تعد في بهرز ...هاهي تلاحق (اديب ....) بأذاها حتى عزاءه !....لقد كنت ظالمة حقا ....(كتاب التقارير ) كادوا قبل ربع قرن من موعد الرحيل هذا .. كادوا رفع جسده بحبل المشنقة .....
..............................................................................................................................
في شتاء العام 1981 عاد أديب من وحدته العسكرية فجاة ....مرَّ بي كالعادة ..وفي العشية حيث كنا نغني ونحتسي .. ابغلني بانه سيذهب غدا الىالكاظمية ...فهو مطلوب في الاستخبارات العسكرية... شعرت بوخزة في القلب وقلت لابد َّانه (واحد من تقاريرهم )...
كان (اديب ...) بعثيا ً مذ عرفته في العام 1970 ....وقد عرّفني على مسؤوله الحزبي انذاك (واظنه كان مسؤول بهرز كلها) المحامي (محمد عبود الكرخي) فوجدته شخصا مهتماً بالثقافة ..اضافة الى كونه ساخراً وميالا ًللنكتة (الامر الذي دفعه ..كما دفع اديب فما بعد لترك البعث والسياسة ) وهو امر منطقيٌّ .. حيث لا يميل البعثيون لروح النكتة وهو احد اسباب خيباتهم لتي اودت بالبلاد الى مصير الحكومات المكتئبة ...واي عار ان يحيا المرء في وطن لا يجيد ساسته السخرية والتنكيت ؟!!!
و(اديب.....) هو الذي نصحني ايام (جبهة الشيوعيين والبعثيين ) ان لا اكون بعثيا مهما قدمت لي من اغراءت!!
الامر الذي فرض علي ان اكون شيوعيا في تلك الايام .... ومن اجل ان ارد له دين النصيحة فقد همست باذنه ان لا يكون شيوعيا مطلقا ً.... وهكذا كان .... غير ان ثقافته اليسارية دفعت به ان يعمل في المكتب الثقافي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحاول ان يلتحق بتنظيمات الجبهة العسكرية في بيروت غير ان عائق عدم اداءه الخدمة الالزامية حال دون استحصال جواز سفر له ...
حين ذهب (اديب .....) الى مديرية الاستخبارات العسكرية شتاء العام 1981 اختفت اخباره عني وعن اهله وربما عن رب العالمين ...فقد كانت الحرب العراقية الايرانية في اوجها وكانت شبهات التخوين والظنون تطال كل (حاقد ) على الحزب والثورة بعثيا كان ام غير ذلك...
كانت تلك ايام اخفاء المصائر التي شهدت اخفاء مصائر مئات الاشخاص لاسباب شتى...
لقد تم اعتبار (اديب ...) من الذين اكلهم الذئب ...وعلى من يسال عنه ان يحذر السؤال فالذئب المسعور مطلق العنان ....كانت مجرد وشاية كاذبة من( رفيق ) حقودٍ كفيلة باضاعة خبر ومصير اي عراقي يتململ ....
بعد قرابة العام عرفنا ان (اديب......) مسجونٌ في (السجن رقم 1) في معسكر الرشيد ...وعرفنا انه يواجه تهمة عقوبتهها الاعدام !!
تداعى بعض من اهله واقرباءه (وكانوا جميعا ممن لهم صلات عشائرية جيدة ببعض اركان الحكومة ) تداعوا للتوسط حتى استقر الامر على حكم بالافراج الشرطي لعدم كفاية الادلة !!....وهذا يعني ان عقوبة الاعدام ستبقى مسلطة على راسه مع وقف التنفيذ ما ظل حكم البعث قائما ....
وهذا ما لم يكن يعرفه الغوغاء من اصدقاءه الذين كانوا يتهجمون عليه حين يصمت عن المشاركة في شتيمة النظام السابق !!
وكم نال من تشويه وتشهير وشتيمة لهذا السبب من اشخاص اتضح انهم يعملون كوكلاء لجهاز الامن في النظام السابق ....لقد صار الكل مناضلا براس هذا المسكين الصامت ...الكل تقريبا ...من كانوا يعملون خدما وجرسونات للمسؤولين البعثيين ...ومن كانوا قوادين رسميا لهم بالادلة الدامغة ....ومن كانا وكلاء للموساد (يبحثون ) عن (الزئبق الاحمر ) ايام الحصارالكافر... الكل!!
وحسنا فعلت برحيلك يا ابا نوار قبل ان ترى ان القوادين الذن زجت بهم قحابهم في السجون صاروا يتقاضون مكافئة النضال وان وكلاء الامن اصبحوا من المقاتلين للنظام السابق في صفوف قوات (بار البيضاء ) و(مصاطب كورنيش خريسان )...حسنا فعلت لكنت قلت بسخريتك الجارحة (يا ليتني كنت قوادا و وكيلا للامن او مهربا لافوز فوزا عظيما )!!
اخبرني حال خروجه ان السجن ..ان تقريرا حزبيا من احد (الرفاق ..) وكان قد اسماه لي حينها .. اعتبره شيوعيا وان مسؤولته الحزبية هي (فلانة )....وانه يخطط لتكوين خلية شيوعية في الجيش مهمتها التجسس لصالح (نظام خميني )!!..وحدثني عن صنوف التعذيب التي ذاقها خلال عام –هي فترة اعتقاله في استخبارات الكاظمية – وحدثني عن اصدقاء يعرفونني منذ سبعينات الجامعة من الشيوعيين الذين اعدم اغلبهم فيما بعد
قلت:
-كم خصبٌ ...ومجرمٌ خيال هذا (الرفيق )!!
كانت اغلب جلساتنا في البساتين تحت المراقبة خلال فترة الحرب ...ولاجل الخلاص من فلتات اللسان اشترينا مسجلا محمولا صغيرا كنا نتنقل عبره بين شتى الاغنيات من اجل تجنب الكلام المحظور ...لقد حفظنا عن ظهر قلب عبد الوهب وعبد الحليم ونجاة ووردة وفائزة وياس خضر وحسين نعمة ورياض احمد وعفيفة اسكندر ويوسف عمر وناظم الغزالي وسعدي الحلي ثم بدانا ننبش في قديم المقامات العراقية وبدانا نقرا ونسمع مضطرين شتى صنوف الموسيقى الكلاسيكية العالمية
لقد ادخلنا الوشاة اعظم مدرسة عفوية للموسيقى والغناء...بعيدا عن امواج الحروب المتلاطمة ووشاياتها ....
خلال الاجازات كنا نخطف اقدامنا الى شارع الرشيد كان هناك محل (يعقوب غزي) وهو فلسطيني متخصص ببيع كاسيتات الموسيقى الكلاسيكية..ولاننا نجهل (تحسس ) هذا النوع من الموسيقى قد صرنا نشتري الكتب التي تعني بالتذوق الموسيقى ....وكان (اديب.....) افضل من عرفت ممن يحسنون تذوق كلاسيكيات الموسيقى العالمية ...
مضت سنوات الثمانينات رغم ثقل وطاة الحرب ثملة بين بستان وحانة ...كان اديب يعمل صحفيا بالقطعة في محليات جريدة (الجمهورية .....) وكان من خيرة من يكتبوا ويكتشفواا لامكنة وقد جال في طول العراق وعرضه يعد التحقيقات ا لصحفية بنفس شاعري سرعان ما صار مدرسة في التحقيق الصحفي
في الشعر كان (اديب .....) لا يتفق معي حين انصرفت الى كتابة قصيدة النثر مطلع الثمانينات ...كان –وربما بسبب اذنه الموسيقية – يرى ان الايقاع ليس سبة وان البناء الموسيقي لم يزل مطلوبا في بنية النص الشعري...
فيما بعد ومع انهماكنا في استكشاف الدرس الفلسفي وجد (اديب ....) ان الايقاع الشعري قد يضيق علىالتعبير فاقتنع بالنص النثري وعلى هذا النمط كان ديوانه الوحيد...
................................
في الحب والحرب ..كل شيء مباح
هذه اجابتي –الان ...فقط الان – عن اسئلة تدور . في ذهن الكثير من المقربين مني ومن (اديب .....)..ليس لي الان الا ان اقول ان (اديب....) كان صادق جدا مع نفسه ومع الاخرين ....وهاهي الايام تثبت كذب وادعاءات كثير من سالقي بيض (( الثوريات ))....وساكشف في قادم العمر-ان اتيح- زيف الزائفين..
في فترة اشتداد المرض على (اديب ... ) وبعد اجراءه العملية الجراحية الثاثة التي اودت بحياته بعد ايام من اجراءها جاءني (احمد المصطاف ) حزينا ...وهو يلعن ابو الدنيا التي تزري بالبعض ..
يقول (احمد .....) :
صديقك الشيوعي (فلان ...) طلبت منه مرافقتي لزيارة (اديب ....) فقال ضاحكا :
(اخاف يعضني ...)
تالمت كثيرا لانحطاط هذا المتشوِّع وتذكرت كم كان يتملق اديبا في مجالسنا لك
-مشكلة الشيوعي انه لايمكن ان يحظى بصفة وسطى فهو اما نبيلا من النبلاء :واما من حثالة السفلة ..وهذا منهم يا احمد ....ولكن تساءلت- لم تكاثر سفلتهم وقل نبلاءهم كثيرا بعد سني الاحتلال ؟؟
يقول (احمد ....) الدنيا صارت غير شكل!! ...
...........................................................................................
يكون الان قد مر اربعين عاما على العام الذي تعرفت فيه على (اديب ابو نوار...)
ويكون قد مر ت ثلاثة اعوام على رحيله
كما عاش طيبا وكريما.. رحل اديب طيبا وكريما...
كانت 37 عاما من المعرفة والرفقة ...من الحوار والخلاف ..من الجد والهزل ...وكان اجمل ما في (اديب ....) سخريته ...لقد كانت سنينا لاتطاق في عراق لايطاق ولم يكن امامنا غير المزيد والمزيد من السخرية ...السخرية التي ابعدتنا عن مركز الحياة المضي ء ... وتركت للحثالات ركوب الاكتاف في ازمنة الدكتاتورية وفي ازنة الاحتلال

ما سمعت اديب يتحدث ولو لمرة بكراهية عن احد ..وحين يبلغه ما لا يرضي من الكلام من احدهم كان يردد لازمته الشهيرة:
انا حزين ...ولكن انا سعيد ايضا !!


هناك في المقبرة الجنوبية لبهرز المقبرة ....يرقد صديقي (اديب ابو نوار ) على مبعدة عشرين مترا من ضفاف ديالى ..حيث كنا نثمل على شاطيء كان يضيق بسماره ذرعا فيرمي الى الموج رمله ..
على مبعدة اكثر من ربع قرن من الثمالة والغناء والسخرية من العراق العظيم ...وعلى ضفة خريسان يرقد صديقي العظيم (اديب ابو نوار )....هو الذي لم ياخذ من دنياه غير ضحكة ساخرة ...
لقد كان اشرف من كل الذين كذبوا على التاريخ وادّعوا نضالا ضد النظام السابق ليغنموا من فرهود العراق المباح كان صادقا ع النفس صادقا م العراق صادقا مع الصديق وهي من امور الشرف التي صار فتقدها الكثير من ادعياء الحرية بطبعتها البوش-بريمرية.....


قصيدتي في رحيلك تابى الاكتمال ايّها الصديق الصادق ..لقد كنت َ القصيدة َ الكاملة....


*نص كلمة القيت في امسية الاستذكار التي اقامها اتحاد ادباء ديالى في مقره في (سراي بعقوبة القديم ) بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل الشاعر والاعلامي(اديب ابو نوار )














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أستاذ ابراهيم
ليندا كبرييل ( 2010 / 7 / 27 - 14:51 )
والله رح يحطوا عقلي بكفي اخوتنا في الحوار , يعني يا ريت ينزلوا مكاننا ويعلقوا ليعلمونا أصول التعليق , أنا الحقيقة عاجزة عن تفسير الحذف , صدقني سألت عن غيابك الذي طال فأقلقني , وتذكرتك أمس بالذات مرتين وقلت لك أن مقالك اليوم قطعة فنية وهذه ثاني مقالة أقرؤها اليوم في وداع راحل عزيز وأنا ممن ينشدّون لهذه الكتابات لأنها تعبر عن المخزون الصادق النبيل من العواطف والمشاعر , خلاص أخي ما رح أحكي أكتر حتى لا نتعرض للحذف , أنا قارئة الحوار المتمدن سابقاً تفضل بقبول احترامي


2 - العزيز ابراهيم
سعد الجيزاني ( 2010 / 7 / 27 - 16:43 )
لوحه فنيه رائعه وبليغه في الجمال لصديق عزيز واجمل ما فيها عندما ادخلت الرمزيه مع الواقعيه مع قولك ان الشيوعيه لا تقبل الوسطيه مع تحياتي لك وابداعات اخرى


3 - أديب العراق الاول
كريم الزكي ( 2010 / 7 / 27 - 18:11 )
في كل مرة أبداعاتك الفنية الرائعة تفتح الجروح وتثير المواجع , أنها الحقيقة ابا رهام يا عطر بهرز وبنفسجها


4 - صداقات زمن العواصف والغبار
الحكيم البابلي ( 2010 / 7 / 27 - 18:20 )
صديقي العزيز أبا رهام
سعيدٌ جداً إنني أقرأ لك بعد طول غيابٍ مُقلق ، وحزين أنا لأن زميلنا الرائع الطيب سيمون خوري يرقد في إحدى مستشفيات أثينا محاولاً إيجاد بعض وقتٍ مستقطع للبقاء معنا جميعاً

قليلٌ عداد من نستطيع أن نطلق عليهم صفة الصديق ، وكلما فقدنا أحدهم نشعر بأننا أكثر تعرضاً وضعفاً أمام عاتيات الزمن الأغبر
بكاء الأصدقاء الرائعين طقوسٌ مقدسة إبتدأها كلكامش في بلاد النهرين ولن يُنهيها أيٌ منا

جميلةٌ وحزينة ومعبرة سطور مقالك هذا
كل يوم يمر ، يجعلنا نتعجب من كل النجاحات التي حققها الشر في تبديل الناس الطيبين وملئهم لحد التخمة بالشرور ، بحيث أصبحوا آلات لا هم لها سوى صناعة الشر من أجل رزق يوم أخر على حساب الطيبين
هراء كل شعارات الحالمين ، فلا غالب إلا الشر ، وبكل وجوهه العاهرة حتى في شكل الإله
وهل من داعي للعجب لو لم نجد في نهاية اليوم المُغبر غير صديق أو إثنين !!؟
فكري معك اللحظة ، وقلبي ينبض مع قلب صديقي سيمون خوري ، وبينكما أتذكر كلمات صديق ثالث هو محمد سعيد الصكار في قوله : وهذا العمرُ يمضي
ماسحاً كلَّ تقاطيع المسافات
سوى مملكة اللوعةِ
تحياتي يا أبن بهرز المعطاءة


5 - الوفاء
Nedaa Aljewari ( 2010 / 7 / 27 - 20:35 )
تحية طيبة لها كل الحق الأخت التي قلقت لغيابك ونحن معها والمهم انك عدت بكتابة رائعة ومن حقوق المعذبين أن يذكرهم الأصدقاء وهذا بعض من وفاء وندعو لك بالتوفيق الى أن ينجلي عن عراقنا هذا الهباء


6 - الوفاء
Nedaa Aljewari ( 2010 / 7 / 27 - 20:35 )
تحية طيبة لها كل الحق الأخت التي قلقت لغيابك ونحن معها والمهم انك عدت بكتابة رائعة ومن حقوق المعذبين أن يذكرهم الأصدقاء وهذا بعض من وفاء وندعو لك بالتوفيق الى أن ينجلي عن عراقنا هذا الهباء


7 - الاصدقاء
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 7 / 28 - 01:54 )
الصديق العزيز البهرزي النبيل
مرحباً بعودتك ايها الرائع ، لقد اشتقت الى كتاباتك الرائعة والجميلة ، التي تستفز العقل وتثير الاحزان ، يؤسفني ان بهرز مدينة الرمان ، تلك البلدة الرائعة ببساتينها الجميلة ، تصبح مقبرة لابنائها الطيبين ، احلم ان تعود بهرز كما ريتها لاول مرة وبكل جمالها وروعتها
يا صديقي العزيز ، في نفس الفترة التي كنت فيها طالبا في المتوسطة ، كنت طالبا في الجامعة
وكنت ضمن مجموعة رائعة من الشباب المثقف ، فيهم الرسام والشاعر والقاص والفيلسوف والموسيقي والمخرج ، مجموعة تحلم بعراق جميل ووطن تعمه الفرحة والسعادة ، ولكن طغاة الزمن الاغبر ، قتلوا الورود الجميلة ، ولم يبق على قيد الحياة سواي ، لاني اشتريت السلامة وطردت جني الرسم والادب وآثرت الصمت ، وانفردت مع كتبي ، ولحد الان اشعر بالخجل لانهم رحلوا وانا مازلت حياً ، ساكتب يوما عن كل واحد منهم ، لان حق الراحلين علينا هو الوفاء لذكراهم ، كما وفيت انت ، وانت خير من يفعل ذلك
رائع قولك الشيوعي لا يكون وسطي
تحياتي ايها الرائع


8 - ذكريات .. مزيج من الألم والفرح
زيد ميشو ( 2010 / 7 / 29 - 04:19 )
أعتقد بان جيل السبعينات والثمانينات سوف لن يكتب عن فراق صديق بصدق
ولن يكون لهم ذكريات عفوية وطيبة مع أصدقاء
وإن قرأ أحداً منهم مقالك هذا لفهم كل شيء تقريباً لكنه سيسأل من هم أكبر منه
ماذا يعني صديق ؟
لاأعرف أن كنت أقدم لك التعازي برحيله ام أهنأك على صداقة 37 عاماً


9 - لصديقة العزيزة ليندا كبرييل
ابراهيم البهرزي ( 2010 / 7 / 29 - 06:16 )
تحياتي ومحبتي
وآسف لحذف تعليقك الذي لم يكن لي يد في حذفه
ولقد اشعرني بالغبطة افتقادك لي واحسست يا سيدتي الرائعه بك وبكل اصدقائي الذين يتابعون ويفتقدون خير تعويض عمن سلبتهم مني ظروف وتصاريف الحياة
اعتز كثيرا بصداقتك


10 - الصديق العزيز سعد الجيزاني
ابراهيم البهرزي ( 2010 / 7 / 29 - 07:48 )
تحياتي ومحبتي
اشكر مرورك الكريم وحسن ظنك مع وافر التقدير


11 - الصديق العزيز عبود كريم عباس الزكي
ابراهيم البهرزي ( 2010 / 7 / 29 - 07:54 )
تحياتي ومحبتي
اشكر مرورك العطر
محبتي ثانية للعائلة الكريمة جميعا


12 - الصديق العزيز الحكيم البابلي
ابراهيم البهرزي ( 2010 / 7 / 29 - 08:05 )
تحية وشوقا ايها الصديق الرائع
الحياة مملة في الاوطان المنكوبة ....حتى عملية الكتابة تصبح احيانا اشبه بالبطر..ولكننا محكومون بالتواصل مع من نحب
احزنني رقود صديقي سيمون خوري في المستشفى
وتمنيت له سرعة التعافي والعودة الى دارة الحوار المتمدن
دارة اجمل الرفقة والصحاب
ما يجلني اكثر تمسكا بالدنيا هو اكتشاف اصدقاء يفتدونك بالرغم من بعد المسافة
انهم التعويض الابهى عمن ضاع من اصدقاء بين لؤم الموت ولؤم التناسي
لك الاماني والشكران


13 - الصديقة العزيزة نداء الجواري
ابراهيم البهرزي ( 2010 / 7 / 29 - 08:17 )
تحياتي ومحبتي
اشعر بغبطة شديدة لان هناك من يفتقدني ...ولم نحب ونصادق ؟ اليس لاجل ان نشعر ان ثمة من يفتقدنا حين نغيب ؟؟
يسعدني جدا وجود هذه الرفقة الطيبة ممن اكرمت بهم خلال تواجدي في (الحوار الممدن )
اشكرك ايتها الصديقة الكريمة لمرورك العاطر


14 - الصديق العزيز فارس اردوان ميشو
ابراهيم البهرزي ( 2010 / 7 / 29 - 08:27 )
تحياتي ومحبتي
ايها الصديق الطيب
اتمنى ان اقرا لك ما تجود به ذاكرتك عن اصدقاءك الراحلين , لقد عشنا زمنا عراقيا اغبر تراوح بين الدكتاتوريات المتخلفه وحكم الطائفيين الرعيان مما غبن سيرة ومسيرة الكثير من العراقيين الذين غابوا واختفوا في غبرة الزمن العراقي
كثيرون يستحقون الوفاء وجديرون بان نتذكرهم بعدما طمست ذكراهم هذه البلاد الطاردة لخيرة ابناءها المبدعين المنتجين والحاضنة لشرار شذاذ الافاق...فصبرا !!!

اشكر افتقادك لي ومرورك العاطر واتمنى دوام الحظوة بك صديقا رائعا


15 - الصديق العزيز زيد ميشو
ابراهيم البهرزي ( 2010 / 7 / 29 - 08:41 )
تحياتي ومحبتي
انه لمن لمؤسف ان اقول لك ايها الصديق الرائع:
نعم !!
سيتسائلون عن معنى مفردة (صديق )
لقد لمست وعشت ذلك حقا ...ان البطرانين من امثالي وامثالك الذين يستذكرون زمن الصداقات الغابر انما هم من (المؤرخين ) الفولكلوريين!!
ولكن الم تكن الصداقات والرفقة واحدة من عناصر روعة ذلك المجتمع العراقي يوم كان رائعا ؟
كم هم تافهون اولئك الذين حكمونا منذ فجر الدولة العراقية حتى الان؟
انستحق ان يحكمنا مثل كل هؤلاء الاجلاف؟
كلما كنس الزمان تافها جاءنا من هو اتفه منه
ارايت اسفل ممن حكموا ويحكمون العراق
انني اشعر بالعار ان اكون مواطنا في بلد يحكمه اولئك الاعراب الدكتاتوريين وهؤلاء الاجلا ف الطائفيين
فبأس البلد المغلوب المنكوب وبأس الوعد الموعود!!!
محبتي وامنياتي لك وانت تحيا في بلد كريم


16 - تعويض الأصدقاء
Nedaa Aljewari ( 2010 / 7 / 30 - 20:39 )
تحية طيبة أيها البهرزي الكريم كل مرحلة من العمر لها ميزاتها وخاصة بالنسبة لنمو الأفكار وكيف انها تكبر وتتمحور مع مرور الزمن والظرف الذي ترعرعت به وهؤلاء الأصدقاء الأوائل الذين مروا بك وساهموا بشكل أو بآخر في بناء شخصيتك لا يمكن أن يتم تعويضهم بأصدقاء جدد...... ربما لن يضيفوا لك شيئا بل انت الذي تضيف لهم ؟؟وهؤلاء غير اؤلئك الذين ذهبوا وتركوا الذكريات الرائعة في زوايا النفس .......كم هو مفرح أن تجود على قرائك ومحبيك بالرد وتنعتهم بالأصدقاء ........ بالرغم من الظروف الحياتية المتعبة التي تمر بها ويمر بها كل العراقيين الصابرين؟؟؟وأنت تعطي معنى لهذا الموقع حين تحترم من يقرأ لك وتوليه اهتمامك بلا عجرفة أو التماهي ............ لك مني كل الود


17 - انت جميل وتكتب جميل يااستاذي
مصطفى الدهلكي ( 2010 / 7 / 31 - 00:47 )
اولا ناديتك استاذي وارجو منك ان تقبل ان تكون معلمي صدقني يااستاذ مقالة رائعة بحق اديبنا وانا ايضا ولصغر سني عرفته منذ حوالي خمسة عشر سنة وكنت اراه مابين مكتب كريم الدهلكي وسفينة نوح انسانا رائع بكل معنى الكلمة فقدناه يااستاذي .

اخر الافلام

.. الشيف عمر يبدع في تحضير جاج بالفريكة ????


.. ما تأثير وفاة رئيسي على السياسة الخارجية الإيرانية؟ • فرانس




.. كيف سقطت مروحية الرئيس الإيراني رئيسي؟ وما سبب تحطمها؟


.. كيف حولت أميركا طائرات إيران إلى -نعوش طائرة-؟




.. بعد مقتل رئيسي.. كيف أثرت العقوبات الأميركية على قطاع الطيرا