الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطوات لتحجيم القاعدة

علي شايع

2010 / 7 / 27
الارهاب, الحرب والسلام


من أخبار المنجز الأمني السار:الكثير من قادة تنظيم القاعدة الإرهابي بدؤوا يتساقطون تحت سيطرة قواتنا الأمنية، وبمساعدة فعلية، ودعم لوجستي من قبل القوات المساعدة في مواجهة أعتى الأخطار المحدقة بسلامة البلد وأمنه. هذه الأخبار مفرحة كبشرى أمنية، تعم المنطقّة كلها ليسود السلام.
خبر آخر في ذات السياق يثير الانتباه حقاً، حيث تتحدث الأنباء عن خطوات جادة تتخذها السلطات السعودية لتحجيم تنظيم القاعدة الإرهابي، وتستحق وقفة تأمل في مستويات عدّة، أولها نبذ تلك الحكومة التام لحالة الاسترخاء، وكسر وضع التضاد مع هذا التنظيم الإرهابي، كاستسلام أولي يؤدي لكارثة معروفة التفاصيل، عشنا وللأسف تفاصيلها الوحشية لسنوات في العراق، حيث أسهم فيها هذا التنظيم الوحشي، في هدم البينة الأساسية لمستويات وصلت إلى العلاقات الاجتماعية، حتى كنا نسمع عن جدل وخلافات طائفية بينها.. وربما كانت أيضا تلك من شائعات ذلك التنظيم وسياسته التي خططّ لها قادتهم.
ويبقى للخبر؛ مثار هذه الكتابة وقعه المؤثر في ضرورة أن تكون سياسة الحكومة المقبلة دافعة باتجاه تعزيز الجهد الأمني، وربط الجوار العراقي باتفاقات ومعاهدات. ورغم أن تسمية المعاهدة يقتضي توقيع بنودها في البرلمان أو تصديقه عليها، ولأن أكثر هذه الدول ليس لها برلمانات، ولأنها خاضعة إلى اعتبارات أخرى في سنّ اتفاقاتها، لذا سيكون من الحري بنا كدولة أن نرتبط بمعاهدات مع الدول الديموقراطية الكبرى أيضا، والمرتبطة أصلا بعلاقات أمنية مع تلك الدول، فما الضير أن تكون المعاهدات تلك بين أكثر من دولة.
وربما يدفع للقول بضرورة التواصل مع الدول الناشطة في مكافحة تنظيم القاعدة، ذلك الإحساس العميق بمستوى التبادل الاستخباري، ودليلي على هذا، حكاية خبر يقول: “تنظيم القاعدة يعترف بعد سنة كاملة بمقتل 10 من أعضائه على يد القوات السعودية”، انتهى عنوان الخبر.. لنرى في التفاصيل إن من بين المعتقلين أربعة شاركوا في عمليات التنظيم في العراق، ولكنهم استطاعوا العودة إلى السعودية، ومن بينهم أيضاً شخص خرج من سجن غوانتنامو، أثبتت قضية خروجه بعدالة ذلك السجن وتحقيقاته التي أدت إلى خروج أعداد كثيرة إلى بلدانهم لعدم ثبوت أدلة جرمية ضدهم.
هذه المجموعة وبضمنهم الخارج من غوانتنامو، اصطادتهم قوى الأمن السعودية في أحدى المدن مجتمعين.
لا أدري ولكني أقول تخميناً، هل كانت الاستخبارات السعودية مرتبطة معلوماتياً بالجهات الإستخباراتية في العراق، وماذا لو تم مثل هذا الارتباط فعلاً؟. أليس هذا طريقاً سهلاً لتتبع خيوط التنظيمات الشريرة التي تريد إحاقت الرعب والدمار بالبلاد والعباد.
خلاصةً..يمكن للمتابع والمتأمّل بمستقبل عراقي أمني، لابد أن يضع في اعتباراته تجارب البلدان التي واجهت تنظيمات الشرّ، وأقضّت عليها مضاجعها، لتنتصر لإرادة السلام. والعراق وأهله أولى بالسلام من غيرهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معرض -إكسبو إيران-.. شاهد ما تصنعه طهران للتغلب على العقوبات


.. مشاهد للحظة شراء سائح تركي سكينا قبل تنفيذه عملية طعن بالقدس




.. مشاهد لقصف إسرائيلي استهدف أطراف بلدات العديسة ومركبا والطيب


.. مسيرة من بلدة دير الغصون إلى مخيم نور شمس بطولكرم تأييدا للم




.. بعد فضيحة -رحلة الأشباح-.. تغريم شركة أسترالية بـ 66 مليون د