الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضباب وحربٌ قادمة

رجا زعاترة

2010 / 7 / 29
مواضيع وابحاث سياسية



أيًا كان سبب الحادث الذي قتل فيه ستة من ضباط سلاح طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد انقشع الضباب عمّا تخطط له أمريكا وإسرائيل من حرب، تكاد تكون تحصيل حاصل، على إيران. أحمدي نجاد: واشنطن واسرائيل تعدان لحربين في الشرق الأوسططهران – الوكالات - أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مقابلة مع قناة "برس تي في" الإيرانية الناطقة بالانجليزية أن الولايات المتحدة واسرائيل تعدان لحربين في الشرق الاوسط في الأشهر المقبلة من أجل زيادة الضغوط على طهران.
وأضاف نجاد في مقابلة عرضت أمس الثلاثاء على موقعه الالكتروني "لدينا معلومات دقيقة مفادها أن الأمريكيين يعدون لمؤامرة. إنهم يخططون لمهاجمة بلدين على الأقل في المنطقة في الأشهر الثلاثة المقبلة".
وأضاف ان الولايات المتحدة تسعى الى تحقيق هدفين من وراء هاتين الحربين. وقال "إنهم يريدون أولا عرقلة التنمية والاندفاع في ايران لأنهم ضد نمو اقتصادنا. ثم يريدون حماية النظام الصهيوني الذي وضعهم أمام مأزق ويعتقد أن في وسعه الخروج منه بافتعال مواجهة عسكرية".
في الوقت نفسه أفادت قناة "برس تي في" التليفزيونية الايرانية الثلاثاء أن نجاد اعلن ان بلاده ستستأنف المفاوضات مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي في ايلول، وذكرت أنه اضاف ان طهران تأمل في مشاركة تركيا والبرازيل فيها.
ونشرت هذه التصريحات غداة فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات جديدة غير مسبوقة من حيث حجمها ضد ايران لحملها على اعتماد موقف اكثر ليونة في المباحثات حول برنامجها النووي.
وتم التوصل الى قرار الاتحاد الأوروبي اثر اجتماع لوزراء الخارجية في بروكسل.
وفي اعقاب ذلك اعلنت الحكومة الكندية فرض عقوبات مماثلة. وكانت الولايات المتحدة واستراليا اتخذتا تدابير مماثلة في حجمها.
ويحظر الاتحاد الأوروبي اعتبارا من الثلاثاء أي استثمار جديد أو مساعدة تقنية أو نقل للتكنولوجيا خصوصا فيما يتعلق بتكرير النفط وتسييل الغاز.
وفضلا عن قطاع الطاقة تستهدف هذه العقوبات بقسوة قطاع نقل البضائع الايراني سواء بحرا او جوا. كما تشدد عمليات التفتيش والمراقبة في الموانىء الاوروبية أو في عرض البحر.
وتجعل ايضا المبادلات التجارية اكثر صعوبة مع حظر نشاط عدد متزايد من المصارف الإيرانية ومنع الصفقات المالية التي تزيد قيمتها على 40 ألف يورو مع ايران بدون إذن خاص وتوسيع قائمة الاشخاص الممنوع حصولهم على تأشيرات.



* رئيس الموساد الإسرائيلي في السعودية *
تطرقت صحيفة "هآرتس" الى زيارة رئيس الموساد الإسرائيلي مئير داغان الى السعودية مؤخرا، وإجرائه مباحثات حول الملف النووي الإيراني.
ويأتي هذا النشر في أعقاب تقارير تؤكد زيادة اللقاءات السرية بين السعوديين والإسرائيليين للحديث في ملفات مختلفة كالتنسيق الأمني في حال اندلاع أي هجوم عسكري محتمل ضد إيران مستقبلا.
وكانت تقارير سابقة قد أكدت أن إحدى التدريبات العسكرية السعودية قد توقفت لساعات قليلة للسماح للطائرات الإسرائيلية بالمرور بأجوائها في حال تم شن هجوم عسكري على إيران.

لست بحاجة لأن تكون خبيرًا جغرافيًا كي تفكّك طلسم "التضاريس الجبلية الخاصة" التي تدرّبت فيها المقاتلات الإسرائيلية في رومانيا وقبلها في تركيا.
إحدى الوصفات المجرَّبة أمريكيًا والمستنسخة إسرائيليًا في أحداث من هذا النوع هي إغراق الجمهور – بتواطؤ وسائل الإعلام الشعبية – بسيل من التفصيلات التقنية. فطول الطائرة كذا، وعرضها كذا، وقوة محرّكها كذا.. لتُطمس القضية الأصلية (أنّ هناك احتلال في العراق مثلا) والشبهة الأساسية (في هذه الحالة): أنّ هناك استعدادات ميدانية جدية لشن عدوان أمريكي-إسرائيلي على إيران. فتدريبات من هذا النوع، بمعدّات من هذا النوع، وعلى أهداف من هذا النوع، لا يمكن إلا أن تكون منسّقة مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. وأي عدوان على إيران أو غيرها من دول المنطقة، وإن جرى بالمخلب الإسرائيلي، هو عدوان أمريكي أولا وأخيرًا. لأنّ بقرة "أمن إسرائيل" المقدّسة التي يبجّلها الديمقراطيون والجمهوريون على السواء ليست سوى الترجمة الاستعمارية لموازين القوى التي تتماشى ومصالح هذا الاستعمار، وبضمنها صنيعته إسرائيل.
قبل نحو سنة، تحدث مراقبون إسرائيليون عن معادلة "بوشهار مقابل يتسهار" التي تنوي إدارة "التغيير" فرضها على إسرائيل. وأول أمس، حين تدرّبت مقاتلات الاحتلال على قصف المنشأة الإيرانية، أطلِـق سراح أحد رموز المستوطنة الإسرائيلية، صاحب كتاب فتاوى قتل أطفال "الأغيار"؛ الصورة الآن تبدو أقرب إلى معادلة "بوشهار زائد يتسهار"، ليس لأنّ نتنياهو انتصر على أوباما، بل لأنّ التناقض بينهما هو التفصيل الهامشي في المشهد.
ولا توجد أي علاقة بين الموقف الفكري والسياسي من النظام الإيراني وممارساته الداخلية والخارجية، من جهة، والموقف القاطع ضد أي عدوان سيدفع ثمنه الشعب الإيراني، كما حدث ويحدث في العراق، من جهة ثانية. ومثلما نرفض استخدام القضية الفلسطينية كورقة للمساومة في يد أي نظام في المنطقة، نرفض أيضًا أن تُستخدم كورقة توت، مباشرة أو غير مباشرة، لتمرير المخططات الإجرامية بحق شعوب المنطقة. ولكم في "خارطة الطريق" البوشية عبرة يا أولي الألباب!

* * *
المناورات الإسرائيلية في رومانيا هدفها التدرب على التحليق لمسافات طويلة
حيفا – مكتب "الاتحاد" - قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس إن "الكثر في اسرائيل فوجئوا بسماع أسم المكان الذي وقعت فيه حادثة المروحية ، في سلسلة جبال بوسجي، بعيدا بعيدا عن الدفء المحلي. ولكن من هو خبير في العلاقات الامنية لاسرائيل في السنوات الاخيرة لا بد أنه فوجيء بقدر أقل: في كل ما يتعلق بالتدريبات الجوية، رومانيا هي اليوم الصديق القريب لاسرائيل".
وأوضحت الصحيفة إن التعاون بين سلاحي الجو الاسرائيلي والروماني بدأ في آب 2004، حين اجري تدريب مشترك أول في الدولة الاوروبية. فقد نفذت عدة طائرات "هيركولز" ومروحيات "يسعور" الإسرائيلية طلعات جوية في منطقة مختلفة جدا عما تعرفها، على ارتفاع عال وفي طقس مختلف عن ذاك الذي اعتادت عليه.
وعن طبيعة التدريبات، قالت الصحيفة إن مروحيات "يسعور" نفذت في ذلك الحين مناورات توجه وهبوط بل واجرت عدة تدريبات مشتركة مع طائرات "بوما" من سلاح الجو الروماني. احد التدريبات الخاصة التي نفذتها كان طلعة جوية وهبوط في الجبال على مسافة عالية – وهو تدريب لا يجري تقريبا في اسرائيل.
وأضافت الصحيفة انه بعد التدريب الاول في رومانيا روى بعض من رجال سلاح الجو عن التجربة لمجلة سلاح الجو، فقال في حينه المقدم أ قائد سرب "هيركولز" ان "التدريب في رومانيا سمح لنا بالطيران بشكل وبظروف لا يمكننا أن نقوم بها في البلاد. في وسط رومانيا توجد جبال عالية جدا وحولها سهل مفتوح، والمشهد غير المعروف هذا وفر للفرق محيطا مميزا لتدريب لا يمكن ايجاده في اسرائيل".
ويواصل سلاح الجو الإسرائيلي تدريباته في رومانيا بين الحين والاخر بل ووقع على اتفاق مبدئي للتعاون المستمر في 2006. ولكن بعد التوقيع على هذا الاتفاق تقرر في اسرائيل بأن من الاهم الحفاظ على العلاقات مع تركيا، ومعظم التدريبات المشتركة انتقلت اليها.
غير أنه تغيرت مؤخرا الصورة: الازمة العميقة في العلاقات مع تركيا دفعت قادة أجهزة الامن في اسرائيل الى الفهم منذ العام الماضي بان اسرائيل لن تتمكن من مواصلة التدريبات المشتركة مع سلاح الجو التركي – ورومانيا عادت الى الصورة. اما الرومانيون، من جهتهم فقد كانوا راضين جدا.
اما صحيفة "هآرتس" فقالت إن سلاح الجو الإسرائيلي زاد في العامين الأخيرين من وتيرة التدريبات المشتركة مع جيوش دول حلف الأطلسي (الناتو)، بهدف تأهيل الطيارين الإسرائيليين على التحليق الى مسافات بعيدة لم توفرها الأجواء الإسرائيلية، اضافة الى التدريب في مناطق جبلية مختلفة. كما توفر التدريبات في أوروبا الشرقية تأهيل الطيارين على مواجهة الرادارات الجوية المتطورة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصير مفاوضات القاهرة بين حسابات نتنياهو والسنوار | #غرفة_الأ


.. التواجد الإيراني في إفريقيا.. توسع وتأثير متزايد وسط استمرار




.. هاليفي: سنستبدل القوات ونسمح لجنود الاحتياط بالاستراحة ليعود


.. قراءة عسكرية.. عمليات نوعية تستهدف تمركزات ومواقع إسرائيلية




.. خارج الصندوق | اتفاق أمني مرتقب بين الرياض وواشنطن.. وهل تقب