الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علماء دين يخطفون ومقتدى الصدر فرار ..!!

سلام كوبع العتيبي

2004 / 8 / 24
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


ذكرت جريدة الشرق اللندنية ليوم 23/8/2004 خبر مفاده ؛ خطف مسلحون مجهولون ثلاث شخصيات دينية مرموقة بالنجف، وعلم ان آية الله العظمى مهدي الخراساني وآية الله العظمى رضا المرعشي وحجة الإسلام مهدي الحكيم تعرضوا للاختطاف امس من قبل مجموعة مسلحة في النجف واقتادتهم الى جهة مجهولة بعد الاعتداء عليهم بالضرب.انتهى !!
في الوقت الذي انتشرت به ظاهر الاختطاف والقتل وعمليات الاغتيال لقادة سياسيين وكتاب وصحفيين وتجار واطفال لغرض الابتزاز المادي نرى فيه الحكومة المؤقته تطلق وعودا كاذبة لنهاية الازمة الدائرة وتلوح من بعيد بان هنالك يد اجنبية وراء الاحداث دون ان تسمى الاشياء بمسمياتها الحقيقية وتعلن بصراحة عن اسماء هذه الدول التي ادعت انها تقف وراء ازمة النجف الاشرف بعد ان اعلن وزير الدفاع ووزير الخارجية في وقت سابق ان حكومة ايران وسوريا هم من يقف وراء ازمة الامن العراقي لكننا في نفس الوقت نرى ان رئيس الحكومة ينوه دون تشخيص وهمام حمودي من المجلس الاعلىوابو اسراء المالكي من حزب الدعوه فرع الخارج وعبد الكريم العنزي حزب الدعوه فرع العراق نرى ان هؤلاء ايضا ان تصريحاتهم للصحافة والتلفزيون تختلف عما يصرحون به داخل قبة البرلمان !!

تعرضت نخبة من علماء الدين الشيعة الى عمليات اختطاف من قبل عصابات تسترت بالدين والوطنية زورا لغرض استباحت الوطن وامن المواطنيين بعدة مسميات كاذبة جائوا بها من خارج الحدود لتفرض على الوطن والمواطنيين دون رادع لهؤلاء سوى بيانات التهديد والوعيد التي تطلقها الحكومة المؤقتة التي اتضح انها عاجزة عن امن وامان المواطن العراقي الذي سوف يلتحق مع الخارجين عن القانون من اجل حماية نفسه وممتلكاته ؛ وهنا تتحمل المسؤولية المباشرة مليشيات المهدي التي استباحت الامن وحقوق الانسان العراقي وعرظة المزارات الدينية المقدسة الى الاعتداء السافر التي تشترك به مع الحكومة المؤقته التي وقفت عاجزة حائرة أمام عمليات القتل والدمار الذي يسود المدن العراقية دون ان تتقدم خطوة واحدة في الطريق الصحيح . ان الحكومة التي تتسبب في فقدان هيبة السلطة نتيجة لتشتت القوى المتحالفة ضمن ادارة الدولة واستباحت حرمة البلاد من خلال عصابات خارجة عن القانون بدعم خارجي عليها ان تبتعد عن مركز القرار السياسي بعد ان اعترفت بعجزها المطلق امام تهدئة الاجوء الامنية والسياسية سوى وعود كاذبة ..
سبق وان هدد وزمر!! وزير الدفاع حازم الشعلان واوعد العراقيين من خلال وكالات الانباء ان احداث النجف سوف تتوقف خلال ليلة واحدة !! لكن تجاوز اسبوع كامل على موعد الوزير دون تقدم سوى زيادة عدد المتساقطين بالرصاص وزيادة نسبة المخطوفين حتى وصل الامر الى علماء الدين الذين ينتمون الى نفس الطائفة التي تتخذ مكانتها من مدينة النجف وضريح الامام علي ( ع ) ان جريمة اختطاف رجال الدين الشيعة من قبل مسلحين ملثمين جريمة كبرى سوف تقود البلاد الى فتنة اكبر مما عليه الان وسوف تقودنا الى جرائم طائفية .
ان المواطن العراقي عندما يجد الحكومة غير قادرة على حمايته سوف يتجه الى الضفة الاخرى لغرض ان لا يكون خارج السرب الاقوى ولعدة اسباب واهمها المحافظة على حياته متجاوزا بذلك صفة الانتهازية بعدما امتهنها الكثيرون واصبحت حالة سارية المفعول والتداول خاصة وان أول من انتهجها هم أعظاء الحكومة المؤقته بكل تياراتها السياسية عندما وقفوا مع الاقوى على حساب الكثير من الوطنيين الشرفاء الذي اصبحوا الان عرضة للتسقيط والتهديد من خلال التهديد بالاعتقال وإغلاق مكاتبهم الحزبية بعد أن اصبحوا خطرا على الولايات المتحدة واطماعها داخل العراق .. وبما انه منهج القوة هو الذي اصبح سائدا امام المواطن العراقي فسوف تتعرض الحكومة المؤقته بكل تياراتها الى هزة عنفية تفقدها الصواب نتيجة التكاسل والتمارض الذي أحبط الحلم العراقي وذبحه على دكت المليشيات وسوء التصرف الذي تتعامل به القوى الاسلامية التي تنطوي ضمن الحكومة الانتقالية ..قد يتصور البعض ان المواطن العراقي عاجزا امام التحديات او كارها النوم دون اصوات الرصاص ؛ لكن نتيجة للفراغ السياسي والامني ومصادرة الحلم اصبح عليه ان يقف بجانب القوة دون الضعف وهذا ما حدث مثلما كان البعث هو من يسيطر على زمام الشارع نتيجة البطش وتقليم الاظافر الجارحة ؛ لذا نرى ان غالبية العراقيين وقفوا الى جانبه لغرض دوام العيش وهذا ما سوف يحدث في الوقت القريب وبعدها لا ينفع الندم ولا التهديد والوعيد ؛ وحتى الولايات المتحدة عندما تجد ان الحكومة المؤقته عاجزة سوف تقف الى جانب الاقوى لغرض الحفاظ على مصالحها الشخصية التي تضمنها هذه القوى التي هزمت الحكومة ..

أن قوات المهدي والمهدي بريء من هذه القوات التي استباحت كرامة الانسان العراقي بعد ان لعبت بها مصالح دول الجوار والمصالح الشخصية لبعض عمائم التيار التي اصبحت تتخبط اليوم في تصريحاتها السياسية الفارغة والاعلامية المتقلبة من خلال بعض الاشخاص الذين لايعون الدور السياسي والاعلامي وها دائخون يتخبطون بعد أن هرب زعيمهم !! بعد أن تاكد له ان العبة انتهت وبانت عورتها وكشفت خطوطها التآمرية ..
هم هؤلاء الذين تسللو الى الوزارات والدوائر العراقية لغرض سرقتها بعد أن لقبوا انفسم ( الحواسم ) نراهم اليوم قد تسللوا مرة اخرى الى الكنوز الثمينة التابعة لمرقد الامام علي بن ابي طالب ( ع ) وسرقتها وكأنما ضريح الامام وزارة من وزارة العهد البائد وهم نفسهم الذين ادعوا انهم المدافعون عن العراق والنجف وضريح الامام الذي سرقوا محتوياته الثمينه تحت انظار قائدهم الذي هرب بعد أن بصقه الضريح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكبر هيكل عظمي لديناصور في العالم معروض للبيع بمزاد علني.. ب


.. لابيد يحذر نتنياهو من -حكم بالإعدام- بحق المختطفين




.. ضغوط عربية ودولية على نتنياهو وحماس للقبول بمقترحات بايدن بش


.. أردوغان يصف نتائج هيئة الإحصاء بأنها كارثة حقيقية وتهديد وجو




.. هل بإمكان ترامب الترشح للرئاسة بعد إدانته بـ34 تهمة؟