الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليسار الأردني والمراوحه في نفس المكان

فيصل البيطار

2010 / 7 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


انهى حزبان أردنيان يساريان في فترة زمنيه متقاربه مؤتمريهما العامين، الشيوعي الأردني أنهى مؤتمره يوم 16/7 والشعب الديموقراطي ( حشد ) يوم 23/7 .
وما رشح عن مؤتمر الشيوعي، خصوصا من رسالة قطاع الشباب في الحزب، يشير إلى أن لا شيئ قد يتغير في مرحلة ما بعد المؤتمر بعيدا عما كان سائدا قبله، ولم يرشح عن مؤتمر " حشد " سوى مانشرته جريدته الرسميه " الأهالي " ، لكن ، ليس هناك ما يشير إلى تغييرات ما في طبيعة الخطاب المعتمد لدى الحزب في المرحلة القادمه .

لا شك أن المهمات الآنية الملقاه على عاتق اليسار الأردني وعلى الأخص الشيوعي وحشد، جسيمه وحيويه مع تردي الأوضاع الإقتصادية لغالبية طبقات الشعب الأردني وإزدياد تمركز الثروه بأيدي فئة قليلة من أصحاب رؤوس الأموال مع تنامي حدة الفوارق الطبقيه، وهو اليسار ودون تجني أو مبالغه، الذي أدار ظهره تماما وعبر عقود عديده، لجملة المشاكل الإقتصادية والإجتماعيه التي عانى ومازال يعاني منها المجتمع الأردني وبوتيره متصاعده، وعلى وجه الخصوص، تلك الفئة من أصحاب الدخل المحدود والشرائح الواسعه التي تعاني من البطاله، إذ لم يول في الممارسة، أي إهتمام جدي لقضايا المجتمع، من إرتفاع تكاليف المعيشه، وتدني الأجور، والبطاله المتفشيه، والتسريح القسري من العمل، ومشاكل الخريجين والتعليم الجامعي باهظ الكلفه، والضمان الصحي الكامل للجميع، وبيع أصول الدولة لشركات غير وطنيه هدفها إمتصاص دماء الشعب وزيادة معاناته الإقتصاديه، والضرائب، ومنها ضريبة المبيعات التي يتساوى في دفعها أصحاب الثروات مع الكادحين المعدمين، وإستشراء الفساد، وجملة واسعه من الهموم المعيشية اليوميه التي كسرت ظهر غالبية طبقات المجتمع ودفعت بخمسه تقريبا نحو خط الفقر وما دونه، وما لكل هذا من تداعيات إجتماعيه قاسيه . سياسة اليسار هذه في إدارة الظهر ، هي بالظبط ، ما يفتح شهية الرأسمال الأردني والوافد لإستنزاف الطاقات الإقتصاديه للطبقه العامله الأردنية وحلفاءها من الكادحين، وهي التي تفسح المجال واسعا أمام الحكومات المتعاقبه للتغاضي عن معالجتها بشكل جذري وثابت .

إدارة اليسار الأردني ظهره لجملة مشاكل المجتمع ومعاناته، ليس جديدا، لكنه يتجلى على نحو صارخ منذ إشاعة بعض مناخات الديموقراطيه وإجازة الأحزاب الأردنيه قبل أكثر من عقدين، لتتحول أحزابه إلى أحزاب تبشيريه تجيد صناعة الكلام، تهتم بالبرامج وتوجيه النقد، ولاتسجل فيها أكثر من الإستنكار والمناشده، وربما تشخيص ظواهر الإستغلال ووضع الحلول لها، لكنها ستظل حبيسة برامجها وحواراتها الداخليه . أحزاب اليسار مقطوعة الصله بالكادحين وهمومهم، ولا تملك أية خطط لخلق آليات ودعم تحركاتهم، وهو ما يفسر محدودية إنتشارها وضعف نفوذها الجماهيري وإنحسارها عن معظم تشكيلات المجتمع الإقتصاديه، خصوصا الكادحه منها .

وفي هذا المكان، لا يكفي من اليسار الأردني تسجيل المواقف ضمن إطار لجنة تنسيق الأحزاب والتيار الوطني الديموقراطي، أو في برامج أحزابه، أو في الحوارات الداخليه لمؤتمراته العامه، واللجان المركزيه والمكاتب السياسيه والأطر التنظيميه ومن على صفحات الجرائد العلنيه، أو حتى مناشدة الحكومات المتعاقبه ومجالس النواب للتخفيف من هموم الشارع الأردني الإقتصاديه والإجتماعيه، كل هذا جيد، ومطلوب، وضروري، لكن، وحتى تتسم أطروحاته بالمصداقية والحرص على مصالح فقراء الوطن، وحتى تكون منتجه، عليها أن تقرنها بحراك في أوساط الكادحين وشرائح المجتمع الأخرى المتضررة، كون اليسار بقواه المختلفه، هو من يملك الرؤيا الواعيه والواقعيه لحقيقة وأشكال الإستغلال الذي يثقل كاهلهم، وهو المعني وحده وليس غيره، راهنا على أقل تقدير، بحل البعض من مشكلات الصراع مع رأس المال الوافد والمحلي والإجراءات المسانده له، وهو المعني بقيادة الطبقه العاملة الأردنيه وحلفاءها المرحليين في معارك رفع الظلم عنهم والعمل على تحسين أوضاعهم المعيشيه بكل إتجاه . ولن تكفي بالطبع، بل ليس من المجدي، المناشدات الأخلاقيه، والمراهنه بثقل كامل على إجراءات حكوميه منتظره لن تأتي في غالب الأحوال، خاصة بالحد من سطوة أصحاب رؤوس الأموال المحلية والأجنبيه وإيقاف إستنزاف جيوب المواطنين الفقراء على الأخص، فلا أحد يتخلى عن مصالحه الإقتصاديه طوعا .

التجمعات العمالية في المنشآت الصناعيه والخدميه والعمال الزراعيين وعمال المياومه، وجملة شرائح المجتمع من الكادحين والعاطلين عن العمل والطلبة والموظفين الصغار، هم من يقع عليهم بشكل رئيسي تبعات السياسه الإقتصاديه المعتمده، وإستغلال الرأسمال الأردني والأجنبي المالك لوسائل الإنتاج الوطنيه، وعليه، فإن من يمثل المادة الجاهزه والمؤهله لأشكال منوعه من التحركات الجماهيريه هم لا غيرهم، كونهم المتضررين الفعليين وأصحاب المصلحة في حل إشكالات الصراع الإقتصادي، وعلى أحزاب اليسار أن تتجه نحوهم لتبني مطالبهم الإقتصادية والإجتماعية المشروعه، والدفاع عنها، بتنظيم النشاطات السلميه كالإضرابات العامة والجزئيه والإعتصامات في مواقع العمل وتنظيم حملات المسانده لحقوقهم ورفع الدعاوى القانونيه ضد أصحاب العمل وكل ما من شأنه أن يعمل على تقدم أوضاعهم الإنسانية والمعيشيه .
لكن، في حالة اليسار الأردني، الشكل " النضالي " المعتمد لديه أشبه مايكون بالحوار مع الذات في الغرف المغلقه، دون أي فعل ملموس في أوساط فقراء الشعب ولا يحقق لهم أية مكاسب، ويُبقي أحزابه على هامش حركة المجتمع وتجلياته السياسيه والإقتصادية والإجتماعية . وقد اثبت تجربته، وعبر عقود من العمل العلني، محدودية نشاطه وإبتعاده طائعا عن أي حراك جماهيري، يفعّل دور، ويقود الفئات الواسعه من أبناء الشعب الأردني من المتضررين من السياسات الإقتصادية للحكومات المتعاقبه، بل أكثر من هذا، وفي حالات متعدده مؤخرا، وقفت عائقا أمام دعم وتطوير بعض التحركات الجماهيريه شبه المنظمه، والخاصه بمطالب مشروعه لها علاقة بسياسة رفع الأسعار وتحسين الأجور وظروف العمل، كما في حراك عمال الموانئ والمياومه والتجمعات الجماهيريه أمام جامع أبو درويش والجامع الحسيني على سبيل المثال .

إدارة الظهر لمثل هذه التحركات أو الدعم اللفظي مع وضع العوائق أمام تطورها، هو السائد لدى أحزاب اليسار ، وعوضا عن تبني قضايا المجتمع الملحه، الإقتصاديه والإجتماعيه، وعلى الأرض، يعمد للهروله إلى الأمام بتبني القضايا " القوميه "، معبرا عنها بنشاطات جماهيريه واسعة الحشد والتنظيم، وغالبا ضمن تصورات اليمين الأردني وتحت قيادته الفعليه ممثلا بالواجهه الرسميه لجماعة الإخوان المسلمين، حزب جبهة العمل الإسلامي، كما في التظاهر وتنظيم المهرجانات دعما لحزب الله في حربه عام 2006 ، تلك التي إستدعى بها إسرائيل لتدمير نصف لبنان، وكما في التظاهرات والمهرجانات وأشكال الدعم المختلفه لحركة حماس، إن في حرب صواريخها العبثيه التي قادت إلى تدمير قطاع غزه، أو في " معارك " كسر الحصار على القطاع عبر الدفاع عن أنفاق التهريب والقوافل الإعلاميه المسماه قوافل كسر الحصار وتحت شعارات مضلله تضع قطاع غزه وأهله بنفس المرتبة مع حركة حماس، وبشكل أصح، لا تميز بين حماس وكل أهل القطاع المسروقين بقوة السلاح والدين، وكما في تنظيم المسيرات ومهرجانات التضامن مع قتلة الشعب العراقي مما أسموه بالمقاومه العراقيه وهم من القتله البعثوتكفيريين، النسخه الجديده من الإرهاب الصدامي المتحالف مع الإسلام السياسي التكفيري، وكما في مسيرة إستنكار إعدام الطاغية " صدام حسين " جزار الشعب العراقي، وإقامة مجالس العزاء له في مجمع النقابات .

لا يحظى فقراء الوطن الأردني بإهتمام أحزاب اليسار فيما يخص أمور معيشتهم الصعبه، إن بتنظيم تحركات جماهيريه مطلبيه أو حتى في تقديم الدعم والمسانده الفعلية لتلك التي تظهر على السطح بشكل شبه عفوي بين آونة وأخرى، وواحده من الأسباب، هي تلك العلنية والمساحة الديموقراطيه التي حازت عليها بعد سنوات طويلة من العمل السري كنتيجه للإنتفاضة العفويه جنوب الأردن في نيسان 1989 . الخوف الدائم من فقدان مساحة الديموقراطيه وما تفرضه العلنية من قيود على حراك الأحزاب، تم الإثبات من خلال تحركاتهم " القوميه " ، إمكان تجاوزها وكسر قيودها دون خسائر تذكر، لكن هناك أسباب أخرى تعوق نشاطاتهم الجماهيرية لها علاقة بالبنية الطبقية لأحزابهم، والمركزية الشديده المتحكمة بالحياة الداخلية، والبيروقراطية التي تحكم عملها، وإسترخاء قياداتها التاريخيه، التي لا تتوانى عن قمع أية إتجاهات تهدد مواقعها التنظيمية، إن بحرمانها من الوصول لمواقع صنع القرار، أو حتى بالفصل من التنظيم، نعم، إجازة الإحزاب وعلنية نشاطها هو واحد مما تسعى له الأحزاب عموما، والديموقراطيه منها على وجه الخصوص، وهي واحده من المكاسب الجماهيرية، لكن ضمن شروط حرية الحركه كما في حالة الحزب الشيوعي العراقي الآن، وليس كما في حالة أحزاب اليسار السوريه أو الأردنيه .

اليسار الأردني يخدع فقراء الوطن بمعاركه القوميه وتشدقه على وجه الخصوص بشعارات التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنيه . هو الآن على أبواب خوض الإنتخابات التشريعيه، ويمهد لفشله، بقصور قانون الإنتخابات بنسخته الحاليه التي ترفض مبدأ التمثيل النسبي أو المزواجه بينه وبين صيغ إنتخابيه أخرى . بينما فشله القادم في الوصول للمجلس النيابي يتحمله بشكل أساسي جملة من السياسات الفوقيه البيروقراطيه والإعراض عن تبني قضايا الجماهير والدفاع عنها في مواقع العمل والدراسه وخلف البسطات والشوارع والمقاهي التي تزدحم بجيوش العاطلين عن العمل، ولن تفيده معاركه القوميه بشئ .

تحسين البنية الطبقيه لأحزاب اليسار، بالتركيز على تجنيد أبناء الطبقه العامله وتصدرها مواقع القياده داخلها، هي المهمه الآنيه والملحه أمامها، لكن هذا الأمر لن يتم دون التفاعل الحي مع قضاياها، هي مهمة جدلية إذا، وهي التي ستوصلنا في النهاية لحزب واحد للطبقه العاملة الأردنيه يتصدر النضال بعيدا عن هيمنة الإسلاميين وقيادتهم للعمل الوطني ولجنة التنسيق التي ينبغي مغادرتها فورا ودون تردد، مع الحفاظ على التيار الوطني الديموقراطي وتطوير آلية عمله الجماهيري بما يضمن تحقيق بعض المكاسب والإنجازات الوطنيه والطبقيه على طريق تحوله إلى حاله شعبيه ووطنيه تأخذ في الحسبان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اليسار الاردنى
على عجيل منهل ( 2010 / 7 / 30 - 20:24 )
الاستاذ فيصل البطار لقد كتب المفكر- شبلى شميل- فى القرن التاسع عشر ان - الحقيقة ان تقال لا ان تعلم- والشعب يعانى واحزاب اليسار لاتعمل شيئا -حسنا فعلت وشرحت الامور الخافية تحياتى لك


2 - الهدف من وجود الحزب الشيوعي
عبد المطلب العلمي ( 2010 / 7 / 30 - 20:27 )
اخي فيصل ،ان مبرر وجود حزب شيوعي في الدول التابعه ،هو العمل على دعم الثوره الاشتراكيه في دول المركز ،و دور دوله الثوره الاشتراكيه بالقابل هو دعم نضال احزاب الدول التابعه للتحرر الوطني ،و بعد انهيار الاتحاد السوفياتي على يد التحريفيين و انتفت الحاجه لوجود حزب شيوعي في بلد تابع ،ام ان الظروف المواتيه لثوره اشتراكيه موجوده في الاردن و ان ثوره كهذه سوف تحوله الى احدى دول المركز؟
ان كل الشعارات و المطالب التي تطرقت لها ،هي لحزب برجوازي وضيع و المهام المطروحه هي من صلب عمل النقابات.
الخلاصه ان وجود حزب شيوعي/بالاسم / لا مبرر له اطلاقا


3 - الصديق فيصل
ادم عربي ( 2010 / 7 / 30 - 20:29 )
احزاب اليسار او اليمين لا فرق, جميعها تحت عباءة السلطان
رحم الله اليسار. فاليسار اليوم متحدر من رحم البرجوازيات الصغيره
مقال جميل
شكرا


4 - الأخ منهل
فيصل البيطار ( 2010 / 7 / 30 - 20:40 )
لا نرجو خيرا كثيرا من أحزاب اليسار بوضعها الحالي ، لا في الأردن ولا في غير الأردن ، مع إدراكنا لتنوع الظروف الموضوعيه لكل بلد . المشكله في الأحزاب نفسها .
تحياتي لك صديقي .


5 - الأخ العلمي
فيصل البيطار ( 2010 / 7 / 30 - 21:15 )
النتيجه التي نخلص لها من مداخلتك هي أن لاداعي لأحزاب الطبقه العامله ولتبقى تلك الطبقات ترزح تحت سطوة إستثمار راس المال طالما أن ليس هناك دولة إشتراكيه أم !!
حزب لينين عمل بجد على إستلام السوفيتات للسلطه رغم أنه لم يكن هناك راعي دولي أسميته انت - دول المركز - ، أنت تدعو إلى الإستسلام والخنوع بمنطقك هذا . ثم لو توفرت الظروف الموضوعيه والذاتيه - الحزب - لثورة إشتراكيه في أي بلد ، هل ستقف ضدها؟
عمل النقابات مكملا لعمل حزب الطبقه العامله ولا يعمل الحزب بعيدا عنها وكانت السوفيتات وهي اتحادات ونقابات الطبقه العامله هي مادة ثورة البلاشفه وبها حققوا إنتصارهم التاريخي .
الخلاصه : وجود حزب الطبقه العامله ضرورة تاريخيه لا يمكن تجاوزها طالما أن هناك طبقه عامله .
تحياتي لك .


6 - الصديق آدم
فيصل البيطار ( 2010 / 7 / 30 - 21:24 )
بل هناك فروقات واسعه صديقي آدم . ولا يعني نقدنا لليسار وضعه في نفس سلة اليمين .
هناك انحرافات سياسيه وتنظيميه لأحزاب الطبقه العامله ناتجه بالأصل عن تشوهات أيدلوجيه ، لكن هذا لا يعني مساواتها إن في النظريه أو الممارسه بأحزاب اليمين ، ولكل حزب ظروفه الموضوعيه الخاصه به وليس من الصحيح تجاوزها عند مناقشة سياساته .
تحيه لك صديقي آدم .


7 - وحده اليسار الاردنى
مصباح جميل ( 2010 / 7 / 31 - 07:56 )
الصديق فيصل 0
تطابق فى كثير من الاراء التى طرحتها فى هذا التحليل العميق لواقع اليسار الاردنى 0 نعم ان الاصول الطبقيه لمكونات اليسار الاردنى وبالاخص لقيادات اليسار هى ما يحدد مواقف هذا اليسار من مجمل القضايا المعيشيه للمواطن الاردنى 0
ان وحده اليسار الاردنى وصولا الى حزب يسارى موحد هدف نبيل لكثير من اليساريين الاردنيين يجابه بمقاومه ومعارضه من عده اطراف اخطرها قيادات الاحزاب اليساريه المهيمنه على القرار بهذا الخصوص 0
ان العمل لوحده اليسار يكون اكثر جدوى اذا كان نابعا من داخل هذه الاحزاب فكل مؤمن بوحده اليسار وهم كثر لا نرى لهم فاعليه على الصعيد العملى لتحقيق هذه الامنيه كونهم خارج التاثير المباشر فى صناعة القرار المؤثر من داخل الاحزاب اليساريه 0
شكرا لك يا صديقى وارجو دوام المواصله


8 - تعليقي
فؤاد النمري ( 2010 / 7 / 31 - 11:59 )
ناب عني الرفيق عبد المطلب العلمي في التعليق وليسمح لي أن أضيف أن تخلف الأردن ناجم عن شح الإنتاج الرأسمالي، والوقوف مع الطبقة العاملة وهو ما يطالب به السيد البيطار يعني، رغم تقديرنا العالي لأهدافه، مقاومة التوسع الرأسمالي الذي هو العلاج الوحيد لبلد مثل الأردن

حالة الأردن لا علاج لها إلا المسكنات، ولعل اليمين هو أكثر مهارة في صناعة المسكنات

ولذلك فإن اليسار ليس إلا مجموعات من النصابين يبحثون عن منابر يبيعون خلالها الأفيون


9 - الصديق مصباح
فيصل البيطار ( 2010 / 7 / 31 - 15:25 )
تحياتي لك صديقي وآمل أن نلتقي قريبا .
إفتقدتك اليوم في المعرض التشكيلي لزوجة صديقنا سالم النجار وفنانات أخريات، محمد الحلو وجهاد علاونه كانا موجودين .
وحدة اليسار مشكله عويصه وقصه طويلة لكن جوهرها بإختصار أن كل طرف فيه يعتقد أنه مركز الكون ، والحل هو كما ذكرنا ، ضرورة تحسين البنية الطبقيه لهذه الأحزاب ليصبح أبناء الطبقه العامله هم الأغلبيه ومركز القرار بيدهم .
تحياتي الحاره لك .
ولا بلاش الحاره ، بكفي الحر اللي احنا فيه .


10 - الاستاذ النمري
فيصل البيطار ( 2010 / 7 / 31 - 15:41 )
مقاومة التوسع الراسمالي يعني مقاومة توسع الطبقه العاملة نفسها وتجذر وعيها وهو ما لا نريده بالقطع ، لكن الملاحظ ان الراسمال الوافد والمحلي لا يستثمر الا في نظام الخدمات وليس في الصناعه ، شركات اتصالات/ مياه/ كهرباء/ مستشفيات/ جامعات ومدارس/ مواصلات/ فنادق وأبنيه تجاريه فخمه ... الخ .
لسنا ضد توسيع قاعدة الإستثمار الصناعي أبدا ، بالطبع ضمن حدود ساعات عمل معقولة وضمان صحي واجتماعي واجور جيده وجملة من القيود التي تضمن حقوق آنية للطبقه العاملة .
تحياتنا لك .


11 - تعقيب على مداخلتكم رقم 5
عبد المطلب العلمي ( 2010 / 7 / 31 - 16:31 )
يبدو اني لم افلح في التعبير عن فكرتي،لنبدا مره اخرى:ان تعبير دول المركز و الدول التابعه ليس لي كما ظننت بل هو للينين ،الحزب الشيوعي الأردني تشكل كما الأحزاب الشيوعية الأخرى لاستكمال مشروع لينين في الثورة الاشتراكية العالمية و الدور المتبادل بين المركز و الاطراف /نظريه لينينيه يسميها لينين المتربول و انا عربتها فقط فقلت المركز /فبعد انهيار مشروع لينين و انهيار النظام الراسمالي ايضا /انت نفسك تؤكد ان ما يبني الان هو اقتصاد خدمات في مداخلتك رقم 10و الخدمات هي ما يميز البرجوازيه الوضيعه /اذن لا بد من تداعي الماركسيين لتاسييس كيان جديد لنسميه اتحاد او رابطه لتدارس طرق الخروج من الازمه الراهنه و ايجاد طرق نضال جديده للوصول الى الاشتراكيه ،و لا عيب في هذا فثوره 1917 في روسيا القيصيريه و رغم تسميتها بالثوره الاشتراكيه كانت ثوره لاستكمال البنيه البرجوزيه في مجتمع لم تكن البرجوازيه قد نضجت فيه/و هذا ما اشار له ماركس/بمختصر الكلام لا بد على المستوى العالمي من العوده الى نظام الانتاج الراسمالي ،اما في الاردن فالعمل على تحقيق نقله نوعيه نحو نظام برجوازي صحي/غير اني اشك بذلك كونه بلد فقير الموارد ب


12 - السيد العلمي 5
فيصل البيطار ( 2010 / 7 / 31 - 19:32 )
لا اعتراض على التضامن الأممي بين الأحزاب ومركز الإشتراكيه الأول وبين الأحزاب فيما بينها، الإعتراض على دور الأحزاب الشيوعية عندما يغيب هذا المركز... عندها ما العمل ؟
حزب الطبقه العامله يحتاج الى طبقه عامله بالفعل ، ولكن هل يعني تحول معظم اقتصاد البلد إلى اقتصاد خدمات عدم وجود اقتصاد صناعي وطبقه عامله !!
تحياتي .


13 - الصديق والاخ العزيز الاستاذ فيصل
سالم النجار ( 2010 / 7 / 31 - 22:58 )
يسعد مساك
الاحزاب اليسارية في الاردن اليوم ابعد ما تكون عن هموم الطبقة العاملة والطبقات الفقيرة, فهي لاتمتلك برنامج سياسي واضح المعالم للخروج من الازمات الاقتصادية المتلاحقة التي يدفع ثمنها ابناء الوطن , انما تكتفي ببيانات خجولة لا تلبي طموحات الحد الادنى للطبقات الكادحة فلم نر موقف حقيقي واحد اخذ طابع المواجهة الحقيقي مع الحكومة للدفاع عن مصالح عمال المؤانى او المعلمين او دبي كابيتال او عمال الزراعة وغيرها من التحركات التي وقفت امامها موقف المتفرج,
اعتقد ان الدعوة الان اصبحت ملحة وخصوصاً بعد فشل المؤتمرين( الشيوعي وحشد)للوقوف وقفة نقدية جادة و شاملة ومراجعة جميع الحساباتها ووضع سلم الالولويات لبرامجها التصحيحية على الصعيد التنظمي والسياسي واعادة صياغة تحالفاتها الداخلية والابتعاد عن مقولة عدو عدوي صدقي, فليس بضرورة كل من يعدي الامبريالية العالمية والصهيونية هو صديقي . ويبقى المطلب الرئيس كما طرح الاخ مصباح هو وحدة اليسار الاردني


14 - الاخ الصديق سالم النجار
فيصل البيطار ( 2010 / 7 / 31 - 23:11 )
وحدة اليسار الأردني نواته اليوم التيار الوطني الديموقراطي ، وحاله يسر العدو ولا يسر الصديق . يجب العمل على تغيير البنيه الطبقيه لأحزاب اليسار بما يؤدي الى طغيان ابناء الطبقه العامله على الاطر التنظيميه وقيادة هذه الاحزاب .
اتفق معك في الموقف من الحراك الجماهيري عدا موضوع المعلمين ... الاخوان المسلمين حشدوا طاقاتهم هناك للإطاحه بوزير التربيه والتعليم الذي يحمل توجهات جيده نسبيا ، واصطدموا معه منذ البدايه ، وهاهم يحققوا النصر في معركتهم ضده باقالته .

تحياتي لك اخي سالم .


15 - سيبقى الفقراء فقراء الى الابد
صباح ابراهيم ( 2010 / 8 / 1 - 18:38 )
الاخ الاستاذ فيصل
مقال رائع يشخص مواقع الخلل ومعاناة الطبقة الكادحة والالام الفقراء من ابناء الشعب الكادح النضال يستمر للطبقة المسحوقة دون تحصل على ثمرة نظالها في اي دولة مادامت الدولة المسيطرة تقبع فوق رقاب المواطنين وهمها ان تملئ جيوبها وليمت الاخرون .
لك خالص تحياتي


16 - أخي صباح
فيصل البيطار ( 2010 / 8 / 1 - 19:09 )

الدولة بكافة مؤسساتها إن هي الا تعبير عن مصالح الطبقه التي تملك وسائل الانتاج ، لكن يمكن للطبقه العامله وحلفاءها أن تنتزع منها بعض الحقوق بجملة من النضالات على الأرض، وهذا ما نريده من قوي اليسار .... النزول لمواقع الطبقه العامله للتفاعل مع قضاياها .
تحيه لك اخي صباح .

اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24