الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيادة المعنى والتدويل المغزى

مرتضى الشحتور

2010 / 8 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


حقا ان الحديث عن السيادة خطير وانتهاك السيادة امر خطير ومن يخدش السيادة كمن يخدش شرف العذارى حقا ان العابثين بالسيادة كالسماسرة بل هم من ارذل السماسرة وان المفرطين بالسيادة كالمفرطين بشرف العذارى .
انما الحكمة تقول .والمنطق يشير الى ان اهل الشأن و نحن هنا اهله .
اننا بالقدر الذي نصون بيتنا ونحفظ سرنا ونضبط اوضاعنا ونهتدي الى الحكمة في حل معضلنا وبالقدر الذي نمنع ونقطع اسباب تدخل الاخرين وعبث المتأمرين في شؤوننا بقدر ذلك نكون قد ملكنا امرنا وقطعنا الطريق على خصومنا وصغنا عناوين منعتنا وعناصر كرامتنا.
ولهذا سيكون حقيقيا القول وصوابا الاتهام اذا ماا سمعنا من وضع العراقيل وكرس الخلاف واسعر الفتن وفتح الباب وسوغ الاسباب واتهمناه بقلة الوطنية والدونية وضعف الحمية والانتهازية واهانة الارادة الشعبية وتدمير العملية السياسية وتدنيس شرف الكرامة الوطنية.
اسبوع فقط ولا غير اسبوع وسنلج الشهر السادس من يوم الانتخابات ومن يوم اعلان كلمة الشعب .
لقد امضينا خمسة اشهر على يوم التصويت ومن يوم الاقتراع العظيم.
اسبوع وسيحل الشهر السادس .
على تاريخ الكلمة وقد كانت كلمة اذار و كان كلام 7 اذار صريحا وجاء فصيحا .
في ذلك اليوم الاغرلقد نطق الشعب بلسان عربي وغنى بصوت جهوري وصدح بكلام عراقي وقرر خياره الوطني الشعبي الوحدوي .
في ذلك اليوم حسمها الشعب ولما تمكن من الحسم حسمها بوضوح ،،بصم ووقع، وابلغ واذاع واشاع ،وابدع وارجع كل فريق الى موقعه وكل فصيل الى مربعه.
ولكن من الفصائل ومن الفرق من لايغادر طيشه ولا يبالي بالشعب ولايهمه كلام الشعب يرى نفسه فوق الشعب كما لوانه منزل من الرب وعلينا ان نسلم لمايقول ونفعل مايفعل وهيهات ان ينتهي الامر بهذه الصيغة اوهيهات ان نتستسلم و نسلم لهذه الفرضية الباغية؟
سعوا وقضوا على الفرحة الكبرى ،، نسفوا النتائج واحتالوا عليها واحبطوا قرار الشعب واحتفلوا بالاجهاض عليه.
وانتهينا وانتهى المشهد مشلولا والقرار مقتولا.
فالنتائج التي اتفقت كلمة الدنيا على ارتهانها للصوت الواحد انتهت مرهونة وعلة الى التفسيرات ولما تمكنوا من الوصول الى تفسير يحفظ كلمتهم فشلوا في تجاوز تناحراتهم ؟
وهاقد تلبد المشهد واستأسد الصغار واستبعد الانتصار ؟
انما يظل الفاشل اسير الفشل ؟
ان من عطلوا انتصار المنتصرين ولم يمنحوهم فرصة استحقوها. فشلوا في تجاوز ضعفهم وتراجعوا عن تغيير تشرذمهم وقد دى جليا كيف امتنعت عليهم التسوية حيث اشتدت المنافسة غير المتكافئة وغير السوية؟
ثم وقد تأكد الفشل وتيقن عدم وجود العاقل الذي يحيي الأمل.
تداولوا قضية تدخل مجلس الأمن؟
قالوا نحَذر من الاستقواء بالجوار وقالوا نرفض ونشجب ونستنكر التدويل وبلغة التهويل تلك ظهروا واجمين ومتقطبين ومستنفرين ليقولوا نتحدى مجلس الامن ،،ان المجلس لن يتدخل وقالواواعادوا السمفونية، اننا حكومة مستقلة ذات سيادة وسيدة على ارضها ومائها وسمائها؟
وقلنا جميل هذا الكلام ولنكن أولا أسياد على أنفسنا وسادة عندما نتخذ قراراتنا وعندما نتصدى لرسم خياراتنا ونكون سادة وقادة عندما نصغي لكلمة شعبنا؟؟.
وقلنا ليت ولعل وعسى ولعل.
فالسيد على قومه يقتضي ان يذعن لقانونه ويمتثل لدستوريه ويقف عند سننه واعرافه.
واعتقدنا اننا بذلك سوف نحصن بيتنا ونحمي ذمارنا ونوصد الطريق على اعدائنا.
ترى وهل بقي شيء من هذا المعنى وهل نعرف مغزى ان لاتتفق الكلمة ولا نمتثل للدستور ولانحترم كلمة 7 اذار الواضحة؟
ترى وهل للديمقراطية من معنى اذا ظلت النتائج حبرا على ورق او اوراق مهلمة تتوسدعلى الرف؟
القضية الواضحة ان المتباكين على السيادة يتسابقون على فرض واقع مغاير للارادة الشعبية وعلى البحث عن نصيب يفوق افراز الاصوات الشعبية ويقفز على اطر التنازلات الممكنة و المؤلمة والمعقولة.يريد مزايا بمهر التنازلات المستحيلة ؟
يريدون تكريس وضع وقبول معادلة نادى الشعب بتغييرها وقالت الامة بضرورة تبديلها؟
السيادة يا اصحاب السعادة تقتضي استيعاب الشعب والاصغاء اليه ومعالجة همومه والذهاب مع كلمته والنزول الى ارادته؟
الحق الحق ان تمنحوا الفرصة للعراقية ؟ والحق الحق اذا كان هناك تحالف اقوى وكتلة كبرى وارادة اخرى الحق ان تقول كلمتها وتظهر وحدتها وان تتماسك هذه العناوين في اداءها وبلاءها وان تصمد حتى اذا انتهت المهلة الدستورية واستنفذت العراقية مهلتها قامت فرصتها وسيكون حقيقيا ايضا ان تكلف هذه الكبرى بالمهمة في الخطوة التالية.
ان الادعاء بوجود تحالف وان الادعاء باحترام السيادة سيكون مقبولا ومحترما ويستحق الاهتمام لو تماسكت هذه الكتلة وقطعت الطريق على الكتلة الاولى الفائزة بالتصويت والاصوات الجماهيرية لا بالتكوين اللاحق المبني على التفسيرات الظنية.
لتأخذ الكبرى فرصتها كاملة عرفتنا بصورة لالبس فيها عن حقيقة استمرارها ومدة بقاءها وقدرتها على الصمود ،،!
اذا تعرفنا على لونها وطعمها ورئيسها واغضاء مجل قيادتها.
واذا عبرت بوضوح عن شكلها وحجمها واعلنت كلامها واختصرت وفودها وتماسكت وتوحدت واستقرت عند كلمة واحدة وبعدهالتسمي من تشاء رئيسا ولتسمي من تشاء وزيرا؟
اليوم لامعنى للخوف على السيادة انما وحيثما مشاكلنا تطفو والجدل يعلو والحل هارب والفشل ضارب فلينا ان نخاف من شرذمنا وعلينا ان نراجع انفسنا وعلينا ان نعترف لشعبنا بالفشل الراهن وهذا هو الواقع الماثل بكل مايحمل من اسباب الخطر وعناصر المحنة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب