الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أما آن الأوان لتتشكل معارضة وطنية عراقية ؟

حسين محيي الدين

2010 / 8 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


منذ سقوط بغداد والبعض يؤمل نفسه بتغير نحو الأفضل . وفق قراءاته الخاصة . فمنهم من توسم خيرا بالصديق
الأمريكي وبديمقراطية موعودة وبشر بتغير يشمل منطقتنا برمتها . وبرياح التغير ا لقادمة لا محال ودعا العراقيين تحمل الصعاب من أجل إشاعة الديمقراطية والحرية في ربوع عالمنا العربي والإسلامي ويوما بعد يوم والأحلام تكبر وتتعدد وواقعنا على الأرض يزداد سوءا . فالإرهاب يضرب أطنابه في كل مدينة وقرية من مدن وقرى العراق وفقدنا بذلك أعزاء علينا من خيرة شعبنا العراقي . والأزمات التي كان يعاني منها شعبنا في ظل النظام المقبور ازدادت تعقيدا وتعددت وتنوعت حتى إن قطاعا واسعا من العراقيين بداء يحن إلى أيام الدكتاتور وهذه لعمري مرارة أخرى تضاف إلى مرارات الشعب العراقي ومع ذلك بقي هنالك من أمل للجمهور في التغير عبر صناديق الاقتراع المزعومة ففوجئ هؤلاء بأن قادة العملية السياسية في العراق ومن ساهموا في سن دستورها وقوانينها غير قانعين بنتائجها ما يؤكد أن الشلة التي على دست الحكم أبعد ما تكون عن ممارسة الديمقراطية وأنهم متمسكون بقيادة البلد وتبديد ثرواته مهما كانت النتائج . تارة تحت شعارات طائفية مقيتة أو مناطقية و أخرى بمسميات تحالفيه والكل همه تقاسم الكعكة وأكل أكبر قطعة فيها . واليوم ليس أمام المواطن العادي إلا الموت حسرة وكمدا أو العيش الذليل والخنوع إلى أجل غير مسمى . وهذه الحالة لا تتماشى وتاريخ الشعب العراقي المجيد الذي عرف بتمرده على الحاكم الظالم وبثوراته الدائمة وبذل الغالي والنفيس من أجل تغيير الحال لما هو أحسن منه . ليس هنالك من يرجى به خيرا من الأحزاب السياسية التقليدية فهي أحزاب فاسدة من قمة رأسها حتى أخمص قدميها وليس هنالك شخصية سياسية تمتلك كاريزما التغير . إن الحل الوحيد المطروح أمام قوى الشعب الحية أن تفكر مليا بكيفية التغيير وحتميته , فلم يعد الدعاء والتذرع إلى الله وذرف الدموع بمناسبة وبدون مناسبة والسير على الأقدام وزيارة الأولياء والتطبير وتحريض رجال الدين على التحرك وطلب التغيير أمر يرجى منه الخير . فأن سواعد العراقيين وحدها هي الكفيلة بصنع التاريخ وإحداث التغير المنشود . إن تكوين تحالفات جديدة بين أحزاب قائمة بذاتها وتحت شعارات جديدة أمر لا فائدة ترتجى منه . إن هنالك قوى لها مصلحة حقيقية في عملية التغيير عليها أن تتحرك لأحداث التغيير المنشود . فالقوى العاملة التي لا تجد العمل لها لتطعم أبنائها والمنتجين الذي أفلستهم عملية فتح الأسواق على مصراعيها أمام البضاعة الأجنبية والمزارعين الذي يعانون من قلة الدعم وقلة المياه والمثقفين الثوريين . أصحاب النخوة ومن حرقتهم حرارة الصيف وقلة الخدمات . على كل هؤلاء أن يفكروا بتشكيل معارضة عراقية وطنية غير تلك التي أفسدتها الأموال المنهوبة ويقلبوا الطاولة بما فيها على نفايات المجتمع العراقي ممن يتصدون اليوم للعملية السياسية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انتفاضة شعبية حتى تحقيق النصر
علي الظالمي ( 2010 / 8 / 1 - 20:43 )
الدكتور حسين محيي الدين شكرا لك على اثارة مثل هذا الموضوع الحساس حيث استنفذنا كل الوسائل المتاحة لعملية التغير ولم يبقى لنا خيار اخر سوى الانتفاضة الجماهيرية العارمة لتطيح برؤوس الفساد المفروضة على العراقيين وبناء عراق جديد وبأيدي عراقية نظيفة لم تتلوث بدماء وأموال العراقيين


2 - جبهة المعارضة العراقية
محمد الاعرجي ( 2010 / 8 / 1 - 20:53 )
لا بأس بتشكيل جبهة للمعارضة العراقية الشريفة على أن ترفض الأرهاب والطائفية وتتبنى نهجا علمانيا ديمقراطيا يضمن العدالة بين كل مكونات الشعب العراقي ويعمل على تغيير الدستور بما يجله واضحا وليس فيه التباس شرط أن لا تظم هذه الجبهة أحزاب وشخصيات عرفت بالفساد بكل أنواعه أو الارهاب أوالعنصريين من أمثال حزب البعث الفاشي وسوف أعلن تظامني مع هذه الجبهة مهما كلف الامر


3 - نحو جبهة عراقية عريضة معادية للاحتلال وشراذمه
عبد الخالق البهرزي ( 2010 / 8 / 2 - 09:54 )
الاستاذ الفاضل محي الدين المحترم
اتابع كتاباتك باستمرار وارى فيها نفسا وطنيا صادقا يطمح لعراق يسوده العدل والديمقراطية والوطن المستقل .
ان البديل الوحيد ،حسب مااعتقد شخصيا، هو بناء تشكيلة عراقية عريضة مناهضة للاحتلال ومن جاء معه وان تحاول القوى اليسارية اقصد القواعد النزيهة وبالتحديد قواعد الحزب الشيوعي الذي فقدت قيادته صول جعابها وبات بعض فراده من اشد المدافعين عن الاحتلال الامريكي وعن العملية السياسية التي دفع العراقيين ويدفعون كل يوم ثمنها بدءا من قطع الكهرباء والفساد الادراي والتصفيات الطائفية المنظمة الى الشهادات المزورة واحلال الشخص الغير مناسب في موقع مناسب.شاهد فقط برنامج يسعد صباحك ياعراق لتعرف حاجه العراقيين لبناء جبهة وطنية تضم المخلصين الرافضين للعملية السياسية وان تعرى القوى والشخصيات التي تدعي اليساروتتحرك باجندة شوفينية وطائفية لاتخدم سوى جيوبها واطماعها.
بناء جبهة عراقية موحدة لكل القوى التي يهمها امر ومصير العراق وشعبه هو المهمة الملحة اليوم والوضع العراقي مساعد لهكذا عمل موسع مشترك.
لن يعود التحرروالديمقراطية والاستقلال للعراق عبر القائم الحالي. تحياتي


4 - هذا ما نحن بحاجة اليه
حسين محيي الدين ( 2010 / 8 / 2 - 19:11 )
الاخ الظالمي شكرا على مرورك الكريم أوأيدك ويدي بيد كل مخلص عراقي ألأنتفاضة هي الحل أذاعدمنا وسيلة التغيير


5 - والكثير كذلك
حسين محيي الدين ( 2010 / 8 / 2 - 19:14 )
الأخ محمد الاعرجي شكرا لك أي يعمل يصب في خدمة الشعب العراقي عمل يستحق من الجميع التضحية والمعانات ياريت جبهة المعارضة العراق تتحقق


6 - رد خاص
حسين محيي الدين ( 2010 / 8 / 2 - 19:23 )
الأخ البهرزي شكرا لك على متابعتك لما أكتب وأتمنى من كل قلبي أن أنال رضاك ورضاء كل عراقي وطني شريف . يؤسفني ما ال اليه حال رفاق قاتلومعنا في كردستانمن أجل عراق سعيد ولكنهم مع الاسف الشديد أغرتهم أموال الاحتلال وشهوة السلطة . التقي معهم بأستمرار بعد عودتي للعراق ولكن في كل لقاء يطرحون تحالفا للديمقرطيين لكي يغازلو المحتل واعوانه أوافقك بكل شيئ . احترامي وتقديري لك


7 - الانتفاضة الشعبية هي طريق الشعب
مقدام صابر ( 2010 / 8 / 2 - 22:25 )

الانتفاضة الشعبية هي طريق الشعب نحو التحرير وإقامة الدولة الوطنية الديمقراطية
لم يتعرض ايا من بلدان وشعوب المنطقة الى ما تعرض ويتعرض له العراق وطنا وشعبا , من حيث حجم الظلم والاضطهاد والتقتيل, حتى بات ينافس الشعب الفلسطيني في حجم المآساة. فبعد اربعة عقود من الحكم البعثي الفاشي التدميري ,يعيش العراق سنوات مرعبة تحت الاحتلال الامبريالي المباشر وحكوماته الصنيعة ,اذ تجري ابشع حملة تقتيل وتهجير وتدمير , تستهدف العراق وطنا وشعبا.

ان الصراع المحتدم بين حيتان الاحتلال يستهدف بالدرجة الاولى الوصول الى نقطة اللاعودة للوحدة الوطنية العراقية, ومن ثم تحقيق حلم القوى الاقطاعية والرجعية في تقسيم البلاد الى اقطاعيات طائفية عنصرية.

ان اعلان مجلس الأمن الدولي نيته عقد جلسة خاصة في آب القادم لاتخاذ القرارات اللازمة بشأن تشكيل الحكومة العراقية , الاجتماع المزمع عقده قبل ايام من الموعد المقرر للانسحاب الجزئي للقوات الامريكية, هذا الانسحاب الذي سيقترن بالاعلان الرسمي عن انتهاء العمليات القتالية لقوات الاحتلال في العراق, يستهدف بالدرجة الاولى الحصول على - الشرعية الدولية- لنشر قوات


8 - الانتفاضة الشعبية هي طريق الشعب2
مقدام صابر ( 2010 / 8 / 2 - 22:54 )
القبعات الزرق في المناطق التي يطلق عليها زورا وبهتانا - المناطق المتنازع عليها- كخطوة تاكتيكية رئيسية, باتجاه تحقيق الهدف الاستراتيجي للاحتلال واذنابه الا وهو تقسيم العراق.

لقد عقد ت هذه الكتل الاجتماعات , واطلقت التصريحات , وطارت الى دول الجوار ,وتلقت الاتصالات الهاتفية من البيت الابيض , والنتيجة انها اصبحت قاب قوسين او ادنى من المحاصصة الجديدة , ولم يبق سوى مصادقة السفير الامريكي الحاكم الفعلي في العراق على هذه المحاصصة , المصادقة المقرر لها ان تتزامن مع موعد سحب جزء من قوات الاحتلال في نهاية شهر آب القادم.

ان الامر الوحيد الذي غاب عن ذهن حيتان الاحتلال ,هو موقف الشعب العراقي الغاضب والمتوثب للانتفاض , الموقف الرافض للمحاصصة الطائفية العنصرية , وان اتخذت تسمية جديدة يروج لها ذوي التصريحات - الوطنية - المزيفة ,ادوات مشروع التقسيم الطائفي العنصري , تسمية حكومة الشراكة الوطنية!!. فالشعب العراقي هو صاحب الكلمة الاخيرة التي تقرر مصيره , والانتفاضة الشعبية قادمة, ولا يشك في ذلك سوى الطغاة الجدد واسيادهم المحتلين , الذين سيلاقون مصير من سبقوهم العميل المقبور نوري السعيد والعميل البعثي الفاشي المقبور صدام حسين , مزبلة التأريخ


9 - وهي الامل الوحيد
حسين محيي الدين ( 2010 / 8 / 3 - 06:55 )
الأخ مقدام صابر أحييك من كل قلبي ,وأهنئك على ما توصلت اليه من نتيجة . فالبرنامج التي أقرته قوى الشر من العملاء لتقسيم العراق برنامج يجب أن لا نتناساه وأمام هذا الفعل الخطير ليس لشعبنا الا الأنتفاضة الجماهيرية الواعية والقوى الحية لشعبنا العراقي العظيم . لكن حتى لا يقاد الناس من قبل الظلاميين يجب علينا أن نعد العدة لتوعية الشعب والا يحصل ما لا تحمد عقباه . شكرا على مرورك الكريم أخي صابر وتحية لك من القلب

اخر الافلام

.. روسيا تعلن أسقاط 4 صواريخ -أتاكمس- فوق أراضي القرم


.. تجاذبات سياسية في إسرائيل حول الموقف من صفقة التهدئة واجتياح




.. مصادر دبلوماسية تكشف التوصيات الختامية لقمة دول منظمة التعاو


.. قائد سابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: النصر في إعادة ا




.. مصطفى البرغوثي: أمريكا تعلم أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدف حر