الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إتّفقَ الساسة العراقيون على أنْ لا يتّفقوا !!!!!

عبد الرزاق السويراوي

2010 / 8 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


يتداول الشارع العربي نكتة سياسية كلّما عُقد مؤتمرُ قمةٍ عربية وهي معروفة للجميع ,ومفادها , أنّ الساسة العرب خرجوا من القمة العربية بثمرة هي أنهم إتفقوا على أنْ لا يتفقوا . ويبدو أنّ هذه العدوى إنتقلت الى ساستنا المتنفذين أصحاب القوائم المنزلة من سماء القداسة السياسية التي نصنعها نحن أبناء الشعب ونسلْفنها ونضعها في طبق من ذهب ثم نبعث بها هدية لسياسيينا المعدودين , وبعدها نلجؤ الى إسلوب التذمر والتشكي ونلعن سبّابتنا التي جرّتْ علينا هذه المصائب حينما أبتْ إلاّ أنْ تتزين بالحبر البنفسجي متناسين أنْ لا ذنب لسبّابتنا في ذلك فهي عبد مأمور يتلقى الأوامر منا فينبغي انْ نلوم أنفسنا على اختيارها هذا الشخص أو ذاك . وعودة الى مقدمة الحديث , أقول أنّ عدوى فشل مؤتمرات القمة أصابتْ سياسيينا وهم في مجموعهم , وأقصد المتنفذين منهم , يُعَدّونَ على الأصابع , ودائما نتائج مباحثاتهم وحواراتهم ومفاوضاتهم وزياراتهم المكوكية لبعضهم , ليس من ثمرة لمسناها منها على صعيد الواقع الفعلي غير النتيجة ذاتها أنهم إتفقوا على أنْ لا يتفقوا .وإلاّ فليس من المعقول أنْ يقترب تعداد نفوس الشعب العراقي من الثلاثين مليون نسمة , وجميعهم معلّقة مصائرهم وكما قلت بعدد من السياسيين يمكن عدّهم بذات الأصابع التي رشحتهم . فراغ دستوري وأوضاع أمنية غير مستقرة بل يمكن القول أن المبادرة في أكثر الأحيان هي بيد جماعات الارهاب ,أنتشار البطالة وإسْتفحالها يوماً بعد آخر , خدمات معطلة , فساد إداري ومالي يكذب مَنْ لا يضعه في المصاف الأول من بين كل دول العالم , تصريحات على الفضائيات لمخوّلين من قبل بعض القوائم السياسية تعطيك معلومة بخصوص الوصول الى باب الفرج في تشكيل الحكومة وفي ذات الوقت وانت تتصفح في الفضائيات تجد في فضائية اخرى مخوّلاً آخر ومن ذات الفئة السياسية المعينة يصرح على النقيض مما سمعته من الاول وانت واضع يدك على خدك لا تدري بإيهما تصدق وقد يصل الأمر بك نتيجة للإحباط إنك تبدؤ التشكيك في صلاح عمل عقلك أو أنّ أذنيك ربما تتآمران عليك أيضاً , فتسمعانك الحقائق منكوسة على رأسها . الى متى هذا التمادي في عدم الشعور بمصلحة 30 مليونا من الناس لهم تطلعاتهم وآمالهم وأمانيهم وهم أصحاب الثروة العراقية الهائلة التي لم ينتفعوا بها منذ بداية القرن المنصرم والى يومنا هذا , وأنني على يقين وقناعة تامة , أنه حتى في حال تمّ تشكيل الحكومة وعُقِدتْ جلسات البرلمان , فسوف لا يكونان أفضل من الدورة النيابية السابقة ولا أفضل من الحكومة المنتهية , لسبب واحد أعتقد بأن المواطن العادي بات يعرفه أفضل من السياسي صاحب الشأن , وأعني به , إستمرار سريان مبدأ المحاصصة البغيض , فالى الله المشتكى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين أنستغرام والواقع.. هل براغ التشيكية باهرة الجمال حقا؟ |


.. ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34388 منذ بدء الحرب




.. الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة


.. انطلاق الاجتماع التشاوري العربي في الرياض لبحث تطورات حرب غز




.. مسيرة بالعاصمة اليونانية تضامنا مع غزة ودعما للطلبة في الجام