الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نادي القلم العالمي يحتفي بخمسين كاتباً خمسة منهم عرب

فرج بيرقدار
(Faraj Bayrakdar)

2010 / 8 / 1
الادب والفن


يحتفل نادي القلم العالمي في هذا العام 2010 بالذكرى السنوية الخمسين على تأسيسه لجنة “كتَّاب في السجن”، التي أخذت على عاتقها، منذ تأسيسها 1960، مهمة الدفاع عن عشرات آلاف الكتّاب المضطهدين والسجناء.
تتضمن خطة اللجنة في هذه المناسبة عدداً من الأنشطة والفعاليات العالمية على مدار السنة، من بينها اختيار 50 كاتباً للاحتفاء بهم كحالة رمزية أو تمثيلية لجميع من دافعت عنهم اللجنة خلال 50 عاماً، أي لكل سنة كاتب.
وقد طلبت اللجنة من الكتّاب الأحياء الذين تضمهم القائمة تقديم بيان أو تصريح أو شهادة موجزة حول حرية التعبير ورأيه فيما قام به نادي القلم من دفاع عنه أو عن الآخرين، ليصار فيما بعد إلى جمعها وإصدارها في كتاب.
تضمنت القائمة أسماء كتّاب من جنسيات مختلفة دافعت عنهم اللجنة سابقاً، منهم جوزيف برودسكي رمزاً لعام 1963، وول سوينكي لعام 1965، يانيس ريتسوس لعام 1969، برايتن برايتنباغ لعام 1975، فاكلاف هافل لعام 1979، نوال السعداوي 1981، منصور راجح لعام 1983، فرج بيرقدار لعام 1988، سلمان رشدي لعام 1989، كين سارو ويوا لعام 1995، تسليمة نسرين لعام 1996، فرج زركوحي لعام 1997، سهام بن سدرين لعام 2001، دافيت إيساك لعام 2002، علي لمرابط 2004 ليديا كاتشو لعام 2005، آنا بوليتكوفسكايا لعام 2006، هرانت دينك لعام 2007.
فيما يلي النص العربي لشهادة الشاعر السوري فرج بيرقدار:
شهادة فرج بيرقدار- سوريا- ممثلاً لعام 1988.
حرية التعبير بالنسبة إلي مُسَلَّمة لا تقبل تأويلاً ولا تمويهاً ولا مساومة.
إنها في أحد وجوهها مسألةُ أن أكون إنساناً أو لا أكون، وهي في وجه آخر، لا يقلُّ أهمية، مسألةُ أن أكون كاتباً أو لا أكون.
منذ الخطوات الأولى لي على طريق الكتابة، كنت أدرك أنني قد اخترت طريقاً شائكاً وعِراً ومحاطاً بالكمائن.
في ثقافتي الإسلامية، والقرآنية خصوصاً، كثيراً ما لفت انتباهي ذلك الاقتران بين النبوَّة والشعر والجنون!
هي حالات ثلاث يتميز أصحابها بجرأتهم على إعلان ما يعتقدون أنه حقيقة، ولعل ذلك ما جعل الطغاة عبر التاريخ يخشونهم وينكِّلون بهم.
خلال السنوات العشر الأولى من اعتقالي، كنت أشعر أني جزء من تراجيديا ذلك التاريخ القديم المحكوم بأقدار غامضة لا سبيل إلى الإفلات من مواجهتها.
ولكن في سنوات السجن اللاحقة (ومع تسرُّب بعض الأخبار عما يفعله نادي القلم العالمي واللجنة العالمية لمناهضة القمع والأمنستي ومنظمة صحفيين بلا حدود دفاعاً عني وعن حريتي) تفتَّحتْ في داخلي مشاعر مختلفة تماماً، وأيقنت أني لم أعد منسياً.. ينبغي علي الاعتراف هنا بأن النسيان بالنسبة للسجين إنما هو نوع من الموت المعنوي.
أصبحتُ أكثر ثقة بنفسي وبالإنسان وبأهمية الكلمة، وإن شئتم بقداستها.
تغيَّرَ سلوك إدارة السجن معي في كثير من الأمور، بدءاً من العناية الصحية ووقف الإهانات الجسدية والمعنوية، مروراً بتحسين شروط الزيارات وانتهاء بتيسير متطلبات الحياة اليومية.
ولعل الدور الأبرز، الذي لعبته ضغوط ومناشدات نادي القلم العالمي وغيره من المنظمات المعنية بحرية التعبير وحقوق الإنسان، تمثّل في اضطرار السلطات السورية إلى الإفراج عني قبل انتهاء حكمي بسنة وأربعة شهور، وكان في ذلك سابقة، إذ لم يحدث أبداً من قبل أن أفرجت السلطات السورية عن أي سجين سياسي قبل انتهاء حكمه، ولا حتى مع انتهاء حكمه، فالعادة هي الاحتفاظ بالسجناء السياسيين بضع سنوات إضافية بعد انتهاء مدة الحكم، بالإضافة إلى إجبارهم على توقيع تعهُّدات مذِلَّة بتركهم للعمل السياسي، وبتأييد سياسة النظام، وبمراجعات أو زيارات دورية لفروع أجهزة المخابرات والإبلاغ عن كل شخص معارض يتصل بهم.. إلخ.
اهتمام نادي القلم العالمي بي شكَّل لي حماية استثنائية داخل السجن، ومنحني فرصة حريتي قبل وقتها، وجنَّبني كل الضغوط والإذلالات التي ترافق إطلاق السراح.
وعلى أهمية كل ذلك أرى أن من واجبي الإشارة إلى أن ما قدَّمه لي نادي القلم العالمي من حصانة رمزية ودعم مادي ومعنوي، منذ الإفراج عني حتى الآن، لا يقل أهمية عن كل ما سبق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز


.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال




.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا