الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنلتقي ايها السادة

خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني

2010 / 8 / 2
القضية الفلسطينية


لالوان الاشارات الضوئية في بلادنا دلالات اخرى قد لا تكون موجودة في اي من بلدان العالم.. فلان الهم السياسي هو الطاغي عندنا يصبح لالوان الضوء الاحمر والاصفر والاخضر ارتباطات عجيبة غريبة في ذهن مواطننا المطحون المعجون بالسياسة وبالهموم المعيشية.. فالبعض يربط بين الاحمر واليسار-- ويتساءل لم اليسار متوقف..؟؟.. ويربط بين الاصفر وفتح-- ويتساءل لم الفتح مترددة..؟؟.. ويربط بين الاخضر وحماس-- ويقول الى اين هي ذاهبة..؟؟.. اما المنشغلون بالسياسة فقبل عام قالوا ان الرئيس ابو مازن اضاء الضوء الاحمر واوقف المفاوضات لقناعته ان المفاوضات في ظل استمرار انشطة اسرائيل الاستيطانية خطيئة.. وقالوا ان اوباما اشعل الضوء الاصفر ايذانا ببدء المفاوضات الغير مباشرة مدعيا ان اسرائيل جمدت مؤقتا انشطة الاستيطان في مناطق الضفة الغربية – دون القدس طبعا—والان يقول المحللون وتتحدث وسائل الاعلام عن ان العرب قد اعطوا الضوء الاخضر للبدء بالمفاوضات المباشرة خضوعا للضغوط والتهديدات الامريكية دون ان تتحقق شروطهم التي اعلنوا عنها عندما وافقوا على البدء بالمفاوضات الغير مباشرة.

وعن المصالحة وانهاء الانقسام يقول الناس في بلادنا ان هناك ضوء احمر اوقف الحوار واوقف توقيع وثيقة القاهرة، وفي نفس الوقت ضوء احمر دلالة على فداحة الاضرار التي الحقها الانقسام بمجمل المشروع الوطني الفلسطيني التحرري.. ويقولون كذلك انه كان هناك ضوء اصفر اتاح استئناف الحوارات الثنائية والشاملة فكانت حوارات كحوارات الطرشان الكل متردد وينتظر شيئا ما وحافزا ما.. وما ان يشتعل الضوء الاخضر حتى تتحرك المركبات لا نحو البيت الواحد وانما كل الى مملكته.. ويدرك كل العارفين بخبايا الامور في بلادنا ان الجهات الاقليمية والدولية هي المتحكمة بالضوء الاخضر الذي يسمح لسفينة المصالحة بالاقلاع والابحار نحو بر الامان حيث الوحدة الوطنية وحدة الارض والشعب والحكومة.. ويتساءل هؤلاء الناس متى تنضج الظروف ونصبح نحن من نتحكم بهذا الضوء الاخضر.

ضوء اخضر امريكي عربي اشعلته لجنة المتابعة العربية للدخول بالمفاوضات المباشرة .. في حين وصل خطر الاستيطان الى الخط الاحمر مهددا باستباحة كل شيئ والتهام كل شيئ.. ضوء احمر مازال يوقف مسيرة المصالحة.. رغم التطورات السياسية الراهنة وتزايد الضغوط الاسرائيلية الامريكية على الشعب الفلسطيني وقيادته من اجل الدخول في المفاوضات المباشرة ( في ظل استمرار الاستيطان وبدون مرجعية ملزمة وبدون سقف محدد وجدول اعمال واضح لهذه المفاوضات ).. فلم لا نشعل نحن الفلسطينيون الضوء الاخضر للتلاقي لتوحيد كلمتنا وحشد طاقاتنا وجهودنا لكسر الضغوط الامريكية الاسرائيلية وخصوصا ونحن امام تهديد وتصعيد الاسرائيلي يتزايد يوما بعد يوم ضد قطاع غزة المحاصر، قد يهيئ الظروف لعدوان جديد عليه..

وامام كل ذلك يصبح المطلوب من الرئيس ابو مازن ومن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ومن كافة القوى والفصائل الفلسطينية اعطاء الضوء الاخضر وعلى جناح السرعة لعقد لقاء وطني استثنائي يضم كافة القوى الفلسطينية على اختلاف تشكيلاتها، وفي مقدمتها حركتي فتح وحماس، بحيث يكرس لمناقشة المستجدات الراهنة، ووفق جدول اعمال يتناول قضايا المفاوضات والموقف الفلسطيني الجماعي منها، ومسالة انهاء الانقسام ووضع صيغة للشراكة السياسية، وسبل التصدي لخطر التصعيد الاسرائيلي ضد قطاع غزة.
مخيم الفارعة – 2/8/2010








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصير مفاوضات القاهرة بين حسابات نتنياهو والسنوار | #غرفة_الأ


.. التواجد الإيراني في إفريقيا.. توسع وتأثير متزايد وسط استمرار




.. هاليفي: سنستبدل القوات ونسمح لجنود الاحتياط بالاستراحة ليعود


.. قراءة عسكرية.. عمليات نوعية تستهدف تمركزات ومواقع إسرائيلية




.. خارج الصندوق | اتفاق أمني مرتقب بين الرياض وواشنطن.. وهل تقب