الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سعدون الدليمي.. مرشح تسوية!

محمد الياسري

2010 / 8 / 3
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


محمد الياسري

في خضم الصراع اليومي الذي يشهده العراق الان لتشكيل حكومة جديدة ، وتداول أسماء عديدة تسعى كل منها الى الوصول الى كرسي السلطة، منها تحظى بموافقة هذه الكتلة ورفض الاخرى وأخرى بعيدة عن ساحة التسابق والقبول ، يعيش المواطن العراقي حالة من الاحباط وهو يرى تضحياته في سبيل بناء وطن حر ديمقراطي تذهب سدى.
ويوماً بعد آخر يتعقد المشهد السياسي في البلاد دونما بصيص أمل يلوح في الأفق يتمثل بالتسامي عن المصالح الشخصية وتغليب المصلحة الوطنية العليا، وتبقى كل الأطراف متمسكة بموقفها من الاستحقاقات الانتخابية والغريب العجيب أن بعضها ممن لم يحصد من أصوات هذا الشعب المسكين الا النزر القليل وخدمه القانون الانتخابي الفريد من نوعه، يتمسك بأن يكون هو صاحب القدح المعلى في الحكومة العراقية الجديدة ويريد من كعكة المناصب الحصة الاكبر بل يتشدق بملء فمه ويطرح مرشحين للتسوية من داخله بعيداً عما يضم هذا البلد من كفاءات وكوادر ممتازة .
أردت القول من خلال هذه المقدمة الصغيرة أن الصراع مستعر وسيبقى كذلك على منصب رئاسة الوزراء بين كل الكتل السياسية العراقية ولا حل في الافق.. فلماذا لا نبحث عن خيار جديد ونرشح رئيس وزراء ووزراء جميعهم خارج نطاق المتصارعين على هذا المنصب.
وسأسمح لنفسي واطرح على قادة الكتل والسياسيين جميعاً أحد هذه الأسماء وهو معروف لديهم عسى أن يكون نقطة التقاء للجميع ويخرجنا من الاشكاليات التي ندور حولها.. وهنا اقترح اسم الدكتور سعدون الدليمي الوزير السابق والسياسي والاكاديمي المعروف .
فالدكتور سعدون واحد من السياسيين الليبراليين العلمانيين وهو متدين بصورة حضارية يؤدي فرائض الاسلام على احسن وجه وهو سياسي محنك عمل مع المعارضة العراقية منذ عام 1990 وهو جامع للاطياف العراقية فهو سني من مواليد الأنبار وزوجته شيعية علوية من الديوانية اضافة الى كونه من حملة الشهادات العليا فهو حاصل على شهادة الماجستير من جامعة بغداد في علم الاجتماع عام 1979 وشهادة الدكتوراه في علم النفس الاجتماعي من بريطانيا عام 1990 وعمل بصورة نشطة في صفوف المعارضة العراقية وكان قد تم أختياره عضواً في لجنة التنسيق والمتابعة بمؤتمر لندن 2002 .
وبعد عودته للعراق اسهم كثيرا في الواقع السياسي العراقي فهو يمتلك مركزاً للدراسات والبحوث الستراتيجية وانجز عشرات الدراسات والاستبيانات التي تخص الاوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية في العراق ما بعد سقوط النظام المباد، ثم دخل معترك العمل الحكومي وكان وزيراً للدفاع في حكومة ابراهيم الجعفري .
لست هنا بصدد سرد سيرة الرجل ولكن اعتقد ان الدليمي قد يصلح بديلا ناجحاً لحالة الصراع التي تشهدها الساحة العراقية الان حول منصب رئاسة الوزراء وحل النزاع المستمر بين القوائم الكبيرة والمتمسكة بمرشحيها وهو جميعاً تسلموا هذا المنصب ورأهم الشعب العراقي كيف يقودوا البلاد وعرف نتائج اعمالهم طيلة السنوات السبع الماضية ولهذا الاحرى ان يطل علينا وجه جديد نمنحه فرصة وندعمه .
اذا ارادت الكتل الكبيرة ان يخرج العراق سالماً معافى عليها التفكير جدياً بالبدائل دونما الاصرار على المطامع والمناصب واذا وضعت هذه الكتل ثقتها بوجه جديد مثل سعدون الدليمي او غيره ودعمته مقابل برنامج حكومي واضح المعالم ووزراء تكنوقراط لاميول سياسية لهم تجاه هذه الكتلة او تلك اعتقد ان بشائر الخير ربما تعم على البلاد ويعيش المواطن آمناً مستقراً يثني على الكتل التي منحها صوته وضحى في سبيلها بحياته.
فلنجرب البدائل بدلا من التمسك بمواقفنا ومصالحنا الشخصية ونضع الشروط والحدود والبرامج التي تنجح مهام من اخترناه.

محمد الياسري
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اسمى ايات التقدير
علي الانباري ( 2010 / 8 / 4 - 17:48 )
بشرفك بضميرك يا اخ محمد
اياد علاوي يفوز بالانتخابات بالدرجة الاولى ولا تطالب ان يشكل الحكومة
وتطالب ان يشكلها سعدون الدليمي
الذي فاز بشق النفس
غي محافظة الانبار
هذا ليس عدلا يا اخ ياسري
مع العلم ان الدليمي من محافظتي
وهو سني من طائفتي
ولكن الحق يجب ان يقال
مع اعتزازي بك يا اخ محمد
فانت انحزت الى الرجل وليس الطائفة وهو ما اكبره فيك
شكرا

اخر الافلام

.. ظاهرة غريبة.. السماء تمطر أسماكا في #إيران #سوشال_سكاي


.. مع تصاعد الهجمات في البحر الأحمر.. تعرف على أبرز موانيه




.. جنود الاحتلال يحتجزون جثمان شهيد من المنزل المستهدف في طولكر


.. غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بمنطقة الصفطاوي شمال غزة




.. قائمة طويلة من لاعبين بلا أندية مع اقتراب فترة الانتقالات ال