الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النص الكامل لكلمة نايف حواتمة بمناسبة افتتاح - أشد - ل مخيم العودة السابع

نايف حواتمة

2010 / 8 / 3
القضية الفلسطينية


الرفاق الاعزاء
نبعث اليكم بتحية فلسطين ، تحية المقاومة والصمود فوق ارضنا، ارضنا التي تتعرض لحملة غير مسبوقة من عمليا التهويد والاستيطان..
اليكم وعبركم الى عموم رفاقنا في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني والى الشباب الفلسطيني في لبنان، حامل لواء القضية الوطنية، لواء حق العودة.
انتم مستقبلنا وانتم من سيصنع الفجر الآتي ، فجر حرية فلسطين رغم انف الغزاة المحتلين..
فالى شهداء شعبنا .. الى شهداء اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني كل التحية ، وعهدنا لهم الاستمرار في خط النضال ، خط المقاومة حتى النصر الآتي لا محال..
كنتم في مقدمة صفوف النضال وما زالتم تخوضون النضالي اليومي الوطني والاجتماعي دفاعا عن شعبكم وعن قضاياه ومطالبه المحقة.. وقد حققتم الكثير وينتظرنا واياكم الكثير من العمل ، ونحن ثقة انكم على قدر المسؤولية..

الرفاق الاعزاء،
سنوات مضت والانقسام يأكل من الجسم الفلسطيني. وعلى الجميع ان يدرك ويتعلم ان ليس أمام الشعب الفلسطيني إلا خيار وحيد؛ تجميع كل مكونات الشعب الفلسطيني بكل تياراته وفصائله وقواه وشخصياته الوطنية في ائتلاف وطني عريض وشامل تحت سقف منظمة التحرير الفلسطينية، لإنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية.
لقد بذلنا جهود كبيرة لانهاء الانقسام، لكن العقبات ما زا لت تعترض سبيل التقدم الى الامام. فالعقبة الأولى الرئيسية أن الأوضاع غير ناضجة حتى هذه الدقيقة لدى كل من فتح وحماس، لتجاوز الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية، والسبب الثاني الرئيسي هو التدخلات من عديد العواصم العربية ومن المحاور الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط بالأوضاع الفلسطينية الداخلية، وفقاً للمصالح الخاصة بهذه الدولة أو تلك الدولة في منطقة الشرق الأوسط.
ونحن في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الآن ندعو إلى استئناف الحوار الوطني الشامل فوراً بالقاهرة، وما نتفق عليه يدخل على الورقة المصرية ويوقع الجميع عليها، وتبدأ الآليات التنفيذية، وإذا اختلفنا نوقع أيضاً على الورقة المصرية، ونواصل الحوار الشامل للاتفاق على ما هو مختلف عليه، لأن المتفق عليه أكثر بكثير من المختلف عليه.
تجربة الشعب الفلسطيني على امتداد عشرات السنين، وتجارب كل قوى التحرر والتقدم في العالم، لم تنتصر في نضالها من أجل التحرر الوطني للخلاص من الاحتلال واستعمار الاستيطان الأجنبي إلا بالوحدة الوطنية، فالوحدة الوطنية هي طريق النصر والانقسام هو طريق الفشل والضياع، وعليه أقول: لا بد أن نصل إلى إعادة بناء الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، لأن هذه ضرورة وطنية بدونها لا نصر.
اما فيما يتعلق بالموقف من استمرار المفاوضاتأ فبالتأكيد هذه المفاوضات في ظل الانقسام الفلسطيني لن تحقق نتائج ملموسة، تستجيب للحلول الدنيا من حقوق الشعب الفلسطيني، تستجيب لقرارات الأمم المتحدة، لقرارات الشرعية الدولية، أي حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير في كل أماكن تواجده، حق شعبنا في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، بإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 حزيران 1967، عاصمتها القدس العربية المحتلة، وحق اللاجئين الفلسطينيين بتطبيق القرار 194.
أيضاً نقول بوضوح بمسار كل حركات التحرر الوطني في العالم، "لا سياسة منتجة بدون مقاومة لقوى الاحتلال واستعمار الاستيطان" و"لا مقاومة منتجة ذات طبيعة جماهيرية متعددة الأشكال بدون سياسة راشدة تستند لمصالح الشعب الفلسطيني. ولذا علينا أن نجمع بين مفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية والوحدة الوطنية، وهذا هو الطريق الظافر، نجمع بين "السياسة ومقاومة الشعب للاحتلال واستعمار الاستيطان".
نقول بوضوح حتى نصل يجب أولاً: استئناف المفاوضات على قواعد جديدة وإستراتيجية سياسية جديدة تقوم أولاً على إنهاء الانقسام، وإعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية وفق الوثائق التي وقعنا عليها بالحوار الشامل ثلاث مرات.
ثانياً: أن نجمع بين المفاوضات السياسية وبين كل أشكال النضال في صفوف شعبنا، لإرغام المحتلين النزول عن الشجرة، والنزول عند قرارات الشرعية الدولية.
ثالثاً: رعاية الشرعية الدولية لهذه المفاوضات ولا مفاوضات غير مباشرة في ظل الانقسام، ولا مفاوضات غير مباشرة، بدون إستراتيجية سياسية مشتركة، تقوم على الوحدة الوطنية وتستند لقرارات الشرعية، والمفاوضات غير مباشرة التي تقوم فقط على الجانب الدبلوماسي دون الربط بينه وبين المقاومة الوطنية المتعددة الأشكال لن تنتج إلا مزيد من العبث والتنازلات والدوران في حلقة مفرغة.
يكفينا تجارب، يكفينا 19 عاماً من مفاوضات الطريق المسدود. واليوم ندعو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيسها إلى عقد المجلس المركزي للمنظمة والمراجعة النقدية للمفاوضات غير المباشرة والمباشرة، ووقف سياسة كسر قرارات المجلس المركزي والإجماع الوطني.
لا للمفاوضات دون الوقف الكامل لاستعمار الاستيطان في القدس والضفة، وفك الحصار البري والبحري والجوي عن قطاع غزة، ووقف أعمال الاغتيالات والاعتقالات والإبعاد في القدس والضفة، والعدوان على قطاع غزة.
لا لضغوط حكومة نتنياهو والإدارة الأمريكية للانتقال إلى المفاوضات المباشرة بشروط نتنياهو المسبقة.
وفي لبنان، لا داعي لمطولات وانتم من كنتم وما زلتم تتقدمون صفوف النضال اليومي من اجل لقمة العيش والحياة الكريمة لشعبنا في لبنان.
ان مسألة تحسين اوضاع الفلسطينيين في لبنان المعيشية والاقتصادية لم تعد قضية سياسية وانسانية فقط بل باتت تشكل شرطا اساسيا من شروط الحياة لكنها تخضع من جديد لواقع التجاذبات في لبنان ويدفع الشعب الفلسطيني ثمنها من حياة وصحة وتعليم ابناءه.. وقد كنا نتمنى ان لا تاخذ النقاشات صبغة معينة وان يدفع شعبنا ثمن اوضاع لا علاقة له بها ولم يكن مساهما بنشأتها...
اننا نعتبر ان تأجيل اقرار الحقوق الانسانية هو ادامة لسياسة قهر وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم الانسانية، ونحن نقدر جهود كل الكتل النيابية التي وقفت مع اقرار هذه الحقوق، وندعو الى متابعة الامر حتى النهاية السعيدة باقرار جميع حقوق شعبنا.
وعليه، فاننا نجدد دعوتنا لجميع الاخوة في لبنان لفخامة رئيس الجمهورية ولدولة الرئيس نبيه بري ودولة الرئيس سعد الحريري وجميع الكتل النيابية والنواب الى اجل انصاف اشقائهم واقرار القوانين الموجودة في ادراج مجلس النواب. لأن استمرار سياسة الحرمان من الحقوق الانسانية والاجتماعية المتبعة لا يمكن ان تسهم في تدعيم صمود شعبنا في لبنان في نضاله من اجل افشال مشاريع التوطين.
فتعالوا جميعا الى النضال المشترك من اجل حق العودة ، لنتحرك معا وسويا باتجاه الدول العربية والعالم لاجبار اسرائيل على التسليم بحق عودة شعبنا الى ارضه وممتلكاته التي هجر عنها قسرا بقوة القتل والارهاب.


الرفاق الاعزاء
النصر قادم رغم عواصف الانقسام السامّة، الفئوية السلطوية العبثية المدمرة ...
النصر قادم لطرد الاحتلال والاستيطان ... وانتزاع حقوقنا الوطنية
الخلود لشهداء الجبهة والثورة والشعب ...
المجد للمناضلين الأحياء على درب الشهداء ...
الحرية لأسرى الحريّة ...
بالنضال نكسر معاً الحصار ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الجبهة الديمقراطية انضج القوى اليسارية
نديم فارس ( 2010 / 8 / 4 - 08:30 )
الجبهة الديمقراطية انضج القوى اليسارية الفلسطينية ولها مواقف واضحة

اخر الافلام

.. حلقة نار من تحدي الثقة مع مريانا غريب ????


.. الجيش الروسي يستهدف تجمعات للقوات الأوكرانية داخل خنادقها #س




.. الطفل هيثم من غزة يتمنى رجوع ذراعه التي بترها الاحتلال


.. بالخريطة التفاعلية.. القسام تقصف مقر قيادة للجيش الإسرائيلي




.. القصف الإسرائيلي المتواصل يدمر ملامح حي الزيتون