الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قبل فوات الاوان

محمد خضير عباس

2010 / 8 / 4
مواضيع وابحاث سياسية



ذكرت وكالات الأنباء إن إسرائيل استحدثت مؤخرا في وزاره شؤؤن المتقاعدين الإسرائيلية دائرة جديدة هدفها البحث عن أملاك اليهود العرب الذين هاجروا من الدول العربية إلى إسرائيل واستعادتها أو اخذ تعويضات عنها. ووفقا للاسرائيلين فأن من بين هذه الأملاك أراضي وعقارات وحتى أبار نفط وقالت صحيفة يديعوت
احرونوت أن عدد اليهود الذين هاجروا من الدول العربية إلى إسرائيل بعد قيامها يبلغ اليوم مليون يهودي وإضافة أن هؤلاء اليهود هم لاجئون فقدوا أملاكهم التي يصل حجمها إلى عشرات المليارات من الدولارات وتستعد الدائرة الحكومية الإسرائيلية الجديدة بالإعداد لتقديم دعاوى قضائية لاستعاده الأملاك المصادرة في الدول العربية وذلك على غرار استعاده الكثير من اليهود الذين هاجروا من أوربا إلى إسرائيل لأملاكهم في إعقاب الهولوكوست وقالت الصحيفة أن أحدى الدول المركزية التي فيها عدد كبير من الأملاك التابعة لليهود هو العراق الذي ساهمت الجالية اليهودية فيه في تطوير اقتصاده ووفقا للتقديرات فان 130 ألف يهودي عراقي تركوا
أملاكا هناك يصل حجمها إلى 10 مليارات دولار وإضافة انه في أعقاب التغيرات التي حصلت في الشرق الأوسط قررت وزارة شؤون المتقاعدين التي تتولاها عضو الكنيست ليئانيس من حزب الليكود إقامة دائرة خاصة للبحث عن الأملاك في الدول العربية واستعادتها وقد صادقت الحكومة الإسرائيلية على ذلك وفي المرحلة الأولى قررت الوزارة الإسرائيلية تعريف اليهود الذين هاجروا من الدول العربية على أنهم لاجئون وذلك بعد 60 عام على هجرتهم بادعاء أنهم اضطروا إلى الهروب من تلك الدول إلى هنا انتهى الخبر ولكن الذي نقوله هو لماذا هذا التحرك الإسرائيلي ألان؟ وهل أن الحكومة الإسرائيلية قد تذكرت فجأة إن لليهود العرب من سكانها حقوق وأملاك لدى الدول العربية ويجب استرجاعها. أن كل الظروف الدولية في الوقت الحاضر هي في صالح إسرائيل لان الولايات المتحدة الحليف الاستراتيجي الدائم لها أصبحت القطب الأوحد في العالم ونتيجة لذلك فقد هيمنت الإدارة الأمريكية على كافة الهيئات والمنظمات الدولية وخاصة هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لذا فمن ألسهوله تمرير هذه المطاليب الإسرائيلية واستصدار قرار أممي يلزم الحكومات العربية بتعويض اليهود العرب الاسرائيلين عن أملاكهم المصادرة على غرار ما جرى للعراق بعد احتلاله للكويت عام 1990 وإنشاء الأمم المتحدة لصندوق التعويضات سيء الصيت الذي ما زال لحد ألان يعوض كل من هب ودب من الأفراد والمؤسسات والشركات والحكومات المختلفة حيث بلغت المبالغ التي تم استقطاعها من صادرات العراق أكثر من 30 مليار دولار والمفارقة أن من ضمن الدول التي تم تعويضها من الأضرار التي لحقت بها من جراء حرب الخليج الثانية إسرائيل نظير الصواريخ البعيدة المدى التي أطلقها المقبور صدام عليها والتي سقطت جميعها في الصحراء. نحن لسنا مع عدم أعطاء حقوق اليهود العرب الذين هاجروا إلى إسرائيل ولكن ماذا عن حقوق الفلسطينيين لذا أناشد كافة الحكومات العربية إلى التحرك الجاد ومناقشة هذا الأمر على مستوى الجامعة العربية ووضع الاليه المناسبة للمطالبة بتعويض الفلسطينيين والعرب في الأراضي المحتلة الذين هجروا من أراضيهم وصودرت أملاكهم غصبا وربط عمليه تعويض اليهود العرب بأعاده كافه الحقوق للفلسطينيين المهجرين في الشتات. ولكون هذه العملية معقده وتستغرق وقتا طويلا لذا على الجهات المعنية البدء منذ ألان بإحصاء وفرز هذه الأملاك تحسبا للاتي من الزمن في حالة تفعيل إسرائيل لهذه المطالب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بلطجي الإسماعيلية-.. فيديو يُثير الجدل في #مصر.. ووزارة الد


.. جدل بشأن عدد قتلى الأطفال والنساء في قطاع غزة




.. أكسيوس: واشنطن أجرت محادثات غير مباشرة مع طهران لتجنب التصعي


.. مراسل الجزيرة: المقاومة تخوض معارك ضارية ضد قوات الاحتلال ال




.. جيش الاحتلال ينشر فيديو لمقاومين قاتلوا حتى الاستشهاد في جبا