الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسلسلات كوميدية...(أحنة هنود ونخبل يا سلام .....)

حاكم كريم عطية

2010 / 8 / 5
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تلعب الفضائيات دورا مهما في خلق ثقافة واعية ومسؤولة خصوصا في ظل بلد يمر بأوضاعا صعبة وظروف حرجة ولكن الملاحظ هذه الأيام وقبل حلول شهر رمضان أن قسم من هذه الفضائيات قد أعد حزمة من البرامج ومنها الكوميدية والتي أبتعدت بشكل كبير عن تراجيديا ظروف الشعب العراقي المضحكة والمبكية لتستعير من المجتمع الهندي كوميديا أكثر ما يقال عنها أنها أهانة للأنسان وأنحطاط ثقافي لا يمت بصلة للموروث الثقافي للبشرية ولا ادري ما سبب هذه الأستعارة وجعل الأنسان الهندي نموذجا للأستخفاف .
هناك الكثير من المسلسلات الكوميدية التي أعدت للفضائيات جزء من حزمة البرامج الترفيهية للصائمين وغير الصائمين والملاحظ أن هذه البرامج قلما تتوافق مع ما جاء به هذا الشهر الفضيل وما تهدف أليه ممارسة طقوس الصيام وما تنهى عنه وأصبح هذا الشهر نتيجة تتبع المشاهد للجديد من هذه القنوات وسيلة للثقافة الهابطة والتي لا تساعد في أي حال من الأحوال في لعب دور أيجابي في معالجة الخراب الثقافي والأنحطاط وأنهيار منظمومة الأخلاق في العراق بل راحت تساعد على خلق ثقافة جديدة متعالية( مجدي وخنجرة بحزامة ) أختارت من البشرية المثال الخاطيء فالشعب الهندي شعب له من المزايا والحضارة والتقدم العلمي ما لا يمكن مقارنة مجتمعنا الحالي به لا من قريب ولا من بعيد ولا أريد أن أسوق الأمثلة والأدلة والبراهين لكاتبي سيناريو هذه البرامج بل أقول للأنصاف عودوا لتجربة هذا الشعب وأنصفوه حتى لا يتعلم الطفل العراقي منذ صغره أن هناك نوع من البشر أسمهم الهنود هم مادتنا الأساسية في مسلسلاتنا الكومديدية واننا نملك الحق في تصنيف البشر رغم أنهم قد حققوا ما لا يمكن أن نحققه في زمننا الحالي لا على صعيد تشكيل الدولة الحديثة اوبناء الدولة وحل مشاكلها ناهيك عن التطور العلمي والثقافي والحضاري للأمة الهندية ويكفي أن أذكر بأن سيارة التاتا كانت على مدى الأربعين سنة الماضية وسيلتنا في التنقل والترحال والصناعة والجيش وهناك الكثير والكثير منها أن الهند تأتي بعد الصين في مراحل التطور الصناعي واليوم هناك هجرة كبيرة من الكثير من الشركات من مختلف بلاد العالم للأستثمار في الهند وأريد أن أذكر كذلك أن الكثير من العراقيين كانت الهند ومستشفياتها وخدماتها الطبية مبتغاهم ولعل ما توصلت له التكنلوجيا وتقدم صناعة الكومبيوتر وآخرها صناعة كومبيتر يعمل باللمس كلفته لم تتعدى ال35 دولارا وهذا سيوضع في خدمة العملية التعليمية والطلبة في الأعوام القادمة ولن أطيل على كاتبي سيناريو هذه المسلسلات الكوميدية ألى أن أشير الى صورة واحدة تتعلق بمدارس بلد نفطي ميزانيته تتعدى ال60 مليار سنويا لكي تكون ملسلسلاتهم الكوميدية مستقبلا مأخوذة من الواقع العراقي فالصورة أدناه تغني عن كل تعليق *




أما في طريقة حكم البلاد والتشريع والقوانين والأنتخابات وتشكيل الحكومات فأني أشير عليكم بدراسة هذا الملف من خلال الأنترنت وانظروا كيف أستطاعت القوى السياسية الهندية من حل أكبر ملف يخص التنوع الأثني والديني والقومي في الهند ونجاحها في خلق تعايش سلمي في ظل أقتصاد لا يملك من الثروات ما يطوف عليه العراق بسفينته المثقوبة من كل جانب وللأسف لا يمكن أن أعزي هذه الظاهرة ألا الى أنها جزء من الأنحطاط الثقافي الذي ورثناه من عهد الطاغية وعهد تحرير العراق وحكامنا الجدد أنه رمضان ومثلما يكتوي فيه الفقير والمسكين نتيجة أرتفاع أسعار المواد الغذائية وازدياد حرماناته وعذابات اطفاله هناك من يكمل هذا المسلسل الكوميدي بمسلسلات كوميدية تستخف بالعقل العراقي ولا أدري متى سينتهي مسلسل ظهور كل ما هو سيء في هذا الشهر من الشراهة ونسيان معاناة الفقير ألى هذا الأنحطاط الثقافي حتى يكاد أن يصبح هذا الشهر مصدر قلق الفقير العراقي والحزن الذي يلفه من العملية السياسية وكذلك يصبح هاجس المثقف العراقي أن يكون هذا الشهر مباح أن تقول فيه كل شيء وتسميه مسلسل كوميدي .
كلمة أخيرة هل خلى مجتمعنا من الكوميديا حزينة كانت أم مفرحة أم أن ما نمر به لا يراه البعض من غرفه العاجية
* الصورة مأخوذة من موقع منتدى بغداد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وصلت مروحيتان وتحطمت مروحية الرئيس الإيراني.. لماذا اتخذت مس


.. برقيات تعزية وحزن وحداد.. ردود الفعل الدولية على مصرع الرئيس




.. الرئيس الإيراني : نظام ينعيه كشهيد الخدمة الوطنية و معارضون


.. المدعي العام للمحكمة الجنائية: نعتقد أن محمد ضيف والسنوار وإ




.. إيران.. التعرف على هوية ضحايا المروحية الرئاسية المنكوبة