الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التفكير بصوت عال

أيمن الدقر

2004 / 8 / 25
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


الطموح للوحدة العربية، طموح مشروع للعرب، طالما آمنوا بالوحدة ووجدوها السبيل الأمثل للتعبير عن وجودهم والدفاع عن تراثهم.
وبما أننا الآن نفكر معاً (أحزاباً ومستقلين ومعارضين وجميع فئات الشعب السوري) دعونا نتبادل الآراء أو الأحلام أو لنسمها ما شئنا..
لعل (التفكير بصوت عالٍ) هو أقرب التسميات لما سنقول.. هكذا بتصورنا.. وقد نكون على خطأ..

تساؤلات:
هل قطفت الأحزاب القومية ثمرة الوحدة من خلال تنظيم حزبي قومي امتدت قياداته وقواعده إلى أغلب البلدان العربية؟
هل استطاعت أحزابنا القومية إقناع الجماهير العربية بالالتفاف حول هذه القيادات والقواعد في الدول التي أنشأت لها تنظيمات فيها، أو استطاعت تكوّين أغلبية حزبية مقنعة؟
الحقيقة تقول: لم تتقبل دولة عربية أن يعمل على أرضها تنظيم ينفذ سياسة قيادة تنتمي إلى دولة عربية أخرى وتقيم فيها ؟
فهل اتحدت الأقطار أصلاً كي تقبل حكوماتها بتنظيمات قطرية تُدار من قطر آخر؟؟
فالبعثيون وغيرهم من القوميين على مختلف مسميات أحزابهم عانوا ما عانوه من بعض حكامهم في المغرب أو المشرق العربي بسبب انتمائهم لحزب يُدار من الخارج.
إذن هل نستمر على (المنوال) نفسه؟ ولماذا يبقى أحد أسباب خلافاتنا (العربية - العربية) هي تنظيماتنا القطرية في الخارج؟
وبغض النظر عن المسببات، سواء كانت منا أم من غيرنا، فهل تحسنت أحوال العرب أو ظروفهم، حتى نتمسك بالأسلوب ذاته؟ أم أن الأحوال ازدادت سوءاً؟
ولكون الوحدة العربية هدفاً لا تراجع عنه، لأننا نؤمن بأن الزمن القادم والفعل الجدي كفيلان بتحقيقها، وأن سورية جزء لايتجزأ عن الأمة العربية، فلماذا لانعمل بأسلوب آخر أكثر تطورا ًوتماشياً مع التطورات المستجدة،
لماذا لا نستعيض عن التنظيمات القطرية بصب نشاطنا على تمتين العلاقات مع الأحزاب القومية العربية الأخرى، الأقرب توافقاً مع البعث؟
ألن يعود إلينا من سبق أن أدار ظهره لنا(بسبب سوء فهمه لنا أو غير ذلك)؟..
أليست السياسة هي فن الممكن؟
وما الممكنات في الظروف الحالية؟
وما هي الخيارات المتاحة، بعد تجربتنا الطويلة؟
صحيح أننا أمة واحدة، ولكن أليست ظروفنا مختلفة؟..
لمَ يرى البعض في الأسلوب الذي انتهجناه والذي لم يحقق إلا زيادة في الفرقة بيننا وبين العرب أحياناً (سواء كنا أم كانوا على حق) منهجاً لا غنى عنه؟
وإن كان أسلوبنا السابق متوافقاً مع المعطيات السابقة، فما الجدوى من استمراره حتى الآن وقد تغيرت المعطيات؟
ألسنا بحاجة إلى كتلة عربية في زمن التكتلات الدولية؟
وكيف يمكن جمع شمل العرب إن لم يتفهم العرب ظروف دولهم، ويدركوا أبعاد خصوصياتها؟
إنها ليست أسئلة، بل تفكير بصوت عالٍ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغدة تقلد المشاهير ?? وتكشف عن أجمل صفة بالشب الأردني ????


.. نجمات هوليوود يتألقن في كان • فرانس 24 / FRANCE 24




.. القوات الروسية تسيطر على بلدات في خاركيف وزابوريجيا وتصد هجو


.. صدمة في الجزائر.. العثور على شخص اختفى قبل 30 عاما | #منصات




.. على مدار 78 عاما.. تواريخ القمم العربية وأبرز القرارت الناتج