الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى الساسة العراقيين : أوباما بن حسين هل هو أحرص منكم على تشكيل الحكومة ؟؟

عبد الرزاق السويراوي

2010 / 8 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لا يختلف إثنان على أّن أزمة تشكيل الحكومة في العراق , هي أزمة سياسية بالدرجة الأولى , وتقع مسؤولية الإخفاق فيها على عاتق الكتل السياسية الكبيرة قبل غيرها . هذه الحقيقة هي بمثابة حكم عام لكنه نتيجة لمجموعة من العوامل تشكل بمجموعها عقبة أمام الوصول لحلحلة هذه الأزمة وبما يؤدي الى حسم الأمور بخصوص المناصب العليا , رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان ورئاسة الحكومة , والأخيرة من هذه الثلاث أيْ رئاسة الحكومة هي مركز الدائرة المتنازع عليه والتي تدور من حولها كل المسارات الأخرى . أما العوامل التي قلنا بأنها تتجسد في مجموعها لتشكل عنوانا رئيسيا حددناه بالعامل السياسي , فهي رغم تأثيرها المباشر في زرع العقبات أمام الوصول لحلّ للازمة , فأنّ المُلاحَظ على السياسيين العراقيين عدم إيلائهم الأهمية الكافية لهذه العوامل وبما يتناسب مع حجمها واهميتها , وإنصرافهم بدلا عن ذلك الى حوارات جانبية سياسية بحتة ويمكن القول عنها , أنها لا تخرج في إطاراتها العامة عن السعي المحموم للفوز بمنصب رئاسة الحكومة . أما العوامل التي ذكرتها ضمن عنوان عام والذي يشكل الجانب السياسي فيه عمود خيمته الرئيسي , فالحديث عنها ربما سيكون في مقال آخر , لأنها فضلا عن عنكبوتية إمتداداتها داخل الحراك السياسي العام , فأنها لا تختص بالمسؤولية المناطة في عاتق الساسة الكبار , وإنما تشترك في تغذية منابعها عموم الشرائح العراقية نتيجة الضغط الظرفي الداخلي والخارجي ,إضافة الى الخزين السلبي المتراكم الموروث من المرحلة السابقة أوالمكتسب حديثا , من حالة عدم اللامبالاة المقيتة للكثيرمن القضايا المهمة والتي يختصرها العراقيون بكلمة ( آني شعلية ) ذات الأثر السلبي الذي ينحر الحس الوطني ومن ثم ليميت في الفرد العراقي روحه وهويته الوطنية لتحقيق مآرب خبيثة لقوى لا تريد للعراق خيرا , وإذا ما نجح البعض نسبيا في ذلك , فأنا كعراقي أقول بأن هذه المخططات ستموت بمجرد زوال أسبابها , بل قل بزوال أزلامها المأجورين .
أمّا بخصوص موضوع أزمة تشكيل الحكومة , ففي خبر لم تُؤكد صحّته أو عدمها , أن الرئيس الأمريكي( أوباما أبن حسين ) بعث برسالة الى السيد السيستاني يطلب فيها منه التدخل لحل أزمة الحكومة ,وانا لا أريد الوقوف على ما يعنيه هذا الطلب , على فرض صحة الخبر , من حالة الخواء والعجز التي وصلت اليها الادارة الامريكية صاحبة المشروع الديمقراطي في العراق بل في الشرق الاوسط , فالأمر لا يحتاج الى تحليل معمّق للإستدلال على المأزق الذي أوقع الأمريكيون انفسهم فيه , سواء في افغانستان أو العراق , كونهم دخلوا هذين البلدين بحجة إزالة الأنظمة الدكتاتورية السابقة والعمل على إرساء قواعد لبناء دولة عصرية ديمقراطية , وقد أثبتتْ معطيات الواقع منذ الإحتلال ولحد الآن , أن هذه الإدعاءات كاذبة ومزيفة وأن الأمريكيين ليس لديهم أيّ برنامج سياسي مدروس يمكن ان يساعد في بناء مثل هذه الدولة الديمقراطية في العراق ,وعليه فأنّ مسؤولية بناء عراق عصري حديث يجب أ ن ْ بأعبائها العراقيون دون غيرهم , لذا أرى من الضروري طرح هذا التساؤل أمام سياسيينا المحترمين , هل من الوطنية في شيء أنْ يتظاهر الرئيس الامريكي ( اوباما ابن حسين ) بأنه أحرص منكم في حسم موضوع تشكيل الحكومة , ألا يدعوكم ذلك الى إعادة النظر في كل حساباتكم وتكون المبادرة بيدكم بدلا من ( اوباما ابن حسين ) فتسارعوا الى حسم الامربأنفسكم , لأن الأجيال التي ستأتي بعدنا ستقرؤ تاريخنا الحاضر بما لا نرتضيه لأنفسنا , فهل ترتضون ذلك ؟؟ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -