الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أساء للوحدة الوطنية النظام الحاكم ام الشعب

فؤاد كرمو

2010 / 8 / 7
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


الإعلام في أزمة في العالم العربي عامة والسوري خاصة، فالإعلاميين مقيدين بقائمة من الممنوعات والمحظورات ولا يملكون حق معرفة المعلومات ,وما نجده من واقع مأزوم وفساد على الساحة السياسية والثقافية، ما هو إلا انعكاس لصور الاستبداد والقمع ومصادرة للحريات الفكرية والمادية... فالفساد هو نتاج طبيعي للأنظمة للاستبدادية وهو المنتج الأساسي والتلقائي له،لأنه يؤدي الى الخراب الشامل والكامل.
لقد أصبحت كلمة الحرية وحقوق الإنسان التي يطلقها هؤلاء المناضلون جريمة تسيء للأمن القومي في الوقت الذي يستمر فيه النظام بسياسة القمع والتمييز وإضعاف الوحدة الوطنية موظفاً الانفتاح الغربي والإقليمي في استئصال الدعوة إلى الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة .

أن النظام العائلي الاسدي يزرع ويسقي الاحتقان الطائفي بدعم من الإيرانيين وعملائهم في لبنان حزب الله في كل مكان تصل اليه ايديهم السوداء،و يتجلى هذا الاحتقان الطائفي في سوريا بمظاهر تشييع بعض ضعاف النفوس، وسهر الأجهزة الأمنية القمعية الاسدية على هذه الخطة في السعي إلى تشييع سوريا بدعم كبير صفوي من النظام الطائفي العنصري في طهران ،واعتقال كل من يعارض هذا التوجه الطائفي العنصري . والمشكلة الكبرى للعائلة العلوية الحاكمة ليست استعادة هضبة الجولان او لواء اسكندرون او الجزر العربية التي تحتلها ايران ولا عروبة الخليح بل مشكلتهم تكمن في كيف ستستمر القلة في حكم كثرة السكان بقسوة .وقد سخرت العائلة الحاكمة الدولة والجيش والاجهزة الامنية وضرب وحدة الشعب لتشديد قبضتها الحديدية الطائفية القمعية على عنق الحريات وحقوق الشعب السوري الذي تراجعت حياته بشكل كبير على كافة المستويات

أما حزب الله اغتصب بيروت ، اصبح الشعب اللبناني اسرى في بيوتهم بيد عناصر و ميليشيات هذه المنظمات طبعا بضوء اخضر من النظام السوري العفلقي و لم يكتفوا باحراق الشوارع و قتل الابرياء و انما هاجموا مؤسسات و مكاتب وسائل الاعلام للتيار المستقبل و احرقوا الممتلكات و الارشيف ، و ان هدف هذا الحزب ليس القضاء على مؤسسات الدولة فقط و انما حتى القضاء على حرية الصحافة و تعدد الحريات و ان يبقى وسائل الاعلام موحدة و موجهة من قبل السلاح و النار كما هو موجود في سوريا و ايران.
حزب الله يبيع لبنان بارخص الاثمان للمخططات الاقليمية و الدولية للنظامين الايراني و السوري ان سلاح حزب الله اصبح اخطر على اللبنانيين من الاجتياح الاسرائيلي .



من الصعب أن تجد نظاما شبيها بالنظام السوري في قسوته ، وطغيانيه, وإستبداده ، ومن الصعب أيضا في عالم اليوم الذي يشهد تغيرات درامية سريعة ناجمة عن ثورة المعلومات وحريات إنتقالها ، وثورة الإنترنت أن تجد دولة تطلق يد أجهزتها الأمنية إلي الحد الموجود في سوريا ، ضاربة عرض الحائط ، ومتجاهلة لكل المعاهدات والإتفاقيات الدولية ، وكل معايير وقوانين حقوق الإنسان ، ما يجعل الشعب السوري يرزح تحت عناء طويل لا ينتهي ، ويجعل ممارسة التعذيب والإعتقالات في سورية سياسة يومية ثابتة لا تتزحزح ، وجزء من بنية حياة النظام والمواطن السوري _ بالطبع بإختلاف المنظور والمعاناة .

وماالاعتقالات الاخيرة من قبل فرع أمن الدولة في حلب بتاريخ 27 / 7 / 2010 بحق كل من أحمد محمد علي قليج 1986 طالب في السنة الرابعة كلية الصحافة في جامعة دمشق ومصطفى محمد شيخو 1970 وهو أب لطفلتين ، وهما من كوادر حزب الوفاق الديمقراطي الكوردستاني – سوريا وذلك بعد تعرضهما للملاحقة و استدعائهما مرات عديدة ماهي الا تجسيدا للعقلية القمعية البربرية التي يتمتع بها زعيم دمشق وأجهزته الاستخباراتية القمعية، بإختصار أن كل مسئول فرع أمن يتصرف كالإقطاعي في إقطاعيته ويأخذ القرار الذي يريد بحق من يريد وفي سابقة خطيرة لا تنم إلا عن سياسة حاقدة .

أن النظام السوري وصل إلى مرحلة متقدمة من التعفن السياسيي والاقتصادي والتي لا تحتمل أي نسمة إصلاحية أو حرية نسبية تكشف للشعب الأرقام الفلكية من النهب الاقتصادي ومن الفساد الإداري والانهيار العلمي والتقني المتفشي في البلاد والتي ان ظهرت ستؤدي الى ثورة عارمة من شعب كريم تعرض لعملية افقار وقهر وإذلال مبرمجة.

الحرية لكافة معتقلي الرأي والضمير والمعتقلين السياسيين في سورية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواهب غير مفيدة للمجتمع ???? مع بدر صالح


.. تونس : لماذا كل هذه الفيود على الحريات؟ • فرانس 24 / FRANCE




.. بعد حرب غزة.. هل ستفوز حماس إذا أجريت انتخابات؟ شاهد كيف رد


.. بسبب التصعيد الإسرائيلي في رفح.. تزايد حدة التوتر بين القاهر




.. أمير الكويت يصدر مرسوما أميريا بتشكيل الحكومة الجديدة | #راد