الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب الملصقات الرئاسية فى مصر

سيد يوسف

2010 / 8 / 8
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


حرب الملصقات الرئاسية فى مصر
( بتنا نرى كل يوم ملصقات تافهة لمنصب كاد أن يفقد وزنه)
أمر مؤسف ويدعو للرثاء تلك الحرب المستعرة بين حزب مزور يزعم أنه كبير وبين مجموعة من المعارضين بعضهم كومبارس وبعضهم لا يجد فرصة حقيقية للتواصل مع الناس حتى صارت معركة الترشيح للرئاسة وكأنها حرب تكسير عظام لا تنافس شريف.

صحيح إن الحزب الحاكم بصبيانية مقترحاته قد حول اللعبة السياسية إلى طفولة وسذاجة ينأى عنها ذو المروءة لدناءتها، ولولا أنى آليت على نفسى ألا أنقد حجج السفهاء لفعلت وقد كفانى غيرى ذلك بيد أنى أود تبيان المفردات التالية:

1/ صار النفاق أكثر خطورة من التوريث.

2/ تعليقات المخبرين فى الصحف التفاعلية عنوان رديء لمستقبل غامض فتقريبا كل تعليقات المخبرين فى أمن الدولة المؤيدة لنجل مبارك تدور حول المفردات التالية( سخيفة/ ضد التيار لكن بغباوة/ شتيمة/ سطحية/ لا تناقش الموضوع وإنما اتهامات بكلام مرسل/ توقيعات أصحابها عادة تكون بالاسم الثلاثى وبالصفة المهنية وبالعنوان / مفضوحة جدا).

3/ تدنت اللغة فى تلك الملصقات بصورة تدعو للرثاء وفى هذا ما فيه من الإهانة لأصحابها.

4/ ابتذال المنافسة السياسية واختزالها فى ملصقات ودعايات على النت والفيس بوك بدلا من تقديم برامج فعلية تخدم الناس أو مقترحات فاعلة للحد من الفساد والاستبداد السياسى والتعذيب أو الضغط على الطغاة من أجل إزاحتهم أو إجراء انتخابات حقيقية حرة.

5/ ما تزال هذه الملصقات بعيدة عن واقع الناس وآمالهم ومعاشهم فقرية تحرم من المياه خمسة عشر يوما متصلين فى نفس الوقت الذى نطلق فيه قمرا صناعيا جديدا فهذا سخف ويبعث على الإحباط فحياة الناس أولى من بروباجندا الفضائيات.

6/ ومع تقديرنا للتوقيعات المطالبة بتعديل الدستور فهى لا يمكنها فقط أن ترغم الطغاة على العدل وإنما يحتاج الحق إلى قوة تدعمه وتظاهرات سلمية قوية تضغط باتجاه تعديل الدستور فلمن ستسلم تلك التوقيعات( كاتب هذه السطور من أوائل من وقع على المطالب السبعة)؟ وماذا سيفعل بها الطغاة؟ هى خطوة إذا اكتفينا بها فليست مجدية.

خاتمة وملاحظات

1/ القانون واضح لا لبس فيه ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) ولا أمل لنا بلا حراك اجتماعي فاعل وايجابي ومستمر يكون وليد قناعة حقيقية بالتحول نحو الأفضل…وأن يتم ذلك بأغلبية ترى الحق حقا وتقره وترى الباطل باطلا وتمنعه، ثم تفعل الخيرات وتداوم على ذلك، والأمم التى تنتظر صلاح الدين كفرد واحد دون استنبات جيد للقادة… أمم لا تستقيم لها نهضة ولا يرجى لها سوى استمرارا الكسل.

2/ حين تبنى الأمم أفرادها ليكونوا أبطالا بمجموعهم وليكون كل فرد فيهم بطلا رغم أنفه وحين تزكى فيه موروثاتنا الطيبة روح الإقدام والشجاعة والحركة وتثبط فيهم روح النفاق والفهلوة فإن الأمل معقود على هذا الجيل….ولكن إذا جفت منابع استنبات القادة، وإذا عدمت أمتنا صنع رجال يقودون العمل بتناغم واقتدار، فإن أمتنا على خطر عظيم….








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير