الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإيمان بالله ...وعصف الرياح

دينا قدري
(Dina Kadry)

2010 / 8 / 8
حقوق الانسان


تحديد المقصود من الكلام هو أهم مطلب للكلام ذاته، باعتبار أن اللغة وسيلة تفاهم البشرلأن الحيوان على سبيل المثال – وليس الحصر – يلجأ الى التشابك أو الصراخ كحد أدنى للتعبير عن كافة غرائزه ....فدعونا أولا أن نحدد الهدف من هذا الجهد المتواضع ( الذي يقبل الصواب والخطأ )...في توضيح العنوان
*** استشهد بأية قرآنية في معرض حديثي ننطلق منها على أعتبار أن استشهادي بها ليس عن تعصب لدين على حساب أخر بقدر ما هو ثقة في مضمونها العظيم الذي لن يعترض عليه صاحب أي دين أخر أو أي ملة أوحتى من لا انتماء له لمعتقد معين (أو ما يسمى - جهلا - كافر ) و أتحدى بها من يأتي بمعترض عليها كمعنى ...ألا وهي :
" َلا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ " 265 سورة البقرة
الآية حق ... يقولها الله ويقولها الضمير وتقولها الاستقامة ، وما الله والضمير والاستقامة الامسمى وصفات للخالق الأعظم رب العالمين ، وكل دين واعتقاد يسمى الخالق بمسماه ...
نعم ...هذه الآية التي لخصت واختزلت - بمفرداتها القليلة عددا وبمعانيها الثرية فكرا – كل ما فيل وما يمكن أن يقال أمام الفكر التسلطي والرأي الواحد الذي لايسمع إلا صوته ولا يرى إلا صورته ولايفهم إلا ما يقول ( هذا إن فهم )...
فهي تهزم با لضربة القاضية منطق الوصاية على الآخرين وتسخر ممن نصبوا أنفسهم مدافعين عن الدين ولا يتحرجون من وصم إخوان الإنسانية بالكفر ونعتهم بالكلاب والسفه أو ما شابه من الالفاظ المسيئة والبذيئة "ولوكنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " ......
وأي نصوص أوتفاسير أخرى تخالف مضمون الآية معرض الحديث ما هي إلا أوهام وأحلام بعض المنتفعين أو الموتورين دليلنا في ذلك نص الآية ، وأن القرآن أتى لهداية البشر ولم يأت لتضليلهم .
**** هناك خلط واضح بين الغيرة على الدين وعلى تجاوز الخطوط المسموحة في التعامل مع من يخالفننا... هذا الخلط يحدث نتيجة لانعدام ثقافة (حرية الفكر ) فكل انسان حر فيما يعتقد فهو في النهاية محاسب (والله غني عن العالمين ) ....( وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ) والله هو الذي يحاسب ..وبهذا حل الله اشكالية (الخلاف و الاختلاف ) بمنتهى البساطة .. وقديما وقف عبد المطلب سيد قريش عند هجوم أبرهة الأشرم "معتديا "على الكعبة قائلا : للبيت رب يحميه...
*** والتعبير عن الآراء حق للجميع ومن البدهي (وهي الأصح صرفيا ) أن هناك تفاوت في فهم الناس لما يقال ولبس من الإنصاف أن يوصم - من يعبر صادقا عن رأيه – بأنه يفتح بابا للفتنه ويعطي الفرصة للتقول أو التطاول ...فهذا شأن يخص صاحبه، والأولى تصحيح الأفهام و الحوار الحر الهادئ - بصرف النظر عن صوابه أو خطأه - هو خير علاج (لانغلاق الفكر ) من منطلق أن الجميع يرى نفسه له نفس القامة وله نفس الالتزام بضواط الحوار...
و الإيمان القوي لايخشى فتح الأبواب ...ولا يهزه كما ولا كيفا ... وليقبل كل صاحب هوى بهواه ....سيجد في هذا المنبر والمكان من يسمعه ومن يرد عليه....متفقا أو مختلفا أو مصححا أو مضيفا ... آتيا بأسبابه وشواهده وحججه أو مصاحبا ميله وتأثره....وصاحب العقل يميز ...فلقد مللنا (الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي
احمد فضل احمد ( 2010 / 8 / 8 - 15:39 )
قد ذكر أهل العلم رحمهم الله في تفسير هذه الآية ما معناه: أن هذه الآية خبر معناه النهي، أي: لا تكرهوا على الدين الإسلامي من لم يرد الدخول فيه، فإنه قد تبين الرشد، وهو دين محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأتباعهم بإحسان، وهو توحيد الله بعبادته وطاعة أوامره وترك نواهيه مِنَ الْغَيِّ وهو دين أبي جهل وأشباهه من المشركين الذين يعبدون غير الله من الأصنام، والأولياء، والملائكة، والأنبياء، وغيرهم، وكان هذا قبل أن يشرع الله سبحانه الجهاد بالسيف لجميع المشركين إلا من بذل الجزية من أهل الكتاب والمجوس، وعلى هذا تكون هذه الآية خاصة لأهل الكتاب، والمجوس إذا بذلوا الجزية والتزموا الصغار فإنهم لا يكرهون على الإسلام؛ لهذه الآية الكريمة، ولقوله سبحانه في سورة التوبة: قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ[2] فرفع سبحانه عن أهل الكتاب القتال إذا أعطوا الجزية والتزموا الصغار. وثبت في الأحاديث الصحيحة


2 - تعليق 2 لتضيح معني الايه
احمد فضل احمد ( 2010 / 8 / 8 - 15:41 )
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخذ الجزية من مجوس هجر، أما من سوى أهل الكتاب والمجوس من الكفرة والمشركين والملاحدة فإن الواجب مع القدرة دعوتهم إلى الإسلام، فإن أجابوا فالحمد لله، وإن لم يجيبوا وجب جهادهم حتى يدخلوا في الإسلام، ولا تقبل منهم الجزية؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يطلبها من كفار العرب، ولم يقبلها منهم، ولأن أصحابه رضي الله عنهم لما جاهدوا الكفار بعد وفاته صلى الله عليه وسلم لم يقبلوا الجزية إلا من أهل الكتاب والمجوس، ومن الأدلة على ذلك قوله سبحانه: فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ[3] فلم يخيرهم سبحانه بين الإسلام وبين البقاء على دينهم، ولم يطالبهم بجزية، بل أمر بقتالهم، حتى يتوبوا من الشرك ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فدل ذلك على أنه لا يقبل من جميع المشركين ما عدا أهل الكتاب والمجوس إلا الإسلام وهذا مع القدرة، والآيات في هذا المعنى كثيرة.


3 - تعليق 3 في تفسير الايه
احمد فضل احمد ( 2010 / 8 / 8 - 15:54 )
وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة تدل على هذا المعنى منها قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله عز وجل)) متفق على صحته
بعد توضيح الايه للكاتبه احب ان اوضح لها البعض عن شخصيتي وهي انى لست بعالم ولا داعية اسلامية ولا منتفع باي شكل مادي او سياسي من كلامي في الدين كل ما في الامر انى انسان اغار علي حرمة دينه وينتفض بدنه عندما يتعالي احد علي الله رب العالمين وانتى تقولين لا اكراه في الدين وانا لم اكره حد علي الدخول في الدين ولكني ارد علي من يتطاولون وتدعيهم باخواتك في الانسانية يكفيكي زخرفة للكلام فالحلال بين والحرام بين حتي استشهادك بموقف عبدالمطلب مع ابرهه استشهاد خاطئ لان عبدالمطلب لم يكن يمتلك قوة ولا عتاد فاذا كان تفكيركم العلماني يخيل لكم ان تخوضو في شريعة الله واحكامة والايحاء للقاريئ بان مشكلة الشريعة مشكلة تفسير ويجب تعديلها فانتم مخطئون ،


4 - رد على تعليق 1،2،3
دينا قدري ( 2010 / 8 / 8 - 20:23 )
لقد اتيت بتفسير من موقع الشيخ عبد العزبز بن باز وهو احد شيوخ المذهب الوهابي هذا المذهب الذي جر البلاء على الاسلام والمسلمين واقرا في ذلك إن اردت صدقا ونفعا وهناك العديد من التفاسير لهذه الاية من المتقدمين والمتاخرين منهم من خص اهل الكتاب بهذه الاية فقط وهذا في تفسير القرطبي أي لاتصلح للتطبيق العام ومنهم من قال ان ايات سورة التوبة الخاصة بحمل الناس على الدين وقتالهم على ذلك انها تاسخة لاية لا اكراه في الدين ومنهم من قال العكس تماما مثل ابن عاشور فقد اثبت اان تاريخ نزول اية لا اكراه في الدين هي الاحدث عن ايتي التوبة وبالتالي هي ناسخة للتوبة ،وهناك قول سيد قطب - في ظلال القرآن - إذ رأى - رحمه الله - أن الإكراه على العقيدة والدين أمر ينافي حقيقة دعوة الإسلام، فينبغي أن يترك الناس - كأفراد - وما يختارونه من دين ومعتقد ،
كما ترى تناقض بين المفسرين وكل بحدد الناسخ والمنسوخ على هواه...وهذا ليس حال هذه الاية وحدها .. اعطانا الله العقل لنميز الصالح من الطالح فلماذا نعصب اعيننا ونسير وراء من يضللنا ولكننا فقط لانريد ان نقرا والاسهل علينا رمي الاخرين بالباطل فزخرفة الكلام للطبل الأجوف

اخر الافلام

.. نتنياهو: عملية رفح تخدم هدفي إعادة الأسرى والقضاء على حماس


.. شبكات | تفاصيل صفقة تبادل الأسرى ضمن الاتفاق الذي وافقت عليه




.. الدبابات الإسرائيلية تسيطرعلى معبر رفح الفلسطيني .. -وين ترو


.. متضامنون مع فلسطين يتظاهرون دعما لغزة في الدنمارك




.. واشنطن طالبت السلطة الفلسطينية بالعدول عن الانضمام للأمم الم