الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصيف .. صديق الفقراء والعشاق / والمهاجرين والمتعبين ..

سيمون خوري

2010 / 8 / 8
الادب والفن




لإيام عديدة إصيبت أذني اليسرى بحالة " طنين " ، عندما كنا صغاراً قالوا لنا ، هذا يعنى أن أحدهم يتحدث عنك ، أو يتذكرك ..؟ هكذا فسرَ الكبار الأمور للصغار . مرة أخرى تصاب أذني بذلك الطنين .. إستحضرت أسماء معظم الأصدقاء .. كان الطنين يتوقف ويتمهل ، ثم يعود . أخيراً تذكرت الصيف والبحر والقمر وطيور النورس المسائية ، وأسراب السنونو في الصباح الجميل . توقف الطنين . فقد شعرت بالحنين لهذا البحر العاشق للإنسان .
إنه الصيف يحضر مصطحباً صديقة البحر . الصيف صديق الفقراء والعشاق والمهاجرين والمتعبين .
عفواًً " فيروز " ومعذرة ً ، أجراس الحب ستقرع .. شايفة البحر .. شو كبير ..؟! تنهدَ النهد ، ففي الصيف يصبح النهد طفلاًً . إنه الصيف شهر إستباحة المحرمات اللغوية ، وخرق " تابو " الإقتراب من جسد الطبيعة . الشهر الذي تعالج فيه الطبيعة الروح بلا تقديس ، ويتحاور البحر مع الجسد في حوار لا يعتقل ولا يقتل المحاور . فما أبشع النحر اللغوي في علاقاتنا أو بالتحديد في علاقاتهم . الصيف والبحر ، مروض العقول المريضة وقوانين الأحوال الشخصية الحولاء وقوانين " العيب والحرام " .
الصيف .. صديق الفقراء والعشاق والمهاجرين المساكين ، والمشردين والعاطلين عن العمل والمتعبين من زحمة العمل ، وروتين الحياة القاتل الصامت للحب . وعند حضور الصيف ، يصطحب معه البحر . فلا أحد بإمكانه العيش منعزلاً على طريقة " روبنسون كروزو " أو " حي بن يقظان " يمكن أن تحضر حفلاً سينمائياً أو عرضاً مسرحياً بمفردك ، أو تقوم بنزهة راجلة قصيرة . بيد أنك من الصعب مجاورة البحر بمفردك . حتى لوكنت بمفردك ، تحضر ذكرياتك تشاطرك الغوص في أعماق البحر حتى تصل إلى قاع الذاكرة القديمة أيام الصبا . تتذكر جدائل الصبايا الجميلات ، وتتذكر الصبايا ، عنفوان وشبق الفتوة اليانعة .
في الصيف ، يتنازل المرء طوعاً عن تلك الأردية الثقيلة من حمل الشتاء . والبحر يوحد في شاطئه الجميع . ويزيل كل أشكال النفاق الإجتماعي المصطنع ، وخجل التعري . أو الإحراج من تشوهات الجسد أو نوعية الملابس . ويمزق البحر الهويات الفرعية . فلا تعرف من أي بلد هذا أو تلك الحسناء .فلا يعرف البحر معنى التمايز العرقي أو الطائفي أو الطبقي فالبحر مشاع الجميع ، يغسل كل أحزان وهموم المتعبين . ويدخل البهجة والسرور الى قلوب الجميع التي تتحول الى قلوب أطفال تضحك وتركض وتلعب . فيما يرتشف الجسد ملح البحر وعبقة . ويسهر العشاق على رصيف البحر ، قرب القوارب الصغيرة النائمة على شفاه البحر . إنه البحر يختصر المسافات بين العشاق ، ويصبح الهمس سيد الموقف . فلا بندقية ، ولا متفجرة هنا تذكرك بالموت الأعمى . ولا فتوى كسيحة من عقل مشلول
عدد كبير من الكتاب العالميين شكل البحر بالنسبة اليهم مصدر إلهام ، بل عشق بعضهم البحر كما في رواية " الشيخ والبحر" لهمنغواي ، وفي أعمال أديبنا الكبير الراحل " حنا مينة " بل تحول البحر الى أغنية كما في أغان الفنان اليوناني " يانيس باريوس " وفي قصائد " رتسوس " والشاعر الكبير الراحل " محمود درويش " . وفي الأهازيج الشعبية كما في مصر " ياشط الإسكندرية يا شط الهوى " أو أغاني السيدة " فيروز " حبيتك في الصيف وحبيتك في الشتا " . وفي أغاني الصيادين الفقراء في اليمن الجنوبي . وأغاني فقراء أهوار البصرة. إنه الصيف والبحر بوصلة المهاجرين الى عالم أفضل . وحياة أمنة .
لكن عندما يحاول وعاظ السلاطين تنقيب البحر ،وتحليل السباحة ليلاً وتحريمها نهاراً إلا إذا كانت بعيداً عن عيون البشر وليس عيون الشياطين وبذلك الثوب الداخلي الذي يلتصق بالجسد عند ملامسة الماء ، عندها يصبح " إغراء حلال " أو سباحة " حلال " . فهو لا علاقة له بالبحر ، بل بغرف النوم المظلمة .
ما أبشع النحر اللغوي للطبيعة وللإنسان معاً ، عندما تحاصر النصوص العقل ، كما تحاصر الأسمال السوداء الجسد . ويحرم العقل والجسد من التوحد مع الطبيعة في شهر الطبيعة . معظم شعوب العالم التي دفعت ثمن حريتها ، تعمل أحد عشر شهراً لقضاء شهر واحد من العام في إجازة . وغالباً ما يكون البحر أو الجبل هو الهدف . تعلمنا من الشعوب الأخرى ثقافة العطلة السنوية ، وكيفية تجديد دورة الحياة . فالحياة لا يمكن أن تكرر مرتين .
البعض من أثرياء العرب يبحث عن فنادق خمس أو عشر نجوم .. نحن نبحث عن الطبيعة عن الشجر والماء وطير البحر . نحن نفتش عن رحلات جماعية نشارك الأخرين أفراحهم . وهم وهن ، يتجولون في الأسواق والمول في بازارات الأثرياء . ولأنهم يخشون الأخر بسبب عامل الخوف فهم لا يشاركون بأية رحلات جماعية . إنها عقلية الخوف من النص والسلطان ومن الأخر . نحن نحضن الطبيعة ، وهم يحضنون الأسمنت والمباني الخرسانية . نحن يرتشف جسدنا ملح البحر ، وهم يرتشفون المسابح الخاصة وماءها الملوث برائحة المال والصديد .
نحن ننام على شاطئ البحر ، مثل كل المهاجرين وصيادي الأسماك الفقراء ، والعشاق والصبايا والشباب ، بلا خوف . وهم ينامون تحت الحراسة المشددة ، ويسكن الرعب من الحرية قلوبهم . نحن نسبح بورقة التوت ، وهم يسبحون بملابسهم أو ملابسهن .. ترى هل أن أجسادهم مصنوعة من العاج والذهب يخشون عليها ويسبحون ليلاً خوفاً من عيون البعض ، وكأنهم يملكون أجساداً تختلف عن أجسادنا . نحن أجسادنا من الطبيعة ، وهم وهن من العاج وخشب الأبنوس الميت . .؟! أو من خشب الجنة ..؟! لا أدري أهناك خشب في " الجنة " وفنادق حسب درجة المؤمن .!؟ أم أن الموضوع برمته لايعدو عن كونه مجرد سباحة في الهواء ..؟ هل رأى أحدكم كيف يتبخر الرأس ..؟ ربما فاتنا الأمر ، رغم أن المسافة الزمنية ليست كبيرة جداً قياساً لزمن " أينشتاين " الكافر . وأقسم بالهواء والماء أتمنى أن تكون هناك " جنة " لأننا أول الداخلين اليها بحكم كوننا عشاق الحياة والحب والقمر وكل الأسماك الجميلة . وسيبقى خارجها كل المنافقين وحملة نصوص القتل والرجم الحلال المعادين للبحر . اللهم إرحمنا من الشطحات ، كما شطحت الأن .. لنعود الى الموضوع بيت القصيد .
ثقافة الإجازة ، والرحلات الجماعية ، هي جزء من ثقافة إنسانية عامة غائبة عن المجتمعات العربية المسيجة بوهم النص والعيب والحرام . وسيل جارف من كلمات لا معنى لها سوى في ذهنية أصحابها وعقلهم الكسيح العاطل عن العمل .
ثقافة الإجازة السنوية ، تلبي حاجة المرء الى التحرر من عبء الحياة ومسؤلياتها وروتينها . من تلك القيود التي تحجر على الفكر والجسد معاً . والإحساس بقيمة الحياة وإدخال السعادة الى حياتك وحياة المشاركين لك في هذه الحياة .حتى في الأساطير الدينية منحت الألهة لنفسها حق التمتع بالراحة وكل ديانة خصصت لما تعبده يوماً محدداً . في الحضارة المصرية القديمة ، كان يوم " الأحد " العطلة الأسبوعية ل " أوزيريس " وهو أيضاً عطلة " أدونيس " و " كريشنا " في الهند . وفي الحضارة السومرية العظيمة ، أضربت بقية الإلهة الصغيرة عن العمل ، لأن الألهة الكبيرة ، لا تعمل شيئاً بل تقتات على جهد الأخرين وكأنها في إجازة دائمة . وكان الأضراب الأول في التاريخ القديم . الذي أدخل مفهوم النضال السلمي من أجل حقوق الأخرين .
على شاطئ البحر تكتشف سر الكلمات ، لأن المكان يتحول الى طواف حول الحب . وتبدأ بكتابة " الرواية " وأنت تقرأ ما بين السطور في حديقة السماء ليلاً ، تبدأ بقراءة فاتحة إبتسامة أفروذيتي ، ثم هذه هضبة ، وذاك تل صغير ، وهنا وادي الحياة ، وما بينهما حبل الطبيعة . فهل تضحي بهذه " الرواية " من أجل رواية كسيحة مخبأة ، تحتمي بنص مغيب ..؟ حتى من يملك عقلاً كسيحاً ، فإنه يتمنى غفرانه بعد أن يضحي بنصه الغائب عن الحضور وينحره سراً ، بعد أن كان قد نحره في تخيلاته المخملية .
مرة أخرى لنغني مع السيدة " فيروز" شايف وشايفة البحر شو كبير .. قد البحر بحبك . إنها دعوة لعشق الحرية ، والحب ، والمساواة . في البحر يضحك الأطفال ، وترقص النهود طرباً لكلمات الحب ووشوشة البحر . وفي المساء ، على صوت الموج وبصحة الأصدقاء جميعاً ، كأس عرق وسمك غافروس صغير وقطعة أخطبوط ، وصحن من البطاطا الساخنة، وسلطة خضروات ، وموسيقى جميلة . ولتسقط كافة أنواع الأدوية . وبصحة الإنسان أياً كان . ترى هل يمكن أن يزرع أحداً ما بعد ذلك متفجرة عمياء أو صاروخ أحول ..؟
* سأل الأسكندر الكبير المكدوني ، الفيلسوف " ديوجيني " وهو يتطلع بإهتمام الى كومة عظام بشرية .. عم تبحث ..؟ فأجاب " ديوجيني " أبحث عما لا أجد ، وهو الفارق بين عظام أبيك ، وعظام عبيده ..؟!
وللسيد " المسيح " قول مشابه ، تحت هذا القبر المرمري لا يوجد سوى التراب .
وللسيدة " أم كلثوم " في أغنية لها تقول أطفئ لظى القلب بشهد الرضاب .. فإنما الأيام مثل السحاب .
الصيف والبحر والقمر والنورس .. صديق الفقراء والعشاق والمهاجرين والمتعبين ، والعاطلين عن العمل . أما الحرائق ، أقلها بفعل الطبيعة وإرتفاع درجة الحرارة وتغير المناخ ، ومعظمها بفعل سماسرة العقارات والأراضي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - طاب نهارك
ستفان كلاس ( 2010 / 8 / 8 - 13:42 )
طاب نهارك يا صديقي وهنيئآ لنا و لكل الاصدقاء بعودتك البحريه يا نورس الزرقة و البحار ..فلنتمدد على هذ الرمل الدافئ عراة من زيفنا و اقنعتنا مصغين الى موسيقى الموج و الكون .. انه الضوء و النور و الوضوح و الصفاء انها الحريه و الحب و الحياة تخيف عَبَدَة الاقبيه و الاقنعة والظلمة و التعفن..
احييك من احدى الشواطئ غرب المتوسط
تمنياتي لك بالصحة الدائمه وبعطلة هانئه وسعيده
مع المودة التقدير
ستفان كلاس


2 - هي سباحة في الهواء
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 8 - 13:49 )
تحياتي لأجمل صاحب قلب وعقل .. أنا لا زلتُ عند كلامي من لا يقرأ لك تفوته متعة القراءة .. قد لا يقرأ لك و لا يصوت لك من هم أصحاب العقول الكسيحة أما محبي البحر والفقراء والمهاجرين والمتعبين فهم معك .. ليس لديهم اجساد تختلف عن أجساد المتعبين ولكن هي اجساد لا فرق وكما قال السيد المسيح او كما قال ديوجيني .. شكراً للمتعة وشكراً للبحر وللفقراء وللمتعبين الذين يحبونك ويحبون البحر والحياة بكل ما فيها من متاعب ..
لك مني اجمل الأماني بالصحة والخير والسعادة وأن تكون مع البحر وكاس عرق وبطاطا ساخنة وفي صحة الجميع بدون استثناء


3 - أيامك سعيدة أستاذ
ليندا كبرييل ( 2010 / 8 / 8 - 14:46 )
حمداً على سلامتك , طمأنتنا والله , أتمنى أن نكون بمعيتك وكل الأصدقاء في أحضان الطبيعة الرائعة التي وصفتها لنا . صادفتني مثل هذه الصورة ذات يوم بعيد عندما زرت اليونان مع مجموعة عربية , كنا تلهو ونلعب على البحر وكان البقية في الأسواق يتبضعون , يشترون يأكلون يتصرفون بشراهة حتى ضاق بهم صاحب الفندق الصغير , الحياة بكل ما فيها من متع : فن وثقافة , السعيد من فهمها واستوعبها . إيه أستاذ : قلنا لك حيرت قلبي معاك فجئتني بأجمل مقطع من رباعيات الخيام , والله أنك مذوق , لكن .. أنا أيضاً , اسمع مني


4 - صيف الكوارث والفقراء
رعد الحافظ ( 2010 / 8 / 8 - 14:52 )
كوارث فظيعة طغت هذا الصيف آخرها اليوم حرائق روسيا التي أخفت بدخانها حتى الكرملين فلم يظهر في صورة عرس المتزوجين الجدد كعادتهم دوماً
كارثة الصين والباكستان وتهجير 14 مليون مواطن وقبل ذلك أعظم كارثة بيئية/ خليج المكسيك والتسرب النفطي وغيرها كثير
الظاهرة المالتوسية تفرض نفسها لينتبه الناس ويحدّوا من تكاثرهم اللامنضبط , خصوصاً الدول الفقيرة وبالأخص من يتحكم في مصائر شعوبها مشايخ التزمت والظلام
***
في أوبريت شهير لفيروز , يقول الشعب لملكتهِ
إهربي يا زنوبيا , إهربي , فتجيبهم .. وإنتووووو ؟؟
إحنا عشب الأرض والعاصفة بتمرق فوق بتكسر الورد العالي
الوردة إنتِ والعاصفة جايه تاخذك إنتِ
أنا زنوبيا ملكة المملكة النبيلة لاجل الحرية, بأختار الموت ..إعطوني كاس الموت
***
السباحة الحلال في الظلام , سبقتها فتاوي المكياج الحلال فنشأت مصانع لذلك الغرض
حتى غشاء البكارة صنعتهُ الصين وصدرتهُ ليصدّق المشايخ بعفة نسائهم ههههههه ما أغباهم
***
رحلة جماعية واحدة كنتُ فيها هذا الصيف وصادفت يوم مولدي , ملئتُ بها فؤادي وعقلي من جمال الطبيعة وسحرها
إستمر سيمون بالكتابة لنا , فستشفى وتُشفي الكثيرين بها


5 - الصيف والبحر
مرثا فرنسيس ( 2010 / 8 / 8 - 15:23 )
سلام لك استاذ ، رائع ان تكون بخير وتعود لقلمك وقرائك
اجمل مافي الصيف هو البحر
اتساعه وعمقه وهدوئه وحتى امواجه وزرقته
لكل حال ومظهر معاني تأخذ النفس بعيدا في تأملات رائعة
تقديري وامنياتي لك بكل الصحة والسلامة


6 - يا حضرة الاستاذ
ميريام نحاس ( 2010 / 8 / 8 - 16:00 )
قلبي كان حاسسني اني سأقرأ لك بهدين اليومين وصدق احساسي , كيف وضعك الآن ؟ مقالك كثير حلو يا استاذ وصف رائع للطبيعة ا يا ريت الانسان يعرف قيمة الوقت ليشتغل جيدا ثم يرتاح كما حضرتك تخدثت , هل تذهب للبحر وتمشي مع كلبك نزهة ؟ يا سلام أجمل الأوقات بالتأكيد , لكن الآن بكير قليلا على الرياضة مثل ما أظن , ريح حالك أستاذ لترجع أقوى من قبل من فضلك , وشكرا


7 - العودة
طلال سعيد دنو ( 2010 / 8 / 8 - 16:24 )
للاانسان اهدي كلماتي
وعاد البلبل المغرد الى عشه
اطربنا ما لك من التغريد فانت فانت في هذا المجال لا احد يجاريك
عودة ميمونةوموفقة ووصف رائع للصيف الذي اصبح ربيعا عندما وصفته
ارجو ان نقرا لك دائما


8 - ألف الحمدالله على سلامتك
جريس الهامس ( 2010 / 8 / 8 - 16:32 )
مع نوارس بحر الشمال الأمينة بالتجربة الحية في نقل رسائلنا للوطن رغم الأسوار والسجان ,,, أرسلنا لكم وللعائلة الطيبة , عدة رسائل حب و استفسار حتى جاءتنا بشرى سلامتكم . نتمنى أن تزورونا في لاهاي - هولندا والدعوى مفتوحة .. ألف الحمدالله على سلامتكم وخسئ المرض , مع كل الحب - جريس الهامس -- مريم نجمة


9 - الاخ والاستاذ الكيبر سيمون خوري
سالم النجار ( 2010 / 8 / 8 - 18:56 )
يسعد مساك
قال الشاعر الاندلسي لسان الدين بن الخطيب وغناء السيدة فيروز
جاءت مُعذْبتي في غيهبِ الغسقِ
كأنّها الكوكبُ الدّرى في الأفقِ
فقلتِ نورتني يا خير زائرةٍ
أما خشْيتي مِنْ الحُراسِ في الطُرقِ
فجاوبتني و دمعُ العين يسبقُها مَنْ يركبْ البحَر .. لا يخشَى مِنْ الغرقِ؟؟
اجمل ماقيل في العلاقة الوجدانية بين من عشق البحر والحب فكلاهما عشق عالم بلا حدود، وقد تكون نهايتهم حيث كان عشقهم .



10 - معزوفة موسيقية
ناهد سلام ( 2010 / 8 / 8 - 20:29 )
لاول مرة اقرا معزوفة موسيقية عوض سماعها ، رغم اختلافي معك حول الصيف ، انا بحب الشتاء والمطر والبحر .
تحياتي لك استاذي القدير والجمع الرائع على انغام امواج البحر .
سلام


11 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2010 / 8 / 9 - 06:54 )
الأحبة الأعزاء من ملائكة الحوار المتمدن ، أخي ستيفان ، وأخي شامل العزيز ، ، وأختي ليندا المحترمة ، وأخي رعد ، وأختي مرثا المحترمة ، وأختي مريام العزيزة ، وأخي الصديق طلال ، وأحبتي معلمي أخي جريس والأخت نجمة الفاضلة ، واخي سالم النجار العزيز وأختي ناهد العزيزة ، أتمنى لكم صيفاً سعيداً ، وإجازة جميلة لهذا العام فالصيف هو شهر الحرية . كما أتمنى للتعليق رقم 9 إجازة ممتعة رغم أني لم أقرأ التعليق . لذا أتمنى من إدارة الحوار إرسال التعليق الى بريدي فقط لمجرد معرفة محتوى الموضوع . تحياتي لجميع الأحبة مع شكري للدعوة الجميلة من أحبتي أخي جريس والسيدة نجمة .


12 - اولا مرحبا بعودتك لنشاطاتك الصيفية والغير صيف
داليا محمد علي ( 2010 / 8 / 9 - 10:02 )
الصيف جميل بكل معني ولون... بدأ من الالوان والنور وانتهاء بالسهرات والسمر والمرح
الصيف جميل بكل شكل ولون ومن تفوته متعة الاستمتاع به يضيع عمره بلا معني... وصيفنا المصري رائع بكل معني الكلمة.. نعم فالشواطئ المصرية رائعة رمل وماء وجو.. وبصراحة رؤية كم البذخ بالساحل المصري وعلي راسهم مارينا ومراسي ينسيك كم وحجم همومنا الحقيقية وبما ان الانسان يحتاج لان ينسي ويلهي عقله حتي ولو مرحليا فليغنم من فيروزية لون بحرهما وينبعم ببعض بذخهما والصراحة المقالة جاء في ميعادة بعد العودة من زخام رفاهية هذا المكان وارتباطة بكل انشطة الصيف والمرح من مقاهي بغاية الروعة والبذخ ومطاعم تتاخم مياه مارينا العامرة بيخوتها الفخيمة وسهرات المرح مع اوراق اللعب وصخب الاصدقاء والسباحة في بحر فيروزي اللون من فرط جمال وبهاء منظره وهو محلي بزخارف شتي من احدث موضات وابداعات الغرب والشرق عالم اخر عالم جميل نتلهي به ولو قليل حتي نعيد شحن بطارياتنا لتقبل مرارة واقعنا الاحقيقي بعيد عن تلك الرفاهية الجسدية وذاك البذخ في كل شيء... نعيش مرارة واقع نغض البصر عن محتواه بشتي الطرق فقط لنقبل انفسنا
مرة اخري مرحبا بعودتك سيد خوري


13 - علاقة الفكر أقوى من اي علاقة !؟
مريم نجمه ( 2010 / 8 / 9 - 11:04 )
الحمد لله على سلامتك وشفائك يا أخ الفاضل سيمون..
فرحت جداً لقراءة إسمك اليوم بين الكتاب الكرام أيها الكاتب المتفائل النشيط . بعد قراءة رائعتك اليوم أيقنت أن ( الحوار المتمدن ) برهن من خلال كتابه وكاتباته أن علاقة الفكر هي أقوى من أي علاقة - الدم والقرابة والطائفة والعشيرة وووو - فعلاً كان أسرة واحدة في السراء والضراء ( تجسد في مرضك ) يا عزيزنا , وهو بيتنا وعائلتنا الكبيرة الإنسانية التي لا تعرف حدود وأوطان وطوائف وحواجز .. ما أجملنا ,, لقد انتصر الحق والمبادئ التي نؤمن بها وندعو لإنتشارها ,,, شكراً وتهنئة لقيادة الحوار الذي أمنت هذا التلاقي والتعارف والتواصل لأرقى وأنقى علاقات إنسانية فكرية ديمقراطية بنيت هنا وشعت هنا على منبر الحوار المتمدن تعمل بالكلمة الصادقة لتغيير المجتمع إلى الأفضل والأعدل والأنظف في كل المجالات .. من حقول الورد الهولندية أجمع باقة لأقدمها لك عزيزنا سيمون وعائلتك الكريمة , وأشكر الكاتبة ليندا قائدة وراعية الحملة الشفائية وللجميع وردة وتحية ..
محبتي


14 - يا عزيزتي الكاتبة الكبيرة مريم نجمة
ليندا كبرييل ( 2010 / 8 / 9 - 14:45 )
لا قائدة ولا راعية , لا فضل لي , الجنود المجهولون الذين عملوا وما زالوا يعملون من وراء الستار لا يعلنون عن أنفسهم , ويفضلون أن يعملوا دون ضجيج , فتحية لهم , ولمشاعرهم المخلصة , شدتنا محبتنا للأستاذ سيمون لأن نلتف ونلتقي ونحن سعداء بعودته ونتمنى أن تكون عودة دائمة ليكون الفرح الدائم . شكراً لقلمك المخلص ولفكرك النير , بكم تدوم سعادتنا فشكراً للجميع


15 - قلب ذهبي
سالم الياس مدالو ( 2010 / 8 / 9 - 16:32 )
عدت الينا ايها النورس ذو القلب الذهبي
مشافى معافى ونشكر الله على ذلك
عدت الينا لتعزف على ريشات جناحيك الفضيين
لحن الصيف
والقمر
لحن الفقراء
لحن الانسانية
لحن الحب
والحرية
ولحن
البحر
متمنين لك دوام الصحة والعافية


16 - للمرة الثانية
مايسترو برتو ( 2010 / 8 / 9 - 17:20 )
أقول لك شكراً أيها الكبير، فقد كتبت تعليق قبل هذا لكنه لم ينشر ولا أعرف السبب، المهم أنني فرح جداً بعودتك إلى الكتابة من جديد وحمداً للطبيعة على سلامتك يا استاذنا الكبير.


17 - ليندا كبرييل معاقبة 15 يوماً ، هل من مصدق ؟
الحكيم البابلي ( 2010 / 8 / 9 - 20:13 )
الصديق الثمين سيمون خوري
كان همٌ ثقيل يجثم على صدورنا منذ لحظة سماعنا خبر مرضك
ولكن الحمد للعلم ولأمنا الأرض إنك تتماثل للشفاء الأن
لا زالت شمعة إبنتي مونيك تحترق من أجل شفائك ، الشموع رمز محبة ورجاء ورثه الإنسان من ضمن الجماليات القديمة لأبائنا وأجدادنا القدماء ، وربما مرجعه إلى أولى الكهوف التي آوت أولئك الأجداد الأقوياء الإرادة
سمعنا اليوم بأن موقع الحوار منع الزميلة الرائعة الطيبة ليندا كبرييل (قارئة الحوار المتمدن) من التعليق لمدة 15 يوماً بسبب تعليق لها على مقال الزميل والصديق حامد حمودي عباس !!! غريبة
لو طُلب مني تخمين من هو الممنوع من التعليق من كل من له علاقة بموقع الحوار ، فسيكون إسم ليندا كبرييل آخر الأسماء في القائمة
أعجب لكل هذا الإصرار من قبل الموقع على إرتكاب الخطأ وتعمد الإساءة للناس الذين يحبوه كما يحبون أولادهم ، وأحدهم هو ليندا كبرييل
وكما أشعلنا شمعة لك عزيزنا سيمون ، سأشعل اليوم شمعة من أجل سلامة وشفاء موقع الحوار الذي لم يستطع تجاوز موروثاته الشرقية في الإساءة وعدم إستيعابه بأن من حوله من ناس هم سبب نجاحه
له أطلب الشفاء ، مُخلصاً ، رغم إختلاف المرض
تحيات


18 - البحر جميل وغدره لئيم
Aghsan Mostafa ( 2010 / 8 / 10 - 02:24 )
معلم سيمون المحترم، لظروف خارجه عن ارادتي غبت عن الموقع ثلاثة ايام ورجعت!!! وكما قالت الست ورده الجزائريه
رجعلتكم هنا بينكم اغنيلكم
وحشتوني وحشتوني
وحشتني شقاوة!!! زمان
http://www.youtube.com/watch?v=ruUxxzZoiJY&feature=related
معلمي الحمدالله على سلامتك واتنمى ان تكون بصحه جيده، لا اعلم لماذا ذكرني مقالك هذا بهذه الأغنيه الرائعة وكلماتها التي هي اصدق من ان اعبر عن حالي الآن، قد يكون رجوعك لنا سالما هو ماذكرني بها، او ذكرك للأجازات والبحر وشوقي لهما، او خوفي من البحر نفسه وغدره فبه الحوت الذي يحاول ان يلتهم كل شي جميل كليندا الرائعه فغدره لها لايفسر الا بأنه غدار غدار
الف حمدالله على سلامتك وقلبي مع لولو
تحياتي ودمت لنا


19 - تابع رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2010 / 8 / 10 - 03:34 )
صباح الخير والحب جميعاً ، أختي داليا العزيزة شكراً لك رغم أني أفضل البساطة على هذا البذخ وعلى فنادق الأبراج الخليجية الخاصة لفئة محددة من الأغنياء البذخين .مع التحية لك وأتمنى لك إجازة سعيدة مع العائلة الكريمة .
أختي العزيزة مريم شكراً لك على كلماتك الرقيقة وتشجيعك الطيب أنت ومعلمي أخي جريس ، آمل أن يكون الإيميل قد وصلكم مع التحية والمحبة .
أختي ليندا العزيزة ، للحقيقة أخجل من وصفك فأنت أكبر من الوصف أشكرك وأتمنى لك صحة جيدة وشفاء عاجل .مع تحياتي لك وتضامني معك حول حجب تعليقاتك وأضم صوتي الى صوت أخي الحكيم في هذا الصدد .
أخي سالم ، أتدري ما لقب - يوحنا - ..؟ هو صاحب الفم الذهبي ,انت صاحب القلم الذهبي ليس في قيمته المادية بل في محتواه الإنساني شكراً لك أيها الصديق الذهبي.
أخي مايسترو تحية لك ، لا أدري إذا كنت أنت صاحب التعليق رقم 9 فقد طلبت من إدارة الحوار إرسال التعليق الى بريدي لمعرفة مضمون التعليق لكن لم يصل شئ . المهم شكراً لك ولمحبتك وتعاطفك الإنساني .
أخي الحكيم العزيز ، تحية ومساء الخير في بلادكم أعتبر تعليقك يعبر عن كامل وجهة نظري مع محبتي لأخوتي في الحوار نأمل خيراً وصباح الخير


20 - يا حضرة الاستاذ
ميريام نحاس ( 2010 / 8 / 10 - 08:24 )
واللله انا ايضا منعوا لي أربع او خمس تعليقات وانا أأخذ وقت حتى اكتب تعليقي لأني بطيئة واخطئ كثير بالكتابة حتى انتبه وانا لا افهم لا بالسياسة ولا بالدين واذا اعطيت راي لا يأخر ولا يقدم طيب لكاذا الحذف ؟ طيب الانسان الذي يحذف تعليقاتنا هل هو على مستوى جيد من التعليم حتى يقيم تعليفقاتنا ؟ انا لولا اني احب اقرأ لكم لبطلت , وانا مشغولة استاذ لا يمكن كل مرة اعيد التعليق الحق معه الاستاذ الحكيم البابلي يقول عند استاذ آخر هذا ليس منع هذه عقوبة صح يقول صح كاننا في مدرسة وتحية للأستاذة اغصان تعليقها كثير حلو ومعبر وانا اقرأ لها دوما وخفيفة دم جدا وشاطرة بالجوابات تحياتي استاذ


21 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2010 / 8 / 10 - 17:20 )
أختي غصن ، المحترمة ، تحية لك على تعليقك الجميل الذي يعبر عن طيبتك ، وأصالتك . نحن جميعاً تلاميذ في هذا العالم ولا نعرف شيئاً هذه قاعدة الحكيم سقراتس . لكن المعلم الأكبر هي المرأة أصل الحياة والحب ز تحية لك ويسرني حضورك الدائم .
أختي مريام تحية لك وشكراً لتعليقك الجميل . تعليقك يقدم الشئ الكثير منك ومن أمثالك من ملائكة الحوار نتعلم . أتمنى أن تستمري بالكتابة وحتى في حال حصول خطأ ما . المسالة ليست مخجلة بل تعبر عن شجاعة صاحبها وحبه للمعرفة. وهذا يكفي .أما بالنسبة لإدارة الحوارالأعزاء ، اتمنى أن يكون هناك تعاملاً اكثر إنسانية مع المعلقين ،وعلى كل حال فهو بيتنا جميعاً . شكراً لك ومع التقدير لجهودك .


22 - سلام لميريام
Aghsan Mostafa ( 2010 / 8 / 11 - 16:24 )
شو هاي يامريومه؟؟؟ بلا استاذه وبلا بطيخ .....خلي البساط احمدي واندهيلي غصونه!!! انت الأحلى بصداقتك مع نفسك ... معك كل الحق بالعتب على ادارة الحوار المتمدن فأنا مثلا يجن جنوني عندما اكتب تعليق وماينشر والبارحه علمت وبالصدفة انهم حتى يعاقبون الكتاب وليس المعلقين فقط ولمدة ايام!!!! عن جد مو حلوه منكم ياجماعة....لما كل هذا؟ الا تتفقون معي بأن نجاح موقعكم هو بفضل حرية فكر كتابه ومعلقيه؟ .... نحن حريصون على بقائكم ونتمنى المعامله بالمثل

تحياتي


23 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 8 / 12 - 08:09 )
أختي غصونة تحية ،كم يعجبني أسماء التدليل ، فهي تعبر عن مشاعر أرقى إنسانياً وجمالية وطفولة محببة . هنا كل شئ يجري تدليلة حتى أسماء الطعام والحيوانات ، حتى البهارات الحارة تصبح أكثر حلاوة .أختي غصونة تحية لك وما أجمل البساطة بعيداً عن كافة ألقاب التفخيم والتعظيم التي أكلت المنطقة . وصباح الخير .

اخر الافلام

.. رئاسة شؤون الحرمين: ترجمة خطبة عرفة إلى 20 لغة لاستهداف الوص


.. عبد الرحمن الشمري.. استدعاء الشاعر السعودي بعد تصريحات اعتبر




.. قطة تخطف أنظار الحضور بعد صعودها على خشبة المسرح أثناء عزف ا


.. عوام في بحر الكلام - علاقة الشاعر فؤاد حداد وسيد مكاوي




.. عوام في بحر الكلام - فؤاد حداد أول من حصل على لقب الشاعر في