الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(كلمة حرة) بمليار دولار..أو(.........)؟!!

محمود حمد

2010 / 8 / 8
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


جاء في المادة ( 38 ) الفصل الثاني من الباب الثاني من الدستور العراقي لسنة 2005:
تكفل الدولة، بما لا يخل بالنظام العام والآداب:
اولاً :ـ حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل.
ثانياً :ـ حرية الصحافة والطباعة والإعلان والإعلام والنشر..
****
• نشرت جريدة ايلاف الالكترونية الخبر التالي:
( عبرت منظمات صحافية عراقية عن استغرابها من مطالبة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الاقليم مسعود بارزاني بمليار دولار تعويضا عن اتهام صحيفة كردية للحزبين الحاكمين هناك لاتهامهما بتهريب النفط الى ايران وهو اكبر تعويض تتم المطالبة به في تاريخ الصحافة العراقية.
وأعرب مركز ميترو للدفاع عن الصحافيين الذي يمثل مرصد الحريات الصحافية العراقي في اقليم كردستان عن قلقه البالغ من الدعوى القضائية التي رفعها سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل ميراني ضد صحيفة "روزنامة" الكردية الصادرة في مدينة السليمانية العراقية الشمالية مطالبا أياها بدفع مبلغ قدره مليار دولار كتعويض مادي ومعنوي وهو اكبر طلب تعويض في تأريخ الصحافة العراقية.
وتأتي هذه الدعوى اثر نشر تقرير في جريدة روزنامة في العشرين من الشهر الماضي حول تهريب النفط من كردستان الى ايران تضمن اتهاما للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني بالحصول على ملايين الدولارات من عمليات التهريب هذه.
كما سجل سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل ميراني دعوى قضائية أخرى ضد صاحب امتياز جريدة روزنامة ورئيس تحريرها وضد الصحافي سيروان رشيد الذي أعد ذلك التقرير تطالب الجهات القضائية بأصدار قرار بمنع سفر هذين الصحافيين.
وقال آزاد جالاك رئيس تحرير جريدة روزنامة " لحد الآن لم يتضح بأي مادة قضائية سجلت دعوى التشهير ضد الجريدة، ولكن يتبين أنهم يطالبوننا بالتعويض".
وقال الصحافي سيروان رشيد "في الحقيقة اصبت بصدمة عندما أطلعت على الدعوى لانني اعتمدت على عدة مصادر في اعداد هذا التقرير… واذا كانوا يقولون ان المعلومات الواردة في التقرير غير صحيحة فليقدموا المعلومات الحقيقية للناس."
ومن جهته أعلن مركز ميترو في بيان تلقت ايلاف"نسخة منه اليوم "انه للمرة الاولى في تاريخ أقليم كردستان والعراق فأن هذه اكبر مطالبة بالتعويض مقابل نشر مادة صحافية".
واكد قلقه من هذه الدعوى التي حذر بانه ستكون لها آثار سلبية على الصحفيين والعاملين في مجال الاعلام مطالبا بسحب هذه الدعوى. وجريدة روزنامة تصدر عن شركة وشه وصدر العدد الاول منها في عام 2007 وأسس الشركة نوشيروان مصطفى زعيم حركة كوران "التغيير" الكردية المعارضة).
لكن ماينبغي ان يثير القلق هو تأمين حياة الصحفي ـ سيروان رشيد ـ ...؟!!!
• ( تناقلت وكالات الانباء منذ اسبوعين ومازالت تداعيات..
كشف موقع "ويكيليكس" الإلكتروني الأميركي المتخصص في تسريب المعلومات والتقارير السرية وثائق عسكرية بالغة السرية يتجاوز عددها تسعين ألف وثيقة- أظهرت "صورة مدمرة للحرب الفاشلة في أفغانستان"، كما كشفت المستندات أن قوات التحالف الدولي قتلت مئات من المدنيين الأفغان في حوادث لم يُبلَّغ عنها. وأدانت واشنطن نشر تلك الوثائق، في حين رفضت باكستان التلميح لعلاقتها بحركة طالبان الأفغانية.
وقالت نيويورك تايمز إن هذه المستندات "توحي بأن باكستان - وهي حليف حقيقي للولايات المتحدة - تسمح لعناصر في جهاز استخباراتها بالتعاطي مباشرة مع طالبان".
وسارع مستشار الأمن القومي الأميركي جيمس جونز إلى إدانة نشر هذه الوثائق..
وقال إن "الولايات المتحدة تدين بشدة نشر معلومات سرية من جانب أشخاص ومنظمات بإمكانها وضع حياة الأميركيين وحلفائنا في خطر، وتهديد أمننا القومي".
نعم الادانة...
وليس المطالبة بمليار دولار وتحريك القضاء المغلوب على امره للاقتصاص من (الكلمة الحرة)!!
ونحن نسأل المتنفذين في الحزب الديمقراطي الكردستاني:
اذا كانت امريكا..
• قبلتنا التي نحج اليها كلما ضاقت بنا السبل؟!
• وحبل نجاتنا من الغرق؟!
• ودريئة حمايتنا من اهلنا وذوينا قبل خصومنا؟!
• ومرشد نوايانا في حلك الصراعات الدولية والاقليمية؟!
• وملاذ مخاوفنا من الآخر التي نتوارثها جيلا بعد جيل؟!
• وقدوتنا التي نبشر بها اهلنا المغلوب على امرهم؟!
فلماذا لانتعلم منها كيف تتعامل مع (الكلمة الحرة) حتى عندما تهدد (الامن القومي) ؟!!!
• اختطف الصحفي الشاب سردشت عثمان من قبل "مجهولين!" وهم ليسوا بمجهولين..بينما كان يهم بدخول جامعته "صلاح الدين" بأربيل، عاصمة اقليم كردستان التي يقال عنها انها اكثر عواصم العالم أمنا!
واقتيد من قبل الخاطفين " امام انظار الطلاب في الثامنة والنصف صباحا و قبل نصف ساعة من محاضرة كان يتجه لحضورها , وفي صباح اليوم التالي وجدوا جثته مرمية في المحافظة المجاورة الموصل " مقيد اليدين وعليها آثار الطلقات النارية..على اثر مقال نشر في 13/12/2009 في موقع كوردستان بوست) بعنوان (انا اعشق ابنة مسعود بارزاني!)..جاء فيه:
(هذا الرجل الذي يظهر من شاشة التلفزيون ويقول انا رئيسك. لكنني اود ان يكون هو ـ حماي ـ اي والد زوجتي.، اي انني اريد ان اكون عديلا لنيجيرفان البرزاني. حين اصبح صهرا للبرزاني سيكون شهر عسلنا في باريس، ونزور قصر عمنا لبضعة ايام في امريكا. سانقل بيتي من حيّنا الفقير في مدينة اربيل الى مصيف ـ سري رش ـ حيث تحرسني ليلا كلاب امريكا البوليسية وحراس اسرائيليون.)
تحرك الراي العام الصحفي العراقي بوجل..
وصَمَتَ دون حياء..
فيما ماتزال منظمات حقوق وحريات الصحفيين العالمية تتابع القضية..
وجرى احتواء ذلك التحرك داخل العراق بما فيه اقليم كردستان من قبل القوى المتنفذة ، وغُيِّبَت القضية عن الراي العام..
واختتمت بتصريح رسمي للسيد مسعود البارزاني اشار فيه الى استمرار التحقيق في القضية ودعا الصحفيين الى (احترام عادات وتقاليد الكرد)!!!..
وهي لاشك دعوة مضمرة بالتوعد لمن يخرق ( عادات وتقاليد الكرد)..وفي المقدمة منها عدم المساس بقدسية ( الزعامة العشائرية التاريخية)!!
ورغم خفوت الاصوات المطالبة بالكشف عن قتل الكلمة الحرة الفتية..الا ان:
دم الضحايا..نار تلضى في عروق اللئام!!..كما يقول الجواهري..
ولكن مايقلق المتنفذين في كردستان ـ مثلما هم امراء المحاصصة في المنطقة الخضراء ـ ليس الراي العام العراقي او الكردي لان كليهما مُهجَّن او مُحجَّم او مذعور او تائه في ظلمة الازمات اليومية!!
بل ان مايخشون منه هو الراي العام الامريكي الضاغط على الادارة الامريكية..الذي سيتحرك عندما يكشف الاعلام بعض ( المستور في بلاد الحبور وكتم الثغور)؟!! ..
• ولكي يكون الدرس قاسيا وقاطعا وكفيلا بكتم انفاس (الكلمة الحرة) ووئدها في المهد..لابد من المبالغة بالقصاص..لانهم يعرفون ان ( مليار دولار) مفردة لايعرفها قاموس الصحافة العراقية منذ نشوئها قبل اكثر من قرن ، ولم تألفها مسامع العراقيين التعساء..الا في نشرات الاخبار الخاصة بسرقات (امراء المحاصصة) من المال العام..واختفاء (المليارات من الدولارات) من بين ايدي مستشاريهم الامريكان ومواليهم العجم والعرب والافرنج!
• لكن الامر الاكثر اهمية في الدعوة للقصاص من الصحفيين هو الخوف من اقتراب هؤلاء الصحفيين (المشاكسين!) من (الخفايا الغامضة المتحركة باتجاهين) على الحدود بين كردستان العراق وايران..
التي تتحسب لها امريكا..
وتدفعها للغضب والتنكر لاقرب حلفائها الموثوقين ومخدوميها الخُلَّص ان تورطوا بتلك الشحنات المريبة..
وستقصم ظهورهم في ليلة ظلماء..ان ثبت ذلك؟!!
ونعني:
1. فتح رئة للنظام الايراني لإنعاشة من الاختناق الذي تستهدفه عقوبات امريكا والدول المتحالفة والمتعاونة معها؟!!
2. تسرب مصادر إدامة البرنامج النووي الايراني من مختلف مناشئها العالمية الى المختبرات الايرانية؟!!
ولكن هل في دعوى ( المليار دولار) نَصرٌ لمُكممي افواه الكلمات الحرة باسم حماية (الوطن) الكردستاني؟!!
يقول الفقراء العراقيون ومنهم الكرد:
انكم ايها السادة المتنفذون في دولة العشائر المتقاسمة للغنائم تستخفون بقدرة (الكلمة الحرة) على حراسة (وطن) الشعب وموئل ايقاظ الانسان..لان (الوطن) المكبل والمُقَزَّم بمصالحكم هو خصم لـ(وطن) الفكر الحر والعيش الكريم والكلمة الشجاعة (وطن المواطن الحر)..اما انتم فتستميتون لحماية ذلك ( الوطن) السجّان..المُكَمِّمْ للأفواه..الكامن في اسرار قصوركم المريبة والزائل بزوالها مثلما هو(وطن) صدام!!
وكما يقول الشاعر الكبير ناظم حكمت:
إن كان الوطن هو ما تكنزون في خزائنكم وصناديقكم المزخرفة
إن كان الوطن هو أن يرتجف الفقير مثل الكلب وتنتابه الحمى صيفا وشتاء
إن كان الوطن هو إمتصاص دمائنا في المعامل
إن كان الوطن هو أرضا للسادة الإقطاعيين
إن كان الوطن هو حكومة السياط و الخوازيق
إن كان الوطن هو تكميم الأفواه و دفع الإتاوات
إن كان الوطن هو قاعدة أمريكية و قنابل أمريكية و بوارج أمريكية
إن كان الوطن هو الأسر في زنازينكم المتهرئة
فإنني أخون الوطن!!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف تنظر الحكومة الإسرائيلية لانتهاء مفاوضات القاهرة دون اتف


.. نتانياهو: إسرائيل مستعدة -للوقوف وحدها- بعد تعهد واشنطن وقف




.. إطلاق مشروع المدرسة الإلكترونية في العراق للتقليل من الاعتما


.. نتنياهو: خسرنا مئات الجنود بغزة.. وآمل تجاوز الخلاف مع بايدن




.. طلاب إسبان يدعمون غزة خلال مظاهرات في غرناطة