الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يومُ الشهيدِ الكلدوآشوري

حميد أبو عيسى

2010 / 8 / 8
الادب والفن


كلدوآشورْ! نسمة ٌ تسري عبيرا ً في كياني
في صداها همسة ٌمن عمق ِأغوار ِالزمان ِ
هي إيقاع ٌ شجيٌّ مثل َ موسيقى الكمان ِ
إسمعوها مرَّةً أخرى بمعناها المُعاني
سترون َ كيف تاهت ْ في معانيها المَعاني!
إنَّها لغزٌخرافيُّ عجيب ٌفي الزمان ِوالمكان ِ
لا يضاهيها سجل ٌّ في السمو ِّوالهوان ِ!
عمرُها ستُّ لآلاف ٍ تعالت ْ في العَنان ِ
يومُ الشهيد ِ إشارة ٌ بيضاءُ من نور السماءِ
يومُ الشهيد ِ تدفُّق ٌ معطاءُ في نهر ِ السخاءِ
دمُ الشهيدِ رصاصة ٌ في قلبِ أولادِ البغاءِ
مِن ْحاكم ٍ طاغ ٍ ومجرم ٍتمادى في العداءِ
ليستْ دماءُ الأكرمين َدعابة ً يومَ الفداءِ
بل إنَّها جودٌ وتضحية ٌ ونبراسُ الوفاءِ
كلُّ الذين تعمَّذوا بالدمِّ أولاد ٌ لعذراءِ!
يتخلدون بروض ِسُمّيلَ التقيَّةِ، بالبقاءِ
سُمّيلُ مهلا ًأين َ جرحُكِ من ْ جراحات ِالعراق ِ؟!
هل في الفؤادِ نزيفُكِ الدامي جرى أم في المآقي ؟!
يتذكَّر ُ السهل ُ الحزين ُوعشبُه سيل َ السواقي
ويردِّد ُ الجبل ُ الأشم ُّ وسفحـُه هول َ الخِزاق ِ
كانت ْ كوابيسا ً تلف ُّ العنق َ شدّا ً كالخناق ِ
جارَ الزمان ُ ودارتِ الأيامُ في شبق ِالسباق ِ
فكان أن ْ ذُبِح َ الألوف ُ بخسَّةٍ ، مثلَ النياق ِ!
في قريةٍ إستُصْيرَتْ برَكا ًمن َالدم ِّ المراق ِ!
حتى غدت ْ سُمّيل ُ مقبرة ً يقدِّسها العراقي !

كم ْ عانت ِ الأجيال ُ من ْ ظلم ٍ وأهواءِ الطغاةِ ؟!
منذ ُ السقوط ِ وشعبُنا نزّافُ دجلة َ والفراتِ
كمْ ذاق َمن جور ِالهوان ِ في السنين ِالغابراتِ!
لكنَّه صان َ العهـود َ محبـَّة ً وتيمُّـنا ً بالأمَّهاتِ:
بابلْ وحضرُ ونينوى اللائي نقشن َ المعجزاتِ
في العلم ِوالآدابِ والعمران ِ في شتى الجهاتِ!
هل ْ هكذا يتكافؤ الخلف ُ الأصيل ُ مِن َ الرعاةِ؟!
خسِيءَ الظلام ُ وليله ُ ، فلقد ْ هوى حكم ُ البغاةِ
وسينجلي صبح ٌ وديع ُ الوجه ِ ، منّاح ُ الهباتِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب