الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سياساتهم مصير اسود للجماهير

ليلى محمد

2004 / 8 / 26
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


انتهى المؤتمر الوطني العراقي المنتخب منهم وفيهم، من اعلان اسماء اعضائهم والخريطة التي على اساسها انتخب المجلس اعضائه والتي قسموها بين شيعة وسنة واكراد وعشائر وطوائف اخرى.
تتشابك الاحداث في العراق وتواجه تلك الجماهير المضطهدة معاناتاً اسوأ مما عانته في ظل النظام القومي الفاشي، وتدفع ثمن عمالة ومساومة وخيانة الاحزاب القومية والاسلامية والعشائرية الرجعية لمصالحها ومستقبل ابنائها. في الوقت الذي يجتمع فيها المؤتمرون لتقسيم العراق وجماهيرها كحصص لهم والتبجح في الدفاع عن تلك الجماهير، في نفس الوقت يشتد الصراع بين قطبي الارهاب في مدن العراق ( جماعة مقتدى الصدر والقوات الامريكية) وتذهب ضحية تلك السياسات الابرياء من العراقيين الذين ليست لهم اية مصلحة في تلك التقسيمات والصراعات الوحشية الدائرة بين اطرافها.
في الوقت الذي يرفع المؤتمر الوطني شعار الوحدة الوطنية وتقسم على اساسه الجماهير نساءاً ورجالاً، ترفع فيه الجماعات اللاسلامية الرجعية شعار ( كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء)!!!!. ولو نظرنا الى محتوى الشعارين فسوف نجد ان كلا الطرفين يهدف الى تحويل ارض العراق الى ساحة للصراع الدائم والاقتتال فيما بينها للدفاع عن مصالحها وتجعل من تلك الجماهير وقوداً لها. وما قاله اياد علاوي رئيس الحكومة المؤقتة (بلبننة) العراق في رحلته المكوكية الى لبنان هو حقيقة السياسات التي ترسم لها مع ربيبتها من الس. آي. أي في خنق الجماهير وفرض القمع وانتهاك الحقوق الانسانية عليها. وما نراه اليوم في العراق هو شاهد واضح على نتائج تلك السياسات اللاانسانية.
ان التقسيمات العشائرية والطائفية والقومية التي تجري في العراق اليوم لن تمثل الجماهير بقيد شعرة ولن تضع نهاية للارهاب مهما حاولت الحكومة الؤقتة والدائرة في ركب السياسة الامريكية ان تعطي لها الشرعية وتكسيها بكساء الديمقراطية ومصالح الجماهير.
من يؤمن بالطائفية والقومية والعشائرية لن يعترف ابداً بالحرية والمساواة، من ييقسم الجماهير على اساس من الرجعية لن يعترف بحقوق الانسان ، من يقسم دور المرأة في المجتمع على اساس النسب المئوية لن يقف في وجه قانون غسل العار وانتهاك حرمة وحقوق المرأة في المجتمع، من يصفق لسايسة التقسيم والطائفية لن يعرف جماهير العراق على اساس الهوية الانسانية.
لن تمثل النساء المنتخبات في تشكيلة الوحدة الوطينة الهزلية نساء العراق ومصالحها، ما دمن رضين بتلك التقسيمات وصفقن له وامام اعيهن تقتل الآلاف من النساء وتنكل بهن وتنتهك حقوقهن كل يوم، ولن ينبسن ببنت شفة للوقوف بوجه تلك الانتهاكات.
لن تنتهي تلك المأسي دون العمل والضغط على قوات الامريكية وحلفائها للخروج من العراق وانهاء الاحتلال والتي بدورها تلجم حركات الاسلام السياسي الرجعية والتي سوف تواجه الجاهير، تلك الجماهير الكفيلة لوضع حد لسيساتها اللاانسانية اتجاهها.
ان حكومة علمانية غير دينية وغير طائفية هي الوحيدة التي تكفل جميع الحقوق الانسانية لتك الجماهيروتضمن حقوق المرأة في الحرية والمساواة، وتعرف الجماهير على اساس انسانيتهم. ان المدنية والتحضر يجب ان يكونا سمة من سمات هذا المجتمع وان الجماهير تستحق ذلك. ان بناء المجتمع المدني والانساني هو الاساس الذي يجب ان يبنى عليه كل مؤتمر يمت لمصالح الجماهير بصلة، ان مؤتمر اعادة المدنية الذي يعقده الحزب الشيوعي العمالي العراقي ومنظمة حرية المرأة والاطراف التقدمية الاخرى هو السبيل الوحيد لافشال سياسات الحكومة المؤقتة الرجعية ومؤتمرها الوطني لخداع الجماهير.
على الجماهير ان تنظم الى الصف الانساني التقدمي وان ترفض تلك السياسات الاانسانية التي تنظم باسمها ولها. على الجماهير ان تنظم الى صفوف الحزب الشيوعي العمالي العراقي وبديلها الانساني في الحرية والمساواة والحكومة العمالية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع عماد حسن.. دعم صريح للجيش ومساندة خفية للدعم


.. رياض منصور: تغمرنا السعادة بمظاهرات الجامعات الأمريكية.. ماذ




.. استمرار موجة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في الجامعات


.. هدنة غزة.. ما هو مقترح إسرائيل الذي أشاد به بلينكن؟




.. مراسل الجزيرة: استشهاد طفلين بقصف إسرائيلي على مخيم الشابورة